الإصلاح في الأمة يبدأ من إصلاح الأمراء والفقهاء :
قال ابن حيان :(ولم تزل آفة الناس مذ خلقوا في صنفين منهم، هم كالملح فيهم، الأمراء والفقهاء , قلما تتنافر أشكالهم، بصلاحهم يصلحون، وبفسادهم يردون .
فقد خص الله تعالى هذا القرن الذي نحن فيه من اعوجاج صنفيهم لدينا هذين، بما لا كفاية له ولا مخلص منه.
فالأمراء القاسطون قد نكبوا بهم عن نهج الطريق...
والفقهاء أئمتهم صموت عنهم، صدوف عما أكد الله عليهم في التبيين لهم، قد أصبحوا بين آكل من حلوائهم، خائض في أهوائهم، وبين مستشعر مخافتهم آخذ بالتقية في صدقهم، وأولئك هم الأقلون فيهم، فما القول في أرض فسد ملحها الذي هو المصلح لجميع أغذيتها !).
سلطان العميري.