تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 43

الموضوع: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

  1. #1

    Arrow فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد ،
    فإن الإقتداء بأهل الحديث في كيفية تخريج الأحاديث النبوية من أهم ما يعين طالب علم الحديث على فهم منهجهم وطريقتهم في التخريج ، ومن أهم ما يدلل الصعاب في دراسة السنة النبوية المطهرة ، خاصة حداق المحدثين وجهابذة المخرجين للأحاديث النبوية ، المشهود لهم بالعلم الغزير والدقة والنجابة في هذا الشأن ، ولا شك أن من أبرزهم في زماننا الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه رحمة واسعة ، والذي كان له الفضل بعد الله تعالى في إحياء علم دراسة الإسناد ، فلله دره وعليه أجره .
    وقد إرتأيت أن أقتفي أثره وأبرز جزء من منهجه في التخريج العملي للأحاديث النبوية ، وذلك أنني بحول الله تعالى وقوته أنقل من كتبه النفيسة حديثا مخرجا ، وأعلق عليه مبينا منهجه في هذا التخريج بأوجز عبارة وألطف إشارة ، وبحسب القدرة والإستطاعة ، والله أسأل أن يوفقني لهذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم ، والحمد لله رب العالمين .

  2. افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقد إرتأيت أن أقتفي أثره وأبرز جزء من منهجه في التخريج العملي للأحاديث النبوية ، وذلك أنني بحول الله تعالى وقوته أنقل من كتبه النفيسة حديثا مخرجا ، وأعلق عليه مبينا منهجه في هذا التخريج بأوجز عبارة وألطف إشارة ، وبحسب القدرة والإستطاعة ، والله أسأل أن يوفقني لهذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم ، والحمد لله رب العالمين .
    موفق بإذن الله!
    كنتُ أرجو أن تسطر لنا بقلمك الذي يفوح طيبًا، طريقة عرض منهج الشيخ في التخريج، والمنهج المتبع في التعليق، وما العائد على القارئ من هذا...آلخ
    لكن لعلَّ هذا يظهر بوضوح، من خلال النماذج التي تقدمها بإذن الله.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3

    Arrow رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    الحديث الأول " 1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :
    " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " قالت : فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا " ( 1)
    -------
    (1) رواه البخاري (3/ 156و198و 8/ 114) ومسلم (2/ 67 ) وأبو عوانة (1/ 399) وأحمد ( 6/ 80و 121 و 255) والسراج في " مسنده " ( 3/ 48 / 2 عن عروة عنها.
    وأحمد (6/ 146 و 252 ) والبغوي في " شرح السنة " ( ج / 1 ص 415 طبع المكتب الإسلامي ) عن سعيد بن المسيب عنها .
    وسنده صحيح على شرط الشيخين ."
    ----------
    ( قلت ) : أنظر" تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " ( ص 9 _ 10 ) بقلم محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .
    1- قدم الشيخ الألباني رحمه للحديث بمدار الحديث وهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حتى يسهل عليه عزو السند عنها .
    2- قدم في التخريج أصح الكتب ثم الذي يليه وهو صحيح البخاري ثم مسلم ثم المسانيد مع ذكر رقم المجلد والصفحة
    3- جمع المصادر التي اشتركت في السند مثال اشتراك البخاري ومسلم وأبوعوانة وأحمد والسراج في عروة عن عائشة رضي الله عنهما .
    وأحمد والبغوي في سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها .
    3- لم يبين درجة الحديث في المصادر الأولى لأنها علم على الصحيح ( أي صحيح البخاري ومسلم ) ثم ما وافقها من المصادر - وهذا لا يعني عدم دراسة الشيخ لأسانيدها ، فلا شك أنه رحمة الله عليه قد درسها ، ولكن إذا إجتمع صحتها مع صحة مصادرها أي البخاري ومسلم ، فلا حاجة لإردافها بالحكم عليها بقوله : حديث صحيح ، خاصة وقد أطبقت الأمة على ذلك ، ولله الحمد ، بينما بين درجة السند في المصادر الثانية لاحتمالها الصحيح والضعيف .
    4- علق على المصادر الثانية بقوله : " وسنده صحيح على شرط الشيخين " ليبين أن رجال سنده من رجال البخاري ومسلم الذين احتج بهم في أصل الصحيحين ، لا في المتابعات أو الشواهد ، ولا في مقدمة مسلم ، أو مقرونين بغيره من الرواة .
    5- ذكر المصادر الأخرى مع الصحيحين له فوائد كثيرة ، من أهمها بيان الألفاظ الأخرى للحديث وفوائد ذلك، وكذلك زيادة في تأكيد صحة الحديث .
    6 - الإقتداء بالحافظ أبو عبد الله الحاكم في الإستدراك على الشيخين ، بدقة وعلم رصين ، يقويه الدليل الصحيح والفهم السليم لمنهج الشيخين رحمة الله عليهما ، وعلى كل علمائنا الأبرار .

  4. #4

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    جزاكم الله خيرا أخي الكريم أبو عاصم أحمد بلحة ، وجعلنا الله وإياكم وكل المسلمين من أهل الفردوس الأعلى ، ووفقنا الله تعالى وإياكم لما يحبه ويرضاه ، إنه جواد كريم .

  5. افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي مشاهدة المشاركة
    5- ذكر المصادر الأخرى مع الصحيحين له فوائد كثيرة ، من أهمها بيان الألفاظ الأخرى للحديث وفوائد ذلك، وكذلك زيادة في تأكيد صحة الحديث .
    6 - الإقتداء بالحافظ أبو عبد الله الحاكم في الإستدراك على الشيخين ، بدقة وعلم رصين ، يقويه الدليل الصحيح والفهم السليم لمنهج الشيخين رحمة الله عليهما ، وعلى كل علمائنا الأبرار .
    جزاك الله خيرًا.
    بالنسبة لرقم (5):
    هذا صحيح، ولكن هل الشيخ يعتني بهذا، بمعنى أنه يوضح الفروق في الألفاظ، واختلاف الروايات وخلافه بما له تعلق بالمتن، عند عزوه لمن خرجه غير الشيخين-مثال هذا المثال-، أو غيرهما، وإن كان يوضح؛ فهل تفاوت نفسه في كتبه أم لا؟
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. #6

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    جزاكم الله خيرا ، وبارك في جهودكم الطيبة ، وهذا مثال على أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يبين الألفاظ المختلفة للحديث في الموضوع الواحد ، فينقل ألفاظ الشيخين ويردفها بألفاظ غيرهما مع بيان درجتها :
    قال رحمة الله عليه في " الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب " (1/ 129 ) تحث عنوان : " ولا يشرع الزيادة في الأذان إلا في موضعين منه :
    الأول : في الأذان الأول من الصبح خاصة ؛ فيقول بعد قوله : حي على الفلاح : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم (مرتين ) . " إلى أن قال :
    " والموضع الثاني : إذا كان برد شديد ؛ فإنه يزيد بعد قوله : حي على الفلاح ، أو بعد الفراغ من الأذان : صلوا في الرحال . أو يقول : ومن قعد فلا حرج عليه .
    وفي ذلك أحاديث :
    (1) عن ابن عباس رواه عنه عبد الله بن الحارث قال :
    خطبنا ابن عباس في ردغ ( مطر ) ؛ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة ، فأمر أن ينادي : الصلاة في الرحال ، فنظر القوم بعضهم إلى بعض ، فقال : فغل هذا من هو خير منه ، وإنما عزمة .
    خ ( 2/ 77 و 78 ) وم ( 2/ 148 ) وابن حزم ( 3/ 142) من طرق عنه .
    ورواه أبو داود بلفظ :
    أن ابن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير : إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله ؛ فلا تقل حي على الصلاة ، قل : صلوا في بيوتكم ؛ فكأن الناس استنكروا ذلك ، فقال : قد فعل ذا من هو خير مني ، وإن الجمعة عزمة ، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين والمطر .
    وهو رواية للبخاري ( 2/ 307) ، وكذا مسلم ، ورواه بنحوه ابن ماجه (300) ."
    -------
    ( قلت : لازالت هناك تتمة )

