بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى صحبه الكرام ومن والاه
مسأله:
(لاصلاه الا بقراءه)
اتفق العلماء على انه لا تجوز صلاه بغير قراءه لا عمدا ولا سهوا الا شيئا روى عن عمر –رضى الله عنه-(انه صلى فنسى القراءه فقيل له فى ذلك فقال:كيف كان الركوع والسجود؟فقيل حسن فقال:لا بأس اذا).
والا شيئا روى عن ابن عباس انه لا يقرأ فى صلاه السر وانه قال(قرأرسول الله صلى الله عليه وسلم فى صلوات وسكت قى اخرى فنقرأ فيما قرأ ونسكت فيما سكت) وسئل هل فى الظهر والعصر قراءه ؟ فقال : لا .
واخذ الجمهور بحديث خباب - رضى الله عنه-انه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى الظهر والعصر قيل :فبأى شيئ كنتم تعرفون ذلك؟
قال :باضطراب لحيته.
قلت : اما ماروى عن عمر فلا يصح بل ثبت عكسه
قال الحافظ فى الفتح :باب العمل فى الصلاه
روى صالح بن احمد عن ابيه فى كتاب المسائل من طريق همام بن الحارث ان عمر-رضى الله عنه-صلى المغرب فلم يقرأ فلما انصرف قالوا: ياأمير المؤمنين انك لم تقرأ فقال: انى حدثت نفسى وانا فى الصلاه بعير جهزتها من المدينه حتى دخلت الشام ثم اعاد واعاد القراءه .
وفى روايه اخرى فأعاد فلما فرغ قال: لاصلاه ليست فيها قراءه وانما شغلتنى عير جهزتها الى الشام.
واما حديث ابن عباس
قال الحافظ فى الفتح
بعد ايراد البخارى لحديث ابن عباس فى صلاه الفجر .قال الاسماعيلى : ايراد البخارى حديث ابن عباس هنا يغاير ماتقدم من اثبات القراءه فى الصلوات لان مذهب ابن عباس كان ترك القراءه فى السريه.
واجيب عن هذا بأن الحديث الذى اورده البخارى ليس فيه دلاله على الترك.
واما ابن عباس فكان يشك فى ذلك تاره وينفى تاره وربما اثبتها تاره اخرى
اما نفيه فرواه ابو داود وغيره من طريق عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عمه انهم دخلوا عليه فقالوا:هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الظهر والعصر ؟قال:لا.
قيل له:لعله كان يقرأ فى نفسه؟ قال:هذه شر من الاولى كان عبدا مأمورا بلغ ما أمر به.
واما شكه فرواه ابو داود ايضا والطبرى من روايه حصين عن عكرمه عن ابن عباس قال: ما ادرى أكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الظهر والعصر ام لا.
وقد اثبت قرائته فيهما خباب وابو قتاده وغيرهم فروياتهم مقدمه على من نفى فضلا عمن شك.
ومن هنا نخلص انه لا صلاه الا بقراءه
للاحاديث الصحيحه
لاصلاه الا بأم الكتاب
وغيرها وسيأتى مزيد بيان