تمايز معنى التراكيب في إطار الذكر والحذف
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين:
تقول العرب:رويدا.
ويقولـون:رويدكَ.
التركيب الأول يعني أنك تستمهل رجلا على حدته ، رأيته يعالج شيئا ، فقلت: رويدا ،وكذلك إذا كنت تستمهل اثنين أو ثلاثة أو كنت تستمهل امرأة أو أكثر ، فلا حاجة معنوية لزيادة الكاف . أما التركيب الثاني فيعني أنك تستمهل رجلا في جماعة ، أو امرأة فتقول:رويدكِ،وه ه الكاف تلحق اسم الفعل من أجل أن تبين المخاطب المخصوص ،لأن رويدا تقع للواحد والجمع والذكر والأنثى ، فإنما تدخل الكاف حين تخاف التباس من تعني بمن لا تعني ، وإنما تحذفها من "رويدا "استغناء بعلم المخاطب أنك لا تعني غيره ، فهذه الكاف تلحق اسم الفعل من أجل أمن اللبس ، وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي.