تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    " من اقتراب ( و في رواية : أشراط ) الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و
    يفتح القول و يخزن العمل و يقرأ بالقوم المثناة , ليس فيهم أحد ينكرها . قيل :
    و ما المثناة ? قال : ما استكتب <1> سوى كتاب الله عز وجل " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 774 بعد أن ساق تخريجه:
    هذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم , فقد تحقق كل ما فيه من الأنباء
    , و بخاصة منها ما يتعلق بـ ( المثناة ) و هي كل ما كتب سوى كتاب الله كما فسره
    الراوي , و ما يتعلق به من الأحاديث النبوية و الآثار السلفية , فكأن المقصود
    بـ ( المثناة ) الكتب المذهبية المفروضة على المقلدين . التي صرفتهم مع تطاول
    الزمن عن كتاب الله , و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما هو مشاهد اليوم مع
    الأسف من جماهير المتمذهبين , و فيهم كثير من الدكاترة و المتخرجين من كليات
    الشريعة , فإنهم جميعا يتدينون بالتمذهب , و يوجبونه على الناس حتى العلماء
    منهم , فهذا كبيرهم أبو الحسن الكرخي الحنفي يقول كلمته المشهورة : " كل آية
    تخالف ما عليه أصحابنا فهي مؤولة أو منسوخة , و كل حديث كذلك فهو مؤول أو منسوخ
    " <1> . فقد جعلوا المذهب أصلا , و القرآن الكريم تبعا , فذلك هو ( المثناة )
    دون ما شك أو ريب . و أما ما جاء في " النهاية " عقب الحديث و فيه تفسير (
    المثناة ) : " و قيل : إن المثناة هي أخبار بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام
    وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله , فهو ( المثناة ) ,
    فكأن ابن عمرو كره الأخذ عن أهل الكتاب , و قد كان عنده كتب وقعت إليه يوم
    اليرموك منهم . فقال هذا لمعرفته بما فيها " . قلت : و هذا التفسير بعيد كل
    البعد عن ظاهر الحديث , و أن ( المثناة ) من علامات اقتراب الساعة , فلا علاقة
    لها بما فعل اليهود قبل بعثته صلى الله عليه وسلم , فلا جرم أن ابن الأثير أشار
    إلى تضعيف هذا التفسير بتصديره إياه بصيغة " قيل " و أشد ضعفا منه ما ذكره عقبه
    : " قال الجوهري : ( المثناة ) هي التي تسمى بالفارسية ( دوبيتي ) . و هو
    الغناء " !

    هل توافقون الشيخ على هذا التوجيه للفظ -المثناة- الواردة في الحديث؟،يبدو لي أن كلامه صحيح ، خاصة وأنت تقرأ لكتب المذهب الحنفي والمالكي ( هل تعلمون أن للمالكية كتابا يسمونه مصحف المذهب، وهو الجامع لابن يونس، ) ، والحقيقة أن القاريء في غالب كتب المذاهب الفقهية يجد فيها الكثير من المسائل المخالفة للسنة الصحيحة ،يقول الشيخ / أبي أويس محمد بوخبزة الحسيني حفظه الله - في سلسلة لقاءات المجلس العلمي بموقع الألوكة ،اللقاء الثالث :

    ، وعن خدمة الفقه المالكي خدمة علمية يحتاج الأمر إلى جهود مضنية، ذلك أن المذهب المالكي أبخس المذاهب حظا من الاستدلال والتعليل ، فأهله قليلو العناية بالحديث والآثار بالنسبة لعلماء المذاهب الأخرى ولا سيما الشافعية ، فإنهم أوفر الفقهاء حظا من الحديث وعلومه ، لذلك تجد كتبهم الكبيرة منورة بأدلة الحديث والآثار ، أما المالكية فلا تكاد تجد عند متأخريهم دليلا صحيحا، فخدمة المذهب – والحالة هذه – تعني الرمي بثلث مسائله ، لأنها لا دليلا صحيحا عليها.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    بارك الله فيكم
    قوله:
    ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل
    يشمل جميع ما كتب سوى كتاب الله عز وجل
    ثم خصص العلماء منه كتبا:
    إما لأنها تعين على فم الكتاب ككتب التفسير والحديث واللغة وغيرها
    وإما لعدم معارضتها لما فيه كبعض العلوم الدنيوية

    إذا علم ذلك فلننظر في كتب المذاهب هل تعارض الكتاب أم لا؟
    أولا اعلم أن كتب المذاهب موضوعة على أنحاء:
    منها ما وضع لتصور المسائل ومعرفة حكمها من غير ذكر أدلة أو ذكرها لكن بقلة ، وضعت كمرحلة أولى لمتعلم الفقه
    وهذه هي المتون
    ومنها ما وضع شرحا لهذه المتون بالأدلة على مذهب من المذاهب ومنها ما يذكر فيه الخلاف ووضع كمرحلة تالية للأولى وذلك أن الحكم فرع عن تصوره وحتى لا يتشتت الطالب
    ومنها ما وضع حاشية لتفسير بعض الكلمات في تلك الكتب وغرضها توضيح ما أغلق منها وتقييد ما أطلق ونحو هذا وبذلك يكون هدفها موصول ومعين لهدف أصولها
    ومن كتب المذاهب ما وضع للفقه المقارن والغرض منه الوصول إلى الحق في مسائل الفقه
    فقل لي بربك هل هذه الكتب لا تعين على فهم كتاب الله وتعارضه أم العكس ؟!
    عندما تجد الفقيه في كتابه يتكلم على لفظ (القروء) مثلا ويذكر مذاهب العلماء في تفسيره ثم يرجح بأدلة متصلة ومنفصلة هل هذا بفعله عارض الكتاب ؟!
    فإن قلت نحن لا نتكلم عن هذا بل نتكلم عن بعض التأويلات الساذجة لبعض النصوص وردها ومخالفتها
    قلنا هذا موجود في كل الكتب موجود في بعض كتب التفاسير واللغة وفقه غير علماء المذاهب الأربعة وموجود في بعض شروح الحديث
    فلماذا تخصص كتب المذاهب دون غيرها؟!
    هذا أولا
    وثانيا فإن هذا قليل لباقي مادة الكتاب فليس من الإنصاف التحذير منه مطلقا وعدم الاستفادة منه مطلقا
    لا ، حذر من هذه الزلات ولا تهدم تراث أمتك
    ولا أحد يقول أنه يستغنى بهذه الكتب عن نصوص الوحيين لكن مراد العلماء ترقية المتفقه في مراحل الفقه التي توصله إلى المطلوب حتى يصبح الفقه له سجية ويصل إلى ما وصل إليه الفقهاء قبله

    ولو وجدت تعصب من أحد العلماء المقلدين لمذهبه فلا تذم مذهبه وكتبه ، ولكن ذمه هو لأن الخلل فيه هو لا في الكتب
    كما نجد تعصبا من بعض اللغويين والأصوليين وشراح كتب السنة وغيرهم

    أم بالنسبة لكلام الكرخي فانظر توجيهه هنا:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7996
    وانظر الكلام على لفظة المثناة هنا:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5443
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    الذي يزعم أنه يمكنه الاقتصار على كتاب الله فقط دون غيره على الإطلاق؛ غالبا يؤول به أمره إلى الزندقة والانحلال كطائفة القرآنيين .
    إذ القرآن حمال وجوه ، ولا يفهمه حق الفهم إلا من فهم السنة ، ولا يفهم السنة حق الفهم ، إلا من فهم اللغة ، ولا يفهم اللغة حق الفهم إلا من عرف كلام أهل العلم .
    والقرآن إنما نقل إلينا من طريق هؤلاء العلماء ، فكيف نقول لهم : شكرا على تبليغ القرآن لفظا ، ولا نقبله منكم معنى ؟!!
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    الذي يزعم أنه يمكنه الاقتصار على كتاب الله فقط دون غيره على الإطلاق؛ غالبا يؤول به أمره إلى الزندقة والانحلال كطائفة القرآنيين .
    إذ القرآن حمال وجوه ، ولا يفهمه حق الفهم إلا من فهم السنة ، ولا يفهم السنة حق الفهم ، إلا من فهم اللغة ، ولا يفهم اللغة حق الفهم إلا من عرف كلام أهل العلم .
    والقرآن إنما نقل إلينا من طريق هؤلاء العلماء ، فكيف نقول لهم : شكرا على تبليغ القرآن لفظا ، ولا نقبله منكم معنى ؟!!
    هذا الزعم بحد ذاته زندقة وانحلال , أعني زعمهم أن القرآن كافي ولا حاجة للسنة بزعمهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    لا أقصد هذا ، فإن الكتب المذهبية هي من وسائل فهم أحكام ومقاصد الشرع ، ولا غنى لعالم فضلا عن طالب العلم -عنها ،ولكن الذي قصدته وقصده الشيخ الالباني -رحمه الله، فيما أظن- هو ذم تلك الكتب وما فيها من تعصب مقيت واستماتة أصحابها في الدفاع عن مذاهبهم بالتأويلات الباردة المخالفة لصريح النصوص ، ومن عالج تلك الكتب ونظر فيها علم علم اليقين أنها ما استكتب إلا لنصرة المذهب ، بل نجد لكل مذهب قواعد خاصة-ولا أقصد العامة- ينطلق منها لفهم النص، مثال :المذهب في قواعد المذهب لابن راشد القفصي المالكي ،المسند المذهب في ضبط قواعد المذهب لعظوم المالكي ...المجموع المذهب في قواعد المذهب للعلائي الشافعي.. كتاب أصول للكرخي الحنفي..وكثيرا ما تكون قواعد هذا المذهب مخالفةللمذهب الآخر ، كل حزب بما لديهم فرحون ,لا يفهم الإخوة أني ضد علم القواعد الفقهية ، بل أنا ضد هذا الأسلوب الهجين الذي تناولت به هذه الكتب مثل هذا العلم ، وقد ألف فيه كثير من المشايخ ولكن انطلاقا من الدليل مثل الشيخ السعدي وابن العثيمين ،فهذا علم لايستراب في نفعه ..
    ولكن إذا طال الزمان وأشربت قلوب الناس حب شيء يعسرالإنكار عليهم ، حتى إذا قام عالم ينكر على الناس مثل هذه الكتب العجفاء- التي لاتنقي - إلا وقمع واضطهد ، وهل كره الغوغاء من العامة منهج السلف إلا من هذه الجهة ، وأجدني مضطرا أن أقول كما قال الشوكاني من قبل : هذه المذاهب أذهبها الله...

  6. #6

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    إذا علم ذلك فلننظر في كتب المذاهب هل تعارض الكتاب أم لا؟

    فإن قلت نحن لا نتكلم عن هذا بل نتكلم عن بعض التأويلات الساذجة لبعض النصوص وردها ومخالفتها
    قلنا هذا موجود في كل الكتب موجود في بعض كتب التفاسير واللغة وفقه غير علماء المذاهب الأربعة وموجود في بعض شروح الحديث
    فلماذا تخصص كتب المذاهب دون غيرها؟!

    وثانيا فإن هذا قليل لباقي مادة الكتاب فليس من الإنصاف التحذير منه مطلقا وعدم الاستفادة منه مطلقا
    لا ، حذر من هذه الزلات ولا تهدم تراث أمتك

    ولا أحد يقول أنه يستغنى بهذه الكتب عن نصوص الوحيين لكن مراد العلماء ترقية المتفقه في مراحل الفقه التي توصله إلى المطلوب حتى يصبح الفقيه له سجية ويصل إلى ما وصل إليه الفقهاء قبله

    ولو وجدت تعصب من أحد العلماء المقلدين لمذهبه فلا تذم مذهبه وكتبه ، ولكن ذمه هو لأن الخلل فيه هو لا في الكتب
    كما نجد تعصبا من بعض اللغويين والأصوليين وشراح كتب السنة وغيرهم
    بارك الله فيكم ؛ كلام درر

  7. #7

    افتراضي رد: هل المقصود بالمثناة -في هذا الحديث -الكتب المذهبية ؟

    المذهب المالكي مظلوم ؛ رغم أنه بحكم المُشاهد : أنضج المذاهب الفقهية ~
    يُنظر مثالا على ذلك : المناقشة الفقهية في هذه المسألة :
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •