يكرر النحاة التمثيل بزيد وعمرو، ويبرر لهم محبوهم بتريرات كثيرة منها ما ذكره أخونا عن الدكتور السبيهين.
وأظن غير محقق أن السبب يرجع إلى عقلية اولئك المؤلفين؛ حيث إن كثيرا منهم يتعصى على التغيير، ويرفض التجديد مطلقا، ولو في الأمثلة.
يذكرون أن داود باشا الوزير التركي، أحب أن يتعلم النحو، فجاء إليه النحاة تترى، كلما جاءه أحدهم وقال: ضرب زيد عمرا؛ سأله الوزير داود باشا: لماذا ضربه؟
فيقول النحوي المسكين الذي لم يألف أن يسأل كهذا السؤال: يا سيدي هذا مثال ليس حقيقة!
فيقول داود باشا: (يعني كذب) ثم يأمر بحبسه بعد تأديبه.....
حتى امتلأ الحبس بأصحاب زيد وعمرو وبكر وهند ودعد......
ثم جاءه رجل ذكي فلما ساله الوزير داود باشا: لماذا ضرب زيد عمرا؟
قال: يا مولانا إن عمرا يستحق الضرب بل القتل!
قال الوزير: لم؟
قال: لأنه اعتدى على واو مولانا الوزير فسرقها من اسمه داود وأضافها إلى اسمه عمرو.
فسر الوزير واستبشر وقال له سل حاجتك فطلب إخراج النحاة من الحبس
قلت: ليته لم يفعل وتركهم هناك يبحثون عن أسماء جديدة، وما أظنهم بفاعلين.