تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 212

الموضوع: نور السنة وظلمات البدعة

  1. #21

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ثانياً:
    علامات أهل السنة

    كثيرة،
    يدركها العقلاء من البشر

    ومن أهم تلك العلامات :

    1-الاعتصام بالكتاب والسنة،
    والعض على ذلك بالنواجذ.

    2- التحاكم إلى الكتاب والسنة
    في الأصول والفروع.

    3- حبهم لأهل السنة والمتمسكين بها
    وبغضهم لأهل البدع.

    4- لا يستوحشون من قلة السالكين؛
    لأن الحق ضالة المؤمن
    يأخذ به ولو خالفه الناس.

    5- الصدق في الأقوال والأفعال،
    بالتطبيق الصحيح لهدي الكتاب والسنة.

    6- التأسي برسول الله صلّى الله عليه وسلّم
    الذي كان خلقه القرآن [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: عقيدة السلف وأصحاب الحديث،
    للإمام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، ص 147،
    وتنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من الأخطار،
    للدكتور صالح بن سعد السحيمي، ص 264.


    الحمد لله رب العالمين

  2. #22

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ثالثًا:
    منزلة صاحب البدعة:



    صاحب البدعة
    ميت القلب،
    مظلمه،
    وقد جعل الله الموت والظلمة
    صفة من خرج عن الإيمان،

    والقلب الميت المظلم

    الذي لم يعقل عن الله،
    ولا انقاد لما بعث به
    رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،


    ولهذا وصف الله سبحانه وتعالى
    هذا الضرب من الناس
    بأنهم أموات غير أحياء،

    وبأنهم في الظلمات لا يخرجون منها،
    ولهذا كانت الظلمة مستولية عليهم
    في جميع حياتهم،
    فقلوبهم مظلمة
    ترى الحق في صورة الباطل،
    والباطل في صورة الحق،
    وأعمالهم مظلمة،
    وأقوالهم مظلمة،
    وأحوالهم كلها مظلمة،
    وقبورهم ممتلئة عليهم ظلمة،

    وإذا قسمت الأنوار يوم القيامة
    دون الجسر للعبور عليه
    بقوا في الظلمات،
    ومدخلهم في النار مظلم،

    وهذه الظلمة،
    التي خلق فيها الخلق أولاً،

    فمن أراد الله سبحانه وتعالى به السعادة
    أخرجه منها إلى النور،

    ومن أراد به الشقاوة تركه فيها [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) اجتماع الجيوش الإسلامية، لابن القيم، 2/39 -40 بتصرف.


    الحمد لله رب العالمين

  3. #23

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المبحث الثاني:

    ظلمات البدعة

    المطلب الأول:
    مفهومها:

    البدعة: لغة:

    الحدَث في الدين بعد الإكمال،

    أو ما اُستحدث
    بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم
    من الأهواء والأعمال [1]


    ويقال:

    "ابتدعتُ الشيء، قولاً أو فعلاً

    إذا ابتدأته عن غير مثال سابق" [2] ،


    وأصل مادة "بدع"
    للاختراع على غير مثال سابق،

    ومنه قوله تعالى:

    { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }

    [البقرة: 117، الأنعام: 101]

    أي: مخترعهما من غير مثال سابق متقدم [3].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1])القاموس المحيط، باب العين، فصل الدال، ص 906،
    ولسان العرب 8/6، وفتاوى ابن تيمية 35/414.

    ([2])معجم المقاييس في اللغة لابن فارس ص 119.

    ([3])الاعتصام للشاطبي 1/49،
    وانظر: مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، مادة " بدع " ص 111.




    الحمد لله رب العالمين

  4. #24

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    والبدعة
    في الاصطلاح الشرعي
    لها عدة تعريفات عند العلماء
    يكمل بعضها بعضاً، منها:


    1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

    "البدعة في الدين:
    هي ما لم يشرعه
    الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم:

    وهو ما لم يأمر به
    أمر إيجاب ولا استحباب" [1].


    "والبدعة نوعان:

    نوع في الأقوال والاعتقادات،
    ونوع في الأفعال والعبادات،

    وهذا الثاني يتضمن الأول
    كما أن الأول يدعو إلى الثاني" [2] .


    "وكان الذي بنى عليه أحمد وغيره مذاهبهم:

    أن الأعمال عبادات وعادات

    فالأصل في العبادات
    أنه لا يشرع منها
    إلا ما شرعه الله،

    والأصل في العادات
    أنه لا يحظر منها إلا ما حظر الله" [3].


    وقال أيضاً:


    "والبدعة ما خالف الكتاب والسنة،
    أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات:

    كأقوال الخوارج، والروافض،
    والقدرية، والجهمية،
    وكالذين يتعبدون بالرقص والغناء في المساجد،
    والذين يتعبدون بحلق اللحى،
    وأكل الحشيشة،

    وأنواع ذلك من البدع التي يتعبد بها
    طوائف من المخالفين للكتاب والسنة،

    والله أعلم" [4].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) فتاوى ابن تيمية 4/107 – 108.

    ([2]) فتاوى ابن تيمية 22/306.

    ([3]) فتاوى ابن تيمية 4/196.

    ([4]) فتاوى ابن تيمية 18/346، وانظر: فتاوى ابن تيمية 35/414.


    الحمد لله رب العالمين

  5. #25

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    2- قال الشاطبي رحمه الله تعالى:

    "البدعة: طريقة في الدين مخترعة،
    تضاهي [1] الشرعيَّة،
    يُقصدُ بالسلوك عليها
    المبالغة في التعبد لله سبحانه".

    وهذا على رأي
    من لا يُدخل العادات في معنى البدعة،
    وإنما يخصُّها بالعبادات،

    وأما على رأي من أدخل الأعمال العاديّة
    في معنى البدعة،


    فيقول

    "البدعة: طريقة في الدين مخترعةٌ،
    تضاهي الشّرعيّة،
    يُقصد بالسلوك عليها
    ما يُقصد بالطريقة الشرعية" [2].


    ثم قرر رحمه الله تعالى على تعريفه الثاني

    أن العادات من حيث
    هي عادية لا بدعة فيها،

    ومن حيث يُتعبد بها،
    أو توضع وضع التّعبُّد تدخلها البدعة،

    فحصل بذلك أنه جمع بين التعريفين

    ومثل للأمور العادية
    التي لابد فيها من التعبُّد:


    بالبيع، والشراء، والنكاح،
    والطلاق، والإيجارات، والجنايات ...
    لأنها مقيدة بأمور وشروط وضوابط شرعية
    لا خيرة للمكلف فيها [3].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أن تكون الحقيقة كذلك
    بل هي مضادة لها.
    انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/53.

    ([2]) الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 1/50 – 56.

    ([3]) الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 2/568، 569، 570، 594.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #26

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    3- وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى [1] :

    "والمراد بالبدعة
    ما أُحدث
    مما لا أصل له
    في الشريعة يدلُّ عليه،


    فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه
    فليس ببدعة شرعاً،
    وإن كان بدعة لغةً،

    فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين
    ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه
    فهو ضلالة،
    والدين بريء منه،

    وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات،
    أو الأعمال،
    أو الأقوال الظاهرة والباطنة.


    أما ما وقع في كلام السلف

    من استحسان بعض البدع،
    فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية،

    فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه
    لما جمع الناس في قيام رمضان
    على إمام واحد في المسجد،
    وخرج ورآهم يصلون كذلك قال:

    " نعمة البدعة هذه " [2]...
    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) جامع العلوم والحكم 2/127 – 128 بتصرف يسير جداً.

    ([2]) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح،
    باب فضل من قام رمضان، 2/308، برقم 2010.
    الحمد لله رب العالمين

  7. #27

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ومراده رضي الله عنه

    أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه
    قبل هذا الوقت،
    ولكن له أصول من الشريعة يرجع إليها.


    فمنها:

    أن النبي صلّى الله عليه وسلّم

    كان يحث على قيام رمضان،
    ويرغب فيه،

    وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد
    جماعات متفرقة ووحداناً،
    وهو صلّى الله عليه وسلّم
    صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة،

    ثم امتنع من ذلك مُعللاً،
    بأنه خشي أن يُكتب عليهم
    فيعجزوا عن القيام به،

    وهذا قد أُمن بعده صلّى الله عليه وسلّم [1].


    ومنها:

    "أنه صلّى الله عليه وسلّم
    أمر باتباع سنة خلفائه الراشدين
    وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين" [2] .


    والبدعة بدعتان:

    بدعة مكفرة تخرج عن الإسلام،

    وبدعة مفسقة لا تخرج عن الإسلام [3] .

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، 2/309، برقم 2012.

    ([2]) جامع العلوم والحكم 2/129.

    ([3]) انظر: الاعتصام للشاطبي 2/516.


    الحمد لله رب العالمين

  8. #28

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المطلب الثاني:

    شروط قبول العمل:

    لا يُقبل أي عمل
    مما يتقرب به إلى الله عز وجل
    إلا بشرطين:

    الشرط الأول:


    إخلاص العمل لله وحده
    لا شريك له،



    لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم:

    ”إنما الأعمال بالنيات،
    وإنما لكل أمريء ما نوى“ [1].


    الشرط الثاني:


    المتابعة للرسول صلّى الله عليه وسلّم ،



    لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم:

    من عمل عملاً
    ليس عليه أمرنا
    فهو رد [2].


    ~~~~~~~~~~~~~~~

    ([1])متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي،
    باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، 1/9، برقم 1،
    ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلّى الله عليه وسلّم:
    ”إنما الأعمال بالنيات“
    2/1515، برقم 1907.

    ([2])مسلم، كتاب الأقضية،
    باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، 3/1344، برقم 1718،
    ولفظ البخاري ومسلم
    من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
    البخاري برقم 2697، ومسلم برقم 1718.




    الحمد لله رب العالمين

  9. #29

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    فمن أخلص أعماله لله،
    مُتبعاً في ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
    فهذا الذي عمله مقبول،

    ومن فَقَد الإخلاص،
    والمتابعة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
    أو أحدهما
    فعمله مردود

    داخل في قوله تعالى:

    { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
    فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا }

    [الفرقان: 23]،


    ومن جمع الأمرين

    فهو داخل في قوله عز وجل:

    { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا
    مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ }

    [النساء: 125]،

    وفي قوله تعالى:

    { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ
    وَهُوَ مُحْسِنٌ

    فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ
    وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

    [البقرة: 112]،


    فحديث عمر رضي الله عنه:

    إنما الأعمال بالنيات

    ميزان للأعمال الباطنة،


    وحديث عائشة رضي الله عنها:

    من عمل عملاً ليس عليه أمرنا
    فهو رد

    ميزان للأعمال الظاهرة،

    فهما حديثان عظيمان
    يدخل فيهما الدين كله:
    أصوله، وفروعه، ظاهره وباطنه،
    أقواله، وأفعاله [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار، للسعدي، ص 10.
    الحمد لله رب العالمين

  10. #30

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    وقد تكلم الإمام النووي
    على حديث عائشة رضي الله عنها كلاماً نفيساً،
    قال فيه:

    "قوله صلّى الله عليه وسلّم:

    من أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد،

    وفي الرواية الثانية:

    من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد،


    قال أهل العربية:

    الرد هنا بمعنى المردود،

    ومعناه: فهو باطل غير معتد به،

    وهذا الحديث قاعدة عظيمة
    من قواعد الإسلام،
    وهو من جوامع كلمه صلّى الله عليه وسلّم،

    فإنه صريح
    في رد كل البدع ،
    والمخترعات [1]،


    وفي الرواية الثانية زيادة وهي:

    أنه قد يعاند بعض الفاعلين
    في بدعة سُبِقَ إليها،

    فإذا احتج عليه بالرواية الأولى يقول:

    أنا ما أحدثت شيئاً،

    فيحتج عليه بالثانية
    التي فيها التصريح
    برد كل المحدثات،

    سواء أحدثها الفاعل
    أو غيره سبق بإحداثها " [2].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) المخترعات: أي في الدين.

    ([2]) شرح النووي على صحيح مسلم، 14/257،
    وانظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 6/171.


    الحمد لله رب العالمين

  11. #31

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المطلب الثالث:
    ذم البدعة في الدين:

    جاء في ذم البدعة نصوص كثيرة من الكتاب والسنة،
    وحذر منها الصحابة والتابعون لهم بإحسان،
    ومن ذلك على سبيل الإيجاز ما يلي:

    أولاً: من القرآن:

    1- قال الله عز وجل:

    { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
    مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
    وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

    فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
    فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
    ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ

    وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ }

    [آل عمران: 7]،

    وقد ذكر الشاطبي رحمه الله

    آثاراً تدل على أن هذه الآية
    في الذين يجادلون في القرآن،
    وفي الخوارج ومن وافقهم [1].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1])انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/70-76.



    الحمد لله رب العالمين

  12. #32

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    2- وقال عز وجل:

    { وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا

    فَاتَّبِعُوهُ

    وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ

    فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ

    ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

    [الأنعام: 153]،


    فالصراط المستقيم هو سبيل الله
    الذي دعا إليه، وهو السُنَّة،


    والسبل هي سبل أهل الاختلاف
    الحائدين عن الصراط
    وهم أهل البدع [1]،

    فهذه الآية تشمل النهي
    عن جميع
    طرق أهل البدع [2].


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/76.
    ([2]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/78.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #33

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    3- وقال سبحانه وتعالى:

    { وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ
    وَمِنْهَا جَآئِرٌ
    وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }

    [النحل: 9]

    فالسبيل القصد هو طريق الحق،

    وما سواه جائر عن الحق:
    أي عادل عنه،
    وهي طرق البدع والضلالات[1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/78.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #34

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    4- وقال عز وجل:

    { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ

    وَكَانُواْ شِيَعًا

    لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ

    إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ
    ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }

    [الأنعام: 159]،

    وهؤلاء هم
    أصحاب الأهواء،
    والضلالات،
    والبدع


    من هذه الأمة[1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/179.


    الحمد لله رب العالمين

  15. #35

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    5- وقال عز وجل:

    { وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ،

    مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ

    وَكَانُوا شِيَعًا

    كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }

    [الروم: 31-32].
    الحمد لله رب العالمين

  16. #36

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    6- وقال سبحانه وتعالى:

    { فَلْيَحْذَرِ

    الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ

    أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ

    أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

    [النور: 63].
    الحمد لله رب العالمين

  17. #37

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    7- وقال عز وجل:

    { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ

    عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ

    أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ

    أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً }


    [الأنعام: 65].


    الحمد لله رب العالمين

  18. #38

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    8- وقال الله تعالى:

    { وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ،

    إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ }

    [هود: 118-119]،


    والله عز وجل أعلم [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1])انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/70-91.


    الحمد لله رب العالمين

  19. #39

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ثانياً:
    من السنة النبوية:


    جاءت الأحاديث الكثيرة
    عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
    في ذم البدع والتحذير منها،
    ومن ذلك ما يأتي:


    1- حديث عائشة رضي الله عنها
    عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:

    من أحدَثَ في أمرنا هذا

    ما ليس منه

    فهو رَدٌّ[1].



    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) متفق عليه: البخاري، برقم 2697، ومسلم برقم 1718.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #40

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    2- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
    أن النبي صلّى الله عليه وسلّم
    كان يقول في خطبته:

    أما بعد
    فإن خير الحديث
    كتاب الله،

    وخير الهدي
    هدي محمد صلّى الله عليه وسلّم،


    وشر الأمور
    محدثاتها،

    وكل بدعة ضلالة [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، 1/592، برقم 867.
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •