الداعية بين السآمة والملل .. والتفاؤل والأمل ..
قد يصاب الداعيـة المصلح في طريق دعوته بنوع من السآمة والملل ، ولا بأس من الاستجمام قليلاً ، ثم يعود الداعية نشيطاً نافعاً للمسلمين .. والملل كلنا نصاب به ، إلا أن الترك الكلي للدعـــوة وتعليم الناس فرحـــة شيطانية ينبغي تركها ..
ولو ترك أهــل الخير: الإرشاد والنصـــــح فمن يعلم الناس .. ومن يبن حقيقة تلك الشبهات والخرافات !! .. وتأمل – أيها المصلح - كيف أهـــــل الباطل لهم الجلد والمصابرة والمتابعة في إغواء الناس .. وتلك الصفات وجودها في أهل الخير أولى من غيرهم .. (إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا ) .. (وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ ) ..
وقديما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : ( أشكو إلى الله جلد الكافر ، وعجز الثقة ) ..
فلينظر المصلح العاقـــل كيف يتصبَّر أهل الباطل على باطلهم!! .. فما بال بعض أهل الحق لا يصبـــرون؟! ونرى البعض منهم : ينهزمـــون ويصيبهم المـــلل في أول الطريق ؟! ..
حسن الحملي ..