السلام عليكم
توجد قصيدة مشهورة, ورد فيها:
إذا كنـت في نعمـة فارعـهافهل يصح وصف الله بأنه (سريع النقم)؟
فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد
فرب العـباد سريـع النـقـم
السلام عليكم
توجد قصيدة مشهورة, ورد فيها:
إذا كنـت في نعمـة فارعـهافهل يصح وصف الله بأنه (سريع النقم)؟
فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد
فرب العـباد سريـع النـقـم
الله أعلم
أرى موضوع الأسماء يشكل عليك
الله سبحانه له أسماء " و لله الاسماء الحسنى"
و له صفات لا يشتق له منها أسماء و إنما تذكر على سبيل الإخبار عن الله فتقول مثلا الله يرحم عباده و ينتقم من أعدائه و يمكر بهم و ينزل بهم غضبه إلى غير ذلك
و ما ورد في القصيدة من باب الإخبار و الكلام سليم لا شيء عليه
قال سبحانه وتعالى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاََ}
قال الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: [بيَّنَ في هذه الآية الكريمة أنه لو يؤاخذ الناس بما كسبوا من الذنوب كالكفر والمعاصي، لعجَّل لهم العذاب لشناعة ما يرتكبونه، ولكنه حليم ﻻ* يعجل بالعقوبة، فهو يُمهِل وﻻ* يهمل]. (أضواء البيان) (4 /193).
بارك الله فيكم
ينظر هنا :
http://islam.webservices.tv/t12378-topic
(( إنه كان حليما غفورا )) (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ))
حكم قول الشاعر : ( فرب العباد سريع النقم )السؤال:
ما حكم قول قول بعض الناس : " فرب العباد سريع النقم " حيث إنها انتشرت على الهواتف المحمولة بصورة مدوية ، وفيها إطلاق لمقيد ، ووصف زائد على الصفة ؟ بارك الله فيكم
الجواب :
الحمد لله
قول بعضهم " فرب العباد سريع النقم " فهو وصف شرعي ثابت في الكتاب الكريم ، وذلك في قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ) إبراهيم/47، فلا حرج أن يخبر أحد عن الله عز وجل أنه يعجل بالنقمة على من يستحق ذلك ، فهو عز وجل أخبر عن نفسه بقوله : ( إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ ) الأنعام/165.
وهذه الجملة شطر من مجموعة أبيات تنسب في كتب " الأدب " إلى شعر علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ونقلها العلامة ابن القيم في " الجواب الكافي " (ص/74-75) بقوله :
" وقد أحسن القائل :
إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا ... فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ
وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ الْعِبَا ... دِ فَرَبُّ الْعِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ
وَإِيَّاكَ وَالظُّلْمَ مَهْمَا اسْتَطَعْـ ... تَ فَظُلْمُ الْعِبَادِ شَدِيدُ الْوَخَمْ
وَسَافِرْ بِقَلْبِكَ بَيْنَ الْوَرَى ... لِتَبْصُرَ آثَارَ مَنْ قَدْ ظَلَمْ
فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ بَعْدَهُمْ ... شُهُودٌ عَلَيْهِمْ وَلَا تَتَّهِمْ
وَمَا كَانَ شَيْءٌ عَلَيْهِمْ أَضَـ ... رَّ مِنَ الظُّلْمِ وَهُوَ الَّذِي قَدْ قَصَمْ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ جِنَانٍ وَمِنْ ... قُصُورٍ وَأُخْرَى عَلَيْهِمْ أُطُمْ
صَلُوْا بِالْجَحِيمِ وَفَاتَ النَّعِيـ ... مُ وَكَانَ الَّذِي نَالَهُمْ كَالْحُلُمْ
والله أعلم .
http://islamqa.info/ar/174070