الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعد
بداية اقرأ هذه الأذكار
1-
الفاتحة وآية الكرسي، في الصباح والمساء وقبل أن تنام ، وكذلك آخر سورة البقرة،
قراءة قل هو الله أحد3مرات وقل أعوذ برب الفلق 3مرات وقل أعوذ برب الناس3مرات

من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. رواه أبو داود وصححه الألباني.

2- صلاة الضحى قال: يَا ابْنَ آدَمَ اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَكْفِكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ. رواه أحمد وأبو داوود وغيرهما.
وهذه الركعات قال في عون المعبود: يَحْتَمِل أَنْ يُرَاد بِهَا فَرْض الصُّبْح وَرَكْعَتَا الْفَجْر، أَوْ أُرِيدَ بِالْأَرْبَعِ الْمَذْكُورَة صَلَاة الضُّحَى وَإِلَيْهِ جَنَحَ الْمُؤَلِّف وَعَلَيْهِ عَمَل النَّاس . اهـ.
قال في عون المعبود: يَحْتَمِل أَنْ يُرَاد كِفَايَته مِن الْآفَات وَالْحَوَادِث الضَّارَّة ، وَأَنْ يُرَاد حِفْظه مِنْ الذُّنُوب وَالْعَفْو عَمَّا وَقَعَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ أَوْ أَعَمّ مِنْ ذَلِكَ . اهـ.
وجاء في مرقاة المفاتيح لملا القارئ: أي أكفك شغلك وحوائجك وأدفع عنك ما تكرهه بعد صلاتك إلى آخر النهار. والمعنى فرغ بالك بعبادتي في أول النهار أفرغ بالك في آخره بقضاء حوائجك .. . اهـ.
3- صلاة الصبح عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى "
4- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ:"أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنّ َ".
5-عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان. رواه الترمذي وصححه هو والألباني.
8- سبحان الله وبحمده 100 مرة
9- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
10- سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
11- سيد الاستغفار 12- حسبنا الله ونعم الوكيل 13- وأفوض أمري إلى الله 14- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين 15- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .16-لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

هذه الأقوال والأفعال تجعلك في ذمة الله تعاالى وحفظه وكفايته وكنفه ورعايته .فأولى الناس بأن يكون في ذمة الله تعالى وكفايته أنت أيها الداعية كي لا تكون خواء ، إذا كانت البطارية فارغة من الشحن فكيف تعمل ، فكذلك أنت إن كنت فارغا فكيف تكلم الناس ، لابد أن تكون في ذمة الله كي تكون في حفاظة الملك وكفايته ، فلا يؤذينك جن ولا إنس بإذنه تعالى .
فالداعية إذا كان الله معه فمن يكون عليه - فمن يخاف إذن- " فمن وجد الله ماذا فقد ، ومن فقد الله ماذا وجد ؟"
فمن كان في ذمة الله تعالى فهو بعيد تمام البعد عن مذمة الناس ، ومن ترك هذه الأقوال والأفعال تلاعبت به الصبيان واستهزأ به الشيطان ، فهو خاو فارغ من الحماية الإلهية فما تجده إلا سفه عقله لا يحترمه أحد حيرا استهوته الشياطين .
بون شاسع بين الذمة والمذمة ، بين أن تكون محميا بجنود من قبل الله تعالى تحوطك من جميع الجهات مدججة بالسلاح ، وبين أن تكون خاويا خالي الوفاض ، نزلت هيبتك من أعين الناس يستهزئ بك الجن والإنس أصبحت يا مسكين هدفا ومطمعا ؛ لأنك أصبحت بدون ذمة ترعاك .
والداعية لأنه كثير التطواف بالناس ، فالناس يرونه قدوة وفي نفس الوقت هناك من يبحث له عن زلة -وكلنا بشر - يريدونه يسقط فالحسد قائم وأعداء الدعوة كثر ، وأنت مسلط عليك الضوء من إشاعات وتجريحات وتقليل من شأنك ، فالنجاة من هذه الورطة - إن شاء الله - أن تكون دائما في ظلال الذمة ، والذمة قادرة على مسك ألسنة هؤلاء -إن لم تكن مغتابا ، فالمغتاب يغتابه الناس ،دَين- وفعل هؤلاء ، فتكون أخي الداعية في زيادة من يقين وقرب وصلة بالله تعالى ، وهذا أول الغيث ، أن يحميك الله في الدنيا ويحمي لحمك من هؤلاء .
روى الدارقطني أن سيدنا موسى قال : يارب وددت لو أعلم من تحب حتى أحبه، فأوحى الله تعالى إلى موسى : " يا موسى إذا رأيت عبدي يذكرني كثيرا فأنا أذنت له وأنا أحبه ، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجيجه وأنا أبغضه "
فابن تيمية يذكر الله تعالى من الفجر حتى منتصف النهار فيقول لتلميذه : هذه غدوتي ، لو لم أتغد سقطت قوتي .
فلا بد للداعية أن يكون محافظا على هذه الأذكار والصلوات كي يكون في حمى في الدنيا من شر الجن والإنس ،وفي الآخرة من حر الشمس .
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
عادل الغرياني