التخطيط النصراني والتوهان الحالّ بعوامنا
في السبعينيات كانت النصارى في الظاهر قوة خفيّة وغير ظاهرة إلا إنها كانت قليلة .
وكانوا ، ولا زالوا { تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى } ، غير أن مخططهم شنودة عرف بأنه بذلك لن يصل إلى شيء ، وأن عنده مثال المسلمين الأوائل الذين ملكوا كثير من الدنيا في وقت قليل ، فصنع عدة أشياء قلبت الموازين في مصر ، أذكر منها :
1- بزعم الاضطهاد ، لا بد من أن تكونوا صفًّا واحدًا . وهذا السلاح تحولوا به إلى قنابل ذات غلّ .
2- الاقتصاد النصراني الداخلي يستثمر معهم فقط ، فلا يشتروا من المسلمين ، وأصبحت عندهم قضية حياة أو موت ، بحيث أن النصراني المخالف كأنه يقتل أخاه النصراني ، أو يقتل نفسه . ورغم تعبهم في ذلك إلا أنهم طبقوه ، نعم كانت لهم بعض الاستثناءات ، لكن كانت تكون لأغراض أو .. .
3- الفائض المادي لأفراد النصارى يُستثمر من خلال الكنيسة ، وكان مخططوها يخططون بالعقل ، فيرون المشاريع القوية السريعة ، ثم باسم كنيستهم تقدم المساعدة للنصراني الفقير ، الذي ستنقله الكنيسة من حدّ الفقر إلى حدّ الثراء ، ويكون بذلك ولاؤه للكنيسة ، ثم يبدأ في تسديد كم من المكسب للكنيسة ، ومنه تعيد لصاحب المال نسبة ، فيكسب المعدوم ، والمستثمر الثري والكنيسة .
- ويحضرني مثال : أستاذ دكتور مسلم رأى صيدلية أقيمت في بلده على ناصيتين ، وبديكورات مرتفعة السعر ، باسم أحد المعدمين النصارى الذين تخرجوا في كلية الصيدلة وكان من قرناء ، فقال له : من أين لك هذا ؟ فاحمر وجه النصراني وقال : كان لوالدي قطعة أرض فباعها . فقال له : أنا أعرفكم جميعًا من الصغر وأبوك لا مال له .
- ومثال آخر : كانوا يذهبون للنجار النصراني ، ويشترون له الماكينات الغالية ليتبدل محله إلى مصنع صغير ، وهكذا ، وأمثال كثيرة .

والكلام كثير ...
وفي المقابل نرى التوهان ، ولا رأس حربة يجتمع عليها العوام أو الخواص ليكونوا شيئًا ........