قال أبو يوسف: "كنت أطلب الحديث والفقه وأنا مقل، فجاء أبي يوما وأنا عند أبي حنيفة، فقال: يا بني، لا تمدن رجلك مع أبي حنيفة، فإن خبزه مشوي وأنت محتاج إلى المعاش، فآثرت طاعة أبي، فتفقدني أبو حنيفة، فجعلت أتعاهد مجلسه، فلما أتيت دفع إلي مائة درهم، وقال لي: الزم الحلقة، فإذا نفدت هذه فأعلمني، ثم دفع إلي بعد مدة يسيرة مائة أخرى، ثم كان يتعاهدني".


ذكره الذهبي في "مناقب أبي حنيفة وصاحبيه" (ص: 61-62)، ثم قال: "وحُكِىَ أن أمه هي التي أنكرت عليه، وأن أباه مات وهو صغير، وأنها أسلمته عند قصار، فالله أعلم".