السلام عليكم
أصدر مركز الدراسات القرآنية التابع لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عام 1433 هـ كتاب " الميسر في غريب القرآن الكريم " .
حيث تم وضع الكلمات الغريبة المُشكِلة على القارئ العادي في آيات القرآن على حاشية المصحف على طريقة " الميسر في التفسير " الصادر عن مجمع الملك فهد (ملحوظة: هذا الكتاب موجود على النت في صورة pdf ويمكن الوصول له بنسخة أبيض وأسود أو نسخة ملونة كلاهما من موقع المكتبة الوقفية) .

وورد في مقدمة هذا الكتاب ما نصه:


" وقد تلقّى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خطاباً من فضيلة المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يقترح فيه إصدار كتاب في معاني مفردات القرآن الكريم؛ لأن طلّاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم بحاجة إلى كتابٍ يركنون إليه تُبيَّن فيه معاني الغريب من ألفاظ القرآن الكريم، وكذلك مسابقات حفظ فيها فرعٌ يُطلَب فيه من المتسابق معرفة معاني الألفاظ الغريبة .
وسبق تقديم مثل هذا المقترح من أحد مشرفي وزارة التربية والتعليم، ومن الندوات العلمية، فأدرج ضمن الأعمال المستقبلية القريبة لمركز الدراسات القرآنية، وقد تحقق الآن، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " .


وكذلك ورد في مقدمة الكتاب المذكور:


" بيان المنهج الذي سِرنا عليه:
7. أن يكون شرح الكلمات الغريبة موافقاً لرواية حفص عن عاصم، ولم نشأ أن نشير إلى معاني القراءات الأخرى؛ لأن مثل هذا يُبعدنا عن الغرض الذي توَخَّيناه. " انتهى النقل من مقدمة كتاب " الميسر في غريب القرآن " الصادر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

وانطلاقاً من ذلك
فإني أدعو الله أن يُسخّر للمسلمين من يقوم بتوصيل رسالتي لعلماء مجمع الملك فهد بأن يقوموا بعمل ما قرَّروا اجتنابه في هذا الكتاب وفقاً للفقرة السابعة في بيان منهجهم في هذا الكتاب .
وذلك لأني لا أعلم كتاباً اهتم بـ :
1) بيان معاني القرآن الناتجة عن اختلاف القراءات القرآنية اختلاف معانٍ .
2) بطريقة سهلة يفهمها طلاب العلم المعاصرون دون تعقيد ولا إطالة تجعل القارئ يُصبِح جاهلاً ويُمسي تائِهاً .
3) تقتصر على القراءات القرآنية الصحيحة التي تضمنتها منظومة طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري .
4) على غرار " الميسر في غريب القرآن " وليس على غرار " التفسير الميسر " يكون تفسير اختلافات القراءات من حيث المعاني، بمعنى ، لا يُكتب في الحاشية إلا تفسير المعاني الناتجة عن اختلافات القراءات الصحيحة، وبالتالي لو مثلاً كلمة صعبة مثل " يعمهون " ليس فيها قراءات معانٍ - ولا أقول قراءات لهجات - فلا تدخل في هذا التفسير الذي أدعو الله بسرعة ظهوره، أي لا يتم كتابتها في الحاشية طالما لا تدخل في علم القراءات أو تدخل لكن ضمن اختلافات اللهجات التي لا تؤثر في المعنى .

فالكتب السابقة إما: صعبة وطويلة وغاية في التعمق والتخصص ، وإما سهلة لكن يدخل فيها قراءات غير صحيحة أو يخرج منها بعض القراءات الصحيحة المتواترة .


ومن هنا :
أكرر دعائي وتَضَرُّعي إلى الله عز وجل، أن يُسَخِّر للمسلمين من يوصل هذه الرسالة لعلماء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، سواء بالبريد العادي أو الإلكتروني أو المشافهة مع أحد علماء المجمع أو أي طريقة أخرى.

والله غالبٌ على أمره وهو نعم المولى ونعم النصير

ختاماً: أرجو من الإدارة تثبيت الموضوع لأهميته القصوى في مساهمته في رد الشبهات عن القرآن التي يعد من أهمها اتهام القرآن بالتعارض بسبب اختلاف القراءات وأكثر مثل هو " وقَاتلوا وقُتِلوا " التي فيها تقديم وتأخير .

لعل وعسى أن يكون تثبيت الموضوع سبباً في وقوعه تحت نظر أحد المتواصلين بالمجمع أو العاملين به فتصل الرسالة بمشيئة الله وقدرته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ملحوظة : اللون الأحمر هو نص الرسالة المراد إيصالها للمجمع بحول والله وقوته إن شاء الله .

جعلنا الله وإياكم خَدم للقرآن الكريم ورزقنا الإخلاص في ذلك آمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته