الموضوع: من أوهام المحققين لكتب التراث..[متجدد]

[1] كتاب "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري، بتحقيق مشهور حسن:
2497 - حدثنا أبو قلابة، نا معاذ بن أسد(1)، نا عبد العزيز بن المختار، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن هشام بن عامر؛ قال: [ص:158] قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك؟» ، قلت: شهاب. قال: «بل أنت هشام».
______________________________
(1) قلتُ: هكذا هو في (المطبوع): (معاذ بن أسد)، وهو تحريف، وغفل المحقق عنه، بل زاد في الإغفال، أن عزاه للحاكم في "المستدرك"، وابن سعد في "الطبقات"، والطبراني في "الكبير"، على هذا الخطأ، وهو عندهم، عدا الحاكم في "المستدرك"-الطبعة الهندية، وطبعة دار المعرفة، وطبعة ابن حزم-، فـ (معلى بن راشد). ولكن عزاه الحافظ في "الإتحاف" (17233)، إلي الحاكم، وقال: (معلى بن أسد)،أي: على الصواب.
وأبو قلابة هذا: هو عبد الملك بن محمد الرقاشي، شيخه: المعلى بن أسد، لا معاذ!

بتيعُ إن شاء الله.

مسند البزار. ت. محفوظ الرحمن:
3684 - حدثنا الجراح بن مخلد، وزيد بن أخزم، قالا: نا أبو قتيبة الرفاعي(1)، قال: نا أبو المنهال البكراوي، عن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: لما كان يوم الطائف تدليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببكرة فقال: «أنت أبو بكرة» وهذا الحديث لا نحفظه عن أبي بكرة إلا من هذا الوجه، وأبو المنهال لا نعلم أسند عنه إلا أبو قتيبة أسند عنه حديثين

3685 - حدثنا زيد بن أخزم، قال: نا أبو قتيبة(2)، قال: نا أبو المنهال البكراوي، عن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه [ص:133]، قال: لما مات كسرى، قال: من ولوا بعده؟ قال: ابنته بورن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة» وهذا الحديث قد روي عن أبي بكرة من وجوه، ولا نعلم رواه غير أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكرناه عن أبي المنهال؛ لأن أبا المنهال لم يحدث بغير هذين الحديثين؛ فلذلك ذكرناهما ليجتمعا في موضع واحد.
________________
(1) لم أقف له على ترجمة.
(2) لم أقف له على ترجمة.
قلتُ: بل هو أبو قتيبة سلم بن قتيبة، وقد تحرف هنا: من الفريابي، إلى الرفاعي.
وزيد بن أخزم-هو الطائي-، والجراح بن مخلد، كلاهما يروي عن سلم بن قتيبة، كما في كتب التراجم، ومصادر التخريج.

الدولابي في "الكنى. ط.دار ابن حزم. ت. أبو قتيبة نظر بن محمد الفريابي) (1/225):
407 - أخبرني أحمد بن شعيب قال: أنا قتيبة بن سعيد قال:، ثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه [عن أبيه المقدام](1) , عن أبيه شريح عن أبيه هانئ بن يزيد أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم وهم يكنون هانئا أبا الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلا تكن أبا الحكم» ، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال: «ما أحسن هذا فما لك من الولد» ؟ فقال: لي شريح وعبد الله ومسلم. قال: فمن أكبرهم "؟ قال: شريح. قال: «فأنت أبو شريح» ودعا له ولولده.
_________
(1)ما بين المعكوفتين، لا توجد في "د".

قلتُ: وما في "د"، هو الصواب، فالمقدام أبوه، كما هو ظاهر، فلا داعي للتَّكْرار، أو يكون (عن أبيه)، والأُولى الصواب حذفها، ولكن الصواب حذف الثانية، كما عند النسائي نفسه في "الكبرى"، و"المجتبى".
فالمحقق هنا لم يمعن النظر في الإسناد، ولا تقييم النسخ التي بين يديه، وبقي على الخطأ، وترك الصواب، رغم وضوحه وضوح الشمس في رابعة النهار، فالله المستعان!.

تاريخ دمشق لابن عساكر (3/ 277). ط. دار الفكر. ت. عمرو بن غرامة العمراوي.
[674] أخبرنا أبو المظفر أنبأنا أبو سعد أنبأنا عمرو وأخبرتنا فاطمة قالت أنبأنا إبراهيم أنبأنا أبو بكر قالا وأنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو وهب(1) بن بقية أنبأنا خالد عن حميد عن أنس قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بالطويل ولا بالقصير شعره إلى شحمة أذنيه ليس بالجعد ولا بالسبط إذا مشى كأنه يتوكأ كان لون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسمر إنما كانت السمرة تعتري وجهه (صلى الله عليه وسلم) لكثرة مقابلته للشمس.
________________
(1) بالاصل وخع: " أبو وهبة " تحريف والصواب عن الكاشف وتهذيب التهذيب ومطبوعة تاريخ ابن عساكر (عاصم - عائذ / 864).

قلتُ: هكذا قال! وليس كذلك، -كما زعم-، وهو وهم آخر، وإنما هو وهب بن بقية، الواسطي، وكنيته أبو محمد، لا أبو وهب، وهو ثقة مشهور!
والحديث خرجه أبو يعلى نفسه في "المسند"(3764)-وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي" (209)-، فقال: حدثنا وهب.....والذي من طريقه خرجه ابن عساكر!.
وهو هكذا على الصواب في مصادر التخريج، وكتب التراجم!

عمل اليوم والليلة للنسائي (ص: 230) (ت. فاروق حمادة.ط. مؤسسة الرسالة-بيروت)
205 - أَخْبرنِي ابراهيم بن بكار الْحَرَّانِي(1) قَالَ حَدثنَا مخلد قَالَ حَدثنَا يُونُس بن أبي اسحق عَن هِلَال بن (خباب) قَالَ حَدثنِي عِكْرِمَة قَالَ كنت أرافقه وَسَعِيد بن جُبَير فَقَالَ قَالَ عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِذا رَأَيْت النَّاس مرجت عهودهم وخانت أماناتهم وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبك بَين أَصَابِعه فَقُمْت إِلَيْهِ فَقلت كَيفَ (17 ب) أصنع عِنْد ذَلِك يَا رَسُول الله جعلني الله فدَاك قَالَ الزم بَيْتك واملك عَلَيْك لسَانك وَخذ مَا تعرف ودع مَا تنكر وَعَلَيْك بِأَمْر خَاصَّة نَفسك ودع عَنْك أَمر الْعَامَّة.
__________
قلتُ: هكذا في (المطبوع)، وهو خطأ، وقد جاء في "عمل اليوم والليلة" (المطبوع ضمن السنن الكبرى. ت. شعيب الأرناؤوط): أخبرني أحمد بن بكار الحراني قال.....وهو الصواب.
وقال محققه: "في الأصليين: (إبراهيم)، والمثبت من "التحفة".
قلتُ: وأحمد بن بكار ذا؛ هو ابن أبي ميمونة، أبو عبد الرحمن الحراني، خرج له النسائي وحده، وقال الحافظ: "صدوق له حفظ".

التفسير الوسيط للواحدي (3/ 418) (ط. دار الكتب العلمية. ت. عادل عبد الموجود وآخرون)
710 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبيد الله بن حمشاذ العدل، أنا حمد بن الفضل بن محمد السلمي، أنا جدي، نا بشر بن معاذ، نا يزيد بن زريع، [نا زريع](1)، نا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن قوله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قلت: ما المنكر الذي كانوا يأتون؟ قال: كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون منهم.
__________________________
(1) هكذا في (المطبوع)، وهي زيادة الصواب حذفها. وهكذا رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (24/411)، رقم (1001)، والبغوي في "التفسير" (6/239)، كلاهما من طريق يزيد بن زريع، عن حاتم بن أبي صغيرة به، من وغير واسطة.

قلتُ (أبو عاصم): لعلنا نتوسع، ونضم إلى أوهام المحققين (من كلامهم)، التصحيفات والتحريفات الواردة في الكتب، إن شاء الله تعالى.

"إتحاف المهرة لابن حجر" (4/ 69) (ط. الملك فهد. بإشراف زهير بن ناصر الناصر):
3966 - حَدِيثٌ (خز) : " إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ ".
خز فِي السِّيَاسَةِ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ(1)، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ جَرِيرٍ، بِهِ.
_________________
(1) هكذا في (المطبوع)، وهو تحريف، والصواب: "عون بن عمرو القيسي"، ويقال: عوين، أخو رياح بن عمرو الزاهد، روى عن الجريري، روى عنه مسلم بن إبراهيم وغير واحد، انظر "الكنى" (1/570)، لمسلم، و"الجرح والتعديل" (6/386).
ورواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (71)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (5261)، وفي "المعجم الصغير" (793)-ومن طريقه الخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (1/352-353)-، وأبو نعيم في "الحلية" (6/305)، فقالوا: (عون بن عمرو القيسي). وفي "المعجم الصغير"، و"الحلية": "عوين".

"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (2/ 306) ط. دار الراية-الرياض. ت. د باسم فيصل.
1068 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ(1)، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَثَرَ بَعِيرُنَا، فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهُ يَعْظُمُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَصْغُرُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الذُّبَابِ".
_____________________
(1) هكذا في (المطبوع)، وهو تحريف، والصواب: (محمد بن حُمْرَان)، هكذا هو عند ابن الأثير في "أسد الغابة" (1/82)، وقد رواه من طريق ابن أبي عاصم. وهكذا جاء على الصواب عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (555)، وأبو يعلى في "المسند" (71)-ومن طريقه المزي في "تهذيبه" (25/95)-، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (368)، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/194)، رقم (516)، وفي "الدعاء" (2010)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (509)، وحفيد ابن خزيمة في زوائده على "أحاديث إسماعيل بن جعفر" (266).
ومحمد بن حُمْران ذا، هو ابن عبد العزيز القيسي، ذكره المزي من جملة تلاميذ خالد الحذاء، ومن مشايخ أحمد بن عبدة الضبي، وقال الحافظ عنه: "صدوق فيه لين".
وللفائدة: قد خالف (محمد بن حمران)، الجمهور عن خالد الحذاء فقال: (عن أبيه)، ولم يتابعه أحد، وقد خطئه النسائي، في الموضع المذكور آنفًا.

"المتفق والمفترق. ط. دار القادري. ت. محمد صادق الحامدي" (2/ 857).
أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني أخبرنا خلف هو بن سالم حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا سفيان بن المغيرة(1) عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال ذهب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أم أيمن رضي الله عنها زائرا وذهبت معه فقربت إليه شرابا فإما كان صائما وإما كان لا يريده قال فأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصاحبه أو تضاحكه قال فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يزورها.
______
(1) هكذا في (المطبوع)، وهو تصحيف، صوابه: (سليمان بن المغيرة. وهو القيسي)، فهو من ذُكِر-كما في كتب التراجم-، من جملة تلاميذ ثابت البناني، ومن مشايخ عمرو بن عاصم الكلابي ذا.
قلتُ: وهكذا جاء -على الصواب-، عند من خرج الحديث من طريق عمرو بن عاصم، مثل البخاري في "تاريخه الأوسط" (1/479)، ومسلم في "الصحيح" (2454)، وابن ماجه في "السنن" (1635)، وغيرهم.
وقد تابع الكلابي: أبو أسامة حماد بن أسامة، فقال: "سليمان بن المغيرة".
كما أنه ليس هناك من الرواة يدعى (سفيان بن المغيرة)، فيما أعلمه.
والله أعلى وأعلم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة

"المتفق والمفترق. ط. دار الفاروق.

لعلك تقصد: ط. دار القادري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف السلفي

لعلك تقصد: ط. دار القادري

نعم.
وقد تم التصويب. بارك الله فيكم ونفع بكم.

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم الأصهباني ط. دار الوطن-الرياض. ت. عادل بن يوسف العزازي.
7676 - حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ح، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَا: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُتْبَةَ(1)، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْأَخَوَاتُ الْمُؤْمِنَاتُ: مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَامْرَأَةُ حَمْزَةَ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ " زَادَ مُصْعَبٌ فِي حَدِيثِهِ: «وَسَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ هِيَ أُخْتُهُنَّ لِأُمِّهِنَّ».
______________
(1) في (ب): "عقبة".
قلتُ (أبو عاصم): هكذا قال محقق الكتاب. والصواب ما في (ب)، فهكذا جاء عند من خرَّج هذا الحديث، كما أنه قد ذكره الحافظ المزِّي من جملة تلاميذ كريب مولى ابن عباس، ومشايخ عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
وإبراهيم بن عقبة هذا: هو ابن أبي عياش الأسدي، أخو موسى بن عقبة، ومحمد بن عقبة، من السادسة، ثقة.

"تاريخ دمشق لابن عساكر (20/ 128) (ط. دار الفكر. ت. عمرو العمروي).
ورواه أحمد بن سميع(1) عن هشيم فلم يذكر سمرة في إسناده. أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا هشيم عن داود بن عمرو عن بشر بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الفتى سمرة لو أخذ من لمته وشمر من إزاره". فلما قال ذلك فعل ذلك سمرة.
__________
(1) هكذا في (المطبوع)، وهو تصحيف، صوابه: "أحمد بن منيع"، وهو البغوي جد أبي القاسم البغوي-كما في الإسناد-، وقد خرجه في "معجمه" (1146)،-ومن طريقه ابن عساكر هنا-، فقال: حدثني جدي، أخبرنا هشيم به.

"إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع" (دار الكتب العلمية-بيروت-الطبعة الأولى عام 1420ه-1999م. ت. محمد بن عبد الحميد النميسي) (11/ 365) لتقي الدين المقريزي.
قال المقريزي: "ثم ذكر(1) من حديث ابن وضاع(2) قال: حدثنا محمد بن فروخ، حدثنا علي ابن عاصم حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثتني أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد، [قالت: كنا عند عتبة بن فرقد] ثلاث [نسوة] ما منا واحدة إلا وهي تجتهد في التطيب لتكون أطيب ريح من صاحبتها، وما يمسّ عتبة طيبا إلا أن يلتمس دهنا، وكان أطيب ريح منا، فقلت له في ذلك، فقال: أصابني الشري على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأقعدني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بين يديه، وتجردت وألقيت ثيابي على عورتي، فنفث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في كفه ثم دلك بها ثم والأخرى، أمرهما على ظهري وبطني فعبق به ما ترون"
____________
(1) أي: ابن عبد البر في "الاستيعاب".
(2) هكذا في (المطبوع)، وهو تصحيف، والصواب: "ابن وضاح". وها هو نصه عند ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/1029): "حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا ابن أبي دليم، حدثنا ابن وضاح، حدثنا علي بن عاصم..." فذكره.
ولكن سقط في مطبوعة "الاستيعاب": (محمد بن فروخ)، والظاهر إثباته، فهو لم يدرك علي بن عاصم، وإنما يروي عن محمد بن فروخ هذا وطبقته، راجع "تاريخ علماء الأندلس" (2/17) (ترجمة محمد بن وضاح) لابن الفرضي.

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها (3/ 282) (ط مؤسسة الرسالة-بيروت- الثانية 1412ه-1992م. ت عبد الغفور البلوشي).
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَهْ، قال: ثنا أَبِي، قال: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَهْذَمٍ الْعَبْدِيُّ(1)، قال: ثنا عُمَارَةُ الْعَبْدِيُّ، قال: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، فَإِذَا رَآنَا، قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَنَا: «إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا».
_________________________
(1) محمد بن قهذم، لم أعثر عليه.
قلتُ (أبو عاصم): هكذا قال محقق الكتاب! ولو كلَّف نفسه عناء العودة إلى "مسند الطيالسي"(1)-لو كان مطبوعًا وقتئذٍ(2)، أو أمكنه الوقوف على النسخ الخطية له-، والذي من طريقه أخرجه أبو الشيخ (صاحب النص المحقق)؛ لوجده (محمد بن مهزم)؛ وسيسهل الوقوف عليه! وذلك، إذا أُشكل عليه في (النسخ الخطية)، أو خلافه!
ومحمد بن مهزم ذا: هو الشعاب، بصري، حدث عن أبي هارون العبدي، وعبد الرحمن بن محمد المليكي، وقيل عن عبد الرحمن بن القاسم ولا يصح، روى عنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهما ويقال له محمد الرمام. قاله ابن ماكولا في "الإكمال" (7/234).
وله ترجمة كذلك: عند البخاري في "تاريخه الكبير" (1/230)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/102)، وابن حبان في "الثقات" (9/33)، وغيرهم.
___________
(1) مسند الطيالسي (2305).
(2) لم يكن مطبوعًا، إذ أول طبعة له عام (1419ه-1999م)، وإنما ذكرتُ هذا من باب المسالك التي يسلكها (المحقق)، في التحقق من صحة النص، بالعودة إلى الأصل.

تاريخ دمشق لابن عساكر (7/ 88) (دار الفكر-بيروت- عام 1415-1995- ت العمري).
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار الحمصي [نا إبراهيم بن العلاء الزبيدي زبريق نا إسماعيل بن عياش نا برد بن سنان عن أبي هوزن العبدي(1) عن أبي سعيد](2) الخدري قال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال له: "إن الناس لكم تبع وأنه سيأتيكم رجال من أهل الأرض يتفقهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا".
____________
(1) قلتُ (أبو عاصم): هكذا في (المطبوع)، وهو تحريف، والصواب: "عن أبي هارون العبدي"، وهو صاحب هذا الحديث، عند من خرجه كمعمر في "الجامع" (20466)، والطيالسي في "المسند" (2305)، وابن ماجه في "السنن" (247)، و(249)، والترمذي في "السنن" (2650)، وغيرهم كثير.
وأبو هارون العبدي ذا: اسمه: عُمارة بن جُوين البصري، مشهور بكنيته، ذكره المزِّي من جملة تلاميذ أبي سعيد الخدري، وكذا من جملة مشايخ برد بن سنان.
(2) ما بين المكفوتين، سقط من الأصل، واستدرك عن الهامش، وبجانبه كلمة صح (كلام المحقق).

كمية الأوهام والتصحيفات والتحريفات التي أقف عليها في الكتب التراثية المطبوعة= كثيرة جدًا، ولا يمكنني أن أضعها كلها! فالله المستعان!