تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الداعية بين النملة والحرص على البقاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي الداعية بين النملة والحرص على البقاء

    بين النملة والحرص على البقاء
    قصة النملة مع سيدنا سليمان عليه السلام معلومة لدى أطفال المسلمين ، ولقد خص الله تعالى ذكرها في كتابه الكريم ، فهي قصة خالدة بخلود كلامه تعالى المرتبط بذاته تعالى .
    فلماذا ؟
    لا يذكر الله تعالى في كتابه شيئا هملا ، بل لنأخذ العبرة والعظة والدرس على مر العصور واختلاف الأزمان ، فهو لا كتاب تنقضي عجائبه، ولا يخلق بكثرة الرد .
    هذه النملة قيل : لم تكن ملكة في قومها ، بل هي جندي عادي .
    ما الذي حملها على النصيحة لبني جنسها ؟

    إنه الحرص على البقاء ، فبقاؤها ببقاء أخواتها ، فهي تخشى عليهم لأمرين :
    - إما أن يهلكهم الجيش العظيم من حيث لا يشعرون .
    - وإما أن يحطم قلوبهم فيشغلوا ببهاء وعظمة الجيش عن ذكر خالقهم وهم لا يشعرون .
    والمعنيان سيان يجريان في مجرى واحد وهو الحرص والمحافظة على أخواتها .

    فالإيجابية دعت هذه النملة لتنصح أخواتها من هذا الخطر العظيم.
    والمحافظة والشفقة على أخواتها دعتها لتأمرهم .
    فهل ستضحك مثلما ضحك سليمان وتشكر ربك كما شكر ، وتجتهد في العبادة ولدعاء كما اجتهد .
    أم هي قصة للتسلية ،وامتعاض الشفاة .
    إن النملة أرادت أن تحافظ على بقاء النوع أو على قلوبهم ، سيان فموت الجسد أهون بكثير من موت القلب .

    أخي الداعية : أنت في بلدك ، كم إنسانا ملتزما ؟
    يُعَدون على الأصابع ، هل لو كل واحد دخل مسجده أو كلم من بالمسجد فقط ، أظن بعد عشر سنوان لن تجد مسلما يعرف للمسجد طريقا . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    فكن كالنملة وحارب وانصح إخوانك كي تحيي قلوبهم فيكونوا لك أزرا تشد به ظهرك ، ويشركوك في أمرك ، بدلا أن يكون وحيدا ، وينعقد لسانك ويمل قلبك ، فجاهد نفسك أن يكون لك إخوانا في الله تعالى تحافظ بهم على تبليغ الرسالة وأداء الأمانة ، وهذا حفاظا على النوع .
    لأننا في زمن أصبحنا ننقرض ونُحَارب من كل شيء . وأصبح الرويبضة يتصدر المشهد ، والكل يريد أن يقضوا علينا .
    فهل ستحافظ على بقاء النوع ؟
    إن محميتنا الطبيعية هي أن نبلغ ولا نمل ولا نُعَل ولا نكل ؛ حفاظا على البقاء .
    فالهدهد قام بجولة انتقالية خارج مملكته لينشر التوحيد أو يبلغ من ينشر التوحيد .
    والنملة قامت بالنصيحة في مقامها كي تحافظ على قلوب ذويها .
    هذا طائر ، وهذه حشرة ليس عليهم تكليف .
    فماذا قدمت يا بن آدم وأنت المكلف والمسئول .
    أعاننا الله تعالى على تبليغ رسالته فاللهم استعملنا ولا تستبدلنا
    آمين
    وصل اللهم على محمد وآله وسلم
    وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
    عادل الغرياني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الداعية بين النملة والحرص على البقاء

    ما شاء الله ، قلمك يعرف الجُرْح - نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله -
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •