ما رأيت ألأم من جبان ، يكره الشجاع الذي يدفع عنه ( كابطال غزة الآن) ؛ لأنه بشجاعته قد كشف سوأة جبنه !!
وما رأيت ألأم من حاكم ظالم ، يبغض سيرة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) أو عمر بن عبد العزيز ( رحمه الله ) ؛ لأنها تكشف ظلمه ، فلا ينفعه جيشه الإعلامي الذي يريد تزييف الحقيقة !
وما رأيت ألأم من خائن عميل ، يصرح بكرهه للأمناء المناضلين من أجل المبدأ ( كمجاهدي غزة اليوم) ؛ لأنهم بنضالهم فقط يصفعونه كل لحظة ، دون قصد منهم !!
ولا رأيت ألألم من طالب دنيا بمظاهر العلم ، فنال الدنيا ، يبغض من طلب العلم للعلم ، فلم تحصل له الدنيا ، لكنه حصّل العلم ؛ لأنه يرى في علمه جهل نفسه ، ويرى في صدقه في الطلب غش نفسه بطلبه الدنيا بغير سبيل طلبها !!
وما رأيت ألأم ممن طلب الدنيا بالدين ، إذا عادى من طلب الدين لله تعالى ؛ لأنه يفضح نفاقه ، ويكشف بيعه الخاسر في الآجل ، وإن ربح في العاجل !!
وما رأيت ألألم ممن ينشر التكفير ويعلم الناس فوضاه التكفيرية ، ثم إذا شعر بالخوف من ارتداد التكفير إليه ، حقد على من كان يحذره من منهجه التكفيري ، ووضعه في صفوف الأعداء ؛ لأنه يُـحَـمّله بحق جريرة التكفير في العالم الإسلامي !!
انظروا من حولكم ، تجدوا هؤلاء اللؤماء غادين رائحين ، يكتبون وينشرون ، يسيطرون ويحكمون ، يخطبون ويعلمون .. !!
ولذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه !!
إنهم خلفاء قوم لوط ( عليه السلام ) { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } .

د/حاتم العوني.