بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإنتصار لأهل الحديث للشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول
- جاء ذكر الرأي في القرآن الكريم بمعنى : 1 - العلم الذي يقتضي النظر و التأمل المؤدي إلى الإعتبار كما في قوله تعالى " ألم تر إلى ربك كيف مدّ الظل " . 2 - بمعنى النظر و التأمل قال تعالى " ما أريكم إلا ما أرى " . 3 - و جاء الرأي موصوفا بأنه بلا روية و نظر قال تعالى " فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا و ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي و ما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين " .
أما في السنة النبوية جاء بمعنى : 1 - العقل و القياس في مقابل النص كما جاء في حديث أبي حصين الذي أخرجه البخاري في كتاب المغازي في باب الحديبية باب رقم " 4189 " . 2 - بمعنى الظن المقابل للعلم كما جاء في الحديث " إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به , و إذا أمرتكم بشيء من الرأي فإنما أنا بشر " رواه مسلم . 3 - بمعنى اغترار المرء بعقله و نفسه . 4 - كما أطلق الرأي على صاحب المشورة و حسن النظر و التأمل و التدبير .
كما جاء في عبارة السلف إطلاق الرأي على أصحاب المقالات البدعية كمقالة الخوارج . ص 16 إلى 20
- لم يخرج الرأي في كلام السلف عن هذه المعاني , و أصبح علمًا على كل من يرجع إلى العقل عند كلامه في الدين , سواء مُقدِمًا له على النص أم لا . ص 20