  7. #7

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    "( 2) عن ابن عمر رواه عنه نافع قال :
    أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان ( جبل بناحية مكة ( ثم قال : صلوا في رحالكم ، فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤدنا يؤذن ثم يقول على إثره : " ألا صلوا في الرحال " في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر .
    أخرجه مالك (2/ 89 - 90 ) وم (2/ 147 ) ود ( 1/ 167 ) وحم (2/ 53) من طريق عبيد الله بن عمر عنه .
    ورواه مالك ( 1/ 94) وعنه محمد ( 126) وكذا النسائي ( 107) والدارمي (292) ومسلم وأبو داود أيضا (2-4 و10) من طرق أخرى عن النافع نحوه .
    (3) عن عمرو بن أوس قال :
    أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم - يعني في ليلة مطيرة في السفر - يقول : حي على الصلاة حي على الفلاح ، صلوا في رحالكم .
    أخرجه النسائي ( 106- 107) وأحمد (5/ 373) عن عمرو بن دينار عنه .
    وهذا سند صحيح ، وعمروا بن أوس تابعي كبير
    (4) عن نعيم بن النحام قال :
    سمعت مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة وأنا في لحافي ؛ فتمنيت أن يقول : صلوا في رحالكم ؛ فلما بلغ حي على الفلاح قال : صلوا في رحالكم ، ثم سألته عنها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أمره بذلك .
    أخرجه أحمد ( 4/ 320) : ثنا عبد الرزاق : أنا معمر عن عبيد بن عمير عن شيخ سماه عنه .
    وهذا سند رجاله رجال الستة غير الشيخ الذي لم يسم .
    وله طريق أخرى عنه بلفظ آخر ، وهو : "
    (5) عن نعيم أيضا قال :
    نودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مرط امرأتي ؛ فقلت : ليت المنادي قال : من قعد فلا حرج عليه ، فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه : ومن قعد فلا حرج عليه .
    أخرجه أحمد أيضا (5/ 320) من طريق إسماعيل بن عياش قال : ثني يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن يحيى بن حبان عنه ".

  8. #8

    Arrow رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    " " فلما قال : الصلاة خير من النوم ؛ قال : ومن قعد فلا حرج ".
    وإسماعيل بن عياش ضعيف في الحجازيين ، وروايته هذه عنهم .
    لكن رواه الطبراني من طريق آخر رجاله رجال الصحيح " الصحيح " ؛ كما قال في " المجمع " ( 2/ 78) بنحو رواية " الكبير " وقال :
    " رواه عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح "
    وبعد كتابة هذا رجعت إلى " المستدرك " ؛ فرأيته قد أخرج الحديث في ( 3/ 259) من طريق عبد الرزاق : أنا ابن جريج عن نافع عن عبد الله بن عمر عن نعيم النحام به نحوه . وقال :
    " صحيح " ، ووافقه الذهبي .
    قلت : وهو كما قالا ؛ إلا أن فيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس .
    ( تنبيه ) : الرواية الثانية من الحديث الأول تدل على أن المؤذن يحذف الحيعلتين ويجعل مكانهما : الصلاة في الرحال . وقد ذهب إلى ذلك بعض المحدثين ؛ فقد بوب عليه ابن خزيمة وتبعه ابن حبان ثم المحب الطبري : حذف حي على الصلاة في يوم المطر . وهو الذي يقتضيه الحديث ؛ لولا أنه غير ظاهر في رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإذا رفعه كان المؤذن مخيرا بين حذفها لهذا الحديث وبين إثباتها للأحاديث الأخرى . والله أعلم " . أنظر " الثمر المستطاب " ( 1/ 133 ، 136 )
    ---------
    ( قلت : فقد قدم الشيخ الألباني لهذه الفائدة بحديث ابن عباس الذي رواه البخاري ومسلم ثم

  9. #9

    Arrow رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    أردفها بشواهد الحديث ، وتفصيل هذا الأمر كالآتي :
    أما حديث ابن عباس رضي الله عنه ففيه لفظ : " الصلاة في الرحال " ورواها البخاري ومسلم وابن حزم من طرق عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس ، ثم أتبعها بلفظ أبي داود : " صلوا في بيوتكم " التي رواها البخاري ومسلم في رواية عندهما ، وبنحوه ابن ماجه .
    ثم انتقل إلى شواهد الحديث :
    الأول : عن ابن عمر رضي الله عنه ولفظه : " ألا صلوا في الرحال " وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد من طريق عبيد الله بن همرو عنه .
    ومالك وعنه محمد وكذا النسائي والدارمي ومسلم وأبو داود بنحوه .
    الثاني : عن عمرو بن أوس ولفظه : " حي على الصلاة حي على الفلاح ، صلوا في رحالكم " .
    أخرجه النسائي وأحمد ، وبين رحمة الله عليه درجته بقوله : " وهذا سند صحيح "
    الثالث : عن نعيم بن النحام ولفظه : " صلوا في رحالكم "
    رواه أحمد وفيه شيخ مجهول .
    الرابع : عن نعيم ولفظه : " ومن قعد فلا حرج عليه "
    أخرجه أحمد من طريق إسماعيل بن عياش ، ورواه الطبراني في " الكبير " بلفظ : " الصلاة خير من النوم ، ومن قعد فلا حرج " وبين ضعف إسماعيل بن عياش ، ثم قواه بطريق آخر رجاله رجال الصحيح عند الطبراني ، وبين أن فيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس .
    وحاصل الأمر أن صنيع الشيخ الألباني رحمه الله يدل على علم كبير في علم الحديث ، بحيث قدم الألفاظ التي اتفق عليها الشيخين وغيرهما ، ثم أردفها بشواهد الحديث التي فيها ألفاظ مشابهة للتي عند الشيخين ، مع بيان درجتها ، والتنبيه في الأخير على التوفيق بينها إذا توهم القارئ تعارضها ، فرحمة الله عليه رحمة واسعة .

  10. #10

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أما بعد ؛
    فلتطوير وتيسير تقديم هذا الموضوع إن شاء الله تعالى ، أقترح على القراء الكرام هذه المنهجية ، في تقديم منهج الشيخ الألباني في التخريج عبر المراحل ، والتي ستكون كالآتي :
    المرحلة الأولى : عنوان المنهجية ، أعرض فيها الفكرة الأساسية لمنهجية معينة للشيخ في تخريج الأحاديث النبوية .
    المرحلة الثانية : متن الحديث ، أنقل متن الحديث في بداية البحث كما ورد في الكتاب .
    المرحلة الثالثة : التخريج ، وفيها أنقل كلام الشيخ رحمه الله في التخريج وأضع أرقاما تساعدني وتسهل علي عملية التعليق .
    المرحلة الرابعة : التعليقات : أذكر تعليقي على كل جزئية تخدم عنوان المنهجية .
    المرحلة الخامسة : فائدة علمية : أذكر خلالها فائدة لها علاقة بالسند أو المتن أو طريقة التخريج .
    أسأل الله تعالى التوفيق والسداد .

  11. #11

    Arrow رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المرحلة الأولى : عنوان المنهجية : الحكم على الحديث بالوضع إذا كان في سنده راوي متهم بالكذب ، ولم يرد من طريق آخر صحيح أو حسن أو ضعيف ضعفا محتملا .
    المرحلة الثانية : متن الحديث :
    "من قرأ سورة الواقعة وتعلمها لم يكتب من الغافلين ، ولم يفتقر هو وأهل بيته " (1)
    المرحلة الثالثة : التخريج :
    " موضوع (2) .
    أورده ( 3) السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 277) ( 4) من رواية أبي الشيخ بسنده عن عبد القدوس بن حبيب عن أنس رفعه . (5 ) .
    وقال السيوطي : عبد القدوس بن حبيب متروك ( 6 ) .
    قلت : وقال عبد الرزاق : ما رأيت ابن المبارك بفصح بقوله : كذاب إلا لعبد القدوس ، وقد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث (7) . "
    أنظر غير مأمور " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( 1/ 459) ( رقم الحديث 291)

  12. #12

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الرابعة : التعليقات :
    (1) ذكر الشيخ رحمه الله المتن مجردا عن ذكر الصحابي الذي رواه وهو أنس بن مالك رضي الله عنه
    (2) ذكر الحكم النهائي على الحديث قبل ذكر المصادر والدراسة ، وهو قوله " موضوع " أي مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما هو معروف .
    (3) اختيار لفظ مشعر بالضعف وهو " أورده " مما هو مشعر بصيغة التمريض التي يستعلمها المحدثين في الإشارة إلى عدم صحة الحديث .
    (4) أحال على المصدر الذي اعتمد عليه في تأكيد الحكم على الحديث بالوضع وهو " ذيل الأحاديث الموضوعة "
    (5) في قوله " رفعه " حسن التأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لبين أنه لم يقل هذا الحديث ، ولذلك لم يستعمل عبارة " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، والتي غالبا ما يستعملها الشيخ رحمة الله عليه في ذكر سند الحديث الصحيح أو الحسن كما في " الصحيحة " وغيرها .
    (6) ذكر العلة التي من أجلها حكم على الحديث بالوضع ، مع بيان قائلها ، بقوله : " قال السيوطي : عبد القدوس بن حبيب متروك "
    قلت : وقد رجعت إلى ترجمة هذا الراوي في " السير " (8/ 136) للذهبي فوجدت اتفاقهم على ضعفه وهاك بعض النقول الأخرى في بيان حاله من هذا الكتاب : " قال ابن معين : مطروح الحديث
    وقال الفلاس : تركوه
    وقال ابن عمار : ذاهب الحديث
    وقال ابن المبارك : لأن أقطع الطريق ، أحب إلي من أن أروي عنه .
    وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا مأمون "
    وانظر " الميزان " (2/ 643) للذهبي وغيرهما من المصنفات في هذا الشأن .
    (7) تأكيد الحكم عليه بالكذب بنقل إفصاح ابن المبارك بأنه كذاب وتصريح ابن حبان بقوله يضع الحديث ، ولا شك أن التصريح بهذا الجرح المغلظ أقوى وأشد تأثيرا وجزما بحاله ، من الإشارة بذلك نحو قولهم : اتهم ، أو اتهمه الناس ، مما فيه احتمال وجود خلاف فيه ، فتأمل !

  13. #13

    Arrow رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الخامسة : فائدة حول الحديث
    وافق الإمام الشوكاني السيوطي والشيخ الألباني رحمة الله علهم في الحكم على الحديث بالوضع في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " (1/ 311) ( رقم الحديث 42) .
    فقال بعدما أورد الحديث : " في إسناده : عبد القدوس بن حبيب ، وهو متروك " .

  14. #14

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المنهجية الثالثة
    المرحلة الأولى : عنوان المنهجية : ذكر زيادات الحديث في صلب الحديث ودمجها معه مع تمييزها بمعقوفتين إذا كانت ألفاظ الحديث تحتمل زيادتها ودمجها ، وكانت صحيحة أو حسنة موافقة لصحة أو حسن الحديث .
    ثم ذكر الشواهد التي فيها ضعف مع بيان ضعفها ؛
    ثم ذكر الألفاظ الأخرى للحديث التي قد اختل فيها شرط من شروط الحديث الصحيح أو الحسن .

  15. #15

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الثانية : متن الحديث : " ( وللحديث الآخر (1) : " جاء أعرابي (2)[ بعدما صلى النبي صلاة(أ) الفجر فأدخل رأسه من باب المسجد ] فقال : من دعا ( أي : من وجد فدعاني ) إلى الجمل الأحمر ؟ فقال النبي : لا وجدته [ لا وجدته ،(ب) لا وجدته ] إنما بنيت [ هذه (ت)] المساجد لما بنيت له " ) (3).

  16. #16

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الثالثة : تخريج الحديث :
    " هو من حديث بريدة رضي الله عنه . (4)
    أخرجه مسلم ( 2/ 82) والزيادة الأولى له (5) ، وابن ماجه ( 1/ 257- 258 ) والطيالسي ( ص 108 رقم 804 ) وأحمد ( 5/ 360 و 361 ) وكذا ابن السني ( ص 53 رقم 147) والبيهقي ( 2/ 447) من طرق عن علقمة بن مرثد (6) عن سليمان بن بريدة عن أبيه به . والزيادة الثانية والثالثة (7) لأحمد في رواية ، وله من الزيادة الأولى : " صلاة الفجر " ، وكذا للطيالسي عدا الزيادة الثانية . والحديث عزاه المنذري ( 1/ 123) للنسائي أيضا ولم أجده فيه ، فلعله في " اليوم والليلة " أو في " السنن الكبرى " له . (8)
    وللحديث شواهد :
    الأول : عن جابر قال : جاء رجل ينشد ضالة في المسجد ، فقال رسول الله : " لا وجدت " (9) .
    أخرجه النسائي ( 1/ 118) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن أبي الزبير عنه (10)
    وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات ؛ لولا عنعنة أبي الزبير . ( 11)

  17. #17

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    الثاني : عن أنس مثل حديث جابر . قال في " المجمع " ( 2/ 24) :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله ثقات ، ورواه البزار بإسناد ضعيف " . وقال في موضع آخر : " فيه موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف " . (12)
    الثالث : هن سعد بن أبي وقاص مثله . قال الهيثمي (1/ 170) :
    " رواه البزار ، وفيه أبو سعيد الأغشم ولم أعرفه، والحجاج بن أرطأة وهو مدلس " . (13)
    الرابع : عن عبد الله بن مسعود قال : أمرنا ( 14) ؟إذا رأينا من ينشد ضالة في المسجد أن نقول له : لا وجدت . (15)

  18. #18

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ؛ خلا محمد بن إسماعيل بن سمرة وهو ثقة ( 16) .
    ورواه الطبراني في " الكبير " عن ابن سيرين أو غيره قال : سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد فأنتهره وقال : قد نهينا عن هذا . قال المنذري وتبعه الهيثمي :
    " وابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود " ( 17)
    قلت : ورواه ابن السني ( ص 35 رقم 149 ) من طريق الشعبي قال ... فذكره بلفظ : فأغضبه رجل : يا أبا عبد الرحمن ! ما كنت فاحشا ! فقال : إنا أمرنا بذلك .
    ورجاله ثقات إلا أنه منقطع أيضا ؛ فإن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود اتفاقا . " (18)

  19. #19

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الرابعة: التعليقات :

  20. #20

    افتراضي رد: فوائد مستفادة من كيفية تخريج الشيخ الألباني رحمة الله عليه للأحاديث النبوية

    المرحلة الرابعة : التعليقات : أما مصدر الحديث فهو " الثمر المستطاب " ( 2/ 686 ؛ 688 ) للشيخ الألباني رحمه الله
    ( 1) أما تعليقي على عنوان المنهجية فقد علمت من خلال تجربتي المتواضعة في علم التخريج ودراسة الأسانيد ؛ أنه إذا كانت للحديث زيادات من ثقة فإنها تقبل ما لم تكن مخالفة لمن هو أوثق أو أكثر عددا من الثقات أو غير ذلك من المرجحات المبثوتة في كتب أهل العلم .
    لأنها إن كانت غير مخالفة فهي زيادة علم وبيان ومن زاد علمه كان حجة على من لم يعلم ، وفوق كل ذي علم عليم .
    وأما منهج تخريج الزيادة فكما ذكرت إن كان ممكن دمجها في المتن مع تمييزها بمعقوفتين فذلك حسن وأقوم وأكمل ؛ وإن لم يمكن فتفرد بالذكر بعد ذكر من أخرج المتن الأول والحكم عليها صحة وضعفا .
    وهذا الأمر شيبه بالرسم العثماني في القرآن الكريم كما في قوله تعالى ملك يوم الدين فذكروا ألف محذوفة بين الميم والألف ليبين أنه يحتمل ملك ومالك في القراءات

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •