تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: توظيف الإعلام للطعن بالسنة النبوية!

  1. Post توظيف الإعلام للطعن بالسنة النبوية!

    21-10-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    وفي خطوة استفزازية خطيرة أقدمت القناة الثانية 2M التي تبث برامجها من المغرب على الطعن الصريح في حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الصحيحة، لمجرد أن ظاهر الحديث لم ينسجم مع فكرهم التغريبي المتوجس من كل ما يمت إلى "الوحي" أو النصوص الشرعية الإسلامية بصلة.


    لا يستطيع متابع لما تبثه وسائل الإعلام العربية المتأثرة بالفكرة التغريبية أو التابعة لها أن ينكر لما لهذا الإعلام من دور خطير في التشغيب والتشويش على الثوابت الإسلامية، ومحاولة تشكيك عامة المسلمين بها، وبخاصة فيما يتعلق بالسنة النبوية.
    لقد ازدادت الهجمة العلمانية الغربية المتلبسة بثوب فكر ما يسمى "الإسلام العقلاني"، الذي يرد الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى أنها تنافي العقل أو لا تنسجم مع الزمان المعاصر الذي نعيش فيه، وخاصة تلك الأحاديث التي تتحدث عن المرأة، سواء من ناحية اللباس أو المساواة بالرجل أو غير ذلك.
    وفي خطوة استفزازية خطيرة أقدمت القناة الثانية 2M التي تبث برامجها من المغرب على الطعن الصريح في حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الصحيحة، لمجرد أن ظاهر الحديث لم ينسجم مع فكرهم التغريبي المتوجس من كل ما يمت إلى "الوحي" أو النصوص الشرعية الإسلامية بصلة.
    ففي نشرتها المسائية ليوم 10-10-2014 وبمناسبة "اليوم الوطني للمرأة" الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة، قامت 2 Mبالإعلان لكتاب يُعرِّض بحديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بعنوان: (أمي كاملة عقل ودين)، لمؤلفه د.عماد محمد بابكر.
    وجاء في التقرير المعد من طرف القناة: "بما أننا نحتفي باليوم الوطني للمرأة لم أجد أنسب من هذا الإصدار بعنوان: (أمي كاملة عقل ودين)، للدكتور عماد محمد بابكر.. إصدار عن دار الوطن، وهو إصدار مهم يتمحور حول ما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول مزعوم "أن النساء ناقصات عقل ودين".
    في هذا الكتاب يحاول الكاتب بكافة الأدلة أن يفند هذا الادعاء، كما مجموعة من الأحاديث الضعيفة والمزعومة والمنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم» اهـ.
    وكعادة وسائل الإعلام التغريبية فإنها تستخدم الصورة وإثارة العواطف لإقناع المشاهد بما تريده، فعنوان الكتاب يدغدغ عواطف القراء بذكر لفظة (الأم)؛ ثم يعقبها بعبارة (كاملة عقل ودين)، ردا على ما ينسبه العلمانيون لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن (النساء ناقصات عقل ودين)؛ للتمهيد لأقناع المشاهد بأن أن هناك أحاديث يجب تجاوزها لكونها لم تعد صالحة لهذا الزمان – وإن كانت في الكتب الصحاح -.
    وبغض النظر عن التاريخ المخزي لهذه القناة، وحربها المعلنة ضد ثوابت الإسلام، وتطبيعها لنموذج قيمي غربي تفرضه على المغاربة قهرا وقسرا ؛ ومناصبتها العداء للرؤية التكاملية الشرعية الإسلامية للمرأة، إلا أن المتابع للتقرير يمكنه ملاحظة السطحية التي تم فيها تفسير الكلام النبوي، والاجتزاء المتعمد للحديث الذي يأتي بالجزء المشكل من النص دون تفسيره وتوضيحه المبين في تتمة الحديث النبوي.
    والحقيقة أن هذه الهجمة الإعلامية على هذا الحديث لا تحتاج للرد عليها سوى الرجوع إلى نص الحديث نفسه فحسب، فهو يشرح نفسه بنفسه، ويبين معنى الجملة الإشكالية المجتزأة لدى البعض "ناقصات عقل ودين"، والتي حاول مؤلف الكتاب القناة التركيز عليها للتشويه والتشكيك، أولرد الحديث وعدم الاعتراف به.
    ونص الحديث كما ورد في الصحيحين والرواية هنا لمسلم عن ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّى رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ». فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ - أي: فصيحة ذات عقل ورأي ووقار - وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ. قَالَ « تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِى لُبٍّ مِنْكُنَّ ». قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ « أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِىَ مَا تُصَلِّى وَتُفْطِرُ فِى رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ) صحيح مسلم برقم 250 والبخاري برقم 304
    فالحديث ليس مكذوبا أو مزعوما عن النبي كما زعمت القناة، بل ورد في أصح الكتب الحديثية بعد القرآن الكريم؛ ومعنى نقصان العقل والدين بين في نص الحديث النبوي؛ لا يحتاج إلى تفسير أو تشغيب؛ إلا ممن أشرب قلبه معارضة الوحي، فهذا وأمثاله يمكن الرد على تشغيبهم على هذا الحديث وأمثاله من الأحاديث المتعلقة باختصاصات الرجل والمرأة:
    إن الشارع الحكيم سوَّى بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة والتكليف، لكن اختص كل واحد منهما بأحكام دون الآخر لما يناسب فطرته وطبيعته ووضعه في المجتمع المسلم، فنقصان دين المرأة واضح؛ فهي لا تصلي ولا تصوم إن حاضت أو نفست، بخلاف الرجل فهو يصوم ويصلي دائما، وأما نقصان العقل فليس معناه نقص في القدرات العقلية للمرأة؛ أو أن عقلها أضعف من عقل الرجل؛ أو أن تركيبة دماغها مختلفة؛ كما ادعى صاحب الكتاب الذي تروج له القناة، فكم من امرأة تفوق قدراتها العقلية كثيرا من الرجال، وإنما الموضوع اختصاص لا انتقاص كما قال العلماء.
    فشهادة المرأة فيها في مقابل نصف شهادة الرجل، هي في الغالب في الأمور التي ليس من شأن المرأة الاشتغال بها، كالمعاملات المالية ونحوها من المعاوضات، التي قد تكون ذاكرتها فيها ضعيفة لقلة اشتغالها بها.
    فمتى سيتوقف الإعلام العربي المتغرب عن توظيف نفسه لخدمة أجندة الغرب وأفكاره التي تحارب الإسلام؟!

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: توظيف الإعلام للطعن بالسنة النبوية!

    بارك الله فيك أبا عاصم .
    تبا لهذا الإعلام الوقح ، وما أقبحه من إعلام يدعو إلى طمس الثوابت والحقائق من الدين ، وينشر الرذيلة بكل ألوانها وأشكالها . فإلى الله المشتكى .
    متى يفيق المسلمون من غفلاتهم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي رد: توظيف الإعلام للطعن بالسنة النبوية!

    الى الله المشتكى والله لقد اعلن الكفر راياته لهدم الاسلام
    واستخدم ادواته وما استخدم الا من تسموا بمسلمين
    وما اليوم الا كالامس
    والله فى نفس الموضوع ومعرض الحديث عندى مقال عجيب
    كيف ان التبشير والعلمنه وكل انواع الكفر اتحد ضد اهل الاسلام
    اهل السنه والجماعه
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: توظيف الإعلام للطعن بالسنة النبوية!

    تكالب الأعداء علينا فصرنا قصعات طاب مأكلنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •