الوقفة الثالثة:
في النظر في متن الحديث ودرايته.
إن الثابت أن الدعاء الذي به قبل الله توبة آدم
هو ما قاله الله في سورة الأعراف:
{ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[ الأعراف: 23 ].
فهذه هي الكلمات
التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.
كما قال تعالى:
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ
كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ
إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة: 37].
قال ابن كثير الحافظ في "تفسيره"
(1/116):
( روي هذا عن مجاهد،
وسعيد بن جبير،
وأبي العالية،
والربيع بن أنس،
والحسن،
وقتادة،
ومحمد بن كعب القرظي،
وخالد بن معدان،
وعطاء الخراساني
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم)
اهـ.
عشرة من أهل العلم فسرها بآية الأعراف،
ومنهم عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
راوي الحديث المنكر في توسل آدم.
وهذا مما يزيد في توهين روايته
الحديث المنكر الواهي
وهنا على وهن،