تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما رأيكم فيمن يقول نحن نعشق الله؟-الشيخ عبد العزيز الراجحي

  1. #1

    افتراضي ما رأيكم فيمن يقول نحن نعشق الله؟-الشيخ عبد العزيز الراجحي


    ما رأيكم فيمن يقول نحن نعشق الله؟
    جواب الشيخ:
    هذا باطل، العشق ما يقال هذا، يقال: نحن نحب الله.
    الذي ورد في حق الله الحب،والمحبة،وا لمودة،والخلة،(و لخلة)
    خاصة بالخليلين محمد وابراهيم عليهما الصلاة والسلام.
    أما العشق فلم يرد
    هذا في كلام الصوفية، هذا باطل.
    من أنواع المحبة العشق و التيم لكنه لم يرد في صفات الله عز وجل، المحبة والمودة والخلة.
    وحرام للشخص أن يتصدى للفتوى
    وهو ليس اهل للفتوى،ويتصدى للتدريس وهو ليس أهل للتدريس وأو يتصدى للدعوة وليس أهل للدعوة، أي أنه لم يتأهل لذلك، لكن إذا تأهل وطلب العلم وعرف ما يؤمر به
    وينهى عنه، عرف ما يدعو إليه والشيء الذي يدرسه وعرف الشيء الذي يفتي به.
    فتواه هذه منتقاة من حسابه الخاص على تويتر
    عبدالعزيز الراجحي ‏@AbduazizCenter
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2

    افتراضي رد: ما رأيكم فيمن يقول نحن نعشق الله؟-الشيخ عبد العزيز الراجحي

    قال ابن القيم في طريق الهجرتين وهو يتكلم عن إطلاق الشوق على الله تعالى :
    ((والصواب أن يقال: إطلاقه متوقف على السمع، ولم يرد به، فلا ينبغي إطلاقه؛ وهذا كلفظ "العشق" أيضا، فإنه لما لم يرد به سمع، فإنه يمتنع إطلاقه عليه سبحانه.
    واللفظ الذي أطلقه سبحانه على نفسه وأخبر به عنها، أتم من هذا وأجل شأنا، وهو لفظ "المحبة" فإنه سبحانه يوصف من كل صفة كمال بأكملها وأجلها وأعلاها، فيوصف من الإرادة بأكملها وهو الحكمة وحصول كل ما يريد بإرادته كما قال تعالى:
    {فعال لما يريد} وبإرادة اليسر لا العسر كما قال: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}.
    وبإرادة الإحسان وإتمام النعمة على عباده كقوله: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}. فإرادة التوبة لله، وإرادة الميل لمبتغي الشهوات.
    وقوله تعالى: ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}.
    وكذلك الكلام يصف نفسه منه بأعلى أنواعه، كالصدق والعدل والحق.
    وكذلك الفعل يصف نفسه منه بأكمله وهو العدل والحكمة والمصلحة والنعمة.
    وهكذا المحبة وصف نفسه منها بأعلاها وأشرفها، فقال: {يحبهم ويحبونه} ،{يحب التوابين ويحب المتطهرين} {يحب المحسنين} و {يحب الصابرين}.
    ولم يصف نفسه بغيرها من العلاقة والميل والصبابة والعشق والغرام ونحوها؛ فإن مسمى "المحبة" أشرف وأكمل من هذه المسميات؛ فجاء في حقه إطلاقه دونها.
    وهذه المسميات لا تنفك عن لوازم ومعان تنزه تعالى عن الاتصاف بها. وهكذا جميع ما أطلقه على نفسه من صفاته العلى أكمل معنى ولفظا مما لم يطلقه، فالعليم الخبير أكمل من الفقيه والعارف؛ والكريم الجواد أكمل من السخي؛ والخالق البارىء المصور أكمل من الصانع الفاعل؛
    ولهذا لم تجىء هذه في أسمائه الحسنى.
    والرحيم والرؤوف أكمل من الشفيق؛ فعليك بمراعاة ما أطلقه سبحانه على نفسه من الأسماء والصفات، والوقوف معها، وعدم إطلاق ما لم يطلقه على نفسه، ما لم يكن مطابقا لمعنى أسمائه وصفاته، وحينئذ فيطلق المعنى لمطابقته له دون اللفظ، ولا سيما إذا كان مجملا أو منقسما إلى ما يمدح به وغيره، فإنه لا يجوز إطلاقه إلا مقيدا، وهذا كلفظ الفاعل والصانع، فإنه لا يطلق عليه في أسمائه الحسنى إلا إطلاقا مقيدا أطلقه على نفسه، كقوله تعالى: {فعال لما يريد} و{يفعل الله ما يشاء}.
    وقوله: {صنع الله الذي أتقن كل شيء} فإن اسم الفاعل والصانع منقسم المعنى إلى ما يمدح عليه ويذم، ولهذا المعنى والله أعلم لم يجىء في الأسماء الحسنى "المريد" كما جاء فيها "السميع البصير" ولا "المتكلم" ولا "الآمر الناهي" لانقسام مسمى هذه الأسماء، بل وصف نفسه بكمالاتها وأشرف أنواعها؛ ومن هنا يُعلم غلط بعض المتأخرين وزلقه الفاحش في اشتقاقه له سبحانه من كل فعل أخبر به عن نفسه اسما مطلقا! فأدخله في أسمائه الحسنى، فاشتق له اسم "الماكر" و"الخادع" و"الفاتن" و"المضل" و"الكاتب" ونحوها...))اهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •