{ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُون َ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُون َ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) } سورة النساء




{ الراسخون في العلم } : أصحاب القدم الثابتة في معرفة الله وشرائعه ممن علومهم راسخة في نفوسهم ليست ظنيات بل هي يقيينات.




...وأما الآية الثالثة ( 162 ) فقد نزلت في عبد الله بن سلام وبعض العلماء من يهود المدينة فذكر تعالى كالاستثناء من أولئك الموصوفين بأقبح الصفات وهى صفات جرائم اكتسبوها ، وعظائم من الذنوب اقترفوها لجهلهم وعمى بصائرهم .
ان الراسخين في العلم الثابتين فيه الذين علومهم الشرعية يقينية لا ظنية هؤلاء شأنهم فى النجاة من العذاب والفوز بالنعيم فى دار السلام شأن المؤمنين من هذه الأمة يؤمنون بما أنزل إليك أيها الرسول وما أنزل من قبلك وخاصة المقمين الصلاة وكذا المؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر هؤلاء جميعا وعدهم الله تعالى بالأجر العظيم الذى لا يقادر قدره ولا يعرف كنهه فقال تعالى : { أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً }.




هداية الآيات
من هداية الآيات : ...
- من أهل الكتاب صلحاء ربانيون وذلك كعبد الله بن سلام وآخرين .


- الرسوخ في العلم يأمن صاحبه الزلات والوقوع في المهلكات .


- فضل إقام الصلاة لِنَصْب والمقيمى الصلاة في الآية على المدح والتخصيص.






[ أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للشيخ أبي بكر جابر الجزائري ( 1 / 572-574) ]