تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكم التسبيح بالآلات والمِسبحة. للشيخ الطريقي (نص مرئي مفرغ)!

  1. Post حكم التسبيح بالآلات والمِسبحة. للشيخ الطريقي (نص مرئي مفرغ)!

    المحاور: بالنسبة للاستغفار والتسبيح بالمسبحة؟
    الشيخ: ما محل سؤال الاستغفار؟
    المحاور: باستخدام المِسبحة.
    الشيخ: وبالنسبة للاستغفار بالمسبحة؛ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك شيءٌ، قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث، وهي أحاديث ضعيفة، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبحن بالأصابع؛ فإنهن مسؤلات مستنطقات". الحديث. والحديث ضعيف.

    ولكن نقول: أن النبي عليه الصلاة والسلام، ثبت أن كان يعقد التسبيح بيده، وكما جاء ذلك في "المسند"، وكذا عند أبي داود، من حديث عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعقد التسبيح بيده. وجاء في رواية شاذة؛ أنه كان يقعد التسبيح بيمينه.


    والتسبيحُ يكون باليمين، وكذا أيضًأ بالشمال، على حدٍ سواءٍ، لأن المراد بقوله: "بيده"، هي الجنس، فتشمل كلتا اليدين، وإن كان بعض العلماء يستحب في ذلك اليمين، باعتبارها موضع التكريم ونحو ذلك، فهذا أيضًا له وجه من النظر، ولكن الذي يظهر والله أعلم، هو العموم.


    فالتسبيحُ وكذا كذلك الاستغفار، والتهليل، يكون باليدين.


    لكن لو أراد الإنسان أن يسبح، أو يستغفر، أو أن يهلل بشيء من الآلات، سواء ذلك الآلات الإلكترونية الرقمية، أو كان ذلك أيضًا بالمِسبحة، باعتبارها أيضًا تحصى عدَّ الإنسان، مثل: ثلاثة وثلاثين، والتسعين، والمائة، وأكثر من ذلك.

    هل للإنسان أن يسبح بهذه الأحوال أم لا؟

    نقولُ: أن هذا يحتاج إلى تقريب مسألة التسبيح بغير المَسابح، فهل ثبت ذلك عن بعض السَّلف؟


    نقول: ثبت ذلك عن بعض السَّلف، قد جاء عن أبي هريرة-رضوان الله تعالى-، أنه كان يُسبح بالنَّوى. وجاء أيضًا عن بعض السَّلف في هذا. كما قد جاء عن أبي موسى الأشعري-عليه رضوان الله تعالى-، وجاء أيضًا عن بعض الفقهاء من التابعين.

    ولا أعلم أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإسناد صحيح، نهى عنه؛ إلَّا ما جاء عن عبد الله بن مسعود-عليه رضوان الله-، فيما رواه ابن وضاح في كتاب "البدع والنهي عنها"، أنه نهى عن ذلك، ويبدو أن نهي عبد الله بن مسعود، لم يكن ذلك عن استعمال آلة لضبط العَدِّ من جهة التسبيح والاستغفار؛ وإنما من جهة الطريق التي كانوا يُسبحون بها، لأنهم كانوا مجتمعين في دائرة، وفي وسطهم واحد، ثم واحد يلقيهم العدَّ، ثم يقومون بترامي الحصى، هذه الطريقة؛ هي البدعية، من جهة عقد التسبيح.
    لهذا نقول: أن عقد التسبيح؛ الأولى أن يكون باليدين، وهذه هي السُّنة التي هي محل اتفاق. لكن هل يجوز أن يستعملها الإنسان في غيره أم لا؟

    نقولُ: هذا على حالين:

    الحالة الأولى: إذا كان الإنسان يستطيع أن يضبط بأصابعه، ولا يُدركه في هذا السَّهو، وذلك خاصة في الأرقام الكثيرة التي تقل، ولكن هنا من الاستغفار ما هو عدٌّ دون ذلك، مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحثِّ عنه، أو التهليل، كالتهليل عشرًا في المغرب والعشا، وكذلك في الاستغفار في إدبار الصلوات ثلاثًا، أو غير ذلك مما جاء من أذكار الصباح والمساء، يستطيع الإنسان أن يحصيها عددًا بيدٍ واحده، أو يستطيع أن يعدَّه بيدين، لكن ثمة ما هو زائد عن ذلك؛ كبعض التسبيح، كأن يسبح مثلًا بثلاثة وثلاثين، أو أن يُسبح بما هو أكثر من ذلك، هل له أن يعقد هذه الأمور بضبطها بغير اليدين؟

    نقولُ: هذا محلُ خلافٍ، وهو على حالين:

    الحالة الأولى: أن كان يستطيع أن يضبط، باعتباره أنه شاب، وحاضر الذِّهن، ويستطيع أن يضبط بيديه؛ نقولُ: الأولى أن يضبط بيديه، لكن إذا كان الإنسان يستشكل هذا، وذلك مثلًا لأحوالٍ، منهم من هو كبير السنِّ، ويصعب عليه الحصى، ويقع لديه كثير من السَّهو، أو من الناس من هو كثير المشاغل، مشتت الذِّهن، متزاحم المهام، ربما ينصرف في ذهنه، ولا يستطيع أن يعد، فيدخل في السَّهو، فهل يضبط ذلك بالعدِّ؟

    نقول: يجوز له أن يضبط ذلك بعده، ويأخذ حكم الأصابع، باعتبار عذره، أنه قائم في هذا، ولا حرج عليه في مثل هذا الأمر.

    والتوسعُ في مثل هذا الأمر؛ ربما يفضي الإنسان إلى الغفلة عند الذِّكر، وذلك؛ أن المراد بالذِّكر؛ هو التدبر والتأمل، وذلك أن الإنسان إذا قال: استغفر الله، لا إله إلَّا الله، والحمد لله، والله أكبر، وغير ذلك؛ المرادُ: أن تتأمل بمعنى الحمد، تتأمل بمعنى الاستغفار، تتأمل بمعنى التكبير والتهليل.

    فإذا أطلقت التسبيح، ولا تدري أنت تسبح، أو تهلل، أو تستغفر، أو تكبر، أو تحمد الله، لا تدري ماذا تذكر؛ فإذا أطلقت لنفسك مثل هذا الأمر، دعاك إلى العناية بالعدد، والاستكثار من غير تدبر وتأمل، فيكون هذا نوع من الغفلة.

    لهذا نقول: إذا استرسل الإنسان في مثل هذا الأشياء؛ ربما يدعوه للغفلة في هذا الأمر، فالأولى في ذلك: أن يعقدها بيمينه ضبطًا لها بيديه، وإذا قال الإنسان: أنا أستحضر التسبيح، حتى ولو كان بالمِسبحة، وذلك؛ إني أعي ما أقول، وأتدبر، وأتأمل، وأحرص على هذا الأمر؛ فنقول: لا حرج عليه في مثل هذا، والله أعلم.

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. افتراضي رد: حكم التسبيح بالآلات والمِسبحة. للشيخ الطريقي (نص مرئي مفرغ)!

    وإليكم رابط الفيديو:
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •