بسم الله الرحمن الرحيم
في إحدى المجلات ، نُشر لقاء مع المبدع - قاهر الليبراليين - الدكتور محمد النجيمي حفظه الله ، والحوار كان ماتعا حقا ، وذا قيمة وأهمية ، ولمَ لا والنجيمي هو ضيف الحوار ونجمه الوضاء .
وسأنقل لكم مقتطفاتٍ من الحوار للفائدة والمتعة :
س - إلام يعزو الدكتور محمد كثرة هجومهم - أي الليبراليين - على شخصه ولا يهاجمون منهجه ؟
* لأنهم يعرفون أن المنهج الذي أعرفه منهج قوي ؛ ولهذا لا يستطيعون أن يهاجموه ، هم يجدون فرصة لمهاجمة شخصي؛ لأنهم يعرفون أن المنهج الذي أحمله هو منهج هذه الدولة التي قامت عليه من 300سنة ؛ ولهذا إذا هاجموا المنهج الذي أنا أحمله فسيكشفون ؛ ولهذا هم يركزون الهجوم على شخصي أنا فقط .
س - لماذا في نظرك نرى هذه الهجمة على هيئة كبار العلماء ؟
لأن هيئة كبار العلماء سلطة وجهاز من أجهزة الدولة المهمة ، وانت تعلم يا أخ يزيد أن عندنا حاليا في المنطقة إستراتيجية أميركية وهي مهاجمة الرموز الإسلامية والرموز الشرعية والرموز التي يحترمها الناس ، والمراد إضعافها في نظر الناس ، ومن هذا الهجوم على هيئة كبار العلماء وعلى الهيئات وعلى التعليم وعلى القضاء ، وأيضا الهجوم على القبائل وشيوخ القبائل ووصفهم بأسوأ الأوصاف هذه يا أخي استراتيجية ( قتل الرموز ) ؛ لأنهم يعلمون أساسا أن كثيرا من الدول العربية والإسلامية لم يدمرها ويحولها إلى دويلات تحت الاستعمار والانتداب إلا بعد قتل رموزها ( العلماء والمشايخ ) ولا يستطيعون قتلهم في المملكة فسلطوا عليهم أناسا يهاجمونهم إلى أن يصبح العلماء ليس لهم قيمة أمام الناس ، وكذلك القضاء يصبح ليس له قيمة أمام الناس ، وكذلك التعليم والهيئات والتعليم الشرعي بالذات يشنون عليه حملة هجوما قاسيا ؛ ولذلك تجدهم يكتبون : جامعة الإمام في ذيل القائمة في تقويم الجامعات وهذا مكتوب في الصحف عندنا ( الصحف المحلية ) ، ومعلوم أن الجهات التي تقوم بذلك جهات خارجية تقوم على أساس علمي ، وجامعة الإمام هي جامعة ذات طابع شرعي ولغوي وتقييمها يصعب على الغربيين تقييمها ؛ لأن منهجها يختلف عن الجامعات الأخرى ؛ لذلك هم يتبعون سياسة قتل الرموز وهي سياسة سائدة في المنطقة حاليا .
س - تقول إنها أمركة ؟
* نعم نعم ! هي أمركة المنطقة ولا يمكن أنك تأمرك المنطقة إلا أن تقتل الرموز ، ليس قتلا حقيقيا ؛ إنما قتلا معنوي ، يعني تضعف هيئة كبار العلماء ، وتضعف القضاء وتضعف الهيئات وتضعف التعليم .
س - الإسلاميون والليبراليون . . إلى اين في نظرك ؟
* أما بالنسبة لـ ( الليبراليين ) هم أساسا أقلية وليس لهم قيمة في المجتمع ؛ ولكن كما تعلم الآن أصبحت الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام فيها سيكونون بالانتخاب ، وهذا سيبعد الليبراليين من التعليم تماما ؛ لأنهم سيسقطون بامتياز . . وسيأتي اليوم الذي يطالب فيه الناس في الإعلام ، إما بالعدالة في تولية رئاسة الصحف أو الموازنة على الأقل ، وبالتالي سيدخل بل الآن دخل صحفيون ذوو توجه إسلامي وطني صادق ، وسيحدث الانقلاب من داخل الصحافة نفسها ، وسوف تجد في يوم من الأيام هذه الصحف في قبضتهم عن طريق الانتخاب ، وليس عن أي طريق آخر ، لأن العنف والإرهاب ليس من مبدئنا نحن نحارب العنف والإرهاب .
س - عفوا ( الليبراليون ) ألا يشتركون مع الإسلاميين في الحرب ضد العنف والإرهاب؟!
* هم . . لا لا .! أبدا هم يقولون هذا ؛ لكن في الحقيقة هم بصف الإرهاب وهم لا يشعرون .
=======
ما شاء الله الدكتور النجيمي كعادته رائع ، ويبدو من حديثه أنه متفائل وواثق بشأن الوضع في البلاد وتصدي المجتمع لهجمات الليبراليين . فجزاه الله خيرا .
الحوار طويل وجميل ، وهذا ما استطعتُ نقله إليكم .