جزاك الله خيرا شيخنا أبا محمد العمري المصري !
ثم إلى من ظن أن هذا تشدد ، فليعلم أن الدين أنزل هكذا من عند الخالق الرحيم اللطيف بعباده ، و لو شاء الله أن يحملنا أكثر من هذا فقد قال تعالى :" و لو شاء الله لأعنتكم " و لكن ربنا رحمنا و رضي لنا الدين يسرًا غير عسر ، إلا أن من استمرأ العوائد و عاش عيشة غربية و تعودها و أخذت من قلبه كل مأخذ سوف يرى أحكام الله كأنها تعذيب من خالقه له ، و هذا من فساد دين النصرانية التحررية - أعني التي تتحرر من ربها! -
فالمسلم إذا بنى مواقفه على ما أخذه من أعدائه فلن يجد إلا العنت الذي نفاه الله عن دينه السمح الحنيف، و قبيح بالمسلم أن يطمئن إلى عدوه و يرتاح إلى صاحب إذايته و يثق في ولي نقمته و هو أبدا يتجرع من طريقه الأمرَّينِ من جرع التخبط في الفكر و الاعتقاد و السلوك في هذه الحياة و لن يثبت قلبه على الحق و لن ينعم ببرد المنهج الصحيح حتى ينأى بعيدا عن ذلك المجتمع الملوث بلوثة المعارضة لرب العالمين و الانحلال الخلقي الفظيع و حتى يستحيي من ربه و خالقه العظيم و يأنس به و يرضى به ربا و حاكما و معبودا بالحق لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.
كلامي ليس موجها إلى صاحبة الموضوع و لكن إلى من أرادت هي إفهامه و تبيين الحق له،
و إنما الموفق الله !