تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 34

الموضوع: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

  1. #1

    Lightbulb نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وعلى آله وصحبه أجمعين




    نيل السول من تاريخ الأمم
    وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي

    رحمه الله تعالى

    ==============

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1- الحمد لله المهيمن الأحد *** باري البرايا الواحد الفرد الصّمد

    2- ذي العدل و الحكمة فيما أبدعه *** كما هو الحكيم فيما شرعه

    3- لا شيء قبله لأوّليته *** كلا و لا انتها لآخريته

    4- كما هو الظاهر فوق كل شيء *** و باطن ما دونه يحول شيء

    5- يفعل ما يشا و يختار و لا *** يسأل جل الله عما فعلا

    6- له جميع الخلق و الأمر فلا *** منازعًا له تعالى و علا

    7- أشهد أنه الإله الحق *** و ما سواه باطل لا حق

    8- و أن خير خلقه محمدا *** رسوله إلى العباد بالهدى

    9- عليه صلى الله ثم سلما *** و الآل والصحب و تابع سما

    10- و بعد: فاعلم أن أعلى الرتب *** مرتبة العلوم ميراث النبي

    11- من نبإ فيما مضى أخبر به *** أو ما سيأتي بعد فاحفظ و انتبه

    12- أو كان في حكم عبادة و في *** حكم الحلال و الحرام فاعرف

    13- و كان في التاريخ ما به دُري *** موارد الشرع مع المصادر

    14- و أوضح الطريق في الوصول *** لسابق ما جا عن الرسول

    15- أعني به نص الكتاب المحكم *** و سنة النبي بإسناد نمي

    16- وما يكن من بعده قد صدرا *** فالنقل في ذلك قد توافرا

    17- وهاك نبذة بها إلى المهم *** أشير فاستمعه واحفظ يا فهم

    18- والله أرجو المن بالإتمام *** فإنه ذو الفضل و الإنعام


    الحمد لله رب العالمين

  2. #2

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر بدء الخلق

    ===========

    19- اعلم بأن الله لا سواه *** رب و لا إله إلا الله

    20- و كل ما سواه مربوب له *** مفترض عليهم التأله

    21- و كلهم خلق له مقدر *** و لم يكن من قبل شيئًا يذكر

    22- أجرى بما قدر في اللوح القلم *** بعلمه السابق من قبل القدم

    23- فكل شيء واقع كما عَلِم *** موافقًا مطابقًا لما رسم

    24- سبع سموات بنى طباقا *** و الأرض سبعًا مثلها وفاقا

    25- في ستة الأيام أبداها سوا *** بقدرة ثم على العرش استوى

    26- و كان عرشه على الماء كما *** قد جاء في الوحيين نصًّا محكما

    27- و أنشأ الأملاك من أنوار *** و الجن قل من مارج من نار

    28- هذا و لما شاء خلق صفوته *** آدم مظهرًا بديع حكمته

    29- فقال معلنًا لهم تشريفه *** إني بأرضي جاعل خليفه

    30- صوره بيده من طين *** و فيه ألقى الروح بعد حين

    31- علمه الأسماء كلها لكي *** يعلمهم حكمته في كل شي

    32- و أمر الأملاك بالسجود له *** فامتثلوا الأمر بلا مجادله

    33- و استكبر الملعون إبليس الغوي *** إمامُ كل عابد لما هوي

    34- عارض أمر ربه بعقله *** و ردّه مفتخرًا بأصله

    35- و كان في ذلك طاعنًا على *** ذي العدل و الحكمة فيما فعلا

    36- فباء باللعنة ثم النار *** بعد تمام مدة الإنظار

    37- و قال مقسمًا على إغوائه *** جميع من صار من أوليائه

    38- و ما له والله من سلطان *** على ولي كان للرحمن

    39- وغر آدمًا بأكل الشجره *** وظن أن قد نال منه وطره

    40- فاعترف الصفي بالذّنب و تاب *** و آب و استغفر قابل المتاب

    41- فتاب ربه عليه و هدى *** وخاب إبليس الذي قد حسدا

    42- لكنه أهبطهم ليبتلي *** و يعلم العاصي من الممتثل

    43- و قد أتت قصته مقرره *** بينة مبسوطة في البقره

    44- والحجر والأعراف والإسرا و صاد *** والكهف مع طه فأبدى وأعاد

    45- محذّرًا عباده من فتنته *** و عن توليه وعن ذريته

    46- و هم لنا من أخبث الأعداء *** و إنما يدعون للإغواء

    47- و هكذا في الموقف الموعود *** يذكر الظالم بالعهود

    48- فانظره في يس نصًّا محكما *** بعد (سلام) إذ يميز المجرما



    الحمد لله رب العالمين

  3. #3

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    49- ثم سرى و دبّ داء الحسد *** بقتل قابيل أخاه أن هدي

    50- من كان مقتولا عليه حملا *** كفل بحيث القتل سَنَّ أولا

    51- وشيث صح كونه نبيا *** و لأبيه قد غدا وصيا

    52- وبعده إدريس من قد رفعه *** خالقه إلى السماء الرابعه

    53 - وبين ذاك أمم لا يعلم *** تفصيلها إلا العلي الأعظم

    54- وقد جرى الأمر على السداد *** و الناس كلهم على الرشاد

    55- حتى إذا ما اختلفوا و أشركوا *** بالله جلّ الله عمّا ائتفكوا

    56- أرسل رسله مبشرينا *** و من عقابه محذرينا

    57- فدعوا الناس إلى التوحيد *** و أن يجلّ الله عن نديد

    58- أولهم نوح الذي قد أرسلا *** لكل من في الصالحين قد غلا

    59- وُدًّا سواعا و يغوث معهموا *** يعوق نسرًا صالحون منهموا

    60- فكذبوا فأهلكوا بالغرق *** ثم نجا نوح مع المصدق

    61- فانظر لبسط ذاك في الأعراف *** يونس مع هود بيان كافي

    62- والأنبيا والمؤمنين الشعرا *** والعنكبوت فيه أيضًا ذكرا

    63- و الصافات اقتربت و أُنزلت *** في ذاك سورة به قد كملت

    64- و استخلف الرحمن عادًا بعدهم *** واستكبروا عما له أرشدهم

    65- و كذبوا بالوعد و الإيعاد *** و أنكروا قيامة الأجساد

    66- و عبدوا هرًا صدًا صمودا *** فأرسل الله إليهم هودا

    67- فكذبوه فنجا و من معه *** من مؤمن أجابه و اتبعه

    68- و أخذوا أخذ عزيز مقتدر *** بصرصر في يوم نحس مستمر

    69- فانظره في هود و في الأعراف *** كذا بقد أفلح و الأحقاف

    70- والشعرا والذاريات فصلت *** والفجر نجم تلو نون اقتربت

    71- ثم ثمود بعد عاد استخلفوا *** حتى بغوا وأنكروا ماعرفوا

    72- فأرسل الله إليهم صالحا *** فقام بالتوحيد فيهم صارخا

    73- فاستكبروا وكذبوا رسولهم *** فأرسل الناقة فتنة لهم

    74- فعقروها و عتوا فدمدما *** عليهموا بصيحة من السما

    75- و قد نجا صالح مع من آمنا *** من قومه برحمة من ربنا

    76- فاقرأه في الأعراف مع هود وفي *** نمل كذاك الشعرا به تفي

    77- و غيرها من سور القرآن *** مفصلا بأوضح التبيان

    الحمد لله رب العالمين

  4. #4

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    78- كذا خليل الله إبراهيم قد *** بعثه الله و آتاه الرشد

    79- و الناس إذ ذاك على أقسام *** فبين عاكف على الأصنام

    80- و عابد هياكل النجوم *** دون الإله الصمد القيوم

    81- و بين من لنفسه قد ادعا *** بأنه رب و للناس دعا

    82- فقام فيهم بإقام الحجه *** عليهموا وأوضح المحجه

    83- بأنه لا رب إلا الله *** و لا إله أبدًا سواه

    84- فكان ما قد قص في الأنباء *** عنه كالانعام و الأنبياء

    85- بل ذكره قد جاء في مواضعِ *** فوق الثلاثين من الوحي فعِ

    86- كان حنيفا دينه الإسلام *** و هو لكل مسلم إمام

    87- فضله خالقه تفضيلا *** يكفي أن اتخذه خليلا

    88- و كل مَنْ مِنْ بعده قد أُرسلا *** فهو بلا مرية ممن نسلا

    89- لا لوط فهو ابن أخيه فاعرف *** و الخلف في يونس بين السلف

    90- و كان في حياة إبراهيم ما *** عن قوم لوط قصه الله كما

    91- في سورة الأعراف هود الشعرا *** و النمل ثم العنكبوت ذكرا

    92- و الذاريات مع سواها فاعلم *** أعظم بها موعظة للفهم

    93- وجاء في القرآن من بعدهموا *** ذكر شعيب منذرًا من ظلموا

    94- إذ عبدوا الأصنام و الأوثانا *** و بخسوا المكيال و الميزانا

    95- هم أهل مدين و كان الأيكةُ *** اسمًا لطاغوتهم الذي أتُوا

    96- و من يقل هم أمّتان غلطا *** وجا حديث فيه رفعه خطا

    97- و مدين من ولد الخليل *** أخ لإسحاق واسماعيل

    98- فكذبوا نبيهم و أنكروا *** ما جاءهم به و عنه استكبروا

    99- فأهلكوا برِجْز يوم الظُّلَّة *** بصيحة من فوق مع زلزلة

    100- فينبغي للخلف مِنْ بعدهموا *** تَفَكُّرٌ مع اعتبارٍ بهموا

    101- و خوفُ ما أصابهم إذا ارتُكِبْ *** مثل الذي قد ركبوا فليُجتنَبْ

    102- فإنما قص علينا الله *** أنباءهم في الوحي كي نخشاه

    103- و نعلم الأسباب للنجاة *** و نتَّقِيْ مصارع الغواة

    104- فادَّكِرُوا بذكر ذي الوقائع *** و اعتبروا بِتِلْكُمُ المصارع

    105- فسنَّة الإله لا تُبَدَّلُ *** فأين شئتم بعد هذا فَانْزِلُوا


    الحمد لله رب العالمين

  5. #5

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر ذرية إبراهيم عليه السلام

    =================

    106- الأشهر من بنيه إسماعيلُ *** إسحاقُ كلٌّ منهما رسولُ

    107- و كان إسماعيل والدَ العربْ *** كما سيأتي عند ذِكرِنا النَّسَبْ

    108- و هْوَ الذبيحُ دونما مجادلهْ *** و من يقل إسحاقُ لا برهان لهْ

    109- و هْوَ الذي أبوه قد أسكنهُ *** في حرم الله الذي آمنهُ

    110- وقد بنى الكعبة معْ أبيه عن *** أمر الإله ذي الجلال و المِنَنْ

    111- و قد رُويْ بناؤه من قبل ذا *** و ذاك عن أهل الكتاب أُخِذَا

    112- وكان من إسحاق الأنبياءُ في *** أولاد إسرائيل لم يُختلفِ

    113- فمنه يعقوبُ الذي بُشِّرَ بهْ *** و منه يوسفُ الكريم فانتبهْ

    114- إبنُ الكريم بن الكريم بن الكريم *** الكل أنبياء بالنصّ العظيم

    115- و قد أتت قصته مفصّله *** في سورةٍ من المِئِينِ كامله

    116- ومنه أيوب الصبور المبتلى *** من ولد العيصِ كما قد فُصّلا

    117- و منه ذو الكفل و في نبوتهْ *** قولان و الجل على نبوتهْ

    118- ومنهموا موسى الكليمُ المصطفى *** من سِبْطِ لاوَى وهو صِنْوُ يوسُفا

    119- أرسله الله إلى فرعونا *** و قومه الطغاة أجمعينا

    120- من بعد أن في حِجرهِ قد رُبِّيْ *** و ذاك من أعجبِ آي رَبِّيْ

    121- لينقذ الله الذين استُضْعِفُوا *** به ويقصم الذين أسرفوا

    122- و جعل الله له وزيرا *** أخاه هارون فكن خبيرا

    123- فجاءهم بأوضح الآياتِ *** و أقوم البرهان و العظاتِ

    124- فلم يُجِبْ و يَرْعَوِي عن ظلمه *** إلا قليل ضُعَفَا من قومه

    125- و إن تُرِد قِصّته مُستكملَهْ *** بيِّنةً مبسوطةً مفصّلهْ

    126- فانظره في العَوانِ أعلى قصص *** الأعرافِ طه النمل ثم القصصِ

    127- والشعراء و غافرٍ وغيرِها *** لم يأت بسط قصة كذكرها

    128-و المقصدُ الآن انتهاءُ الأمرِ *** بأنه إهلاكُ حزبِ الكفرِ

    129- إذ أمر اللهُ النبيْ أنْ أسرِ *** بالمؤمنين لجواز البحرِ

    130- ثم نَجَوا إذ لهم البحر انفرقْ *** و باء كل المجرمين بالغرقْ

    131- و هكذا سنة رب العرش *** في الكافرين بشديد البطش

    132- هذا ولما أن نجى موسى بمنْ *** آمن معْه بامتنان ذي المِننْ

    133- وبعد ما رأوا من الآياتِ *** وشاهدوا من أبلغ العظاتِ

    134- قد سألوا سفاهةً وجهلا *** منه إلهًا غيرَ ربِّي الأعْلى

    135- وفي ذهابه إلى الميعادِ *** كلَّمه الله بلا تِردادِ

    136- وكتب التوراة بالتبيانِ لهْ *** موعظةً بيِّنةً مفصَّلهْ

    137- وخالفوهُ سفهًا فعبدوا *** ما السامريُّ صاغَهُ وندَّدُوا

    138- معْ أنَّ فيهم بعده هارونا *** عليهموا خليفة مأمونا

    139- فاستَضعَفُوهُ وعَتَوا و كادوا *** أن يقتلوه ساء ما قد كادوا

    140- وحينما قد جاء بالكتابِ *** عاتبهُمْ بأبلغِ العتابِ

    141- وأحرق العجل الذي قد عبدوا *** وعاينوا لعجزِه و شاهدوا

    142- ومعَ ذا حادُوا عن الإيمانِ *** و سألوهُ رؤية الرحمنِ

    143- فصُعِقوا و بعد ذا أحياهم *** رب السما من بعد ما أفناهم

    144- و كان من توبتهم أن يَقْتُلا *** بعضهموا بعضًا جزاء و ابتلا

    145- و قد تولَّوا عن قبول ما أتى *** موسى عن الله به و ثبتا

    146- إلا برفع الطور فوقِهم إلى *** أن شاهدوا وقوعه لا جدلا

    147- و بعد ذاك امتَنَعُوا أن يدخُلوا *** معه إلى القرية بل تخاذلُوا

    148- فعُوقِبوا بالتِّيهِ أربعينَا *** عامًا و ما كانوا بمُهتدينَا

    149- ثم عليهم الغمام ظُلِّلا *** و المنُّ والسّلوى عليهم أُنزِلا

    150- و فَجّر اللهُ لهم من الحجرْ *** من العيون مشربًا ثِنْتَيْ عشَرْ

    151- و مع ذا تعنّتوا في الطلب *** و سألوا خلاف ذا من النبي

    152- و منه ما تعنّتوا عليه بِهْ *** في قصّة القتيلِ فيهم فانتبهْ

    153- من السؤال عن صفاتِ البقرهْ *** كما أتى تفصيلُه في البقرهْ

    154- و غير من اختلافِهم على *** نبيّهم حال حياته و لا

    155- تسألْ عن اختلافهم من بعده *** فذاك لا إحاطةٌ بحده

    156- إذْ أُمِرُوا عند دخول القريةِ *** بسجدة ثم بقول حطَّةِ

    157- فبدّلوا غير الذي قِيل لهم *** فعُوقبوا بالرجز تنكيًلا لهم

    158- و منه ما في قصة السَّبت أتَوْا *** من احتيالٍ للحرام فأتَوْا

    159- من ذلك الذّنب فعُوقبوا بما *** قد قصّه الله جَزَا من ظَلما

    160- ومنه تكذيبُهُمُو للرّسلِ *** من بعد موسى بافتراءِ الباطلِ

    161- و قتلُهم لأنبياء الله معْ *** تبديلهمْ نَصَّ الكتاب بالبدعْ

    162- و غيرِ ذاكَ من أمورٍ قَصَّها *** في وحيهِ اللهُ عليكَ نصَّها

    163- فانظر إلى تلاعب الشيطانِ *** بهمْ و عُذْ بالله ذي السلطانِ





    الحمد لله رب العالمين

  6. #6

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    164- و بعد موسى يوشع ثم اليسع *** شمويل داوود سليمان اتبع

    165- والخلف في عزير هل نبيا *** أو كان عبدًا صالحًا وليا

    166- و زكريا بعدهم و يحيى *** قد حاز كلٌّ حكمة ووحيا

    167- واستشهدا كلاهما إذ قتلا *** ظلما و عدوانا عليهما ابتلا

    168- وابن البتول كائن من غير أب *** و ليس في قدرة ربي بعجب

    169- كلمة الله و روح منه *** عبد رسول للبلاغ عنه

    170- خلقه الله الذي قد أوجدا *** لكل شيء خلقه ثم هدى

    171- نوع هذا العالم الإنساني *** أربعة الأنواع بامتنانِ

    172- فآدم من غير والدين *** و منه حواء بدون مين

    173- وكان من مريم عيسى دون أب *** وسائر الخلق فمن أم و أب

    174- ليعلم الخلق شمول قدرته *** وفعله ما شاء في خليقته

    175- أرسله الله تعالى منذرا *** مصدقا مَن قبله مبشرا

    176- بأن بعده يجيء أحمدُ *** فكذبوه جهرة و جحدوا

    177- إلا الحواريين ثم كادوا *** يهود إياه و قد أرادوا

    178- أن يقتلوه مثل من تقدما *** و الله شاء رفعه إلى السما

    179- حيا و سوف دون شك ينزل *** لقتل دجال و فينا يعدل

    180- و قتل اليهود شبهه و قد *** ظنوه إياه و لله المرد

    181- واختلفوا في شأنه الكفار *** وكلهم ظلمة فجار

    182- فبهت اليهود أمه بما *** برأها منه الإله في السما

    183- ثم النصارى قد غلوا و ضاهوا *** وأقبح الكفر به قد فاهوا

    184- و افترقوا في كفرهم أحزابا *** عليهم اللعنة لا حسابا

    185- فبين قائل هو الله الصمد *** و قائل بل هو لله ولد

    186- و قائل ثلاثة و عدهم *** عيسى وأمه ومن أوجدهم

    187- قد كذبوا ليس لربي من ولد *** و لم يكن له شريكًا من أحد

    188- تنزه الله و جل و علا *** عن إفكهم و هو العلي ذو العلا

    189- ولم يكن من بعد عيسى من نبي *** إلا محمدًا رسول العربي

    190- مفخر هذا العالم الإنساني *** و خاتم الرسل بلا نكران

    191- من ولد الذبيح اسماعيلا *** و شرعه لا يقبل التبديلا

    192- مادامت الدنيا ولا ناسخ له *** فلاتطع زخارف الدجاجله

    193- ثم إلى نوعين يمتاز العرب *** و بعضهم إلى ثلاثة ذهب

    194- فعرب الحجاز من عدنان *** ثم اليمانيون من قحطان

    195- والخلف في قضاعة هل تتصل *** بواحد من ذين أم هل تستقل

    196- و كلهم من ولد الذبيح *** على الأصح و هو في الصحيح

    197- و قال آخرون بل عدنان *** منه و كان قبله قحطان

    198- و النظم لا يسمح بالتعداد *** لنسب الآباء و الأجداد

    199- فارجع إلى كتب بذا الفن تفي *** لتعلم الراجح من مختلف




    الحمد لله رب العالمين

  7. #7

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر أحوال الجاهلية
    و ما كان عليه العرب
    ==================

    200- اعلم بأن الله قد أخبرنا *** عن شأن إبليس و قد حذرنا

    201- فتنته و أنه قد آلى *** ليغوين من له قد والى

    202- و كان من إغوائه أتباعه *** تزيينه الشرك لمن أطاعه

    203- فافترقت أحزابه الغاوونا *** كلا أتى من حيث ما يهوونا

    204- ففرقة قد عبدوا النيرانا *** و آخرون عبدوا الثيرانا

    205- و آخرون عبدوا الأملاكا *** و آخرون عبدوا الأفلاكا

    206- و آخرون عبدوا الأشجارا *** و آخرون ألهوا الأحجارا

    207- وآخرون عبدوا الإنسانا *** بعضهموا بعضًا رأوا إحسانا

    208- و آخرون الرب جهرًا جحدوا *** و للوجود خالقين اعتقدوا

    209- و قال قوم مثلهم و زادوا *** لا بدء للخلق و لا معاد

    210- و غير هذا من ضلال و ردى *** و طرق بعيدة عن الهدى

    211- و قد مضت أزمنة و العرب *** على الحنيفية لم ينقلبوا

    212- حتى إذا ما جاء عمرو بن لحي *** وسوس إبليس له من كل غي

    213- فأدخل الإشراك في تلبته *** واستخرج الأصنام من كنانته

    214- وهي التي في قوم نوح عبدت *** وبعد إغراقهموا قد فقدت

    215- ودّا سواعًا ويغوث نسرا *** يعوق قد دعى إليها جهرا

    216- فكل من أجابه لما دعا *** إليها منها واحدًا قد دفعا

    217- وشرع النذر لأجل النصب *** كالحام و البحيرة السوائب

    218- و عمت البلوى بها و كثرت *** و بين أكثر العباد انتشرت

    219- كنحو عزى و مناة و هبل *** و كم سواها كان يدعى ويجل

    220- ونصبوا من ذاك حول الكعبة *** ستين من بعد ثلاثمائة

    221- بل كل دار أهلها لهم صنم *** يرجون خيره وكشف ما ألم

    222- هذا و هم يدرون أن الله لا *** ربًّا سواه خالقًا مفتعلا

    223- وأنه البارئ والمصور *** و كل ما يشا عليه قادر

    224- و أن كل هذه الأصنام لا *** تملك من خير ولا دفع بلا

    225- بل زعموا وسائطًا و شفعا *** تزلفهم من ربهم فشنّعا

    226- عليهمو الله وسمى ذلك *** شركًا صريحًا بالعزيز المالك

    227- وكان من أكبر شبهة لهم *** أن قد عليها وجدوا أولهم

    228- فكان ذا جواب كل الأمم *** عن ما له قد أنكرت رسلهم

    229- قالوا وجدنا هكذا آباءنا *** و قد جعلنا بهموا اقتداءنا

    230- وقد نفى شبهتم تعالى *** بكون آبائهموا ضلالا

    231- و كان من أمرهم التحاكم *** إلى الطواغيت و أن يستقسموا

    232- في أي أمر ناب بالأزلام *** و يسألوا الكهان باستعلام

    233- عن غائب و ما يقولوا صدقوا *** يرون نصحا مابه قد نطقوا

    234- و منه الاستنكار للميعاد *** و جحدهم قيامة الأجساد

    235- و منه الافتخار بالأحسابِ *** والطّعن إن أمكن في الأنسابِ

    236- و نخوة الجهال كالتعصب *** للشعب لو بباطل مرتكب

    237- و الوأد للبنات خوف العار *** و للذكور خوف الافتقار

    238- و منه رد الحق إن جاء معا *** من يكرهونه و لو متبَعَا

    239- و منه الافتخار بالمظالم *** وبعضهم كان يعين الظالم

    240- و منه الاستسقاء بالأنواء *** و الحلف بالأولاد و الآباء

    241- و النوح والتعداد للمحاسن *** من ميت لو كذبًا للفتن

    242- وغير ذي مما لها الله ذكر *** في الوحي تحذيرًا لأرباب البصر

    243- و قد بقي من دين إبراهيما *** و حسن خلْقٍ لم يكن ذميما

    244- كالحج والطواف والتعظيم *** للبيت و السعي بلا توهيم

    245- والصدق في الغالب و الإكرام *** لوافد و صلة الأرحام

    246- كذا مواساة الضعيف فاعلم *** والعتق مع تصدق لاتِهِم

    247- ونصرة المظلوم والشجاعه *** والصبر في اللقا و الاستطاعه

    248- كذا إبا الضّيم و غير ذلك *** و ذمّهم من لم يكن كذلك

    249- مع كونهم قد غيروا الكيفيه *** من بعضها وأصلها شرعيه

    250- نحو وقوفهم بدون عرفه *** بل ألفوا الوقوف بالمزدلفه

    251- و كالتعري حالة الطواف *** و غيره هذا مثال كافي

    252- فبعث الله محمدًا إلى *** جميعهم إنسًا و جنًّا مرسلا

    253- ثم عليه أنزل القرآنا *** لكل شيء كائنٍ تبيانا

    254- فقام فيهم آمرًا و ناهيا *** و للصراط المستقيم هاديا

    255- وكل خير فبه قد أمرا *** إياهموا وكل شرّ حذرا




    الحمد لله رب العالمين

  8. #8

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    كتاب سيرة نبينا
    محمد صلى الله عليه وسلم
    ===========

    256- هو الرسول الهاشمي المصطفى *** خير الأنام محتدًا و شرفا

    257- أبوه عبد الله عبد المطلب *** فهاشم عبد مناف ينتسب

    258- ابن قصي بن كلاب و انسب *** مرة كعب بن لؤي غالب

    259- هو ابن فهر بن مالك إلى *** نضر كنانة خزيمة علا

    260- مدركة إلياس و هو بن مضر *** ابن نزار بن معدٍّ اشتهر

    261- هو ابن عدنان إلى الذبيح *** ينسب قطعًا و هو في الصحيح

    262- و أمه آمنة تنتسب *** لوهب من عبد مناف نسبوا

    263- لزهرة ابن كلاب اتصلا *** بالنسب الذي ذكرنا أولا

    264- وقد حمى الله أصول المصطفى *** من السفاح الجاهلي حتى صفا


    الحمد لله رب العالمين

  9. #9

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر مولده

    صلى الله عليه وسلم
    ===========

    265- مولده كان بعام الفيل *** و نقل الخلاف عن قليل

    266- ثاني عشْر من ربيع الأول *** في يوم الاثنين بلا تحوّل

    267- مات أبوه في زمان حمله *** على أصحّ ما أتى في نقله

    268- وكم بدا في ليلة الميلاد *** من آية في سائر البلاد

    269- منها سطوع النور في الأقطار *** إضاءة كذا خمود النار

    270- وارتجّ إيوان لكسرى و سقط *** منه الشرافات إلى الأرض تحط


    الحمد لله رب العالمين

  10. #10

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر حواضنه

    صلى الله عليه وسلم
    ===========

    271- له ثويبة من الحواضن *** مولاة عمِّه و أم أيمن

    272- وظئره بعد بدون ريب *** حليمة بنت أبي ذؤيب

    273- حتى أقام عندها حولين أو *** أكثر من ذلك أقوال رووا

    274- وشقَّ صدره هناك و غسل *** ثمَّ ملي بحكمة نصًّا نقل

    275- ثم لأمِّه أعيد آمنا *** ينبته اللهُ نباتًا حسنا

    276- وقبضت وهو ابن ستٍّ ونقَل *** ابن ثمان الأموي و هو معل

    277- ثم ربي في حجر جدِّه إلى *** أن مات وهو ابن ثمان كملا

    278- لمَّا قضى أوصى أبا طالب به *** فلم يزل أحنى عليه من أبه

    279- حتى إذا جاء بحيرا الرَّاهب *** حار لما رأى من المواهب

    280- إذ نزلوا مال إليه الظلُّ *** كذا له غمامة تظلُّ

    281- وقد رأى فيه من الصفات *** ما جاء في الإنجيل والتوراة

    282- وقد خشي عليه من حُسَّدِه *** ولم يزل مناشدا بردِّه

    283- وكان سنِّهُ اثنتا عشرة في *** سفرته تلك بلا توقف

    284- وكان حرب الأمة الفجار *** وهو لدى العشرين في آثار

    285- وجاء عنه أنه قد شهدا *** حلف الفضول وبذاك شهدا

    286- تحالفت قريش سكان الحرم *** أن ينصفوا المظلوم ممَّن قد ظلم

    287- وثانيًا سفرته متّجرا *** للشام مع خديجةٍ مستأجرا

    288- وهو ابن عشرين وخمس عمره *** ومعه كان الغلام ميسره

    289- وقد رأى له من الآيات ما *** يزيد عمّا قبله تقدَّما

    290- وبعد أن قد آب إياها خطب *** وهي من أوساط قريش في النسب

    291- وهي التي قد بادرت تصديقهْ *** عن ربهِ و كانت الصِّدِّيقَهْ

    292- وهي التي منها جميع من ولدْ *** ما غير إبراهيم فافهم ما وردْ

    293- وقد بَنَتْ قريش البيت ولهْ *** إذ ذا ثلاثون و خمس كاملهْ

    294- واختلفوا في شأْنِ وضع الحجر *** فحكّموهُ فيه نصُّ الأثر

    295- بحيث في ردائه قد وضعهْ *** وكلُّهم بطرف قد رفعهْ

    296- وبينهم كان اسمه الأمينا *** لخلق قد حازه مبينا



    الحمد لله رب العالمين

  11. #11

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر بدء الوحي إليه

    صلى الله عليه وسلم
    ============

    297- قد بشرت به جميع الرُّسل *** كذاك في كلِّ كتاب منزل

    298- عناه بالدعوة إبراهيم *** كذا به قد بشَّر الكليم

    299- ثم به عيسى المسيح بشَّرا *** بأنَّه من بعده بلا مرا

    300- و في الكتابين صفاته أتى *** تفصيلها بلا ارتياب ثبتا

    301- و أخبر الأحبار والرهبان *** عنه بما جاء به التبيان

    302- هواتف الجن به قد نطقوا *** و قد رمي بالشهب المسترق

    303- كذا عليه سلم الأحجار *** من قبل أن يبعث و الأشجار

    304- وكان في غار حراء يعبد *** مولاه مدة لها يزود

    305- حتى أتاه الحق في غار حرا *** وهو على ذاك وكان لا يرى

    306- رؤيا لدى المنام إلا تاتي *** كفلق الصبح على استثبات

    307- ثم أتى جبريل بالتنزيل *** إليه تبليغا عن الجليل

    308- أول ما أنزل صدر القلم *** إلى انتها آية مالم يعلم

    309- فعاد راجفا فؤاده بها *** إلى خديجة فإذ أنبأها

    310- فصدقت بادئ بدء خبره *** ولابن نوفل غدت مبشره

    311- ثم دعا به فلما أن تلا *** قال ابشرن هذا الذي قد أنزلا

    312- على الكليم و الذي نجزم به *** إيمانه بالوحي حقا فانتبه

    313- وبعد ذا فالوحي عنه فترا *** في سنتين أو ثلاث أثرا

    314- وبعدها أرسل بالمدثر *** للناس كلا جنهم و البشر

    315- فقام بالتبليغ للرسالة *** بالحق منذرًا أولي الضلالة

    316- مبشرًا لمن أطاعه بأن *** يسعد في الدارين فضل ذي المنن

    317- أول مؤمن من الرجال *** به أبو بكر و من موالي

    318- زيد ومن غلمانهم عليُّ *** بلال من رقيقهم وليُّ

    319- كذا خديجة من النساء *** أول من حاز ذرى العلياء

    320- و آمنوا بدعوة الصديق *** لله قوم من أولي التوفيق

    321- كسعد والزبير طلحة كذا *** عثمان وابن عوف ثم بعد ذا

    322- أبو عبيدة و غيرهم إلى *** أن كان في الإسلام جمع دخلا

    323- وكانت الدعوة سرًّا أولا *** نحو ثلاث من سنين كملا



    الحمد لله رب العالمين

  12. #12

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر جهره
    صلى الله عليه وسلم
    بالدعوة إلى الله تعالى,

    وما ناله من الأذى من أجل ذلك
    و من آمن به
    ===================


    324- وبعدها بالصدع جهرًا أُمرا *** فقام بين الأقربين منذرا

    325- حتى إذا جاء الصفا و صعدا *** أعلاه ناداهم بأبلغ الندا

    326- فعم ثم خص بالتحذير *** نذارة من نقمة القدير

    327- ولم يكن أسوأ من أبي لهب *** ردًّا على ابن أخيه المنتخب

    328- وبالغ الكفار في أذيته *** وفي إذاء مستجيب دعوته

    329- ضربًا وحبسًا و إهانةً و قد *** حماه ذو العرش المهيمن الصمد

    330- هذا ولما ازداد ظلم الظلمه *** آذن أن يهاجروا لأصحمه

    331- هو النجاشي فسار منهموا *** إليه من فوق الثمانين هم

    332- وقد تمالأت قريش أجمعا *** أن يقتلوا النبي فلما اجتمعا

    333- شعبا بني هاشم و المطلب *** مع عمه على حماية النبي

    334- أجمع كلهم على قطعهموا *** فمكثوا ثلاثًا في شعبهموا

    335- فاشتد جدًّا بهم البلاء *** و الجهد والغلاء و العناء

    336- فقام رهط هم من الكرام *** وأنكروا قطيعة الأرحام

    337- ومزقوا صحيفة الظلم التي *** قد أجمعوا فيها على القطيعة

    338- وذاك عام العشر بعد بعثته *** وفيه قد كان وفاة زوجته

    339- كذا وفاة عمه الذي به *** قد حاطه الرحمن من طلابه

    340- وقد تلا النجم فلما سجدا *** تابعه مسلمهم ومن عدا

    341- وحينما قد شاع ذلك النبا *** آب إليه بعض من قد غربا

    342- و دخلوا مكة بالجوار *** و بعضهم معذب في الباري


    الحمد لله رب العالمين

  13. #13

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر الإسراء و المعراج,
    و عرضه صلى الله عليه وسلم

