يقول ابن حجر المكي " لذة واحدة هى اعلى من جميع مانلته و افخم من كل ماباشرته بل لم تقترب منها فضلا على ان تساويها لذة من لذات الدنيا و لا مرتبة من مراتب الخلافة العليا وهي :

ان اجلس مجلسا كمجلس مشايخ الحديث الذى لم يزالوا عليه متفاخرين فيه فى القديم و الحديث تحضر طبقات السماع و الرواية والدراية بين يدى ثم يسال مني الاملاء على حديث مقترح على من غير ان يكون في خلدي بل و لا يخطر في وهمي ان اسال عنه و لا يطلب مني الكلام عليه . ثم يجلس المستملى بين يدى بحضرة اهل الاملاء والمتاهلين لتلقى ما اتكلم به على ذلك الحديث و مع كل محبرته و طرسه يكتبون ما يتلقونه مني ثم يقول المستملى بعد ان يذكر خطبة لائقة بالمجلس فيها براعة الاستهلال بذكر ما يتعلق بالشيخ والمجلس و العلم و نحو ذلك مما لا يخفى على البليغ الاريب ثم يقول عقب هذه الخطبة مخاطبا لي :"من ذكرت يرحمك الله " (توضيح هذه الجملة من العادات ان يقول المستملى من ذكرت من الشيوخ الذين تروى عنهم شرح هذه الجملة ابن دقيق العيد فى الاقتراح ص 38 )فاشرع حينئذ في خطبة ابلغ من خطبة المستملى ثم اذكر طرق سندي لهذا الحديث و مايتعلق برجال تلك المسانيد ثم اذكر ما يتعلق بالحكم على ذلك الحديث من صحة او حسن او ضعف او ارسال واتصال و عضل و انقطاع و غير ذلك من انواع العلم و تفاريعه التى لها تعلق بتلك المسانيد .ثم اذكر فقه الحديث و فوائده و اما اشتمل عليه من الحكم و المعارف والنوادر و اللطائف وغير ذلك مما يفتح الله به على من فتح و يمنح به من منح ثم اختم المجلس بمناسبات و متممات هذا حاصل ما يتعلق بالاملاء و استمر هذا الاملاء الى زمن شيخ شيوخنا امير المؤمنين فى الحديث الشهاب بن على بن حجر رحمه الله " انته كلام ابن حجر مختصرا من كتاب" ثبت الامام شيخ الاسلام ابن حجر الهيتمي المكي الشافعى" ص 63-64
هذا هو شرف علم الحديث و لذة لا توازيه لذه و حلية من حلا العز و المهابة يلبسها طالب العلم .يقول ابن حجر المكي " لذة واحدة هى اعلى من جميع مانلته و افخم من كل ماباشرته بل لم تقترب منها فضلا على ان تساويها لذة من لذات الدنيا و لا مرتبة من مراتب الخلافة العليا وهي :

ان اجلس مجلسا كمجلس مشايخ الحديث الذى لم يزالوا عليه متفاخرين فيه فى القديم و الحديث تحضر طبقات السماع و الرواية والدراية بين يدى ثم يسال مني الاملاء على حديث مقترح على من غير ان يكون في خلدي بل و لا يخطر في وهمي ان اسال عنه و لا يطلب مني الكلام عليه . ثم يجلس المستملى بين يدى بحضرة اهل الاملاء والمتاهلين لتلقى ما اتكلم به على ذلك الحديث و مع كل محبرته و طرسه يكتبون ما يتلقونه مني ثم يقول المستملى بعد ان يذكر خطبة لائقة بالمجلس فيها براعة الاستهلال بذكر ما يتعلق بالشيخ والمجلس و العلم و نحو ذلك مما لا يخفى على البليغ الاريب ثم يقول عقب هذه الخطبة مخاطبا لي :"من ذكرت يرحمك الله " (توضيح هذه الجملة من العادات ان يقول المستملى من ذكرت من الشيوخ الذين تروى عنهم شرح هذه الجملة ابن دقيق العيد فى الاقتراح ص 38 )فاشرع حينئذ في خطبة ابلغ من خطبة المستملى ثم اذكر طرق سندي لهذا الحديث و مايتعلق برجال تلك المسانيد ثم اذكر ما يتعلق بالحكم على ذلك الحديث من صحة او حسن او ضعف او ارسال واتصال و عضل و انقطاع و غير ذلك من انواع العلم و تفاريعه التى لها تعلق بتلك المسانيد .ثم اذكر فقه الحديث و فوائده و اما اشتمل عليه من الحكم و المعارف والنوادر و اللطائف وغير ذلك مما يفتح الله به على من فتح و يمنح به من منح ثم اختم المجلس بمناسبات و متممات هذا حاصل ما يتعلق بالاملاء و استمر هذا الاملاء الى زمن شيخ شيوخنا امير المؤمنين فى الحديث الشهاب بن على بن حجر رحمه الله " انته كلام ابن حجر مختصرا من كتاب" ثبت الامام شيخ الاسلام ابن حجر الهيتمي المكي الشافعى" ص 63-64
هذا هو شرف علم الحديث و لذة لا توازيه لذه و حلية من حلا العز و المهابة يلبسها طالب العلم .