من سيقف في وجه عدوان وتجبر الصهاينة ؟!
أم سوف يستمر الجواب هو : لوم حماس ، وأن أطفال غزة ونساءها وزهرة شبابها يستحقون القتل على يد الصهاينة ؛ لأن حماسا ترفض الخنوع لشروط العدو المتغطرس ؟!
لكن دعونا نعترف بالحقيقة بدلا من لوم حماس : إن كانت نصرة إخواننا في فلسطين تستوجب قوة الوحدة والاتفاق بين الدول الإسلامية ، فانظروا كم بيننا وبين القدرة على نصرتهم ، مع كل هذا التعادي والتقاتل الواقع فيما بيننا ، والذي لم يكن مجرد تفرق !!
فلنلم أنفسنا أولا ، قبل لوم حماس .
فاعذرونا يا إخواننا في غزة ، ليس لكم إلا الله (وكفى بالله وليا ونصيرا) ، فنحن أذل وأضعف من أن ننصركم ، فما زلنا نحلم بزوال تقاتلنا وتعادينا ، حتى نفكر في طريقة نصركم بعد ذلك !!
إلى الله نشكو ضعفنا وهواننا على الناس !
د/حاتم العوني.