تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 28 من 28

الموضوع: تعقيبا على بيان الرقية توقيفية ولا يجوز الاجتهاد فيها

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    عدم المعرفة بأصول الفقه قوله :
    " أيضاً أريد أن أنبه لمسألة مهمةبأن قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه اعرضوا علي رقاكم كما هو في الحديث
    فعن عوف بن مالك الأشجعي ، قال :
    " كنا نرقي في الجاهليةفقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال : " اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيهشرك"
    هو عرض خاص برقى الجاهلية فقط
    وهي التي عنها سؤال الصحابة وقوله صلى الله عليه وسلم((لا بأس بالرقى ما لم يكن فيهشرك))
    إيماء واضح للصحابة بأن من رقى بغير شرك فلا حرج عليه لذلك رقى الصحابة
    بسورة الفاتحة قبل العرضولم يتقيدوا بالعرض عليهلأن قوله صلى الله عليه وسلم سنة فمن أراد
    عرض عليه شيء من رقى الجاهلية ((لأن العرض خاص بما كان يُرقى به في الجاهلية
    ولكن إلتزم الصحابة بالعرض خاصةً ما كان من رقى الجاهلية حتى لوقت متأخر من الزمن وذلك
    لحبهم لتطبيق السنة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم((اعرضوا علي رقاكم))
    فالعرض بالنسبة للصحابة للرقاهم الجاهلية التي كانوا يرقون بها
    هو سنةلأن المقصود بالعرض هو ما كان من رقى الجاهلية فقط
    وهذا ليكون هناك حد ومراقبة عليها لأنها من مصدر مشبوه وهي الجاهلية"

    الجواب :
    " اعرضوا " = سنة !!! .
    فعل أمر يصبح سنة !!! .
    " خذواعني مناسككم " هل هي سنة أيضا !!!.
    " صلواكما رأيتموني أصلي " هل هي سنة أيضا !!! .
    أي كتاب لأصول الفقه يقول بهذا !.
    ثم هل يجعل النبي حدا لحماية جناب التوحيد وهو عرض الرقى عليه . سنة !
    من شاء أن يلتزم بهذا الحد ومن شاء فلا يلتزم !
    وإن كان العرض خاص برقى الجاهلية فقط فلماذا توقف الصحابة في صحة الرقية بالفاتحة واتفقوا على الرجوع للمدينة لعرضها على النبي عليه الصلاة والسلام .

    قوله :
    )) ومن فهم وعقلالرقيةبأنها ليست شركية فلا حرج عليه وإن لم يعرضكما فعل الصحابي في مسألةالرقيةبالفاتحة قبل العرض وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم ((لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك))
    الجواب :
    لماذا عرض الصحابي رقيته بالفاتحة على النبي وهي خالية من الشرك يقينا !! .
    وهل سأل النبي الصحابي تعجبا ( وما يدريك أنها خالية من الشرك )
    أم " وما يدريك أنها رقية "
    وهل سؤال النبي للصحابي عن كيفية معرفته بأن الفاتحة رقية ـ وهي أم الكتاب ولا تصح الصلاة إلا بها ـ يدل على أن قيد الرقية خلوها من الشرك فقط أم هناك قيد آخر وهو معرفة موافقة الشرع على عين الرقية .
    أسئلة يجب الإجابة عليها بوضوح إن كانت هناك إجابة ! .
    وأما رقية الصحابي بالفاتحة قبل عرضها على النبي فقد بينت بالأمثلة كيف أن بعض الصحابة اجتهدوا بأذكار قبل أن يعرفوا موافقتها للشرع وموافقة الشرع عليها وفي أهم عبادة وهي الصلاة وهي العبادة التي أمر النبي عليه الصلاة والسلام أمته بأن يصلوا كما يصلي عليه الصلاة والسلام .
    فهل من إجابة !
    ومع ذلك فإن الصحابة توقفوا في أمر الرقية بالفاتحة حتى عرضوه على النبي عليه الصلاة والسلام ففي الحديث الآتي يتوضح لنا أن الصحابة سألوا الصحابي الذي رقى عن رقيته فقال ما رقيت إلا بأم الكتاب ومع ذلك توقف جميع الصحابة في جوازها واتفقوا أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها .
    الدليل :
    ، عن أبي سعيد الخدري ،قال : كنا في مسير لنا فنزلنا ، فجاءت جارية ، فقالت : إن سيد الحي سليم ، وإن نفرنا غيب ، فهل منكم راق ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية ، فرقاه فبرأ ، فأمر له بثلاثين شاة ، وسقانا لبنا ، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية - أو كنت ترقي ؟ - قال : لا ، ما رقيت إلا بأم الكتاب ، قلنا : لا تحدثوا شيئا حتى نأتي - أو نسأل - النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم "
    رواه البخاري

    فلما ذكروا رقيتهم بالفاتحة قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام
    " وما كان يدريه أنها رقية"
    فهل هناك أوضح من هذا السؤال من النبي عن الطريق الذي عرف بها الصحابي أن الفاتحة رقية .
    كيف يتعجب النبي من معرفة الصحابي أن الفاتحة رقية والفاتحة هي أم الكتاب ! .
    وهل يتعجب النبي من الرقية بالفاتحة لو كان كل آيات وسور القرآن رقية ! .
    سبحان الله العظيم .
    وهل يتعجب النبي من الرقية بالفاتحة لو كان شرط صحة الرقية هو خلوها من الشرك !!!.
    الصحابة سألوا الصحابي عن رقيته فأخبرهم أنها الفاتحة ـ أم الكتاب ـ فاتفقوا على الرجوع إلى المدينة لعرضها على النبي ثم لما عرضوها يتعجب النبي أيما تعجب من رقية الصحابي بالفاتحة .
    فالأمر واضح جدا لكل من له أدنى بصيرة .
    ملحوظة مهمة جدا :
    ونستفيد من الحديث وسؤال الصحابة للصحابي عن حقيقة رقيته أمرامهما جدا ربما لم يُنتبه له .
    وهو تطبيق الصحابة لحديث ( اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) تطبيقا عمليا حيث تأكدوا من خلوها من الشرك والتزموا أمر النبي بعرض الرقى عليه .
    الفائدة الأولى هي :
    حرص الصحابة على معرفة حقيقة الرقية التي رقى بها الصحابي وأنها خالية من الشرك مما يدل على أهمية هذا الأمر وخطورته مع أن الراقي هو صحابي وقال بعض العلماء أنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه .
    وهذا الخوف والحرص من الصحابة وهو ما يجب علينا أن نقتدي به مصدره قول النبي عليه الصلاة والسلام
    " إن الرقى والتمائم والتولة شرك "
    ثانيا : فلما علموا أنها الفاتحة ويقينا أنها خالية من الشرك كان حديث " اعرضوا علي رقاكم "
    هو الذي جعلهم يتوقفون حتى يعرضوها على النبي .
    فلما عرضوها جاءت الموافقة عليها والتصويب .
    فهذا الحديث العظيم يفصل في المسألة لمن أمعن النظر فيه وجرد نفسه مما استقر في النفس من رأي .



    يتبع

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    ومن عدم معرفته بأصول الفقه أيضا قوله :
    " ولو كان العرض على النبي صلى الله عليه وسلم قيدلما كان هناك اجماع على شروط الرقية
    ويكتفي الإجماع بشرط هوأن عرض الرقية على النبي صلى الله عليه وسلم قيد وما لأحد أن يطلع غيره
    وما لأحد أن يضع شروط وأي رقية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو كانت من آيات القرآن
    لا يؤخذ بها وهي بدعة !!!! وهذا الكلام غير صحيح وغير دقيق ومجانب للصواب .
    وقد وضع العلماء شروط للرقية ولم يكن فيها شرط العرض على النبي صلى الله عليه وسلم فهل هو غفلة منهم أم قلة علم عندهم!!!!

    يبدو أن الأخ لا يعرف شيئا من أصول الفقه وهو أمر مؤسف .
    لأنه لا يمكن أن نصل إلى نتيجة وهو يتصرف بالعلم وأصوله كيفما يخيل إليه .
    فالصلاة لها شروط وضعها العلماء استنادا لما جاء في الأدلة الخاصة بها .
    ومن ضمن الأدلة الخاصة بالصلاة هو قول النبي
    " صلوا كما رأيتموني أصلي "
    وهو دليل عام كقوله عن الرقى " اعرضوا علي رقاكم "
    ولكننا لم نر العلماء الذين ذكروا شروط الصلاة أنهم كتبوا من ضمنها أنه يجب أن يصلي المصلي كما كان النبي يصلي .!!! .
    أم الفعل " صلوا " هنا للاستحباب أيضا !!! .

    وأرجو الانتباه والتركيز على شرح الحافظ ابن حجر لشروط الرقية وكيف أنه استدل بحديث اعرضوا علي رقاكم على الشرط الأول .
    ولقد لونت شرحه لكل شرط بنفس لون الشرط ليسهل على القارئ معرفة شرح كل شرط والأدلة التي استدل بها الحافظ على أول شرطين .
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج10/ص195 :
    " وقد أجمع العلماء على جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة شروط .
    :1 أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته .
    : 2 وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره .
    : 3 وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى .
    واختلفوا في كونها شرطا والراجح أنه لا بد من اعتبار الشروط المذكورة
    ( وبدأ رحمه الله ببيان أدلة وجوب اعتبار الشروط لصحة الرقية فبدأ بالشرط الأول وهو أن تكون بكلام الله تعالى واستدل عليه بحديث
    " اعرضوا علي رقاكم " )
    :1 ففي صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك قال " كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك . فقال "اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " .
    ( ثم ذكر دليل الشرط الثاني وهو أن تكون مفهومة المعنى
    فقال رحمه الله.)
    :2 ولهمن حديث جابر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فجاء آل عمرو بنحزم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب قال فعرضوا عليه فقال " ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه " .
    وقد تمسك قوم بهذا العموم فأجازوا كلرقية جربت منفعتها ولو لم يعقل معناها لكن دل حديث عوف أنه مهما كان من الرقي يؤدي إلى الشرك يمنع وما لا يعقل معناه لا يؤمن أن يؤدي إلى الشرك فيمتنع احتياطا
    :3 والشرط الآخر لا بد منه ."
    يقصد الشرط الثالث


    ومن عدم معرفته بأصول الفقه والفقه أيضا قوله :
    " قول صاحب الموضوع/لأن وضع العلماء الشروط على عبادة أو معاملة لا يمكن أن يكون اجتهادا منهم من غير دليل شرعي .
    بل ما يذكره العلماء من شروط للعبادات أو المعاملات هي مأخوذة من أدلة الكتاب والسنة .
    فشروط الصلاة والصيام والبيوع والزواج ونحوها من العبادات والمعاملات مستنبطة من الأدلة الشرعية

    قلت/وهنا مقارنة بين شروط الصلاة وشروط الرقية
    شروط الصلاة
    -1الإسلام
    -2العقل
    -3 التمييز
    4-رفع الحدث
    5-إزالة النجاسة من البدن والثوب والبقعة
    6--ستر العورة
    7-دخول الوقت
    8- استقبال القبلة
    9-النية
    ولنتمعن في الشروط أعلاه وفي ارتباطها يبعضها البعض فلم نرى مثلا الإسلام والعقل نهائياً فلا مقارنة بينها وبين شروط الرقية
    "
    أضحك الله سنك ! .
    ومن قال أني أقول أن شروط الرقية كشروط الصلاة لتقوم بالمقارنة ! .
    وهل شروط الصلاة كشروط الحج !
    وهل هي كشروط زكاة الفطر . . .
    ولا أدري كيف فهم من كلامي أني أجعل شروط الرقية كشروط الصلاة !!! .
    مع أن الإسلام والعقل شرطان لصحة كل العبادات وبما فيها الرقية .
    فهم عجيب !!!

    وقوله :
    ((وهنا يفهم من الشرط الأول أن الرقية بأي من المذكور مباح-بكلام الله أو بأسمائه أو صفاته أوبالأدعية النبوية - مع بقاء الشروط المذكور 2و3و4و5و6))فكيف تكون هذه الشروط كشروط الصلاة

    أضحك الله سنك مرة أخرى !
    والله يحتاج منه بيان لهذه الطرفة ! .


    .




    يتبع

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    ذكره للشروط التي اشترطها الإمام القرطبي :
    3- ما كان بأسماء غير الله من ملك أو صالح أو معظم ، فتركه أولى ) ( فتح الباري – 10 / 196
    ((وهنا في الشرط الثاني المتقدم نلاحظ أنما كان بكلام الله أو أسمائه أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم مستحب وجائز يعني حصول أي من المذكور جائز مع بقاء الشروط الأخرى))
    3- ما كان بأسماء غير الله من ملك أو صالح أو معظم ، فتركه أولى ) (فتح الباري – 10 / 196

    ((
    وفي الشرط الثالث نلاحظ دخول أي نوع من المذكور من اسم ملكوأصالحأمعظميجعلالرقيةباطلةوليس شرط اجتماع اسم ملك وصالح ومعظم حتى تصبحالرقية باطلة)) هذا للتوضيح

    لم يعلق الأخ على الحكم الذي ذكره الإمام القرطبي في الشرط الثالث وهو الاستعاذة باسم ملك أو صالح أو معظم .
    وهو كلام مخالف للعقيدة لأن الاستعاذة بالمخلوقين شرك أكبر بينما قال القرطبي عن هذه الحالة ( تركه أولى ) أي فعلها مكروه كراهة تنزيه والمكروه كما في أصول الفقه ما لا يعاقب فاعله .
    والعجيب أن الأخ فهم من كلام القرطبي أنه يقول أنها باطلة !!! .

    قال صاحب قواعد الفقه ج1/ص441
    " الكراهةشرعا كون الفعل بحيث يكونتركه أولىمع عدم المنع من ذلك الفعل ويسمى مكروها "

    وأسأل الأخ السؤال التالي :
    فعن عوف بن مالك الأشجعي ، قال :
    "
    كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال : "اعرضوا علي رقاكم،لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك"
    [مسلم]

    وعن جابر قال(كان أهل بيت من الأنصار يقال لهم آل عمرو بن حزم يرقون من الحمة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقي فأتوه فقالوايا رسول الله إنك قد نهيت عن الرقيوإنا نرقي من الحمة فقال لهم " اعرضوا علىفعرضوها عليه فقاللا بأس بهذه هذه مواثيق ")
    قال الشيخ الألباني : صحيح [ابن ماجة].

    وكما هو واضح وجلي أن النبي عليه الصلاة والسلام لما سألوه عن جميع رقاهم التي في الجاهلية جاء الجواب عام بأن يعرضوا عليه جميعها .
    ولما سألوه عن رقية آل حزم بعينها لم يكتف بالأمر العام وبيانه لهم بجواز الرقية الخالية من الشرك .
    بل أمرهم بعرضها عليه وأجازها إجازة خاصة بقوله
    " لا بأس بهذه هذه مواثيق"

    السؤال هو : لماذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام آل عمرو بعرض رقيتهم عليه ولم يكتف عليه الصلاة والسلام ببيانه للصحابة لما سألوه عن رقاهم الجاهلية بأنها جائزة إذا خلت من الشرك .




  4. #24
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    ثم ناقش صاحب التعقيب مسألة معنى { من } هل هي للجنس أم للتبعيض وجعل نصف تعقيبه أو أكثر لنقاش هذه المسألة مع العلم أني ذكرتها في سطرين ومن باب المناسبة ولم تكن هي موضوع بحثي .
    ومع ذلك سأناقش ما تعقبه على السطرين ! .

    قوله :
    أ- رقية توقيفية بكتاب الله يقرأ مايشاء من كتاب الله لقوله تعالى ((وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة) الآيةوما ورد من المأثورعن النبي صلى الله عليه وسلموهذا من أفضل الرقى وهي مشروعة مستحبة وهذه توقيفيةلا جدال فيها
    أي ليس لأحد أن يخصص أعداد وأوقات ويلزم نفسه أو المريض بها
    لم ترد وهكذا تحديد لا يؤخذ إلا عن طريق الشرع
    وهذا النوع من الرقى في نظر صاحب الموضوع ليست توقيفية لأن ((من)) التي
    في الآية ((وننزل من القرآن ماهو شفاء)) عنده للتبعيض وعندما أقول اقرأ
    ماشئت من كلام الله لم ألتزم بالتبعيض فهي رقية غير صحيحه في نظره!!

    والجواب على شبهته التي دندن عليها كثيرا فيما يتعلق بمعنى { من } وهل هي للتبعيض أم للجنس هو جواب بسيط ولكنه دقيق وحاسم ومطمئن لمن يقول بالتبعيض .
    الجواب هو :
    يقول صاحب التعقيب
    النوع الثاني من أنواع الرقى التوقيفية هو " وما ورد من المأثورعن النبي صلى الله عليه وسلم "

    بينما إذا قلنا يرقى بالمأثور من سور وآيات القرآن قال هذا قدح ببقية كلام الله في القرآن .
    أليس التقيد ( التوقيف ) بالمأثور من كلام رسول الله يعني الرقية ببعض كلامه عليه الصلاة والسلام وهو الرقى المأثورة التي وردت في السنة أنها رقى للعلاج وترك لبقية كلامه .

    أليس هذا التقيد وحسب الأصول التي يتخيلها صاحب التعقيب قدح ببقية كلامه عليه الصلاة والسلام وكلامه كله وحي من الله وكلامه كله خير وكله حق وكله هدى !!! .

    فلماذا يتقيد بما ورد من الرقى في كلام النبي عليه الصلاة والسلام ولا يرقي بالأحاديث التي بين فيها النبي الأحكام الشرعية من البيع والشراء والزواج والطلاق والحدود والمواريث وتوزيع الغنائم ليعالج بها الأمراض .
    أليس كلام النبي كله حق وكله خير .
    بل أليس كلام النبي هو وحي من الله وبيان للقرآن نفسه ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام
    " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" صححه الألباني
    هل يستقيم أن نقول لمن يقول يرقى فقط بالمأثور من الرقى من كلام النبي . كلامك هذا يستلزم أن بقية كلام النبي لا ينفع وليس فيه فائدة مما يؤدي إلى أن يأتي أحد أعداء الدين فيجد هذه الثغرة فيقدح بالسنة النبوية وبالتالي بدين الإسلام كله !!! .

    ولما كان صاحب التعقيب حريصا على إثارة مشاعر القارئ أكثر من حرصه على بيان الحق فتعين علي بيان تفسير أئمة التفسير لمعنى كلمة الشفاء في آية الإسراء {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين َ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82

    قال الإمام البغوي :
    " { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } قيل { من } ليس للتبعيض ومعناه وننزل من القرآن ما هوكله شفاء أي بيان من الضلالة والجهالة يتبين به المختلف ويتضح به المشكل ويستشفى به من الشبهة ويهتدى به من الحيرة وهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها ورحمة للمؤمنين { ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } لأن الظالم لا ينتفع به والمؤمن من ينتفع به فيكون رحمة له وقيل زيادة الخسارة للظالم من حيث أن كل آية تنزل يتجدد منهم تكذيب ويزداد لهم خسارة قال قتادة لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان قضى الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا "

    فكله شفاء يعني شفاء من أمراض الشهوات والشبهات ونحوها .
    ولا شك أن العلماء اختلفوا في معنى { من } هل هي للتبعيض أم للجنس .
    ولا شك أن آيات القرآن فيها الشفاء لأمراض القلوب ولأمراض الأبدان .
    ولكن هل اختلافهم هو في كون آيات القرآن كلها أو بعضها شفاء لأمراض القلوب من الشرك والشبهات والشهوات أم اختلافهم في كونها كلها يرقى بها لشفاء الأمراض البدنية أم بعضها وهي التي وردت في السنة أنها رقية .
    لا شك أن اختلافهم هو في الثانية .
    ولا يعقل أن يظن فضلا من أن يعتقد مسلم أن آيات القرآن بعضها يشفي من الضلالة وبعضها لا يشفي .
    بعضها ينفع وفيه خير للشفاء من أمراض الشبهات الشهوات وبعضها لا ينفع .
    لأن هذا الظن أو الاعتقاد كفر بالقرآن .
    فكلام العلماء الذي نقله صاحب التعقيب والذي يتكلم عن كون القرآن كله شفاء هو عن النوع الأول وهو شفاء القلوب من أمراض الشبهات والشهوات .
    وهذه بعض الأقوال التي نقلها :

    قال الإمام السمعاني في تفسيره :
    قوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ) الآية . قيل : إن (مِن)ها هنا للتجنيس لا للتبعيض ، ومعناه : ونُنَزِّل القرآن الذي منه الشفاء . وقيل : ونُنَزِّل مِن القرآن ما هو شفاء ورحمة ، أي : ما كله شفاء؛ فيكون المراد من البعض هو الكل . اهـ .
    فالقرآن كله شِفاء ،كما أن القرآن كله حَسَن، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) .
    قال البغوي في تفسيره :يعني القرآن،والقرآن كله حسن. وقال ابن جُزيّ في تفسيره : يعني : اتَّبِعُوا القرآن ،وليس المعنى أن بعض القرآن أحسن من بعض ؛لأنه حسن كله. اهـ .

    فمن يجرؤ أن يقول أن القرآن بعضه حسن وبعضه لا !!! .
    كل ما في الأمر هو أنه كما أننا نرقي ببعض السنة وهي الأحاديث التي نقلت إلينا كرقى نبوية فكذلك آيات القرآن بعضها نقلت إلينا كرقى قرآنية .
    ولا يستلزم كون بعض آيات القرآن قصص وبعضها أحكام شرعية وبعضها لبيان التوحيد وما يناقضه من الشرك وبعضها يرقى بها من أمراض الأبدان أن يكون ذلك قدح بالقرآن إلا في عقل من لم يفهم كلام العلماء أو يفهم ولكنه يريد أن يثير مشاعر القراء بطرحه استلزامات خاطئة ولا وجود لها .
    ومن أقوال العلماء التي تؤكد كلامي وفهمي الصحيح لتفسير الآية وهو أن الشفاء بالقرآن نوعان الأول شفاء من الشبهات والشهوات والضلالات وهذا الشفاء يتعلق بكل آيات القرآن والنوع الثاني شفاء من الأمراض البدنية وهو يتعلق ببعض الآيات والسور التي ثبت عن طريق الشرع نفسه أنها رقية لعلاج الأمراض البدنية .
    وفيما يلي بعضا من أقوال العلماء :



  5. #25
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    قال البيضاوي في تفسيره :
    " { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } ما هو في تقويم دينهم واستصلاح نفوسهم كالدواء الشافي للمرضى و { من } للبيان فإن كله كذلك .
    وقيل انه للتبعيض والمعنى أن منه ما يشفى من المرض كالفاتحة وآيات الشفاء .
    تفسير البيضاوي ج3/ص463


    وقال العلامة الآلوسي :
    " وننزل ما هو شفاء أي تدرج في نزوله شفاء فشفاء وليس معناه أنه منقسم إلى ما هو شفاء وليس بشفاء والمنزل الأول كما وهم الحوفي فأنكر جواز إرادة التبعيض وإنما المعنى أن ما لم ينزل بعد ليس بشفاء للمؤمنين لعدم الإطلاع وأن كل ما ينزل فهو شفاء لداء خاص يتجدد نزول الشفاء كفاء تجدد الداء .
    وفيه أيضا أن هذا الوجه أوفق لمقتضى المقام ولا يخفى عليك بعده ولذا اختير في توجيه التبعيض أنه باعتبار الشفاء الجسماني وهو من خواص بعض دون بعض ومن البعض الأول الفاتحة وفيها آثار مشهورة "
    [روح المعاني للآلوسي ج15/ص145]

    وقال العلامة محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره :
    " والمعنى : أن القرآن كله شفاءً ورحمة للمؤمنين ويزيد خسارة للكافرين ، لأن كل آية من القرآن من أمره ونهيه ومواعظه وقصصه وأمثاله ووعده ووعيده ، كل آية من ذلك مشتملة على هَديٍ وصلاحِ حالٍ للمؤمنين المتبعينَه ،
    ومشتملة بضد ذلك على ما يزيد غيظ المستمرين على الظلم ، أي الشرك ، فيزدادون بالغيظ كراهية للقرآن فيزدادون بذلك خساراً بزيادة آثامهم واستمرارهم على فاسد أخلاقهم وبُعْدِ ما بينهم وبين الإيمان . وهذا كقوله : ( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ( التوبة : 124 125 ) .
    وفي الآية دليل على أن في القرآن آيات يستشفى بها من الأدواء والآلام ورد تعيينها في الأخبار الصحيحة فشملتها الآية بطريقة استعمال المشترك في معنييه . وهذا مما بينا تأصيله في المقدمة التاسعة من مقدمات هذا التفسير .
    والأخبار الصحيحة في قراءة آيات معينة للاستشفاء من أدواء موصوفة بله الاستعاذة بآيات منه من الضلال كثيرة في صحيح البخاري ( و ( جامع الترمذي ) وغيرهما ، وفي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قال : ( بعثنا رسول الله في سرية ثلاثين راكباً فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلُدغ سيد الحَيّ فأتونا ، فقالوا : أفيكم أحد يَرقي من العقرب ؟ قال : قلت : نعم ولكن لا أفعل حتى يُعطونا ، فقالوا : فإنا نعطيكم ثلاثين شاة ، قال : فقرأت عليه فاتحة الكتاب سبع مرات فبرأ ) الحديث . وفيه : ( حتى أتينا رسول الله فأخبرته فقال : وما يُدريكَ أنها رُقْيَة ، قلت : يا رسول الله شيءٌ ألقي في روعي ( أي إلهام ألهمه الله ) ، قال : كلوا وأطعمونا من الغنم ) . فهذا تقرير من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بصحة إلهام أبي سعيد رضي الله عنه .
    [التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية - (ج 15 / ص 189 و 190) ]
    فهؤلاء علماء أجلاء يقولون بأن من للتبعيض أي بعض آيات وسور القرآن رقية للأمراض وغيرها ليست برقية
    أي أني لم أنفرد بهذا القول بل هو قول للعلماء وهو الراجح والصحيح .

    وهذه فتوى للعلامة محمد صالح العثيمين تهدم كل استلزاماته واتهاماته الباطلة الجاهلة .
    السؤال : بعض المشايخ يعالجون المرضى بالآيات القرآنية ما مدى صحة هذا ؟ .
    جواب الشيخ العثيمين :
    " لاشك أن الله تعالى جعل هذا القرآن شفاء لما في الصدور وشفاء لما في الأجسام أيضا .
    {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين َ } الإسراء82

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين َ } يونس57
    وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث أبي سعيد أنهم قرؤوا على لديغ سورة الفاتحة قرؤوها عليه سبع مرات فقام كأنما نشط من عقال .
    فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما رجعوا إليه وأخبروه قال " وما يدريك أنها رقية "
    فأثبت النبي عليه الصلاة والسلام أن الفاتحة رقية أي يرقى بها المريض أي يقرأ عليه .
    فالقرآن كله خير كله بركة ولاشك أنه مؤثر ولكن يجب أن نعرف أنه كما يقال السيف بضاربه .

    لابد لتأثر القرآن من ثلاثة أمور .
    أولا : إيمان القارئ بتأثيره .
    ثانيا : إيمان المقروء عليه بتأثيره .
    ثالثا : أن يكون ما قرأ به مما تشهد الأدلة له بالتأثير .
    إذا كان كذلك فإنه مؤثر بإذن الله .
    أما إذا نقص واحد من هذه الأمور الثلاثة ففيهم من يقرأ على سبيل التجربة يقول نجربه نشوفه ينفع ولا لا .
    فإن ذلك لا ينفع .
    لأن الواجب على المؤمن أن يؤمن بتأثيره .
    كذلك أيضا لو كان المريض عنده شك في ذلك وليس عنده إيمان بتأثير القرآن فإن ذلك لا ينفعه أيضا .
    لأن المحل غير قابل حينئذ.
    وكذلك أيضا لو قرأ آيات لم تشهد الأدلة لها بالتأثير فهذا أيضا قد لا يؤثر .
    وليس معنى ذلك أنه نقص في القرآن الكريم .
    ولكنه خطأ في استعمال أو في قراءة ما تنبغي قراءته من الآيات أو السور . "

    الرابط الصوتي
    http://www.ibnalislam.net/view.php?file=7df10cef81

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    ومن هذه الاستلزامات الخاطئة والعجيبة ما تعقيبه على نقلي لقول العلامة علي القارئ التالي :
    " ووجه الجمع .
    أن ما كان من الرقية بغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة أو بغير اللسان العربي وما يعتقد منها أنها نافعة لا محالة فيتكل عليها فإنها منهية .
    وإياها أراد عليه الصلاة والسلام بقوله ( ما توكل من استرقى ) .
    وما كان على خلاف ذلك كالتعوّذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرقي المروية فليست بمنهية .
    ولذلك قال عليه الصلاة والسلام للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجراً من أخذ برقية باطل فقد أخذت برقية حق "
    انظر أيها المبارك كيف استدل الشيخ علي القارئ رحمه الله تعالى على أن الرقية بغير القرآن والرقى المروية منهيٌ عنها وأنها باطلة من هذا الحديث الذي اجتهد فيه الصحابي بالرقية بالفاتحة ولكنه لم يكتف بذلك بل عرض الأمر على رسول الله عليه الصلاة والسلام فجاء التصويب من المشرع عن الله . رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    وجاء حكم الله على اجتهاد الصحابي في اختيار الفاتحة رقية لرقية المعتوه ( المجنون ) الذي في القيود .
    فكان الحكم أنها رقية حق .
    فمن رقى بغير القرآن والسنة فرقيته باطلة"

    فقال صاحب التعقيب .

    قلت/وهنا استوقفتني هذه العبارة وما بعدها خاصة((فكان الحكم أنها رقية حق))ولا حول ولاقوة إلا بالله أليس اخواني المسلمين ما سواها-أي الفاتحة- من السور حق أيضاً أم أنها باطلة؟!

    كلامه هذا من أشد التدليس المكشوف الذي مارسه صاحب التعقيب .
    فهو يعلم جيدا أني ومع قولي بقول العلماء الذين قالوا بأن بعض آيات وسور القرآن رقية مأثورة فأنا لا أقول بأن الفاتحة هي السورة الوحيدة من القرآن التي يرقي بها .
    بل في القرآن سور وآيات أخرى منها المعوذتين والإخلاص والكافرون .
    ثم استعماله كلمة باطلة على سور القرآن التي لم ترد في السنة أنها رقية هو استعمال خطير ومقصود لإثارة مشاعر القارئ .
    خصوصا وأنني قلت :
    " فمن رقى بغير القرآن والسنة فرقيته باطلة "
    ولم أقل فمن رقى بغير الفاتحة فرقيته باطلة .
    ولم أقل فمن رقى بغير المأثور من سور القرآن فرقيته باطلة .
    صحيح أنا أقول بأن الحكم على سورة أو آية من كتاب الله العزيز بأنها رقية لعلاج الأمراض يحتاج إلى حكم الشرع وليس لكل أحد والدليل قول النبي عليه الصلاة للصحابي الذي رقى بالفاتحة "وما يدريك أنها رقية "
    ولكن هذا لا يعني أبدا أن من اختار أن يرقي بآية أو سورة لم ترد في السنة فرقيته باطلة كبطلان الرقى الشركية ! .
    فهذا استلزام باطل يتوهمه الذي لا يعلم أصول الاستدلال والفقه وهمّه إثارة مشاعر القارئ .
    فكما أن من يرقي بقول النبي عليه الصلاة والسلام "
    :
    " أذهب الباس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما" البخاري
    نقول له هذه رقية .
    ومن رقى بقوله عليه الصلاة والسلام :
    " من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه " البخاري
    نقول له هذه ليست رقية .
    ومن يرقي بالمعوذتين نقول له هذه رقية .
    ومن يرقي بسورة براءة نقول له هذه ليست رقية .
    فالقرآن والسنة كلاهما حق وخير وهدى ونور ولكن كون هذه الآية رقية أو هذا الحديث رقية هذا هو موضوع البحث وهذا هو محل الخلاف بين العلماء حول معنى { من ) في سورة الإسراء .
    لذلك لا يستوجب الأمر كل هذه الأساليب الملتوية من صاحب التعقيب .

    ولو كان عنده علم بأصول الفقه والاستدلال وعنده شيء من الإنصاف ما أطلق استلزاماته الخاطئة .
    فليتق الله ولا يستعمل هذا الأسلوب المكشوف لكل من يتابع الموضوع بتجرد وإنصاف .
    فأهل السنة هم أهل العدل والإنصاف والعلم .

    وقوله :

    " ثم قوله فمن رقى بغير القرآن والسنة فرقيته باطلة
    وهل الرقية بآيات من آيات القرآن لم ترد الرقية بها في السنة رقية باطلة ؟!!
    لأن صاحب الموضوع يقول أن ((من)) للتبعيض
    أرى أن هناك تناقض عند صاحب الموضوع أو أنه يريد أن يقول((من رقي بغير السنة فرقيته باطلة))
    وكلا القولين له يدخل فيه الآيا ت التي لم ترد لأن ((من)) للتبعيض عند صاحب الموضوع
    ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ((فقد أخذت برقية حق))
    أليس القرآن كله حق وينطبق عليه هذا القول أم أن ((من)) كما يقول صاحب الموضوع للتبعيض فبعضه حق وبعضه لا سبحان الله عما يصفونيا اخواني لابد للإنسان أن يحتاط لكي لا يقع في مثل هذه التلبيسات الشيطانية وأن يتأدب مع كلام رب العالمين وهذا دليل على أن الرقية بالقرآن عامة حق تندرج تحت هذا المسمى"
    وفي كلامه السابق تكفير صريح لي ولقد قال عليه الصلاة والسلام " :
    " إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما " رواه مسلم
    وقد تمت الإجابة أكثر من مرة على تغييره للحقائق أعلاه واستلزاماته الخاطئة والمؤسفة والمكشوفة لكل من له علم وبصيرة وإنصاف .
    وسأفرد بحثا خاصا لبيان معنى { من } في آية سورة الإسراء بإذن الله تعالى .


    ومن الطرائف التي لفتت انتباهي أيضا وربما انتباه كل متابع منصف هي استعمال صاحب التعقيب لكلمتي (شك أو وهم) فكان يكررها بعد ذكره لأقوالي من أول التعقيب لآخره . فأقوالي عنده كلها شك ووهم .
    واستعماله لهاتين الكلمتين له غاية وهي ما ذكره من تقسيم العلماء لمراتب العلم ومنها مرتبة الشك والوهم اللتين لا تعتبران من العلم المعتبر .
    فأراد أن يكرر هاتين الكلمتين كثيرا ليستصحب القارئ المبارك هاتين الكلمتين وأنهما صفتان لازمتان لأقوالي كلها فتكون النتيجة هي أن كل أقوالي شك ووهم ! .
    وهو أسلوب غير سوي !
    .
    ومعذرة من القارئ الكريم على الإطالة .
    أسأل الله أن يعلمني وإياكم ما ينفعنا وأن ينفعني وإياكم بما نعلم .
    إنه ولي ذلك والقادر عليه
    المعيصفي .
    4/11/2012

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    وهذا رابط بحثي : http://majles.alukah.net/t116351/

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    رفقًا يا سادة فالمسألة لا تتعدى الاجتهاد.

    بارك الله فيكم وفي علمكم وفي جهدكم، ورزقني وإياكم الصبر والإنصاف.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •