قال ابن القيم رحمه الله
في كتابه مدارج السالكين ١ / ١٣٤
" و كل معصية عيرت بها أخاك فهي إليك
و إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه و أشد من معصيته لما فيه من صولة الطاعة و تزكية النفس و شكرها
و المناداة عليها بالبراءة من الذنب و أن أخاك باء به و لعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع و الإزراء على نفسه و التخلص من مرض الدعوى و الكبر و العجب و وقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفع له و خير من صولة طاعتك و تكثرك بها و الاعتداد بها و المنة على الله و خلقه بها
فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله
و ما أقرب هذا المدل من مقت الله"