تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 80

الموضوع: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

  1. #41

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    4 – أن هذه العقيدة من الأمور الغيبية ،

    والتي لا مجال للعقل لإثباتها أو الخوض فيها

    إلا عن طريق الوحي الإلهي ،

    كالجنة وما فيها من نعيم والنار وما فيها من عذاب ،

    وأسماء الله الحسنى وصفاته العُلا وغيرها من الأمور الغيبية

    التي لا سبيل إلى معرفتها والعلم بها إلا عن طريق الوحي


    وعقيدة العقول العشرة

    لم يأت بها الوحي
    ولم يصدقها العقل .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #42

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    5 – مما يدل على بطلانها معرفة جذورها ،

    ثم معرفة كيفية دخولها على المسلمين .


    وقد بين العلماء والباحثون المتخصصون ،

    أن عقيدة العقول العشرة والتي تسمى نظرية الفيض

    دخيلة على الإسلام ، ومن غثاء فلاسفة اليونان .


    فقال أحد الباحثين المحققين :

    " إن المصدر الأول لهذه العقيدة والتي تسمى بنظرية الفيض

    إنما هو أفلوطين ،

    إلا إنهم جمعوا في هذه النظرية آراء أفلاطون إلى آراء أرسطو "

    [ من أفلاطون إلى ابن سيناء – د / جميل صليبيا " ( 97 ) ]



    وقال في تاريخ الفلسفة العربية ص ( 235 ) :


    " المصدر الأساسي لأصحاب تلك النظرية هو كتاب التساعيات لأفلوطين "


    ثم قال ص ( 150 ) :

    " نظرية الفيض مستمدة من الفلسفة الأفلاطونية الحديثة " .



    فهذه العقيدة أو النظرية دخيلة على الإسلام ،

    ولم تذكر في الكتب السماوية

    لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن الكريم


    ولم تأت على لسان نوح ولا إبراهيم ولا موسى

    ولا محمد صلى الله عليه وسلم .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #43

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    ومما يؤكد ذلك أن دعاة الإسماعيلية أنفسهم

    عند عرضهم لهذه العقيدة ، وشرحهم لها في كتبهم ،

    لم يقولوا : قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    بل يقولون : قال الفلاسفة كذا ، وعلى رأي الفلاسفة كذا ،

    وقال الحكماء اليونانيون كذا

    [ انظر كتاب كنز الولد : ( 33 , 76 ، 134 ، 153 ، 136 ) ] .



    والخلاصة
    إن الفلسفة دخيلة على الإسلام والمسلمين ،


    وقد عمل كل من ابن سيناء والداعي السجستاني

    وإخوان الصفا وغيرهم من الإسماعيلية

    على إدخال غثاء الفلاسفة

    وزبالة أذهانهم وسفسطاتهم إلى المسلمين ،

    بل حاولوا التوفيق بينها وبين نصوص الشرع ،

    فلووا أعناق النصوص الشرعية

    ليستدلوا بها على أفكار الفلاسفة ويصبغونها بالصبغة الشرعية .


    الحمد لله رب العالمين

  4. #44

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    وقد سُئل أحد الإسماعيلية عن عقيدتهم فقال :

    عقيدة الفلاسفة تركونا معلقين بين السماء والأرض ،

    لا نحن في السماء ولا نحن في الأرض




    وقد صدق في هذا الوصف ،

    وقد سبقه إلى هذا الإقرار علماء أهل الكلام ( الفلاسفة )

    وعلى رأسهم الرازي وكان مشتغلاً بعلم الكلام حيث قال :

    نهاية إقدام العقول عقال *** وغاية سعي العالمين ضلال

    وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانا أذى ووبال

    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

    فكم قد رأينا من رجال ودولة *** فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا

    وكم من جبال قد علت شُرُفاتها *** رجال فزالوا والجبال جبال



    ثم قال : لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية

    فما رأيتها تشفي عليلاً ، ولا تروي غليلاً ،

    ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ،

    أقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [1] ،

    { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } [2] .

    وأقرأ في النفي : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }[3] ،

    { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } [4] .


    ثم قال : ومن جرب مثل جربتي عرف مثل معرفتي .


    وكذلك قال الشيخ أبو عبد الله الشهرستاني

    وكان إماماً في الفلسفة :

    إنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم حيث قال :


    لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم

    فلم أرَ إلا واضعاً كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سنَّ نادم


    فيا ليت قومي يعلمون .

    `````````````````````````````
    [1] /[ سورة طه الآية : 5 ].

    [2] /[ سورة فاطر الآية : 11 ].

    [3] / [ سورة الشورى الآية : 11 ].

    [4] / [ سورة طه الآية : 110 ].

    الحمد لله رب العالمين

  5. #45

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    6 – أن هذه العقيدة قد بين العلماء المحققون

    تهافتها وبطلانها وفسادها

    فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

    " إن هذه العقول إنما توجد في الذهن لا في الخارج ،

    وإن أكثر المتكلمين قالوا :

    انتفاء هذه معلوم بضرورة العقل "



    وقال العلامة ابن خلدون في مقدمته :

    " إن هذا الذي ذهبوا إليه باطل بجميع وجوهه "



    وقال الإمام الغزالي عن هذه العقيدة :

    " ما ذكرتموه تحكمات وهو على التحقيق ظلمات ،

    لو حكاه إنسان في نومه عن منام رآه

    لاستدل به على سوء مزاجه "

    وصدق في هذا القول عفا الله عنه .



    ومن المعلوم أن هذه العقيدة الباطلة الفاسدة ،

    هي أصل معتقدهم وأساس منطقهم ، وقاعدة تصورهم ،

    وهي كما سبق مبنية على اعتقادات شركية ،

    وأقوال وثنية ، ومقالات جاهلية ،

    وإذا كان هذا هو الأساس

    فما هو الظن بما بُني على ذلك من عقائد وعبادات .


    اللهم اهدِ قومي فإنهم نعم القوم ونعم العشيرة

    إلا أن أكثرهم لا يعلمون ،

    اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه

    وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه

    إنك على كل شيء قدير .


    الحمد لله رب العالمين

  6. #46

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    سابعاً : تفضيل الأئمة على الأنبياء والرسل
    – عليهم السلام –



    من عقائدهم الشاذة التي تخالف الكتاب والسنة

    وتخالف ما عليه إجماع المسلمين ،

    وكذلك اليهود والنصارى ، وتخالف العقل

    تفضيلهم للأئمة على الأنبياء والرسل – عليهم السلام - ،

    الذين اصطفاهم الله من بين البشر ، وخصهم بكلامه ووحيه ،

    وأنزل عليهم الكتب السماوية ، وتحملوا الرسالة وبلغوا الأمانة

    ونصحوا الأمة ، وجاهدوا في سبيله حق جهاده .

    وحتى لا يكون الكلام جُزافا ودعوى بلا دليل وتهمة بلا إدانة .



    إليك أخي الكريم أقوالهم من خلال كتبهم .

    جاء في صحيفة الصلاة في ص ( 56 ) في صفة الأذان ما يلي :

    " محمد وعلي من خير البشر ، وعترتهما خير العتر ،

    محمد وعلي خير البشر ، عترتهما خير العتر "


    ويرددون هذا القول في الأذان ، كل يوم ثلاث مرات ،

    ومنهم من يجهر به ، ومنهم من يُسر به .


    والشاهد من كلامهم هو تفضيل علي رضي الله عنه على جميع البشر

    وفي هذا تفضيله على الأنبياء والرسل

    الذين اصطفاهم الله تعالى برسالاته ومنهم أولوا العزم ،

    نوح وإبراهيم وموسى وعيسى – عليهم السلام –


    وجاء في صحيفة الصلاة أيضاً

    قول الهندي في دعاء ليلة القدر ص ( 365 )

    في مدح محمد بن إسماعيل بن جعفر :


    " وبولده سابع الأتمّاء الذي علا وانتهى ،

    محمد خير من مشى على الغبراء " ،



    ولا شك بأن من انتهى إلى علو الشرف والفضل ،

    وخير من مشى على الأرض ،

    أنهم الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

    وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .


    وحتى لا ينخدع الإنسان ، بتأويلهم وتحريفهم

    وتمويههم على العقول

    فإليك أقوال أئمتهم ودعاتهم السابقين ،

    والتي تدل على أن الهندي صاحب الصحيفة ،

    يسير على خُطا أجداده الأوائل ،


    فهذا الداعي علي بن سليمان بن الحسن الهندي

    يقول في كتاب إسعاف الطالب في جمع المطالب في ص ( 113 )


    " إن علياً رضي الله عنه خير من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام "


    فصرح بالتفضيل ،

    ويصرح بأسماء الأنبياء والرسل أولي العزم – عليهم السلام -،


    بل يقول إن الحسن والحسين رضي الله عنهما

    أفضل وأشرف من أولي العزم من الرسل – عليهم السلام –



    ويقول الداعي النيسابوري في كتاب إثبات الإمامة

    ص ( 85 ) ما نصه :

    " إن كل من تقدم على علي رضي الله عنه

    من الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

    إنهم عبيد له وعماله ودعاته !! ".



    الحمد لله رب العالمين

  7. #47

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    نقض مذهبهم:


    قد دلت الآيات الكثيرة على اصطفاء الله تعالى لرسله

    – عليهم السلام – واجتبائهم ،

    قال تعالى :

    { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ

    إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [1]

    فالله سبحانه وتعالى اختار الرسل عليهم السلام اختياراً

    واصطفاهم اصطفاءً ، وذلك لتبليغ رسالاته .


    وقولهم قدح في حكمة الله وتدبيره وعلمه :

    إذ كيف يُعقل أنه سبحانه يختار ويصطفي هؤلاءِ الأنبياءِ

    – عليهم السلام – من بين خلقه ويحملهم الرسالة

    وهناك من هو أفضل منهم وأجدر ؟!!


    وقد رتب الله عباده السعداء المنعم عليهم أربع مراتب

    وأولهم الأنبياء

    فقال تعالى :

    { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ

    مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

    وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [2] .


    فأفضل أولياء الله الأنبياء وأفضل أنبيائه هم المرسلون ،

    وأفضل المرسلين أولوا العزم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ،

    وأفضل أولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم .

    والأنبياءِ أفضل من الصديقين والشهداء والصالحين .


    بينما الإسماعيلية تعتقد أن علياً والحسن والحسين رضي الله عنهم

    أعلى وأفضل من النبيين ،

    وهذا مخالف للقرآن والعقل ،


    وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح

    المتفق على صحته :

    " لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى

    – عليه السلام – " [3] .

    أي لا ينبغي لأحد أن يفضل نفسه على يونس – عليه السلام –


    فكيف يصح لهؤلاء الإسماعيلية

    أن يفضلوا الأئمة على الأنبياء عليهم السلام ؟


    والله سبحانه وتعالى قد ذكر نوحاً عليه السلام باسمه

    في ثلاث وأربعين آية من القرآن الكريم .


    وورد ذكر إبراهيم – عليه السلام – في تسع وستين آية

    وهو خليل الرحمن ،

    وعندما ألقي في النار قال الله تعالى :

    { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [4] ،


    وموسى – عليه السلام – كليم الرحمن ،

    الذي خاطبه الله سبحانه وتعالى مباشرة ،

    قد ورد اسمه في القرآن الكريم في ست وثلاثين ومائة آية .



    وعيسى – عليه السلام – ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم

    خمساً وعشرين مرة ،

    وهو كما أخبر الله عنه يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله

    ويخلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله ،

    فينفخ فيها فتكون طيراً بإذن الله ويحيي الموتى بإذن الله .



    ومحمد صلى الله عليه وسلم الذي ذكر اسمه صراحة ( محمد )

    أربع مرات في القرآن الكريم :

    وأعطاه الله المعجزة الكبرى – القرآن الكريم –

    الخالدة إلى يوم القيامة ، وصاحب الإسراء والمعراج وغيرها .



    فكيف تفضل الإسماعيلية علي بن أبي طالب والحسن والحسين

    – رضي الله عنهم –

    وغيرهم من الأئمة الذين لم يُذكروا في القرآن الكريم بأسمائهم

    على هؤلاء الأنبياء والرسل عليهم السلام ؟!


    نعم علي وأبناؤه الحسن والحسين رضي الله عنهم

    لهم مكانتهم الرفيعة بين أولياء الله

    وحبهم إيمان وبغضهم نفاق ،

    ولكن لا يصل حبهم إلى رفعهم فوق درجة البشرية ،

    أو تفضيلهم على الأنبياء والرسل – عليهم السلام - .


    `````````````````````````````

    [1] /[ سورة الحج الآية : 75 ].

    [2] /[ سورة النساء الآية : 69 ].

    [3] / خرجه البخاري كتاب الأنبياء باب قول الله تعالى : { هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } برقم ( 3215 )
    وفي صحيح مسلم ، باب فضائل موسى صلى الله عليه وسلم برقم 159 – ( 2373 ) ،
    وسنن ابن ماجة باب ذكر البعث ( 4274 ) ، وابن حبان كتاب التاريخ برقم ( 6238 ) .

    [4] /[ سورة الأنبياء الآية : 69 ].

    الحمد لله رب العالمين

  8. #48

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    فيا أيها المتشيعون لأهل البيت ،

    وأنتم هؤلاء تسمعون تفضيل الإسماعيلية

    للأئمة على أنبياء الله ورسله ،

    أين التشيع لله ؟!

    أين التشيع لأنبياء الله ورسله ،

    أين التشيع لخاتم الأنبياء والمرسلين

    محمد بن عبد الله سيد ولد آدم وأفضلهم ؟!

    فاتقوا الله في أنفسكم ،

    فإن الغلو محرم شرعاً ويعمي ويصم

    ويجر صاحبه إلى المروق من الدين

    كما يمرق السهم من الرمية


    وقد قال تعالى :

    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِلَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

    وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

    وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [1] .


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    "إياكم والغلو في الدين

    فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " [2] .


    ولا يخفى على كل عاقل أن مثل هذه الأمور

    لم تكن معروفة ولا معلومة

    في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    ولا في عهد أبي بكر ولا عمر ، ولا عثمان ولا علي

    – رضي الله عنهم –

    والصحابة كانوا حريصين كل الحرص على الاقتداء

    برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقل أقواله وأفعاله ،

    وقد نقلوا لنا صفة الأذان ،

    وليس فيها محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر ،

    ولا سيما أن الأذان مرتبط بالصلاة المفروضة

    في اليوم والليلة خمس مرات

    فالأذان يعلن ويجهر في كل مسجد ، وفي كل مكان ،

    وليس من الأمور التي يمكن أن يدخل فيها الشك أو اللبس ،


    ولكن عندما اختلف علي مع معاوية – رضي الله عنهما –

    مع أن الحق مع علي رضي الله عنه

    وهو صاحب الأجرين لكونه مجتهد مصيب

    والطائفة الأخرى مجتهدون مخطئون

    وانقسم المسلمون إلى طائفتين ،

    ثم اتجهت كل طائفة مع مرور الزمن

    للبحث عن أمور ومبررات كهذه تضفي شرعيتها

    وتضمن تأييد الناس لها ،


    إلا أن شيعة علي – رضي الله عنه – في وقته ومن بعده

    قد غلوا في ذلك الأمر ،

    فزعموا أن علياً – رضي الله عنه – أفضل من جميع الصحابة ،

    ثم تطور بهم الحال

    على أن زعموا أنه أفضل من الأنبياء والرسل – عليهم السلام –

    ثم زعموا أنه مخلوقٌ قبل آدم

    وأنها لا تقبل نبوة نبي ولا رسالة رسول

    إلا بالإقرار بولاية علي ووصايته ...الخ



    ثم قاموا بإدخال تلك الأمور البدعية في عباداتهم

    في دعاء الوضوء والأذان والتشهد ... الخ

    مع أنها شعارات سياسية ودعايات مذهبية ،

    لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم


    ويدلك على ذلك قولهم وعترتهما خير العتر ،

    فلم يكن لعلي عترة في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم

    ولا في وقت أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ،

    وإنما حدثت بعد الخلاف بينه وبين معاوية .


    والأذان عبادة ،

    والعبادة توقيفية على ما شرع الله ورسوله

    صلى الله عليه وسلم

    فيجب أن نصلي كما كان الرسول يصلي ،

    ونحج كما كان الرسول يحج

    وكذلك جميع أنواع العبادة ،


    ولا نُخِضع عباداتنا

    لأهوائنا وانتماءاتنا المذهبية والسياسية ،



    وقد قال صلى الله عليه وسلم :

    " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [3] .


    `````````````````````````````
    [1] /[ سورة المائدة الآية : 77 ].

    [2] / سنن ابن ماجة المناسك برقم : ( 3029 ) وفي مسند أحمد بن حنبل ( 1 / 215 ) .

    [3] / رواه البخاري في الصلح برقم ( 2499 ) ، ومسلم في الأقضية برقم ( 3242 ).



    الحمد لله رب العالمين

  9. #49

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    ثامناً : إنكارهم موت الأئمة .


    من عقائد الإسماعيلية الغريبة

    اعتقادهم بعدم موت الأئمة وأنهم أحياء .. !!


    قال صاحب الصحيفة في دعاء ختمة قبورية للطفل ص ( 180 ) :

    " والمسيح عيسى المرفوع شبهه على الصليب

    وما قتله اليهود وما صلبوه

    وفي رسول الله أسوة حسنة مضى إلى جنة الخلد ،

    وفي وصية محتجب شبهه المتحرك لابن ملجم فقتله في السجود ،

    وفي البتول بضعة الرسول في عنفوان شبابها شبهها غدى ملحود ،

    وفي الحسن المسموم وليس بمسموم

    وفي الحسين الشهيد وليس بقتول بأيدي الفجرة القرود .. " .


    في هذا النص ينكر الهندي موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه

    ويقول إنما تمثل شبيهه وتحرك لابن ملجم فقتله ،

    وأما علي الحقيقي فلم يقتل ولم يمت !!

    وهذا مضاهاة منهم لقصة عيسى بن مريم – عليه السلام –


    حيث قال :

    " والمسيح عيسى المرفوع شبهه على الصليب

    وما قتلوه وما صلبوه اليهود " ،

    وهذا صحيح بنص القرآن الكريم .


    فغلت الإسماعيلية في علي – رضي الله عنه –

    وأنكروا موته وقتله

    وزعموا أن ابن ملجم ألجمه الله بلجام من النار

    لم يقتل علياً رضي الله عنه وإنما تمثل له شبيهه فقتله .


    وهذا غير صحيح كما سيأتي .


    وزعموا أيضا أن فاطمة رضي الله عنها لم تمت

    – ولم توضع في اللحد ،

    وان الحسن رضي الله عنه لم يمت أصلاً

    وأن الحسين لم يُقتل رضي الله عنه .



    وصرح الداعي إدريس عماد الدين القرشي في كتابه زهر المعاني

    بتحقيق د / مصطفى غالب في ص ( 225 ) بتلك العقيدة

    حيث زعم أن علياً رضي الله عنه قال :

    " يا جنب ويا سلمان إن ميتنا لم يمت ،

    وقتيلنا لم يقتل ، ولا نلد ولا نولد "

    ثم علل ذلك بقوله : لأنهم من روح الله .



    ومما يؤكد هذه العقيدة الغريبة ما قاله أيضاً صاحب الصحيفة

    في دعاء التقرب ص ( 99 – 100 )

    وكذلك في دعاء صلاة قضاء الحوائج ص ( 269 ) :

    " أتقرب إليك .. بالأئمة الطاهرين الثلاثة المستورين


    خوف أعدائك الظالمين ،


    أمراء المؤمنين عبد الله بن محمد ( بن إسماعيل بن جعفر الصادق )

    وأحمد بن عبد الله والحسين بن أحمد

    وبالمحتجبين بهؤلاء الثلاثة والممدين لهم

    مولانا يعلى ومولانا أبي طالب ومولانا علي " .


    وليُعلم أن دعوى الإسماعيلية في علي رضي الله عنه أنه لم يمت

    وأن شبهَهَ هو الذي تحرك لابن ملجم ،

    إنه دعوى السبيئة أتباع عبد الله بن سبأ في وقت علي رضي الله عنه


    فإن القمي وهو من قدماء مؤلفي الشيعة

    في كتابه المقالات والفرق ص ( 19 ، 20 ) قال عن السبئية :


    " وقالت هذه الفرقة : إن علياً لم يقتل ولم يمت

    ولا يموت حتى يملك الأرض ، ويسوق العرب بعصا ،

    ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .


    وقالوا للذي نعاه : كذبت يا عدو الله لو جئتنا والله بدماغه ..

    فأقمت على قتله سبعين عدلاً

    ما صدقناك ولعلمنا أنّه لم يمت ولم يقتل " .


    وبهذا يتضح تطابق العقيدة الإسماعيلية مع عقيدة السبئية ،

    بل يتضح أنهم أتباع السبئية وحملة عقائدها وأفكارها .


    ولو كان علي رضي الله عنه حياً لقتلهم كما أحرق السبئية ،

    فيا ليت قومي – وهم أهل النخوة والشجاعة – يعلمون .



    وقد ترتب على عقيدتهم

    أنهم أصبحوا يدعون هؤلاء مع الله ويستغيثون بهم ،

    ويلجؤون إليهم ، ويصرفون تلك العبادات لهم من دون الله

    وهذا ما جاء الإسلام لمحوه وإبطاله وإخراج الناس من أدرانه ،

    بل كل نبي ما جاء إلا لإخراج الناس من الشرك ،

    ودعوتهم إلى الإيمان الصادق

    والعبادة الخالصة لله وحده دون سواه .



    الحمد لله رب العالمين

  10. #50

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    نقض مذهبهم : -



    إن قولهم باطل ، ومخالف للنصوص الشرعية

    من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، والإجماع والعقل ،


    قال تعالى :

    { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

    وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [1] ،


    وقال تعالى :


    { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ } [2] .


    وقال تعالى :

    { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *

    وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [3]،


    والرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق قد مات

    كما مات غيره من الأنبياء وغيرهم


    قال تعالى :

    { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ

    أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } [4] ،


    وقال تعالى : مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم :

    { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [5] .



    والإسماعيلية تقول إن علياً رضي الله عنه لم يمت ولم يقتل ،

    وكذلك الحسن والحسين رضي الله عنهما ،

    وكذلك أئمتهم ودعاتهم وأنهم يمدونهم ويلحظونهم ويسيّرون أمورهم ،




    والأموات وإن أسمعهم الله كلام الأحياء

    فإنهم لا يجيبون دعاءهم ولا استغاثتهم بهم ،


    قال تعالى على لسان المسيح عليه السلام :

    { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ

    فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ

    وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [6] ،


    فدل ذلك على أنه – عليه السلام –

    لا علم له بما صدر وجرى بعد وفاته ،

    وأنه إنما يشهد بما كان منهم مدة حياته وبقائه فيهم ولا يعلم سواه .


    ورسولنا صلى الله عليه وسلم قد مات كما مات غيره من الأنبياء والرسل

    ودل على ذلك القرآن الكريم قال تعالى :

    { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [7] ،


    ومن شك في موته فقد كفر ،

    ومن زعم أنه حي في قبره كحياته في الدنيا فقد أعظم الفرية ،

    فإن الصحابة رضي الله عنهم قد غسّلوه وكفّنوه

    وصلّوا عليه وقبروه كما يفعل بغيره من الأموات .


    وعند الفتن كما حصل في عهد عثمان وعلي

    رضي الله عنهما ،

    لم يذهبوا إلى قبره لاستشارته ،

    أو سؤاله في المخرج من تلك الفتن ،


    ولو كان حياً كحياته في دنياه لما أهملوا ذلك

    وهم في ضرورة إلى من ينقذهم مما أحاط بهم من البلاء .


    `````````````````````````````
    [1] /[ سورة آل عمران الآية : 185 ].
    [2] /[ سورة الجمعة الآية : 8 ].
    [3] /[ سورة الرحمن الآية : 26 ، 27 ].
    [4] /[ سورة الأنبياء الآية : 34 ].
    [5] /[ سورة الزمر الآية : 30 ].
    [6] /[ سورة المائدة الآية : 117 ].
    [7] / [ سورة الزمر الآية : 30 ].

    الحمد لله رب العالمين

  11. #51

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    تاسعاً : الترحم والاستغفار للمشركين

    ومن مات قبل البعثة والتوسل بهم .


    من عقائدهم الغريبة التي خالفوا فيها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ،

    وإجماع السلف والخلف من علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،

    ترحمهم واستغفارهم للذين ماتوا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    وثبت بالأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    أنهم ماتوا على ملة عبد المطلب ،

    مثل أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    الذي كان يحميه ويذب عنه ، إلا أنه رفض أن يُسلم .



    وإليك أخي – رعاك الله – أقوالهم من خلال صحيفة الصلاة :

    قال الهندي في دعاء الصحيفة الذي نسبه – كذباً وزوراً –

    إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وجاء فيه ص ( 618 ، 621 )

    " اللهم اغفر لي ولوالدي وأولادي ..... "


    وقال الهندي في عوذة يوم الثلاثاء

    ونسب تلك العوذة لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه –

    زوراً وبهتاناً ص ( 512 ) :

    " أعيذ نفسي واهلي ووالدي وولدي وداري .... بربي الأكبر "

    وكذلك ص " 494 ، 495 ، 513 ، 532 ، 552 ، 517 " ،


    فهل يُعقل أن يُعيذ علي بن أبي طالب أباه بالله

    وهو لم يسلم ؟!

    ولم يقل : لا إله إلا الله !


    وقال في دعاء يوم الجمعة ونسبه لعلي بن أبي طالب

    – كذباً وزوراً –

    " وارحمني وأولادي ووالدي كما ربياني صغيراً يا أكرم الأكرمين "


    فهل من المعقول أن يترحم عليُّ – رضي الله عنه –

    على أبيه وهو قد مات على الشرك والعياذ بالله ؟!


    الحمد لله رب العالمين

  12. #52

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    نقد مذهبهم وبيان بطلانه : -


    جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    " استأذنت ربي أن استغفر لأمي فلم يأذن لي ،

    واستأذنته أن أزورها فأذن لي " [1]


    فزارها للاعتبار ، وبكى ، وبكى من حوله من الصحابة .


    وثبت في الحديث الصحيح أن رجلاً قال :

    يا رسول الله أين أبي ؟ قال :في النار .

    فلما قفّى دعاه فقال :

    "
    إن أبي وأباك في النار " [2] :



    فهل يُعقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعصي ربه

    ويستغفر لوالديه وهما ماتا قبل البعثة ويترحم عليهما ؟


    وهذه الأدعية التي اختلقها الهندي في صحيفة الصلاة

    ونسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم – كذباً وزوراً

    تصادم الآيات وتخالف الأحاديث الصحيحة وإجماع علماء المسلمين

    وحاشا رسول الله أن يخالف أوامر الله ويقع في ما نهى الله عنه .



    وجاء في الحديث الصحيح أيضاً

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    "
    يا بني عبد المطلب لا أُغني عنكم من الله شيئاً ،

    يا عباس بن عبد المطلب لا أُغني عنك من الله شيئاً ،

    يا صفية عمة رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئاً

    يا فاطمة بنت رسول الله سليني من مالي ما شئتِ

    لا أغني عنك من الله شيئاً
    " [3] ،


    `````````````````````````````
    [1]/ أخرجه مسلم باب ( استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل في زيارة قبر أمه 105 – ( 976 )
    ومسند أحمد ، وسنن الترمذي برقم ( 1060 ) ، وصحيح ابن حبان برقم ( 3168 ) .

    [2]/ أخرجه مسلم برقم ( 13856 ).

    [3] / أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ( 1 / 192 ) ، رقم ( 350 ) .


    الحمد لله رب العالمين

  13. #53

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    وأما عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طالب ،

    فقد جاء في الحديث الصحيح أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة ،

    جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    وعنده عبد الله بن أبي أُمية وأبو جهل ،

    فقال له : " يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أُحاج لك بها عند الله ،

    فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟

    فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب ،

    وأبى أن يقول لا إله إلا الله ،


    فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم أُنه عنه

    فأنزل الله عز وجل :

    { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ

    وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى

    مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } [1] ،


    وأنزل الله في شأن ابي طالب قوله :

    { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

    وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ } [2]


    وقد روي أن أبا طالب قال : -

    ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية ديناً

    لولا الملامة أو حذار مسبة *** لوجدتني سمحا بذاك مبيناً



    وقد دعا الخليل إبراهيم عليه السلام لأبيه ، واستغفر له

    كما قال تعالى :

    { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } [3]


    وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم

    أراد أن يستغفر لعمه أبي طالب اقتداء بإبراهيم ،

    وأراد بعض المسلمين أن يستغفروا لبعض أقاربهم ،

    فأنزل الله تعالى قوله :

    { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ

    وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى

    مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
    [4] ،


    ثم ذكر الله عذر إبراهيم – عليه السلام – فقال تعالى :

    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ

    فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ

    إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [5] ،


    فأبو إبراهيم لما مات مشركاً ،

    لم ينفعه استغفار إبراهيم ،

    مع عظم جاهه وقدره عند الله ،



    وقد قال تعالى للمؤمنين :

    { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ

    إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

    كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا

    حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ

    إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَن َّ لَكَ

    وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ


    رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [6] ،


    فقد أمر الله تعالى المؤمنين بأن يتأسوا بإبراهيم ومن اتبعه ،

    إلا في قول إبراهيم لأبيه { لَأَسْتَغْفِرَن َّ }

    فإن الله لا يغفر أن يشرك به .


    فكيف بعد هذا يترحمون ويستغفرون لأبي طالب ؟!

    وهو أبى أن يقول لا إله إلا الله ، ومات على ملة عبد المطلب .



    وقد يشك قومنا في الآيات التي ننقلها من القرآن الكريم ،

    الذي هو كلام الله – تعالى – والذي تكفل الله بحفظه ،

    وتلك الأحاديث الصحيحة التي نوردها ،

    ولا يطمئنون إلا لكتبهم وأقوال دعاتهم . [7]



    ولأجل ذلك نورد كلام القاضي النعمان ، قاضي قضاتهم – كما يسمونه - ،

    وصاحب كتاب دعائم الإسلام ،

    فهو يقول : إن أبا طالب مات على الشرك ،

    حيث قال في كتابه اختلاف أصول المذاهب ص ( 146 ) :

    " وهذا أبو طالب بن عبد المطلب ، سيد قريش وأفضلها

    وأرفعها مكانة من رسول الله وبه أيده الله تعالى ونصره في بدء أمره ،

    ومن أجله توقفت قريش عن قتله وبسط الأيدي بالمكروه إليه ،

    وقد عرف من فضل رسول الله ما عرفه وعلم من صدقه ما علم ،

    وأيقن أن الحق هو الذي جاء به ،


    ويروى عنه أنه قال وقد نظر في أمره وتدبر في فعله :

    إنني أعلم الذي جاء به محمد هو الحق

    ولكن أكره أن تعلموا ثني رأسي يعني سجوده في الصلاة " .



    فيا قومنا إذا لم تقتنعوا بكلام الله

    وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ،

    ولم تجعلوا لكلامهما وزناً ولا تعظيماً


    فاقتنعوا بكلام قاضيكم النعمان !!.



    والعجيب – وإن تعجب فعجب قولهم –

    أنهم لم يكتفوا بالاستغفار لهم بل توسلوا بهم عند الله

    كما جاء في صحيفة الصلاة في الدعاء الرابع

    في صلاة التهجد ص ( 239 ، 268 ) .

    حيث قالوا " نتوسل إليك بموالينا الثلاثة السفراء

    مولانا عبد المطلب ومولانا أبي طالب ومولانا عبد الله " .



    فكيف يتوسل الهندي وأتباعه

    بمن علم قطعاً بالأحاديث الصحيحة

    أنهم ماتوا في الجاهلية على ملة عبد المطلب ؟!


    وبعضهم كأبي طالب لحق البعثة إلا أنه لم يسلم ،


    إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
    { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [8] ،

    نسأل الله السلامة والعافية .


    `````````````````````````````
    [1] / [ سورة التوبة الآية : 113 ].
    [2] /[ سورة القصص الآية : 56 ].
    [3] /[ سورة إبراهيم الآية : 41 ].
    [4] /[ سورة التوبة الآية : 113 ].
    [5] / [ سورة التوبة الآية : 114 ].
    [6] / [ سورة الممتحنة الآية : 4 ].

    [7] / تعاني قبائلنا من التعصب الأعمى لهذا المذهب، فلا يقبلون مناقشة ولا جدالاً ولا حواراً،
    ولا يذعنون للحق والهدى ولو اتضح لهم الحق بأدلته الشرعية،
    وقد قال تعالى : { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
    وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }
    { سورة فاطر الآية: 8 } .

    [8] / [ سورة الزمر الآية : 23 ].



    الحمد لله رب العالمين

  14. #54

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    عاشراً : البناء على القبور وتجصيصها وإنارتها .


    إن رفع القبور والبناء عليها ، ووضع القباب والسقف عليها ،

    وتجصيصها وإنارتها ،

    بدعة من البدع بإجماع السلف الصالح ،

    من لدن الصحابة – رضي الله عنهم – والتابعين

    وعلماء وأئمة الدين إلى عصرنا الحاضر .


    وقد خالف ذلك الإسماعيلية كما جاء في صحيفة الصلاة

    فقال مؤلفها في ذكر الدفن والقبور ص ( 168 ) :

    " ورخص في أن يجصص ( القبر ) ويبيض ويسقف عليه بسقف "


    ومن رأى مقابرهم في بمباي وأحمد أباد وبرودا بالهند ،

    يرى عليها الأبنية الضخمة على شكل غرف

    أقلها مساحة ستة عشرا متراً


    أما قبور الدعاة فأكبر من ذلك بكثير

    وعليها قبب ضخمة والقبر ذاته مرفوع متراً من على الأرض ،

    ومغطى بالقماش الأخضر الفاخر ثم الأسود الحرير

    المطَّرز عليه آيات قرآنية باللون الذهبي تشبيهاً بالكعبة المشرفة

    ومزخرف ومجصص ومكتوب عليه اسم صاحب القبر وتاريخ وفاته ،

    وتلك الغرف موصل لها التيار الكهربائي ،

    ومعلق في سقفها المراوح الكهربائية ...... الخ


    إضافة إلى ذلك عند كل قبر

    صندوق لوضع القربات ونحوها .



    الحمد لله رب العالمين

  15. #55

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    الرد عليهم :-


    لا يجوز البناء على القبور ، ولا الكتابة عليها ولا تجصيصها

    ولا إنارتها ، ولا جعل القبب والسقوف عليها

    لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك

    فجاء في الحديث الصحيح

    من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :

    " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر

    وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه " [1]


    وفي رواية أخرى
    "
    وأن يُكتب عليه " [2] .



    ولما ثبت في الحديث الصحيح أن علياً رضي الله عنه

    في وقت خلافته قال لأبي الهياج السدي :

    ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    أن لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ،

    ولا تمثالاً إلا طمسته
    " [3]


    وفي هذه الأحاديث الصحيحة دلالة واضحة

    على تحريم البناء على القبور

    وتحريم رفعها وتجصيصها والكتابة عليها .

    فأين التشيع الصادق لعلي رضي الله عنه ؟!

    هل يكون بمخالفته أو موافقته ؟!


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " لعن الله زوارات القبور ،

    والمتخذين عليها المساجد والسرج " [4]

    وفي هذا الحديث تحريم اتخاذها مساجد

    وإضاءتها بالسرج والكهرباء .



    وفي رفع القبور فتنة عظيمة ، وهي مكيدة من مكائد الشيطان ،

    وقد كاد بها من قبلنا من الأمم ،

    فقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن آلهة قوم نوح – عليه السلام –

    التي اتخذوها من دون الله وهي ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا ،

    كانوا قوماً صالحين من قوم نوح ،

    فلما ماتوا عكفوا على قبورهم

    ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم .


    ويؤيد هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم

    عندما ذكرت له أم سلمة – رضي الله عنها –

    كنيسة رأتها بأرض الحبشة ، وما فيها من الصور ،

    فقال صلى الله عليه وسلم :

    " أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح

    بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور ،

    أولئك شرار الخلق عند الله " [5] .


    وقال صلى الله عليه وسلم في مرض موته

    كما جاء في الحديث الصحيح :

    " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد

    ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ،

    فإنما أنهاكم عن ذلك
    " [6] .



    وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته :

    " لعنةالله على اليهود والنصارى

    فقد اتخذواقبور أنبيائهم مساجد " [7] .


    ففي هذه الأحاديث الصحيحة وغيرها

    لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من رفع القبور

    ووضع القبب والمساجد عليها ،

    ونهى عن ذلك وبعث من يهدمها

    وجعل ذلك من فعل اليهود والنصارى .


    وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :

    " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [8] .


    ورفع [ القبور ] وبناء القبب عليها

    ليس عليه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .



    وقد يقول قائل منهم :

    إننا في الجزيرة وخصوصاً في منطقتنا

    لا نرفع القبور ولا نبني عليها ولا نزخرفها


    ( وأقول : صدقت ،

    إنكم في الوقت الحاضر ولأسباب معروفة لا تفعلون هذا .

    ولكن هذا هو ما عليه المذهب الذي أنتم تسيرون عليه

    كما أشار إلى ذلك صاحب صحيفتكم

    وهو ما طبق في الهند والسند على أرض الواقع

    عندما سنحت الفرصة لأتباع المذهب هناك ،

    وهي تُرى هناك واضحة ،



    فلو كان المناخ ملائماً للإسماعيلية في الجزيرة

    مع قدرتهم المادية

    لبنوا على الدعاة بناء ضخماً ومشاهد عظيمة

    وصرفوا عليها من بيت مال دعوتهم الأموال الطائلة

    لأن ذلك مما يدعو إليه مذهبهم ويحث عليه

    ويعتبر فعله من أحسن القربات ،

    ويجعل ما يلحق بذلك

    من زيارات بدعية وأدعية شركية من أفضل الأعمال ،



    وكنا نسمع وإلى وقت قريب أن بعض كبار السن يُنجف – كما يقال –

    بمعنى أنه يسافر ويشد الرحال إلى مدينة النجف بالعراق

    لزيارة القبور والأضرحة والمشاهد هناك

    ولا شك بأن هذا العمل محرم في الإسلام

    لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

    " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

    المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "

    متفق على صحته [9] .


    `````````````````````````````

    [1] / رواه مسلم في الجنائز برقم ( 1610 ) واللفظ له ورواه الترمذي في الجنائز برقم ( 972 )
    والنسائي في الجنائز برقم ( 2000 ) .


    [2] / رواه الترمذي والنسائي بإسناد صحيح .

    [3] / صحيح مسلم الجنائز ( 969 ) ، سنن الترمذي الجنائز ( 1049 ) ، سنن النسائي الجنائز ( 2031 )
    سنن أبو داود الجنائز ( 3218 ) ، مسند أحمد بن حنبل ( 1 / 96 ) .

    [4] / رواه الترمذي في باب الصلاة برقم : ( 294 ) ، وفي مسند الإمام أحمد رقم ( 1926 ) .

    [5] / صحيح البخاري باب الجنائز ( 1276 ) ، وفي صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 528 ) ،
    سنن النسائي المساجد ( 704 ) ، مسند أحمد بن حنبل ( 6 / 51 ) .

    [6] / صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 532 ) .

    [7] / متفق عليه : رواه البخاري في كتاب الجنائز برقم ( 1301 ) ،
    ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم ( 328 ) .


    [8] / رواه الإمام مسلم في كتاب الأقضية برقم ( 3243 ) .

    [9]/ صحيح البخاري الجمعة ( 1132 ) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها ( 1410 ) .
    ومسلم في ( الحج ) باب سفر المرأة مع محرم برقم ( 827 )

    الحمد لله رب العالمين

  16. #56

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    الحادي عشر : عجائب وغرائب .


    صحيفة الصلاة فيها الكثير والكثير من العجائب والغرائب

    التي تناقض الدين ، وتخالف العقل

    ولا شك أن أكثر من انخدع سينكرها بالعقل وبقايا الفطرة


    ومنها ما يلي :-


    1 / أسماء الله عز وجل توقيفية لا مجال للعقل فيها ،

    وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة .

    ومن الأسماء الغريبة التي جاءت في صحيفة الصلاة

    وهي لم تثبت بالكتاب ولا بالسنة أنها أسماء لله تعالى ما يلي :


    في ذكر شهر صفر المظفر ص ( 298 ) قال :

    " اللهم إني أعوذ بك ..... يا ديهور يا ديهار ....

    يا كان يا كينون يا كينان ... !!



    وفي صلاة داوود !!! ص ( 307 ) :

    يا الله .. يا خفير ... يا مديل يا مجيل ....!!


    وفي ص ( 308 ) :

    يا الله ... يا مرتاح ...!!


    وهل يرتاح إلا من يتعب ويَنْصَبُ ؟


    فهذه أسماء لم تثبت بالنص الشرعي أنها أسماء لله تعالى

    ولا تفيد معنىً يُفهم لا باللغة العربية

    ولا باللغة الأردية لغة المؤلف ،

    وهذه من المصائب التي تنتج عن اتخاذ الأعاجم المبتدعين

    قدوة في الدين

    وترك علماء الإسلام أهل العلم بالقرآن والسنة ولغة العرب .



    وصدق القائل " –


    إذا كان الغراب دليل قوم *** سيهديهم إلى دار البوار


    الحمد لله رب العالمين

  17. #57

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    2 / أركان الصلاة عندهم أربعة فقط ،

    وهي إسباغ الوضوء والركوع ، والسجود ، والخشوع ،

    كما جاء ذلك في ذكر الصلاة ص ( 25 ) .


    بينما الصحيح عند الكثير من علماء أهل السنة

    أن أركان الصلاة أربعة عشر ركناً وهي :-

    القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة ،

    والركوع والرفع منه ،

    والسجود على الأعضاء السبعة والرفع منه

    والجلسة بين السجدتين ، والتشهد الأخير ،

    والجلوس له والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم ،

    والترتيب بين الأركان والطمأنينة في جميع الأركان .

    فإذا ترك الإنسان ركناً من أركان الصلاة لا تتم صلاته ،

    فإن تركه عمداً بطلت صلاته

    وإن تركه ناسياً يلزمه أن يأتي به ثم يسجد سجدتي السهو .


    وبناء على أن أركان أو فروض الصلاة أربعة فقط وهي ما ذكر

    فلا يعدون قراءة الفاتحة ركناً من أركان الصلاة


    ولذلك قال الهندي في ذكر السهو في الصلاة ص ( 39 ) :

    " وإن نسي القراءة فيها كلها وأتم الركوع والسجود والتكبير

    لم تكن عليه إعادة " ،


    وهذه فتوى من شيخهم الهندي تخالف قول العلماء

    بوجوب قراءة الفاتحة للإمام والمنفرد

    لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

    " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " [1]


    ولا يقرؤون الفاتحة في صلاة الجنازة

    كما جاء ذلك في صفتها ص ( 162 ) .



    وعدوا إسباغ الوضوء من أركان الصلاة ،

    بينما الصحيح أن الإسباغ من سنن الوضوء

    وليس من أركانه فضلاً عن أركان الصلاة .


    `````````````````````````````
    [1]/ صحيح البخاري الأذان ( 723 ) ، صحيح مسلم الصلاة ( 394 ) ،
    سنن الترمذي الصلاة ( 247 ) ،
    سنن النسائي الافتتاح ( 911 ) ، سنن أبو داود الصلاة ( 822 ) ،
    سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها ( 837 ) ،

    مسند أحمد بن حنبل ( 5 / 316 ) ، سنن الدارمي الصلاة ( 1242 ).


    الحمد لله رب العالمين

  18. #58

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    3 / قال في ذكر السهو في الصلاة ص ( 41 ) :


    " ومن سها عن الصلاة أو تركها متعمداً صلاها إذا ذكرها "


    والصلاة عمود الإسلام وشأنها عظيم ومنزلتها رفيعة

    وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من تركها ،

    وجعل بين الرجل والكفر ترك الصلاة

    وما أخرها صلى الله عليه وسلم حتى في المعارك وعند مقابلة الأعداء .


    قال صلى الله عليه وسلم في الحديث :

    " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " [1]


    وقال صلى الله عليه وسلم :

    " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " [2]


    والهندي يتناول ترك الصلاة بألفاظ سهلة وعبارات باردة فيقول :

    " من ترك الصلاة عمداً فليصليها حين يذكرها " ،


    ومفهوم كلامه إنه يجوز للإنسان أن يترك الصلاة متعمداً ،

    فإذا ذكرها ذلك الوقت أو الأوقات التي تركها متعمداً فليصليها حين يذكرها .


    وهذا يفتح باباً للعصاة والمتكاسلين والمتهاونين بأمر الصلاة ،

    ويدل على عدم تعظيمه لهذه الشعيرة .


    وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال

    في الحديث المتفق على صحته

    " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد

    ولكن يقبض العلم بقبض العلماء

    حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً ،

    فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " [3] .


    ````````````````````````````
    [1]/ صحيح مسلم الإيمان ( 82 ) ، سنن الترمذي الإيمان ( 2620 ) ،
    سنن أبو داود السنة ( 4678 ) ،

    سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها ( 1078 ) ،
    مسند أحمد بن حنبل ( 3 / 370 ) ، سنن الدارمي الصلاة ( 1233 ) .


    [2]/ سنن الترمذي الإيمان ( 2621 ) ، سنن النسائي الصلاة ( 463 ) ،
    سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها ( 1079 ) ،
    مسند احمد بن حنبل ( 5 / 346 ) .


    [3]/ أخرجه مسلم : [ 2673 ].
    الحمد لله رب العالمين

  19. #59

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية


    4 / قال في ذكر مواقيت الصلاة ص ( 37 ) :


    " وإن نسي الظهر حتى صلى العصر ،

    فيجعل الصلاة التي صلاها الظهر ، ويصلي العصر ..... " .


    هذا فقه أعجمي عجيب وتناقض مع مذهبهم .

    إذ كيف أن الإنسان يصلي العصر بنية صلاة العصر ،

    ثم إذا فرغ من الصلاة وبعد ساعة أو ساعتين يغير نيته ،


    ويقول : يا رب أنا آسف ،


    لقد غيرت نيتي فالصلاة التي صليتها قبل ساعتين بنية العصر

    اعتبرها صلاة الظهر ؟!


    لا يفتي بمثل هذه الفتوى من عنده أدنى إلمام بشرع الله ،

    أو فقه بدين الله ،

    لأن النية تكون ( محلها ) عند تكبيرة الإحرام

    وليست بعد الفراغ من الصلاة .

    وهذا أيضاً يتناقض مع تشددهم

    في مسألة التلفظ البدعي بالنية في العبادات .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #60

    افتراضي رد: النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية

    5 / جاء في العبادات بعد صلاة الاستفتاح ص ( 231 ) :


    " أن الإنسان يدعو الله بأبيات شعرية وفيها :-

    يا ذا المعالي عليك معتمدي *** طوبى لمن كنت أنت مولاه

    طوبي لمن كان خائفاً وجلاً *** يشكو على ذي الجلال بلواه



    ثم يسجد ويقول :-

    لبيك عبدي وأنت في كنفي *** وكلما قلت قد علمناه

    صوتك تشتاقه ملائكتي *** وكلما قلت قد علمناه



    فجعلوا الله سبحانه وتعالى شاعراً ،

    يرد على الإنسان بهذه الأبيات وغيرها

    في محاورة شعرية بين الخالق والمخلوق ،


    فما قدروا الله حق قدره ،

    فتعالى الله عن قول الظالمين علواً كبيراً .


    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •