المرحلة الخامسة :فوائد الحديث :نقل الشيخ الألباني عن ابن حجر في " الفتح " (9/ 92) قوله :
" قال العلماء : في ذلك ( أي في وضع الأصبعين في الأذنيين عند الأذان ) فائدتان : إحداهما : أنه قد يكون أرفع لصوته ، ثانيهما : أنه علامة للمؤذن ليعرف من رآه على بعد أو كان به صمم أنه يؤذن "
( تنبيه ) : لم يرد تعيين الأصبع التي يستحب وضعها ، وجزم النووي أنها المسبحة ، واطلاق الأصبع مجاز عن الأنملة ." انتهى
انطر الكتاب الماتع " الثمر المستطاب " (1/ 162 ؛ 165 ) للشيخ الألباني رحمه الله .
قلت : ولا شك أن الخير كل الخير في اتباع الصحابة رضي الله عنهم ، سواء عرفنا الحكمة أم لم نعرفها ، وما ذكره العلماء أمر صحيح دلت على صحته التجربة والحس ، وذلك أن المرئ إذا أغلق أذنيه وتكلم يرفع صوته تلقائيا لظنه أنه يتكلم بصوت منخفظ ، وهذا أمر نافع جدا للمؤذن حتى يرفع صوته بالأذان ، فلله درهم وعليه أجرهم .
والله أعلم .