ينبغي أن يعلم أن اللغويين قد وضعوا شرطا واحدا لصحة الاستشهاد بالقراءة وهو صحة نقلها عن القارئ الثقة حتى لو كان فردا سواء رويت القراءة بطريق التواتر أو الآحاد ، وسواء كانت سبعية أو عشرية أو شاذة .
قال القسطلاني في لطائف الإشارات :" إن من قرأ بالشواذ غير معتقد أنها قرآن ، ولا يوهم أحدا بذلك ، بل لما فيها من الأحكام الشرعية أو الأحكام الأدبية فلا كلام في جواز قراءتها "
قال الدكتور أحمد مختار عمر معلقا على كلام القسطلاني : "وبهذا تدخل القراءات القرآنية بجميع درجاتها ومستوياتها في الدرس الأدبي واللغوي وتقف على قدم المساواة مع القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر الجاهلي والإسلامي ومأثور النثر من حكم وأمثال وخطب في صحة الاستشهاد بها والاستناد إليها في إثبات سلامة التعبير وفي إمكانية اتخاذها مرتكزا لتحقيق التيسير ودليلا لتصحيح كثير من العبارات والاستعمالات الشائعة الآن والتي يتحرج المتشددون عن استعمالها ."