    نفسه على قبائل العرب
    ليؤاووه حتى يبلغ رسالة ربه عز و جل
    ===================

    343- وبعد ذا قد كان الإسراء كما *** جاء الكتاب والعروج للسما

    344- لمستوى و حيث شاء الله *** كما هو الأدرى بمنتهاه

    345- وكان ذا بالروح وبالجسم بلا *** شك وكم نص به قد نقلا

    346- و فرضت هنالك الصلاة *** عليه وانجلت له الآيات

    347- وفي صباح ذلك اليوم أتى *** جبريل للخمس غدا موقّتا

    348- و عندما أخبر بالإسراء *** ناديهم زادوا بالافتراء

    349- وبعد ذا كان انشقاق القمر *** قد جاء في الآي و بالتواتر

    350- هذا و قد نالت قريش منه ما *** لم تك من قبل تنال سيما

    351- من بعد موت عمه وقد ذهب *** يدعو ثقيفًا للهدى فلم تجب

    352- ولم يكن أقبح منهم ردّا *** عليه في شأن الذي قد أدّى

    353- وفي مآبه استماع الجن له *** كما بالأحقاف و أخرى كامله

    354- وعاد غير آمن للحرم *** بل بالدخول في جوار المطعم

    355- وذاك أعلى أسوة لمن دعا *** إلى سبيله أيا من قد وعى

    356- ولم يزل يعرض نفسه على *** كل قبيلة و يدعوهم إلى

    357- هداية الله فكل أنكرا *** لِمَا للأنصار الإله ادخرا


    الحمد لله رب العالمين

  14. #14

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر وفد الأنصار
    الذين هم كتيبة الإيمان
    و أنصار الرحمن
    ==================

    358- لما أراد الله للإنجاز *** موعده الرسول بالإعزاز

    359- بينا النبي يدعو الوفود إذ وجد *** رهطًا من الخزرج أرباب الرشد

    360- هم ستة أو فوقهم فوفقوا *** لما دعاهم آمنوا فصدقوا

    361- ثم دعوا قومهمو إذ آبوا *** إلى الهدى الذي له استجابوا

    362- فجاءه من قابل اثنا عشرا *** فبايعوه صادقين لا افترا

    363- وهم من الخزرج عشرة و من *** أولاد أوس اثنان نقل من فطن

    364- و طلبوا معلما فأرسلا *** مصعب مقرئًا لهم ما أنزلا

    365- حتى فشى الإسلام فيهم و دخل *** في كل أهل دارهم بلا جدل

    366- هذا ولما كان عامًا قابلا *** جاء ثلاثة وسبعون ولا

    367- و امرأتان اتّعدوا بالعقبة *** لبيعة الهادي على ما طلبه

    368- و النقباء منهم اثنا عشرا *** كالنقبا من قوم موسى الأمرا

    369- فبايعوه ثم كان القيل *** لا نستقيلها و لا نقيل

    370- و بعد أن آبوا إليهم هاجرا *** من كان مسلمًا من الشرك برا

    371- ليعبدوا الله بدار الأمن في *** يثرب واثقون بالوعد الوفي



    الحمد لله رب العالمين

  15. #15

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ذكر هجرتهصلى الله عليه وسلم إلى المدينة
    مصداقا لما في الصحف الأولى
    أنه يهاجر إلى ذات نخل بين حرتين

    ==============

    372- وهاجر النبي بعد الإذن له *** من قبل الله الذي قد أرسله

    373- بعد ثلاث عشرة من بعثته *** ربيع أول و أصل هجرته

    374- مكر قريش به ليثبتوه *** أو يقتلوه أو ليخرجوه

    375- وأجمعوا لقتله فأرصدوا *** رجالهم للفتك حين يرقد

    376- فجاءه الروح الأمين مخبرا *** عن مكر الأعداء له محذرا

    377- فبات في مكانه علي *** ثم عليهم خرج النبي

    378- ونثر الترب على رؤوسهم *** وخاب ما راموه في نفوسهم

    379- ثم مضى النبي والصديق *** للغار والكفار لم يفيقوا

    380- فمكثوا فيه ثلاثا ريثما *** تخفى على العدو أخبارهما

    381- حتى إذا أدركهم سراقه *** أتاه ما ليس به من طاقه

    382- حيث به جواده قد عثرا *** لو لم يفق ساخ لأطباق الثرى

    383- لكنه الأمان منهما طلب *** بشرط أن يرد عنهما الطلب

    384- هذا وقد جازا بأم معبد *** وشاهدت من معجزات أحمد

    385- وقدما قباء لاثني عشرا *** من ذلك الشهر كما قد أثرا

    386- و قام فيهم بضع عشرة و قيل *** أقل أو أكثر من ذا بقليل

    387- وأسس المسجد إذ ذاك على *** تقوى من الله كما قد أنزلا

    388- و قدم المدينة الرسول في *** دار أبي أيوب خالد الوفي

    389- ولم يزل في داره حتى بنا *** مسجده والحجرات ساكنا

    390- وكان في ذلك للأنصار *** في الدين والدنيا على الفخار

    391- و فضلت بذلك المدينه *** في الأرض لا عن مكة الأمينه

    392- و أظهر اليهود للشقاق *** بين مجاهر و ذي نفاق

    393- حتى استفزوا من عليه قدروا *** وجحدوا ما عندهم مسطر

    394- من صفة النبي في التوراة *** و أنه بدون شكٍّ آت

    395- فشاهدوا الحق وعنه انصرفوا *** و أنكروا بالبغي ما قد عرفوا

    396- وهم قريظة كذا النظير *** و قينقاع كلهم مبير

    397- فانتقم الله تعالى منهم *** كما سيأتي ما نقص عنهم

    398- بالسبي و الجلاء و الإذلال *** و قتل آخرين في الأغلال

    399- وبعد هجرة النبي ليثربا *** عليهم الجهاد فرضًا كتبا

    400- ليدخل العباد في الإسلام *** طوعًا وكرهًا دونما ملام

    401- حتى له انقادوا و فيه دخلوا *** و نكسوا أعداءه و زُلزِلوا

    402- و مبتدا التاريخ في الإسلام *** من هجرة النبي وذا في عام

    403- سبعة عشر أو ثمان عشر *** في دولة الفاروق كان فادر



    الحمد لله رب العالمين

  16. #16

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    السنة الأولى من الهجرة
    =================

    404- في صدرها كان بناء المسجد *** واستقبلوا المقدس عندما ابتدي

    405- كذا المؤاخاة بلا إنكار *** بين المهاجرين و الأنصار

    406- تسعون نصفهم من الأنصار *** والنصف أهل هجرة المختار

    407- و قد بنا الرسول بالصديقه *** في شهر شوال فخذ تحقيقه

    408- وكان عقده بها من قبل ذا *** بسنتين بعد سودة خذا

    409- كذاك زيد في صلاة الحضر *** ثاني عشر من ربيع الآخر

    410- كذاك مشروعية الأذان *** عند المواقيت بلا نكران

    411- وفيه بعث حمزة للعير *** في رمضان دونما نكير

    412- و هم ثلاثون مهاجرون ما *** فيهم من الأنصار شخص علما

    413- ثم عبيدة بشوال إلى *** رابغ كان بعثه قد نقلا

    414- ستون كلّهم مهاجري *** ما فيهموا يذكر أنصاري

    415- وبعث سعد كان في ذي القعدة *** معترضًا لعير أهل مكة

    416- ومعه عشرون راجلاً و هم *** فيما روي مهاجرون كلّهم

    417- و آخرون ذي السرايا ذكروا *** ثاني عام ذا لديهم يؤثر






    الحمد لله رب العالمين

  17. #17

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    السنة الثانية من الهجرة

    =================

    418- فيها وقوع غزوة الأبواء *** حمزة فيها صاحب اللواء

    419- فوادعته ضمرة بدون شر *** وكان هذا الأمر في شهر صفر

    420- وكان في شهر ربيع الأول *** غزا بواط وهو موضع يلي

    421- رضوى بنحو مائتين راكبا *** معترضًا عير قريش طالبا

    422- وكان مع سعد لواؤه و لم *** يكن بها حرب ولم يلق ألم

    423- و بعد ذا بمدة يسيره *** أي في جمادي غزوة العشيره

    424- مع حمزة لواؤه و وادعا *** فيها بني مدلج ثم رجعا

    425- و بليال بعدها أغارا *** كرز على سرحهموا فسارا

    426- يطلبه الرسول حتى وصلا *** بدرًا ففاته فكر مقبلا

    427- وسميت غزوة بدر الأولى *** لما سيأتي فافهم المنقولا

    428- وبعدها بعث ابن جحش و معه *** من المهاجرين ضعف الأربعه

    429- وكان قتل عمرو بن الحضرمي *** فيها و أخذ عيره في المغنم

    430- وكان في أول يوم من رجب *** فاستعظم النبي ذا و هو السبب

    431- لآية الجواب عن سؤال *** أئمة الكفر عن القتال

    432- في الأشهر الحرم و كانت سببا *** للبطشة الكبرى كما جاء النبا

    433- و بعد ذا القبلة حولت إلى *** كعبة إبراهيم حيث نزلا

    434- بذلك الأمر من الله الصمد *** يوم الثلاثاء نصف شعبان ورد

    435- واعترضت في ذلك اليهود *** سفاهة فليرغم الحسود

    436- مع علمهم وليس منهم بعجب *** هم الأذلون و أمة الغضب

    437- كذاك فيه فرض الصيام *** أي رمضان مابه إيهام

    438- و قبله المفروض عاشوراء *** فصار بعده لمن يشاء

    439- وبعده فرض زكاة الفطر *** شرعية الصلاة للعيد ادر

    440- و الفرض للزكاة ذات النصب *** قرينة الصلاة فافهم تصب
    الحمد لله رب العالمين

  18. #18

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    441- و بعدها غزوة بدر كانت *** و هي التي الأعدا بها استكانت

    442- أعني بذاك غزوة الفرقان *** يوم اللزام والتقا الجمعان

    443- والبطشة الكبرى التي بها انتقم *** ربُّ السما والأرض من آل الصنم

    444- وذاك أن المصطفى قد سمعا *** قدوم عير لقريش فدعا

    445- إليهموا وقد مضت ليالي *** من رمضان ثم في الأموال

    446- كان أبو سفيان لمّا أخبرا *** أرسل ضمضمًا قريشًا مخبرا

    447- لأيِّ أمر قد قضاه الله *** جل و لا دفع لما قضاه

    448- فالتقيا من غير ما ميعاد *** إذ شاء قطع دابر الفساد

    449- وكان من مع الرسول قد نفر *** فوق الثلاثمائة بضع عشر

    450- و المشركون فوق تسعمائة *** و دون ألف صحَّ في الرواية

    451- وقد أري الرسول حين ناما *** في قلِّة أعداءه اللئاما

    452- و قد رأى كل من الخصمين *** قلَّة ضدِّه برأي العين

    453- و حالة اللقا قريش عاينوا *** صحب الرسول ضعفهم فوهنوا

    454- وكان ذاك يوم سابع عشر *** من رمضان فادره ممَّن أثر

    455- و حينما تقابل الصفان *** واصطدما في المعرك الخصمان

    456- رفع الرسول كفي الدعا *** إلى المهيمن المجيب من دعا

    457- فجاءه من السماء المدد *** فلم يفد حزب اللّعين العدد

    458- وانهزم الجمع وولَّوا الدبر *** كما قضى الرحمن ذاك في الزبر

    459- و نكص الشيطان للفرار *** و قال ما أنا لكم بجار

    460- فانكشف الغبار عن سبعينا *** قد قتلوا و أسروا سبعينا

    461- و قذفوا ببئر بدر كلهم *** ووقف النبي مبكتًا لهم

    462- أن قد وجدنا ما وُعدنا حقَّا *** فهل وجدتم ما وعدتم حقَّا

    463- وسمعوا القول و لو أجابوا *** لكان قول نعم الجواب

    464- وقد مضت سنَّة ذي العرش بذا *** فكل باغ فجزاءه كذا

    465- و من صحابة النبي استشهدا *** عشرة مع أربعة لا أزْيَدا

    466- وسورة الأنفال فيها أنزلت *** وهي على تفصيل ذاك اشتملت

    467- و بينت تفصيل قسم المغنم *** والخمس تبيانًا مزيح الغمم

    468- و عوتب الرسول في أخذ الفدا *** ثم أحلَّه الرحيم أبدا

    469- وكان في ذا أوضح الدَّلالة *** قطعًا بصدق صاحب الرسالة

    470- وكم من الوحي صريحًا وردا *** في فضل من غزوة بدر شهدا

    471- وبعدها قد نجم النفاق *** في حسّد وانكَمَت الشقاق

    472- وكان بعد ذاك غزوة إلى *** بني سُلَيم ثم عاد قافلا

    473- بعد مقامه ثلاثة على *** ماء لهم فلم يجد مقاتلا

    474- وبعد ذاك غزوة السَّويق في *** ذي الحجَّة افهمه بلا توقُّف

    475- و كان طالبًا أبا سفيان ثم *** لم يدركوه إذ فرارًا فاتهم



    الحمد لله رب العالمين

  19. #19

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    السنة الثالثة من الهجرة

    =================

    476- في صدرها غزوته لذي أمر *** وعاد من بعد مقامه صفر

    477- ثم غزا بعد لنحو الفرع *** آخر أول الربيعين فع

    478- وكان غزوة إلى اليهود *** من قينقاع أمَّة الجحود

    479- لكنه أطلقهم لمّا اعترض *** في أمرهم ابن سلول ذو المرض

    480- لأنه له ادعاهم أوليا *** أما عبادة فمنهم بريا

    481- وأنزلت في ذاك آي واعظه *** في رابع الطوال من أقوى عظه

    482- وفي جمادي بعث النّبي إلى *** عير قريش و عليها حصلا

    483- وكان في البعث الأمير زيدا *** فغنموها لم يلاقوا كيدا

    484- وكان فيها قتل ابن الأشرف *** أذاقه الأنصار حدّ المشرف

    485- وبعد ذاك أحد قد وقعا *** للمسلمين الحسنيين اجتمعا

    486- فأولاً للانتصار حازوا *** و بشهادةٍ أخيرًا فازوا

    487- سبعون منهم أكرموا و الله لا *** يضيع أجر المحسنين عملا

    488- ونيل فيه من رسول الله ما *** يكفيك أسوة أيا من فهما

    489- وآخرون بالجراحات ابتلوا *** ليعظم الله جزا من عملوا

    490- وكل ذا كان بإذن الله *** لا غافلاً عنهم ولا بساه

    491- ولو يشا عز وجل لانتصر *** منهم ولم ينل ذوي الإيمان شر

    492- لكنه أراد أن يمتحنا *** ويعلم المرتاب ممن آمنا

    493- ثم تكون بعد ذاك الدائرة *** على الكفور اليوم أو في الآخرة

    494- ولأولي الإيمان عقبى الدار *** و الظفر الأعلى بالانتصار

    495- واثنين أو فوق بقبر دفنوا *** ضرورة إذ غير ذا لا يمكن

    496- ولم يكن صلّى عليهم في الأصح *** ودفنهم لم يغسلوا بالنصِّ صح

    497- وقد دعى الرسول من قد شهدا *** فانتدبوا إلى اللحوق بالعدا

    498- فسار حتى جاء حمراء الأسد *** وعاد مصحوبًا بنعمة الصمد

    499- و جاء في تفصيل ذا آيات *** من آل عمران مبينات

    500- من قوله (و إذ غدوت من ) إلى *** ( ما كان ) أي تسعًا وخمسون ولا

    501- وكان يوم النصف من شوال *** ذا الأمر في السبت بلا جدال



    الحمد لله رب العالمين

  20. #20

    افتراضي رد: نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    السنة الرابعة من الهجرة

    =================

    502- فيها سرية إلى بني أسد *** هم مائة من بعد خمسين فقد

    503- فيها أبو سلمة أميرا *** فاستاق فيها مغنمًا كثيرا

    504- وكان في محرّم ثم قضى *** بجرحه في أحد إذ نقضا

    505- ثم سرية الرجيع في صفر *** بهم عدوّ من هذيل قد غدر

    506- ثم سرية لعمرو الضمري *** للفتك بابن حرب إن لم يخبر

    507- و بعدها سرية القراء *** في صفر أيضًا بلا مراء

    508- فقتلوا بغدر ذكوان معا *** رعل عصيّة عصاة أجمعا

    509- وعدهم سبعون ثم قد ثبت *** أن النبي بعد ذا شهرًا قنت

    510- يدعو على قاتلهم ثم ترك *** وذا بكلّ نازل افعل بدون شك

    511- وكان إجلاء بني النضير *** من بعد ذا بزمن يسير

    512- لمّا أرادوا بالرسول مكرا *** و الله بالذي أسرّوا أدرى

    513- أتاه جبريل سريعًا بالخبر *** أن قم وصبِّح بالجيوش من غدر

    514- حاصرهم ستًّا فأنزلوا على *** حكمه فكان ذلك الحكم الجلا

    515- وسورة الحشر بذاك أنزلت *** كذا لحكم كلّ فيء فصّلت

    516- وذاك في شهر ربيع الأول *** وجاء في الخمور تحريم جلي

    517- ثمّ إلى غطفان غزوة تلي *** وسميت ذات الرقاع فاعقل

    518- و كان فيها قصة الذي أراد *** بالمصطفى فتكًا فخاب ما أراد

    519- وقصة الحالف أن يهريق في *** صحب النبي دمًا وفا بالحلف

    520- حيث رمى حرس النبي بأسهم *** وهو يصلي مع نزف بالدم

    521- وجابر قد باع فيها جمله *** من النبي وردّوا القيمة له

    522- وذاك في أثنا جماد الأولى *** وفيه إشكال فع المنقولا

    523- على الذي رواه أهل السير *** وقال آخرون بعد خيبر

    524- منهم محمد هو البخاري *** وهو إمام ناقلي الأخبار

    525- وذا يرى أوجه مما قدّما *** ولاح في الأول أن قد وهما

    526- برهاننا فيها شهود الأشعري *** و وفده بعد انقضاء خيبر

    527- كذا أبو هريرة و كانا *** إسلامه في خيبر استبانا

    528- كذلك ابن عُمَر و أول *** مشهده الخندق فيما نقلوا

    529- كذا صلاة الخوف فيها ذكروا *** وكان الأحزاب وليست تذكر

    530- بل كان في عسفان شرعيتها *** بدءً و لا تعلم قط قبلها

    531- وكان فيها غزوة بدر الموعد *** في شهر شعبان بلا تردد

    532- لكن أبو سفيان عنها اختلفا *** والجيش ردّ وبوعد ما وفى

    533- فيها ثمان قام ثمّ انقلبا *** بنعمة من ربه ليثربا

    534- و زيد فيها أخذ الكتابا *** عن اليهود ليعي الخطابا



    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •