قلت أبو خزيمة
وليلة القدر تأتي في الأشفاع كما تأتي في الأوتار .
عن بن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النبيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى .
رواه أحمد، والبخاري، وأبو داود
وَفِي رِوَايَة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِي فِي العَشْر الأخِيرِ، سَبْعٌ يَمْضِينَ، أَوْ تِسْعٌ يَبْقِينَ، يَعْنِي لَيْلَةَ القَدرِ». رواه البخاري.
».وَعن أبي بكرةَ: أنه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «التَمِسُوهَا في تِسْعٍ بَقِينَ أَوْ سَبْعٍ بَقِينَ، أَوْ خَمْسٍ بَقِينَ، أَوْ ثَلاثٍ بَقِينَ، أَوْ آخرَ لَيْلةٍ». قَالَ: وَكَانَ أُبُو بَكْرَةَ يُصَلِّي في العِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ صَلاتَهُ في سَائِرِ السَّنَةِ فَإِذَا دَخَلَ العَشْرُ اجْتَهد. رواه أحمد، والترمذي وصححه.
وعن أبي نَضْرَةَ عن أبي سعيدٍ في حديث لَهُ: أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ على الناس فَقال: «يا أيُّهَا النَّاسُ إنها كانَتْ أُبِينَت لي ليلةُ القَدْرِ، وَإني خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُم بِهَا فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعْهُمَا الشَّيْطَانُ فَنَسِيتُهَا، فالتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأواخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، التَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ، وَالسَّابِعَةِ». قَالَ: قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ: إنكم أَعْلَمُ بِالعَدَدِ مِنَّا، فقال! أَجَل نَحْنُ أَحَقُ بِذَلِكَ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسعةُ، والسابعةُ، والخامسةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَهِيَ التَّاسِعَةُ، فإذا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فإذا مَضَتْ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ. رواه أحمد، ومسلم
في خطبة ليلة القدر تاتي في الأشفاع أحيانا
تبعا لشيخ الاسلام في فهمه لحديث أبي سعيد
أن ليلة القدر في الأشفاع أحيانا وأن الشهر إذا كان تماما فليلة القدر شفعا في ليلة الثاني والعشرين إلتمسوها في تاسعة تبقى وراجع حديث أبي سعيد السابق
وإذا كان الشهر ناقصا فالتاسعة ليلة الحادي والعشرون
فهي إما زوجا أو فردا
قلت _أبو خزيمة _وأخرى أزيدها تدل على أن ليلة القدر في الأشفاع تأتي
وهي أن اختلاف المطالع في قطر من الأقطار
مثلا بلاد الحرمين ليلة القدر عندها ثلاث وعشرون وهي سابقة مصر بيوم فمصر أتمت شعبان وبلاد الحرمين رأت الهلال فنقص شعبان عندها فعلى هذا تكون سابقة لمصر بيوم مثلا فإذا جاءت ليلة القدر ليلة الثالث والعشرين تصير في مصر ليلة الثاني والعشرين وهكذا بسبب اختلاف المطالع
فتكون في الوتر وتكون بالشفع
وكذلك حديث أبي بكرة يقول فيه (أو آخر ليلة) فلو كان رمضان ثلانين تكون آخر ليلة شفع وإن كان 29 تكون وترا
والله أعلم
https://ar-ar.facebook.com/video/vid...57385064380545