تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الداعية بين الرزق والرزء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي الداعية بين الرزق والرزء

    الداعية بين الرزق والرزء
    الرزء : البلاء والابتلاء فما بين الرزء والرزق إلا تضاد ومقابلة وبون شاسع وطريقان لا يلتقيان ، فبوسعك أيها الداعية أن تشعر بأنك مرزوء أو مرزوق ، فبحسن ظنك وباتساع أملك وقربك تكون من المرزوقين وتشعر بأنك مرزوق إذا كان يحدوك الرضا .وإلا فحياتك ستكون رزءا ومشقة وهما وغما وتتنفس من سم الخياط ، كأنك تصعد في السماء ، تضيق بك الأرض على سعتها لأنك دائما مشغول بالبحث عن الرزق والأجر الأعلى كي ترتاح أنت وأولادك ، فتهيئ لهم البيت الصالح والمركب الصالح لتعينهم على تحمل المشاق أو كي لا يرهقوا في هذه الدنيا ، والله هذا حلم كل إنسان ولكن وقفة. لو أنت مت من سيكون لهم ؟
    اعلم أيها الداعية : لا يكون شغلك الشاغل وضياع وقتك في البحث عن الرزق فوالله إنه لمضمون .
    يقول تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون " ليس هذا فحسب بل أقسم الله تعالى بذاته أنه حق مثل ما أنك تنطق فقال " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون "
    فهل بعد هذا شك ؟
    - رزقك مضمون في السماء
    - لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها
    فالرزق يجري وراءك ( أمامك وخلفك ) حتى قبرك .
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن روح القدس نفث في روعي ، إن نفسا لا توت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته " حسنه الألباني رحمه الله .
    فالرزق يبحث عنك لا أنت الذي تبحث عنه ، سيأتيك سيأتيك ولو كنت في جحر ضب .
    (( لو جلست في جحر سيأتيك رزقك ولأنك أنت الأعلى ؛ فلا أريد لك أن تكون يدك السفلى أبدا ، اسع على رزقك ،ولكن لا يكون همك وتضيق من أجله أخلاقك ))
    " لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت " حسنه الألباني رحمه الله .
    - لم تخاف على الرزق وترضى بالدنية وتذل نفسك ، هل هناك إله آخر يرزق فتخاف أن يتحكم برزقك ، أنا أظنه خوف شرك من يخاف على فوات رزقه فيحرص على وظيفته وهي مخالفة لتعاليم ربه ونبيه صلى الله عليه وسلم .
    - فإن الله هو الرزاق ، فلم الخوف
    - وما من دابة إلا على الله رزقها ، فلم الخوف
    - أعلم أنك تعلم ولكن نريد أن نعلمه بيقين ،فيصدق عندك " ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك "
    - اليقين بالرزق يزيد حسن الخلق
    - قال أبو سليمان الداراني رحمه الله : من وثق بالله في رزقه زاد حسن خلقه ، وأعقبه الحلم ، وسخت نفسه ، وقلت وساوسه في صلاته "
    - رزقك : لو كان في صخرة في البحر
    صماء مخبوءة لم يدر ما فيها
    أو كان بين طباق السبع مسلكها
    لسهل الله في المراقي مراقيها
    حتى تنال الذي في اللوح خط لها
    فإن أتته وإلا سوف يأتيها
    - يقول ابن عطاء السكندري رحمه الله:
    (( اشتغالك بما ضمن لك ( الرزق ) وتقصيرك فيما طلب( العبادة: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) منك دليل على انطماس بصيرتك ))
    يقول ابن القيم رحمه الله ناصحا :
    " فرغ خاطرك للهم مما أمرت به ، ولا تشغله بما ضمن لك ، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان "
    وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم على محمد وآله وسلم
    عادل الغرياني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا يا شيخ عادل.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    وجزاكم الله خيرا ،والله أنا أحوج الناس لهذا الكلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •