تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أريد تخريج حديث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    88

    افتراضي أريد تخريج حديث

    من حفظ على أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه في السنن. أريد تخريج هذا الحديث وفي اللفظة الأخيرة منه بالذات "في السنن".

  2. افتراضي رد: أريد تخريج حديث

    سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 97)
    4589 - (من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السنة، كنت له شفيعاً يوم القيامة) .
    موضوع
    رواه الحسن بن سفيان في "الأربعين"، وعنه المقدسي في آخر "أربعينه" (61/ 2) ، وتمام في "الفوائد" (209/ 2) ، وابن عدي (15/ 2) ، وأبو عبد الله الصاعدي في "الأربعين" (1/ 2) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (1/ 32/ 1) ، وأبو القاسم القشيري في "أربعينه" (151/ 1) ، وابن عبد البر في "الجامع" (1/ 44) ، والقاسم بن عساكر في "الأربعين البلدانية" (4/ 1) ، ومحمد ابن طولون في "الأربعين" (6/ 1) عن إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعاً. وقال ابن عدي:
    "إسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث". وقال ابن نصر المقدسي:
    "تفرد به إسحاق بن نجيح الملطي".
    وتعقبه ابن طولون بقوله:
    "رواه ابن عدي من حديث خالد بن يزيد العمري عن ابن جريج به، ثم قال:
    "روى هذا الحديث - مع خالد بن يزيد - إسحاق بن نجيح الملطي، وهو شر منه". وإسحاق هذا؛ قال أحمد: هو أكذب الناس. وقال يحيى: هو معروفبالكذب ووضع الحديث. وقال الحافظ أبو نعيم: رواية ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس متصلة صحيحة على شرط الأئمة، لكن الراوي عن ابن جريج إسحاق ابن نجيح متروك الحديث"!
    قلت: وهذا تعقب شكلي لا طائل تحته؛ فإن خالداً هذا كذاب أيضاً، كذبه أبو حاتم ويحيى. وقال ابن حبان:
    "يروي الموضوعات عن الأثبات".
    وتابعه بقية عن عبد الملك بن عبد العزيز (وهو ابن جريج) ؛ بلفظ:
    "من حمل من أمتي أربعين حديثاً؛ بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً".
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 200-201) ، والسلفي في "الطيوريات" (89/ 1-2) ، والقاسم بن عساكر في "أربعينه" (4/ 2) عن عبد الله ابن محمد بن سعيد الإصطخري: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الشرقي - بإصطخر -: أخبرنا محمد بن عمرو بن حنان: أخبرنا بقية بن الوليد. وقال القاسم:
    "عبد الله بن محمد بن سعيد الإصطخري أكثر من روى عنه مجهولون لا يعرفون، وأحاديثه مقلوبة، قال البرقاني: أظنهم تكلموا فيه. وشيخه مجهول. ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن حنان أبو عبد الله الكلبي من أهل حمص؛ ثقة. وبقية تكلموا فيه".
    قلت: ذكر ابن حبان أنه كان مدلساً، يدلس عن الثقات ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى التميمي، وأشباههم من المتروكين.
    ثم روى ابن عبد البر من طريق يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني: حدثنا أبو أحمد حميد بن مخلد بن زنجويه: أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثنا مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر مرفوعاً نحوه. وقال:
    "هذا أحسن إسناد جاء به هذا الحديث، ولكنه غير محفوظ ولا معروف من حديث مالك، ومن رواه عن مالك فقد أخطأ عليه، وأضاف ما ليس من روايته عليه"!
    كذا قال، وأقره ابن طولون! وهو بحاجة إلى تحرير؛ فإن ظاهره تعصيب الخطأ بيحيى بن عبد الله بن بكير؛ فإنه مع كونه من شيوخ البخاري ومسلم؛ فقد تكلموا في سماعه من مالك، كما قال الحافظ في "التقريب".
    لكن في الطريق إليه يعقوب العسقلاني؛ قال الذهبي:
    "كذاب".
    ثم ساق له هذا الحديث بهذا الإسناد.
    وساق له الحافظ في "اللسان" حديثاً آخر موقوفاً على ابن عمر، وقال:
    "هذا من أباطيل يعقوب". ثم قال:
    "وقد وجدت له حكاية يشبه أن تكون من وضعه". ثم ذكرها بسنده منه إليه؛ فهو الآفة.
    ثم رواه القاسم بن عساكر من طريق أبي نصر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن ودعان الموصلي: أنبأنا أبو سعيد الآملي المقرىء: أخبرنا أبو محمد عبد اللهابن أحمد القاضي عن أبيه: حدثنا أبو علي الحسن بن الصباح البزار: حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر؛ بلفظ:
    "من نقل عني إلى من لم يلحقني من أمتي أربعين حديثاً؛ كتب في زمرة العلماء، وحشر في جملة الشهداء". وقال:
    "أبو نصر بن ودعان غير ثقة عند أهل الحديث، نسبه قوم إلى الكذب، وآخرون إلى وضع الأحاديث، وسمعت أبي رحمه الله يصفه بالكذب والوضع. وأساء الثناء عليه الحافظ أبو طاهر السلفي، وصنف جزءاً لطيفاً في الطعن في "أربعين ابن ودعان" - وهو عندي -. وأبو سعيد الآملي غير معروف. وأبو محمد عبد الله بن أحمد القاضي غير مشهور. وأبوه كذلك. والحديث مركب على إسناد صحيح".
    وابن ودعان هذا مترجم في "الميزان"، ووصفه بأنه:
    "صاحب تلك "الأربعين الودعانية الموضوعة"، ذمه أبو طاهر السلفي وأدركه وسمع منه، وقال: هالك متهم بالكذب. وكتابه في "الأربعين" سرقه من عمه أبي الفتح، وقيل: سرقه من زيد بن رفاعة وحذف منه الخطبة ... وابن رفاعة وضعها أيضاً، ولفق كلمات من دقائق الحكماء، ومن قول لقمان، وطول الأحاديث".
    وزيد بن رفاعة هذا يكنى بأبي الخير، وله ترجمة أيضاً في "الميزان"، و "أربعينه" محفوظة في المكتبة الظاهرية.
    وقد أخرج الحديث فيه (3/ 1) ، وعنه القاسم بن عساكر في "أربعين السلفي" (6/ 2) : حدثني علي بن شعيب البزاز - بالرقة -: أخبرنا إسماعيل بنإبراهيم الأسدي: أخبرنا عباد بن إسحاق: أخبرنا عبد الرحمن بن معاوية عن الحارث مولى سباع عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ الترجمة؛ إلا أنه قال:
    "أدخلته يوم القيامة في شفاعتي". وقال ابن عساكر:
    "أبو الخير متهم بوضع الحديث، كذاب، ذكره أبو بكر الخطيب في "التاريخ" فقال: كان كذاباً وقال: سمعت أبا القاسم هبة الله بن الحسن الطبري ذكر زيد بن رفاعة فقال: رأيته بالري، وأساء القول فيه. وشيخه علي بن شعيب مجهول. وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي غير معروف. وعباد بن إسحاق مجهول. وعبد الرحمن بن معاوية أبو الحويرث الزرقي سئل مالك عنه فقال: ليس بثقة. وقال أبو حاتم الرازي: ليس بثقة، يكتب حديثه ولا يحتج به".
    واللفظ الثاني المتقدم من حديث بقية قد روي من حديث أنس أيضاً، وله عنه طريقان:
    الأولى: عن سليمان بن سلمة الخبائزي: حدثنا نصر بن الليث عن عمر بن شاكر عنه.
    أخرجه ابن عدي (5/ 56) ، وتمام (206/ 2) .
    قلت: عمر هذا ضعيف؛ وفي ترجمته أورده ابن عدي؛ فما أصاب؛ لأن الخبائزي متهم بالكذب! لذلك قال الذهبي في آخر ترجمة عمر:
    "هذا من وضع سليمان، فينبغي أن يكون في ترجمته".
    والأخرى: عن معلى بن هلال عن أبان عنه.
    أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (1/ 32/ 1) عن محمد بن أبان قال: حدثنا معلى.
    قلت: وأبان: هو ابن أبي عياش؛ متروك.
    ومعلى بن هلال؛ قال أحمد:
    "متروك الحديث، حديثه موضوع كذب". وقال الحافظ:
    "اتفق النقاد على تكذيبه".
    ومحمد بن أبان: هو الغنوي أو الغيري؛ مجهول الحال.
    وخالفه أبو إسحاق الحجازي فقال: عن المعلى عن السدي عن أنس.
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 206) ، وابن عبد البر (1/ 43) عن بقية عنه.
    وأبو إسحاق هذا؛ قال الذهبي:
    "روى عن موسى بن أبي عائشة مناكير. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به". ثم ذكر له حديثاً طويلاً موضوعاً.
    وقد جمع اللفظين المذكورين في سياق واحد بعض المتروكين، فقال عبد الملك ابن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده وعن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ:
    "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها؛ بعثه الله فقيهاً، وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً".
    أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (4/ 37/ 2) ، وأبو عبد الله بن منده في "الأمالي" (36/ 2) ، والسلفي في "الأربعين" (9/ 2) ، والقاسم بن عساكر (6/ 1) عن الفضل بن غانم عنه. وقال ابن عساكر:"الفضل بن غانم البغدادي قاضي الري. قال أحمد بن حنبل: من يقبل عن ذاك حديثاً؟! يعني من يكتب عنه؟!
    وعبد الملك بن هارون بن عنترة؛ ضعفه أحمد بن حنبل. وقال يحيى بن معين: كذاب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث".
    وقال الحافظ ابن حجر في "الأربعين العوالي" (رقم 45) - بعدما أخرجه من طريق السلفي -:
    "هذا حديث مشهور، وله طرق كثيرة، وهو غريب من هذا الوجه، تفرد به عبد الملك. وأخرجه ابن حبان في "كتاب الضعفاء" له من طريق عبد الملك بن هارون هذا، واتهمه به، وقال: لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار. وضعفه غيره، وباقي رجاله ثقات".
    وعبد الملك؛ قال السعدي:
    "دجال كذاب". وقال صالح بن محمد:
    "عامة حديثه كذب، وأبوه هارون ثقة". وقال الحاكم في "المدخل":
    "روى عن أبيه أحاديث موضوعة".
    وفي الباب طرق أخرى عند ابن عبد البر وغيره؛ لا تخلو كلها من مجروح، وقال ابن عبد البر في آخرها:
    "قال أبو علي بن السكن: وليس يروى هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه ثابت". وقال النووي في مقدمة "أربعينه":
    "واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف، وإن كثرت طرقه".
    يعني: أن كثرة طرقه لم ينجبر بها ضعفه، وما ذلك إلا لشدة ضعفها واختلاف ألفاظها.
    والحق: أن الحديث عندي موضوع، وإن اشتهر عند العلماء، وعملوا من أجله كتب "الأربعين"، ولو كان صحيحاً؛ لما قيض الله لروايته والتفرد به تلك الكثرة من الكذابين والوضاعين!

    انتهي من "الضعيفة والموضوعة" للألباني.



    __________
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    88

    افتراضي رد: أريد تخريج حديث

    أخي أبا عاصم بارك الله فيك على ما بذلته ولكني أريد اللفظة الأخيرة من الحديث "في السنن".

  4. افتراضي رد: أريد تخريج حديث

    هذه اللفظة لم أقف عليه هكذا، وإنما الذي وقفتُ عليه:
    «من حفظ على أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه كتبه الله فقيها». رواه النسوي في "الأربعون" (41 )، من طريق حفص بن جميع، عن أبان، عن أنس رفعه.
    وبنفس الإسناد عند الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (30)، بلفظ:«مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، كَتَبَهُ اللَّهُ فَقِيهًا عَالِمًا».
    والحديث له طرق وألفاظ عديدة، لم يأت الشيخ عليها كلها، ولكنها في النهاية، ضعيفة متهالكة!
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    88

    افتراضي رد: أريد تخريج حديث

    للرفع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •