تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 10 الأولىالأولى 12345678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 199

الموضوع: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

  1. #21

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ ذو النون المصري:

    وهو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم،
    قبطي الأصل من أهل النوبة،
    من قرية أخميم بصعيد مصر،
    توفي سنة 245 هـ


    أخذ التصوف عن شقران العابد
    أو إسرائيل المغربي
    على حسب رواية ابن خلكان وعبد الرحمن الجامي.

    ويؤكد الشيعة في كتبهم
    ويوافقهم ابن النديم في الفهرست
    أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان،


    ويذكر ابن خلكان أنه كان من الملامتية
    الذين يخفون تقواهم عن الناس
    ويظهرون استهزاءهم بالشريعة ،
    وذلك مع اشتهاره بالحكمة والفصاحة.

    الحمد لله رب العالمين

  2. #22

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ويعدُّه كُتَّاب الصوفية المؤسسَ الحقيقي
    لطريقتهم في المحبة والمعرفة،

    وأول من تكلم عن المقامات والأحوال في مصر،
    وقال بالكشف
    وأن للشريعة ظاهراً وباطناً.


    ويذكر القشيري في رسالته
    أنه أول من عرَّف التوحيد بالمعنى الصوفي،
    وأول من وضع تعريفات للوجد والسماع،
    وأنه أول من استعمل الرمز في التعبير عن حاله،


    وقد تأثر بعقائد الإسماعيلية الباطنية
    وإخوان الصفا
    بسبب صِلاته القوية بهم،


    حيث تزامن مع فترة نشاطهم في الدعوة إلى مذاهبهم الباطلة،
    فظهرت له أقوال في علم الباطن،
    والعلم اللدني، والاتحاد ،

    وإرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي،


    وكان لعلمه باللغة القبطية
    أثره على حل النقوش والرموز المرسومة
    على الآثار القبطية في قريته
    مما مكَّنه من تعلم
    فنون التنجيم والسحر والطلاسم
    الذي اشتغل بهم.


    ويعد ذو النون أول من وقف من المتصوفة
    على الثقافة اليونانية،
    ومذهب الأفلاطونية الجديدة،

    وبخاصة ثيولوجيا أرسطو في الإلهيات،
    ولذلك كان له مذهبه الخاص في المعرفة والفناء
    متأثراً بالغنوصية .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #23

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ أبو يزيد البسطامي:

    طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان،
    ولد في بسطام من أصل مجوسي ،

    وقد نسبت إليه من الأقوال الشنيعة ؛
    مثل قوله:

    (خرجت من الحق إلى الحق
    حتى صاح فيّ:
    يا من أنت أنا،
    فقد تحققت بمقام الفناء في الله

    (سبحاني ما أعظم شأني) ،


    وكان شيخ الإسلام ابن تيمية
    يعده من أصحاب هذه الطبقة
    ويشكك في صدق نسبتها إليه
    حيث كانت له أقوال تدل على تمسكه بالسنة،


    ومن علماء أهل السنة والجماعة
    من يضعه مع الحلاج والسهروردي في طبقة واحدة.

    الحمد لله رب العالمين

  4. #24

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ الحكيم الترمذي:

    أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الترمذي
    المتوفى سنة 320ه*
    أول من تكلم في ختم الولاية
    وألف كتاباً في هذا أسماه ختم الولاية
    كان سبباً لاتهامه بالكفر وإخراجه من بلده ترمذ،


    يقول عنه شيخ الإسلام ابن تيمية:

    "تكلم طائفة من الصوفية في "خاتم الأولياء"
    وعظَّموا أمره كالحكيم الترمذي،
    وهو من غلطاته،

    فإن الغالب على كلامه الصحة

    بخلاف ابن عربي فإنه كثير التخليط).

    [ مجموع الفتاوى [1/363]


    وينسب إليه أنه قال:
    "للأولياء خاتم كما أن للأنبياء خاتماً"،


    مما مهد الطريق أمام فلاسفة الصوفية
    أمثال ابن عربي وابن سبعين وابن هود والتلمساني
    للقول بخاتم الأولياء ،
    وأن مقامه يفضل مقام خاتم الأنبياء .
    الحمد لله رب العالمين

  5. #25

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · الطبقة الثالثة:


    وفيها اختلط التصوف بالفلسفة اليونانية،
    وظهرت أفكار الحلول والاتحاد ووحدة الوجود،

    على أن الموجود الحق هو الله
    وما عداه فإنها صور زائفة وأوهام وخيالات
    موافقة لقول الفلاسفة،


    كما أثرت في ظهور نظريات الفيض والإشراق
    على يد الغزالي والسهروردي.


    وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات
    والمراحل التي مر بها التصوف


    والتي تعدت به مرحلة البدع العملية
    إلى البدع العلمية
    التي بها يخرج التصوف عن الإسلام بالكلية.


    ومن أشهر رموز هذه الطبقة:

    الحلاج ت309هـ،
    السهروردي 587هـ،
    ابن عربي ت638هـ،
    ابن الفارض 632هـ،
    ابن سبعين ت 667 هـ.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #26

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ الحـلَّاج:

    أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج
    244 ـ 309هـ

    ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي،
    ونشأ في واسط بالعراق،

    وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين،
    رُميَ بالكفر وقُتل مصلوباً

    لتهم أربع وُجِّهت إليه:

    1ـ اتصاله بالقرامطة.

    2ـ قوله "أنا الحق".

    3ـ اعتقاد أتباعه ألوهيته.

    4ـ قوله في الحج،
    حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام
    ليس من الفرائض الواجب أداؤها.


    كانت في شخصيته كثير من الغموض،
    فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً ومغالياً،
    له كتاب الطواسين
    الذي أخرجه وحققه المستشرق الفرنسي ماسنيون.
    الحمد لله رب العالمين

  7. #27

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · يرى بعض الباحثين أن أفراد الطائفة
    في القرن الثالث الهجري
    كانوا على علم باطني واحد،


    منهم من كتمه ويشمل أهل الطبقة الأولى
    بالإضافة إلى الشبلي القائل:

    (كنت أنا والحسين بن منصور ـ الحلاج ـ
    شيئاً واحداً إلا أنه أظهر وكتمت


    ومنهم من أذاع وباح به
    ويشمل الحلاج وطبقته
    فأذاقهم الله طعم الحديد،

    على ما صرَّحت به المرأة وقت صلبه
    بأمر من الجنيد
    حسب رواية المستشرق الفرنسي ماسنيون.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #28

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · ظهور الفرق:

    وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهمي الصوفي الإيراني
    357 ـ 430 هـ
    تلميذ أبي عبد الرحمن السلمي
    أوّل هيكل تنظيمي للطرق الصوفية
    بجعله متسلسلاً عن طريق الوراثة.


    · يعتبر القرن الخامس امتداداً لأفكار القرون السابقة،
    التي راجت من خلال مصنفات أبي عبد الرحمن السلمي،
    المتوفى 412هـ


    والتي يصفها ابن تيمية بقوله:

    (يوجد في كتبه من الآثار الصحيحة والكلام المنقول
    ما ينتفع به في الدين ،

    ويوجد فيه من الآثار السقيمة والكلام المردود
    ما يضر من لا خيرة له،
    وبعض الناس توقف في روايته)
    [ مجموع الفتاوى 1/ 578 ]،


    فقد كان يضع الأحاديث لصالح الصوفية.

    الحمد لله رب العالمين

  9. #29

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · · ما بين النصف الثاني من القرن الخامس وبداية السادس
    في زمن أبي حامد الغزالي الملقَّب بحجَّة الإسلام
    ت505هـ

    أخذ التصوف مكانه عند من حُسِبوا على أهل السنة .
    وبذلك انتهت مرحلة الرواد الأوائل
    أصحاب الأصول غير الإسلامية،


    ومن أعلام هذه المرحلة التي تمتد إلى يومنا هذا:

    ـ أبو حامد الغزالي:
    محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي
    450 ـ 505هـ

    ولد بطوس من إقليم خراسان،
    نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب
    مثل: علم الكلام والفلسفة ، والباطنية ، والتصوف،
    مما أورثه ذلك حيرة وشكًّا


    دفعه للتقلُّب بين هذه المذاهب الأربعة السابقة
    أثناء إقامته في بغداد،
    رحل إلى جرجان ونيسابور،
    ولازم نظام الملك،
    درس في المدرسة النظامية ببغداد،
    واعتكف في منارة مسجد دمشق،
    ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز ثم عاد إلى موطنه.


    وقد ألف عدداً من الكتب منها:
    تهافُت الفلاسفة،
    والمنقذ من الضلال،
    وأهمها إحياء علوم الدين.


    ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة،
    التي تسلمت راية التصوف
    من أصحاب الأصول الفارسية
    إلى أصحاب الأصول السنية،

    ومن جليل أعماله هدمُه للفلسفة اليونانية
    وكشفه لفضائح الباطنية
    في كتابه المستظهري أو فضائح الباطنية.


    ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي
    آخرَ مراحل حياته،
    بعدما عاد إلى بلده طوس،
    قائلاً:

    (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى
    ومجالسة أهله،
    ومطالعة الصحيحين
    ـ البخاري ومسلم ـ
    اللذين هما حجة الإسلام) ا. هـ.


    وذلك بعد أن صحب أهل الحديث
    في بلده من أمثال:

    أبي سهيل محمد بن عبد الله الحفصي
    الذي قرأ عليه صحيح البخاري،

    والقاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي
    الذي سمع عليه سنن أبي داود

    [طبقات السبكي 4 / 110].

    الحمد لله رب العالمين

  10. #30

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ وفي هذه المرحلة ألف كتابه
    إلجام العوام عن علم الكلام
    الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته،
    وانتصر لمذهب السلف ومنهجهم


    فقال:
    (الدليل على أن مذهب السلف هو الحق:
    أن نقيضه بدعة ،
    والبدعة مذمومة وضلالة،

    والخوض من جهة العوام في التأويل
    والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة،

    وكان نقيضه هو الكف عن ذلك
    سنة محمودة)
    ص[96].


    ـ وفيه أيضاً رجع عن القول بالكشف
    وإدراك خصائص النبوة وقواها،
    والاعتماد في التأويل أو الإثبات على الكشف
    الذي كان يراه من قبل غاية العوام.

    الحمد لله رب العالمين

  11. #31

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · يمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية
    للطرق الصوفية وانتشارها
    حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي،

    فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني،
    المتوفى سنة 561ه* ،

    وقد رزق بتسعة وأربعين ولداً،
    حمل أحد عشر منهم تعاليمه ونشروها في العالم الإسلامي،

    ويزعم أتباعه أنه أخذ الخرقة والتصوف
    عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب
    ـ رضي الله عنهما ـ
    رغم عدم لقائه بالحسن البصري،


    كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة
    فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى
    من معرفة الغيب، وإحياء الموتى،
    وتصرفه في الكون حيًّا أو ميتاً،


    بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال الشنيعة.


    ومن هذه الأقوال أنه قال مرة في أحد مجالسه:
    "قدمي هذه على رقبة كل ولي لله


    وكان يقول:
    "من استغاث بي في كربة كشفت عنه،
    ومن ناداني في شدة فرجت عنه،
    ومن توسل بي في حاجة قضيت له


    ولا يخفى ما في هذه الأقوال
    من الشرك وادعاء الربوبية.


    ـ يقول السيد محمد رشيد رضا:

    "يُنقل عن الشيخ الجيلاني
    من الكرامات وخوارق العادات
    ما لم ينقل عن غيره،
    والنقاد من أهل الرواية لا يحفلون بهذه النقول
    إذ لا أسانيد لها يحتج بها"

    [دائرة المعارف الإسلامية11/171].

    الحمد لله رب العالمين

  12. #32

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · كما ظهرت الطريقة الرفاعية
    المنسوبة لأبي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي
    ت 540ه*
    ويطلق عليها البطائحية
    نسبةً إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق،


    وينسج حوله كُتَّاب الصوفية ـ
    كدأبهم مع من ينتسبون إليهم ـ
    الأساطير والخرافات،
    بل ويرفعونه إلى مقام الربوبية.

    ومن هذه الأقوال:
    (كان قطب الأقطاب في الأرض،
    ثم انتقل إلى قطبية السماوات،
    ثم صارت السماوات السبع
    في رجله كالخلخال)
    [طبقات الشعراني ص141،
    قلادة الجواهرص42].


    ـ وقد تزوج الرفاعي العديد من النساء ولكنه لم يعقب،
    ولذلك خلفه على المشيخة من بعده
    علي بن عثمان
    ت584ه*
    ثم خلفه عبد الرحيم بن عثمان
    ت604ه*،


    ولأتباعه أحوال وأمور غريبة

    ذكرها الحافظ الذهبي ثم قال:
    "لكن أصحابه فيهم الجيد والرديء".

    الحمد لله رب العالمين

  13. #33

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة السهروردي
    شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن
    549-587ه**،

    صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية
    التي أساسها الجمع بين آراء مستمدة
    من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود
    وبين الفلسفة اليونانية في صورتها الأفلاطونية الحديثة
    ومذهبها في الفيض أو الظهور المستمر،


    ولذلك اتهمه علماء حلب بالزندقة والتعطيل
    والقول بالفلسفة الإشراقية

    مما حدا بهم أن يكتبوا إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي
    محضراً بكفره وزندقته فأمر بقتله ردة،


    وإليه تنسب الطريقة السهروردية
    ومذاهبها في الفيض أو الظهور المستمر.


    ومن كتبه:
    حكمة الإشراق ،
    هياكل النور،
    التلويحات العرشية،
    والمقامات.

    الحمد لله رب العالمين

  14. #34

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · تحت تأثير تراكمات مدارس الصوفية
    في القرون السالفة
    أعاد ابن عربي،
    وابن الفارض،
    وابن سبعين،

    بعثَ عقيدة الحلاج،
    وذي النون المصري،
    والسهروردي.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #35

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · في القرن السابع الهجري دخل التصوف الأندلس
    وأصبح ابن عربي الطائي الأندلسي
    أحد رؤوس الصوفية
    حتى لُقِّب بالشيخ الأكبر.


    ـ محيي الدين ابن عربي:
    الملقب بالشيخ الأكبر
    560-638ه*

    رئيس مدرسة وحدة الوجود،
    يعتبر نفسه خاتم الأولياء ،
    ولد بالأندلس، ورحل إلى مصر،
    وحج، وزار بغداد،
    واستقر في دمشق حيث مات ودفن،
    وله فيها الآن قبر يُزار،


    طرح نظرية الإنسان الكامل
    التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات
    يمكن أن تتجلّى فيه الصفات الإلهية
    إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله،


    وله كتب كثيرة يوصلها بعضهم إلى 400 كتاب ورسالة


    وأشهر كتبه:
    روح القدس ،
    وترجمان الأشواق

    وأبرزها:
    الفتوحات المكية
    وفصوص الحكم.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #36

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ أبو الحسن الشاذلي
    593-656ه*:

    صاحبَ ابن عربي مراحل الطلب ـ طلب العلم ـ
    ولكنهما افترقا
    حيث فضّل أبو الحسن مدرسة الغزالي في الكشف
    بينما فضّل ابن عربي مدرسة الحلاج وذي النون المصري،


    وقد أصبح لكلتا المدرستين أنصارهما إلى الآن
    داخل طرق الصوفية،
    مع ما قد تختلط عند بعضهم المفاهيم فيهما،


    ومن أشهر تلاميذ مدرسة أبي الحسن الشاذلي
    ت656ه*

    أبو العباس ت686ه*،
    وإبراهيم الدسوقي،
    وأحمد البدوي ت675ه*.


    ويلاحظ على أصحاب هذه المدرسة إلى اليوم
    كثرة اعتذارها وتأويلها
    لكلام ابن عربي ومدرسته.

    الحمد لله رب العالمين

  17. #37

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    · وفي القرن السابع ظهر أيضاً
    جلال الدين الرومي
    صاحب الطريقة المولوية بتركيا
    ت672ه*ـ.


    أصبح القرن الثامن والتاسع الهجري
    ما هو إلا تفريع وشرح
    لكتب ابن عربي وابن الفارض وغيرهما،

    ولم تظهر فيه نظريات جديدة في التصوف.


    ومن أبرز سمات القرن التاسع
    هو اختلاط أفكار كلتا المدرستين.

    وفي هذا القرن ظهر محمد بهاء الدين النقشبندي
    مؤسس الطريقة النقشبندية
    ت791هـ.



    وكذلك القرن العاشر
    ما كان إلا شرحاً أو دفاعاً عن كتب ابن عربي،
    فزاد الاهتمام فيه بتراجم أعلام التصوف،
    والتي اتسمت بالمبالغة الشديدة.

    ومن كتّاب تراجم الصوفية في هذا القرن:
    عبد الوهاب الشعراني
    ت 973ه*
    صاحب الطبقات الصغرى والكبرى.


    وفي القرون التالية اختلط الأمر على الصوفية،
    وانتشرت الفوضى بينهم،
    واختلطت فيهم أفكار كلتا المدرستين
    وبدأت مرحلة الدراويش.

    الحمد لله رب العالمين

  18. #38

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    ـ ومن أهم ما تتميز* به القرون المتأخرة
    ظهور ألقاب شيخ السجادة،
    وشيخ مشايخ الطرق الصوفية،
    والخليفة
    والبيوت الصوفية
    التي هي أقسام فرعية من الطرق نفسها
    مع وجود شيء من الاستقلال الذاتي
    يمارس بمعرفة الخلفاء،

    كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات المنظمة للطرق
    تحت مجلس وإدارة واحدة

    الذي بدأ بفرمان أصدره محمد علي باشا والي مصر
    يقضي بتعيين محمد البكري خلفاً لوالده
    شيخاً للسجادة البكرية

    وتفويضه في الإشراف على جميع الطرق
    والتكايا والزوايا والمساجد التي بها أضرحة

    كما له الحق في وضع مناهج التعليم التي تعطى فيها.

    وذلك كله في محاولة لتقويض
    سلطة شيخ الأزهر وعلمائه،

    وقد تطورت نظمه وتشريعاته
    ليعرف فيما بعد
    بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر.

    الحمد لله رب العالمين

  19. #39

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    من أشهر رموز القرون المتأخرة:


    ـ عبد الغني النابلسي
    1050-1143ه*.

    ـ أبو السعود البكري
    المتوفى 1812م
    أول من عرف بشيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر
    بشكل غير رسمي.

    ـ أبو الهدى الصيادي الرفاعي
    1220-1287هـ.*


    ـ عمر الفوتي الطوري السنغالي الأزهري التيجاني
    ت 1281ه*،

    ومما يحسن ذكره له
    أنه اهتم بنشر الإسلام بين الوثنيين ،
    وكوَّن لذلك جيشاً،
    وخاض به حروباً مع الوثنيين،
    واستولى على مملكة سيغو وعلى بلاد ماسينه.

    ومن مؤلفاته:
    سيوف السعيد،
    سفينة السعادة،
    رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم.


    ـ محمد عثمان الميرغني
    ت1268ه*.
    ستأتي ترجمة له في مبحث الختمية.


    ـ أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني،
    فقيه متفلسف، من أهل فاس بالمغرب،
    أسس الطريقة الكتانية
    1290-1327ه*،
    انتقد عليه علماء فاس بعض أقواله
    ونسبوه إلى فساد الاعتقاد.

    ومن كتبه:
    حياة الأنبياء،
    لسان الحجة البرهانية
    في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية.


    ـ أحمد التيجاني
    ت1230ه*.
    ستأتي ترجمة له في مبحث التيجانية.

    ـ حسن رضوان
    1239-1310ه*
    صاحب أرجوزة روض القلوب المستطاب في التصوف.


    ـ صالح بن محمد بن صالح الجعفري الصادقي
    1328-1399ه*
    انتسب إلى الطريقة الأحمدية الإدريسية
    بعد ما سافر إلى مصر والتحق بالأزهر،
    وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد بخيت المطيعي،
    والشيخ حبيب الله الشنقيطي،
    والشيخ يوسف الدجوي،

    ومن كتبه:
    الإلهام النافع لكل قاصد،
    القصيدة التائية،
    الصلوات الجعفرية.

    الحمد لله رب العالمين

  20. #40

    افتراضي رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية

    الأفكار والمعتقدات:

    · مصادر التلقي:

    ـ الكشف :

    ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف،
    بل تحقيق غاية عبادتهم،
    ويدخل تحت الكشف الصوفي
    جملة من الأمور الشرعية والكونية منها:


    1ـ النبي صلى الله عليه وسلم:
    ويقصدون به الأخذ عنه يقظةً أو مناماً.


    2ـ الخضر عليه الصلاة السلام:
    قد كثرت حكايتهم عن لقياه،
    والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية،
    وكذلك الأوراد، والأذكار والمناقب.


    3ـ الإلهام:
    سواء كان من الله تعالى مباشرة،
    وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي
    حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى
    حيث أخذه الملك الذي يوحي به إلى النبي أو الرسول .


    4ـ الفراسة:
    التي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها.


    5ـ الهواتف:
    من سماع الخطاب من الله تعالى، أو من الملائكة،
    أو الجن الصالح، أو من أحد الأولياء ،
    أو الخضر، أو إبليس،
    سواء كان مناماً أو يقظةً
    أو في حالة بينهما بواسطة الأذن.


    6ـ الإسراءات والمعاريج:
    ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي،
    وجولاتها هناك،
    والإتيان منها بشتى العلوم والأسرار.


    7ـ الكشف الحسي:
    بالكشف عن حقائق الوجود
    بارتفاع الحجب الحسية
    عن عين القلب وعين البصر.


    8 ـ الرؤى والمنامات:
    وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها
    حيث يزعمون أنهم يتلقَّون فيها عن الله تعالى،
    أو عن النبي صلى الله عليه وسلم،
    أو عن أحد شيوخهم
    لمعرفة الأحكام الشرعية.

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •