تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مواقف أدب وتعظيم من الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي مواقف أدب وتعظيم من الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يكفي المسلم السليم من الهوى أن الصحابة هم أصحاب لأعظم رجل عرفه التاريخ بل هم أصحاب أفضل مخلوق ..فكيف يكونون ؟!..وقد اختارهم الله تعالى اصحابا لنبيه عليه الصلاة والسلام وقد رفع ذكرهم في كتابه وابلغنا رضاه عنهم .اللهم فاجزهم عنا خير ما جزيت معلما عن متعلم .
    هذان موقفان ..تدبرهما ثم انظر ماذا يرد عليك قلبك وعقلك ؟
    روى البخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ،
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لكم لا ترمون ؟!
    فقالوا يا رسول الله نرمي وأنت معهم!!
    (وفي رواية) كيف نرمي وأنت مع بني فلان !!
    قال ارموا وأنا معكم كلكم.
    تعظيم وأدب خالط الدم واللحم فهم في لهوهم لم ينسوا تعظيم نبيهم !

    وهذا موقف آخر تخيل نفسك في هذا الموقف أنك معهم !
    في مسند أحمد وفي سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاجه رجل في صدقته فضربه أبو جهم فشجه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا القود يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكم كذا وكذا فلم يرضوا فقال لكم كذا وكذا فلم يرضوا فقال لكم كذا وكذا فرضوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني خاطب العشية على الناس ومخبرهم برضاكم فقالوا نعم فخطب رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم إن هؤلاء الليثيين أتوني يريدون القود فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا ، أرضيتم ؟ قالوا لا !،
    فهمّ المهاجرون بهم
    فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفوا عنهم فكفوا ثم دعاهم فزادهم فقال أرضيتم فقالوا نعم قال إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم قالوا نعم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرضيتم قالوا نعم.
    سبحان الله ..
    ما أعظم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما أدق فهمهم وما أشد توقيرهم وتعظيمهم له صلى الله عليه وسلم.
    تخيل معي أخي في الله الموقف ...أن الليثيين تكلم معهم رسول الله في إرضائهم أن يعطيهم من المال حتى يتركوا القصاص في أن يشجوا رأس أبي جهم رضي الله عنه فلم يرضوا فزادهم فرضوا ،
    فأراد صلى الله عليه وسلم أن يخبر الصحابة برضاهم بالمال وترك القصاص ...
    فلما سمع المهاجرون من رسول الله على المنبر أنهم رضوا ، نادى الليثيون بأنهم لم يرضوا!!...فالمهاجرون رضي الله عنهم مباشرة ومن غير استئذان تحركت قلوبهم وأجسامهم ولم ينتظروا ماذا سيرد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الليثيين ، فهمّوا بالقوم ليزجروهم ويضربوهم !! ولولا أن النبي عليه الصلاة والسلام أمرهم بالكف لما انتهت بشج رأس الليثي فحسب!!.أيُكذّب خبر رسول الله والمهاجرون أحياء؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    تبارك الله ، نفع الله بكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    تبارك الله ونفع الله بنا وبك اخي أبو البراء ..
    وهذا الموقف العظيم الذي كان وكانوا سببا في دفع المشقة ورفع الحرج عنا الى يوم القيامة فجزاهم الله عنا كل خير وصلى الله تعالى على نبينا وسلم افضل صلاة وأتم تسليم
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :«لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : {لله ما في السمواتِ وما في الأرضِ ، وإن تُبدوا ما في أنفُسِكم أو تُخفوهُ يحاسبكم به الله... الآية} [البقرة : 284]
    اشْتدَّ ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأتواْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ثمَّ بَرَكوا على الرُّكبِ»،
    فقالوا : أيْ رسول الله ، كُلِّفْنا مِنَ الأعمال ما نطيقُ: الصلاة والصيام ، والجهاد ، والصدقة ، وقد أُنزلت عليك هذه الآية ، ولا نطيقها، قال رسول الله لله - صلى الله عليه وسلم- : «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غُفرانكَ ربنا وإليكَ المصير» [قالوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير]
    فلما اقترأها القومُ ، وذَلَّتْ بها أَلسِنتُهم أنزلَ اللَّهُ في إِثْرِها:
    آمَنَ الرسولُ بما أُنزِلَ إليهِ مِنْ رَبِّهِ والمُؤْمِنونَ كُلٌّ آمَن باللَّهِ وملائكتهِ وكتبِهِ ورسلِه لا نفرقُ بين أحدٍ من رُسُله ، وقالوا : سمعْنا وأَطعنا ، غُفرانكَ ربنا وإليكَ المصير ،
    فلما فعلوا ذلك : نسَخَها اللَّهُ تعالى ،
    فأنزل الله عزَّ وجلَّ : لا يُكلِّفُ اللَّهُ نفسا إلا وُسْعَهَا ، لها ما كسبتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ ، ربنا لا تُؤاخِذنا إنْ نسينا أو أخطأنا ،
    قال: نعم
    ربَّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملتَهُ على الذين من قبْلِنا
    قال : نعم
    ربنا ولا تحَمِّلْنا ما لا طاقةَ لنا به
    قال: نعم
    واعفُ عنا واغفرْ لنا وارحمْنا ، أنتَ موْلانا فانصُرنا على القومِ الكافرينَ
    قال : نعم. أخرجه مسلم.
    فبطاعتهم لله ورسوله وسرعة استجابتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتلكأوا ولم يناقشوا بل أجابوا واستجابوا مباشرة سمعنا وأطعنا ..فكانت تلك الطاعة وذاك السمع منهم بركة علينا امة الإسلام .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •