سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
ما القول الحق فيما يروى عن أحد أئمة الصوفية المعروفين
من أنه زار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة
ودعا عند القبر
فمدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم يده الشريفة له وقبلها ,
وهذا مستفيض عند أتباع طريقته ؟
فأجاب :
" هذا أمر باطل ولا أساس له من الصحة ,
لأنه صلى الله عليه وسلم قد توفي الموتة
التي كتبها الله عليه
كما قال سبحانه :
( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) ،
وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح :
( إن لله ملائكة سياحين في الأرض
يبلغوني من أمتي السلام ) ،
وقال عليه الصلاة والسلام :
( إن خير أيامكم يوم الجمعة
فأكثروا علي من الصلاة فيه
فإن صلاتكم معروضة علي )
قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض عليك وقد أرمت ؟
قال : ( إن الله حرم على الأرض
أن تأكل أجساد الأنبياء ) ،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ،
ولم يقل في شيء منها أنه يصافح أحدا ,
فدل ذلك على بطلان هذه الحكاية ,
ولو فرضنا صحة ذلك فإن ذلك
يحمل على أنه شيطان صافحه
ليلبس عليه أمره , ويفتنه .
فالواجب على جميع المسلمين أن يتقوا الله
وأن يتمسكوا بشرعه
الذي دل عليه كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين ,
وأن يحذروا ما يخالف ذلك " .
انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز"
(9 /310-311) .