تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد مختارة من كتاب المشوق إلى القراءة وطلب العلم لعلي العمران

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي فوائد مختارة من كتاب المشوق إلى القراءة وطلب العلم لعلي العمران


    (فوائد مختارة من كتاب المشوق إلى القراءة وطلب العلم لعلي العمران)



    - قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وأما عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشْقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يَشْغَلُه عنه أجملُ صورةٍ من البشر))
    - وقال -أيضًا-: ((ولو صُوِّر العلمُ صورةً، لكانت أجملَ من صورة الشمس والقمر)) صــ13ـــ
    - إن من واجبات أهل العلم اليوم: تبصير النشى بأهمِّية هذا التراث الذي خلَّفه الأجداد، فهو عُصَارة عقولهم لقرونٍ عديدة، وثمرة جمعهم وسهرهم لآماد مديدة. صــــ18ـــ
    - إنَّ ضعفَ الهمم عن القراءة وطلب العلم كان سببًا رئيسًا في ضياع جزءٍ ليس بالقليل من هذه الثروة، كما كان للجهل، وعدم الوعي بقيمتها، وانتشار الحروب والفتن= آثارٌ أخرى لا يُستهان بها. صــ19ـــ
    - وقد أنحى الإمام ابن الجوزي (597) -رحمه الله- باللائمة على ضعف الهِمَّة في اندثار كثير من كتب العلم: قال: ((كانت همم القدماء من العلماء عَلِيَّة، تدلُّ عليها تصانيفهم، التي هي زبدة أعمارِهم، إلا أن أكثر تصانيفهم دَثَرت، لأن هِمم الطلاب ضعُفت، فصاروا يطلبون المختصرات ولا ينشطون للمطوَّلات، ثم اقتصروا على ما يدرسون به من بعضها، فدَثَرت الكتب ولم تُنسخ)) صــ19-20ــــ
    - قال البدر العيني في ((عمدة القاري)): ((فيه الحرص على العلموالخير، فإن الحريص يبلغ بحرصه إلى البحث عن الغوامض ودقيق المعاني، لأن الظواهر يستوي الناسُ في السؤال عنها، لاعتراضها أفكارهم، وما لَطُفَ من المعاني لا يسأل عنها إلا الراسخ فيكون ذلك سببًا للفائدة، ويترتب عليها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)) .صــــ26ـــ
    - قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيتُ أحفظَ منه (أي: سفيان الثوري 161) كنتُ إلا سألته عن مسألةٍ أو عن حديثٍ ليس عنده، اشتدَّ عليه.صـــ28ـــ

    - وذكر ابن حَزم عن يحيى بن مجاهد الزاهد قال: كنتُ آخذ من كلِّ علم طَرفًا، فإن سماع الإنسان قومًا يتحدثون وهو لا يدري ما يقول غُمَّة عظيمة، أو كلامًا هذا معناه.صـــ29ــــ

    - كان ابن الخشَّاب النحوي الحنبلي ت (567) يقول: إني متقنٌ في ثمانية علوم، ما يسألني أحدٌ عن علم منها، ولا أجد لها أهلاً!!.
    - وكان أبو البقاء السُّبْكي ت (777) يقول: أعرف عشرين علمًا، لم يسألني عنها بالقاهرة أحد!!.
    - وقال محمد بن أبي بكر بن جَمَاعة ت (819): أعرف خمسة عشر علمًا، لا يعرف علماء عصري أسماءها!!.صـــ31ـ ـ
    وذكر الإمام أبو محمد بن حزم (456) في ((رسالة مراتب العلوم)) دَعَائِمَ العلم، فعدَّ منها ((الاستكثارُ من الكتب، فلن يخلوَ كتابٌ من فائدة وزيادة علمٍ يجدَها فيه إذا احتاجَ إليه، ولا سبيل إلى حفظ المرء لجميع علمِه الذي يختصّ به، فإذ لا سبيل إلى ذلك، فالكتب نِعْم الخِزانة له إذا طُلِب.
    - ولولا الكتب لضاعت العلوم ولم توجَد، وهذا خطأٌ ممن ذمَّ الاكثار منها، ولو أُخِذَ برأيه، لتَلِفَت العلوم، ولجاذبهم الجهَّال فيها، وادَّعوا ما شاءوا!! فلولا شهادة الكتب لاستوت دعوى العالم والجاهل))صـــ46ــ ــ
    - قال أبو نصر الميكالي: تذاكرنا المنتزهات يومًا وابن دُرَيْد حاضر، فقال بعضُهم: أنزه الأماكن غُوطة دمشق. وقال آخرون: بل نهر الأُبلَّة. وقال آخرون: بل سُغْد سمرقند. وقال بعضُهم: نهروان بغداد. وقال بعضُهم: شِعب بوَّان. وقال بعضُهم: نوبهار بلخ.
    - فقال(أي ابن دريد): هذه منتزهات العيون فأين أنتم عن متنزهات القلوب؟ قلنا: وما هي يا أبا بكر؟ قال: ((عيون الأخبار)) للقتبي، و((الزهرة)) لابن داود، و((قلق المشتاق)) لابن أبي طاهر. صــ47ـــ
    - وهذا ابنُ الجوزي يوصي العالمَ وطالبَ العلم بقوله: ((ليكن لك مكان في بيتك تخلو فيه، وتحادث سطور كتبك، وتجري في حلبات فكرك)) صـــ49ــ
    - وذكر عن الحافظ المنذري أنه قال: ((دخلتُ عليه يومًا – يقصد ابن صدقة الحموي - وهو في سَرَبٍ تحت الأرض، لأجل شدَّة الحر، وهو شتغل. فقلتُ له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟!. فقال: إذا لم أشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟. صــ50ــ
    - ذكر الذهبي في ((تذكرة الحفّاظ)) عن ابن طاهر المقدسي أنه قال: بُلْتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين، مرَّةً ببغداد، ومرة بمكة. كنتُ أمشي حفيًا في الحرِّ فلحقني ذلك، وما ركبتُ دابَّة قط في طلب الحدث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألتُ في حال الطلبِ أحدًا، كنتُ أعِيشُ على ما يأتي)) صـ55ـ
    - قال الجاحظ في ((الحيوان)): ((سمعتُ الحسن اللؤلؤي يقول: غَبَرَتْ أربعين عامًا ما قِلْتُ ولا بِتُّ ولا اتكأتُ إلا والكتابُ موضوعٌ على صدري)).صـ66ـ
    - - قال رجلٌ لخالد بن صفوان (أحد بلغاء العرب وفصائحها( ما لي إذا رأيتكم تتذاكرون الأخبار، وتتدارسون الآثار، وتناشدون الأشعار، وقع علي النوم؟ قال: لأنك حمار في مسلاخ إنسان. ح ص67ـــ
    - ولذلك كان من وصايا الشيوخ: أنك إذا قرَأت كتابًا فلا تفكر في العودة إليه مرةً أُخرى، لأن هذه الشعور سيؤدِّي بك إلى التفريط في فوائد كثيرة، أملاً في استيفائها في القراءة الثانية.صـ107ـ
    - ذكر ابنُ السُّبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى)) في ترجمة الربيع ابن سليمان المزني صاحب الشافعي (264) قال: (( قال الأنماطي: قال المُزَني: أنا انظر في كتاب ((الرسالة)) منذ خمسين سنة، ما أعلم أني نظرتُ فيه مرَّةً إلا وأنا أستفيد شيئًا لم أكن عرفته ). صــ111ـ
    - في ترجمة عبدالله بن محمد بن فَرْحون اليَعْمَري ت (769) أنه قال عن نفسه: ((لازمتُ تفسيرَ ابنِ عطية حتى كدت أحفظه)).
    - وفي ترجمة أبي القاسم بن علي بن مسعود الشاطبي أنه كاد يحفظ ((صحيح البخاري)) من كثرة التكرار له في كل رمضان. صـ114ـ
    - وهذا الشيخ العالم الزاهد صالح بن عبدالله بن جعفر بن الصبَّاغ الكوفي الحنفي ت (727) كان فريدًا في علوم التفسير وغيرها، وقد ألقى ((الكشاف)) للزمخشري دروسًا من صدره ثمان مرَّات، مع بحثٍ وتدقيق، وإيرادٍ وتشكيك. صــ120ـ
    - إذا انخرط الطالبُ في سِلْك القُرَّاء وانضم إلى ناديهم، فلا بُدَّ له من استثمار قراءته وتوظيفها، ليجنيَ منها ما تمنَّى، ولا يضيع تعبه سدى، ولا طريقة أنفع ولا أنجع لتحقيق ذلك من الكتابة والتقييد. فيقيد الفائدة المستجادة، والنقل العزيز، والتحرير المُدَلَّل، والترتيب المبتكر، وطرائف النقول والحِكَم، ودقائق الاستنباطات، ولطائف الإشارات، والأشباه والنظائر، وغيرها.صـ141ــ

    ختاماً : هذه الفوائد ترغيباً في قراءة الكتاب , وهو كتاب نفيس لا تمل من تكراره , اسأل الله أن يكتب الأجر لمؤلفه ويجزيه خير الجزاء , إنه ولي ذلك والقادر عليه.


    عبدالله بن صلاح الشهري
    26/1/1435هـ

  2. #2

    افتراضي رد: فوائد مختارة من كتاب المشوق إلى القراءة وطلب العلم لعلي العمران

    بارك الله فيكم
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •