لا بد من زرع الداعي إلى الله وسط مجتمعه

وترى أهل المباح والمعصية لا تنشغل بالاهتمام بهم الدولة ... بل وتسمح لهم بالظهور إعلاميا ... أما أهل الدعوة إلى الله فتضطرب من أفعالهم وتحتار منهم وتراقبهم ... الأمر الذي تولد منهم زرع الخوف في نفوس أهل الدعوة مما أدى إلى خوفهم وتخويف الناس لهم ...
وهذا ربما نتج عن أفعال مضطربة كاستخدام العنف ، أو عدم وضوح الهدف ، أو عدم التحرك في التطبيق العملي للدعوة إلى الله مما أدى إلى التحير في أمرهم ... ولو ظهرت وبدت أفعالهم لتغير الأمر تماما ...
إذا فلا بد من فصل السياسة وأمور الحكم في البلاد عن الدعوة إلى الله تعالى والمنهج الإصلاحي .. ليس للخوف ولا لعدم المقدرة على الخوض فيه ... لكن لضمان عدم تلوثه بالمكر والخديعة وسلامة صفائه واستقامة أتباعه والاستمرار في سلوك هذا الطريق الطويل .. دونما إعاقة من حاكم ولا سياسة متغيرة ... فالحاكم يتغير ، لكن الدعوة إلى الله تعالى أسلوبها لا يتغير ( الحكمة والموعظة الحسنة والصبر على الأذلا وترك العنف ودوام الرفق )