تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 125

الموضوع: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    مقدمة المبحث الثاني :
    ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
    " أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )

    " قال العبد الفقير لعفو ربه :
    - " فاعتذر للقارئ الكريم لما سيجد في هذا البحث البسيط من زلة قدم أو تقصير او وهم او هفوة او خطأ او نسيان أو تصحيف فالجهد ضعيف والبضاعة مزجاة والكريم من عدّ الحسنات في جنب السيئات "

    · وفي لسان العرب : " وهم إذا غلط وفي الحديث أنه سجد للوهم وهو جالس أي للغلط وهو جالس أي للغلط ... ووهم إليه يهم وهماً ذهب وهمه إليه ووهم في الصلاة وهما ووهم كلاهما سها ... ووهمت إلى الشيء إذا ذهب قلبك إليه وانت تريد غيره أهم وهما .. ووهم بكسر الهاء – غلط وسها .. ووهمت في الحساب وغيره اوهم وهماً إذا غلطت فيه وسهوت "
    وقال الدكتور الحسين آيت سعيد في مقدمة تحقيقه للحافظ ابن القطان رحمه الله في " بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام " ( ص 222) :
    " فيؤخذ من هذا أن هناك فرقا بين وهم بكسر الهاء ووهم بفتح الهاء فالأول يستعمل في الغلط فهو مثله وزنا ومعنى فكل ما أخطأ فيه المرء وجه الحقيقة مع اعتقاده ان ما فعله هو الصواب فهو من باب وهم بكسر الهاء ووبالفتح كل ما ذهب إليه وهمك وانت تريد غيره فهو من باب وهم بالفتح كوعد ومصدره وهم بالسكون ولذلك يجمعون الووهم على أوهام فيقولون في الراوي : له أوهام وفي روايته أوهام كثيرة يعنون أغلاطا كثيرة " .... فالأول : يستعمل في الغلط الذي يرتكبه الإنسان وهو يعتقد انه الصواب والثاني يستعمله فيما تريده ويسبفق الذهن إلى غيره .. وبهذا يتضح ان ابن القطان إنما يريد المعنى الأول الذي هو الغلط فكأنه قال : " كتاب بيان أغلاط عبد الحق وإيهاماته " ولا يصح المعنى الثاني هنا بتاتا ...) ا ه

    وقال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :

    " ويتضح لنا مما سبق أنما أردنا المعنى الأول " واحيانا تصويبا واستدراكا واحيانا سقطا او خطأ أو ..... ) ا ه

    قلت : " واعلم رحمك الله ووفقنا الله لمرضاته وعفا الله عنا وعنكم " إنه ليس لي من هذا إلا الجمع والتوفيق لاقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين وليس لي إلا النقل والتبويب والترتيب والتنسيق وحسن السياق احيانا أما عن مظنات الاجتهاد والترجيح في هذا فليس من شأني "

    قال الإمام الذهبي رحمه الله في " سير أعلام النبلاء " ( 500/12)
    " وما زال العلماء قديما وحديثا يرد بعضهم على بعض في البحث وفي التواليف وبمثل ذلك يتفقه العالم وتتبرهن له المشكلات لكن في زماننا قد يعاقب الفقيه اذا اعتنى بذلك لسوء نيته ولطلبه للظهور والتكثر فيقوم عليه قضاة وأضداد نسال الله حسن الخاتمة وإخلاصه " ا ه

    قلت : " فرحم الله أمرئ دلني على خطئي ووهمي وأهدى إلي عيوبي فالمعصوم من عصمه الله "

    ............................
    قال ابن الجوزي رحمه الله فيما نقله الألباني رحمه الله في مقدمة السلسلة الضعيفة ( ص41):
    " لما لم يكن أحدا أن يدخل في القرآن ما ليس منه أخذ أقوام يزيدون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضعون عليه ما لم يقل فأنشأ الله علماء يذبون عن النقل ويوضحون الصحيح ويفضحون القبيح وما يخلي الله منهم عصرا من الأعصار غير أن هذا الضرب قد قل في هذا الزمان فصار أعز من عنقاء مغرب
    " وقد كانوا إذا عدوا قليلا .............. فقد صاروا أعز من القليل "


    قال الألباني رحمه الله في " مقدمة السلسلة الضعيفة " ( ج1/ ص 47):

    " من المصائب العظمى التي نزلت بالمسلمين منذ العصور الاولى انتشار الاحاديث الضعيفة والموضوعة بينهم لا أستثني أحدا منهم ولو كانوا علماءهم إلا من شاء الله منهم من أئمة الحديث ونقاده كالبخاري واحمد وابن معين وأبي حاتم الرازي وغيرهم

    وقد أدى انتشارها إلى مفاسد كثيرة منها ما هو من الأمور الاعتقادية الغيبية ومنها ما هو من الأمور التشريعية وسيرى القارئ الكريم الأمثلة الكثيرة لما ندعيه ان شاء الله في هذه السلسلة وقد اقتضت حكمة العليم الخبير سبحانه وتعالى ظان لا يدع هذه الاحاديث التي اختلقها المغرضون لغايات شتى تسري بين المسلمين دون ان يقيض لها من يكشف القناع عن حقيقتها ويبين للناس أمرها أولئك هم أئمة الحديث الشريف وحاملوا ألوية السنة النبوية التي دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " نظر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه "

    " وألف المتأخرون منهم كتبا خاصة للكشف عن الأحاديث وبيان حالها أشهرها وأوسعها كتاب " المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة " للحافظ السخاوي ونحوها كتب التخريجات فإنها تبين حال الأحاديث الواردة في كتب من ليس من أهل الحديث وما لا أصل له في تلك الأحاديث مثل كتاب : " نصب الراية لأحاديث الهداية " للحافظ الزيلعي و " المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار " للحافظ العراقي و " التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير " للحافظ ابن حجر العسقلاني و " تخريج أحاديث الكشاف " له و " تخريج أحاديث الشفاء " للشيخ السيوطي وكلها مطبوعة ...) ا ه

    · ولله الحمد والمنة والفضل فقد انتهينا من ذكر من وهمهم الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة فإني لا ازعم قد اتيت على جل ذلك او ذكرتهم لكن ذكرنا من استبان الأمر فيه ووضح وحسبنا أن نسوق على كل مسألة دليلها العملي واحيانا نسوق الفوائد الفقهية والحديثية وحتى لا نرمى بسوء النية والقصد او النقد وإني على يقين من وقوع السهو والخطأ والوهم في بعض ما أذكره والمعصوم من عصمه الله وبعض الأخوة انكر علينا تعقبي لكبار الأئمة وتوهيمهم واتخذاهم غرضا فأقول كما ذكر ابو عمر بن العلاء : " ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال ....." وكما ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله في مقدمة " موضح الأوهام " ( 1/5) " ( ... ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا ويرى انا عمدنا للطعن على ما تقدمنا وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا وأنى يكون ذلك وبهم ذكرنا وبشعاع ضيائهم تبصرنا .. وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا وما مثلنا إلا كما ذكر ابو عمرو ابن العلاء .."

    قال الألباني في مقدمة السلسلة الضعيفة ( ج1/ ص 41) :

    " ولكن الله تبارك وتعالى سخر لهذه الأحاديث طائفة من الأئمة بينوا ضعفها وكشفوا عوارها وأوضحوا وضعها ولذلك لما قيل للإمام عبد الله ابن المبارك : " هذه الأحاديث المصنوعة ؟ " أجاب بقوله : " يعيش لها الجهابذة "
    ومن هؤلاء العلماء الذابين عن الحديث في هذا العصر ولا شك أنهم أقل من القليل الشيخ الالباني رحمه الله في كتابه " السلسلة الضعيفة والموضعة واثرها السيئ في الأمة " وأكد على وجوب التحذير من نشر الاحاديث الضعيفة والموضوعة تحذيرا للناس منها وقياما بواجب بيان العلم ونجاة من إثم كتمانه وفي ذلك تنقية حديثه صلى الله عليه وسلم مما ليس منه وكما قال الإمام ابن مهدي رحمه الله كما رواه ابن ابي حاتم في " العلل " ( 1/10) : " لأن أعرف على حديث هو عندي أحب إلي من ان اكتب حديثا ليس عندي "

    وقال رحمه الله ( ص 43)

    " وقد تبين لكثير من العلماء والفضلاء في مختلف البلاد والأصقاع اهمية تلك المقالات وفائدتها الكبرى للناس حيث نبهتهم على ضعف ووضع كثير من الأحاديث التي كانوا يرونها أحاديث صحيحة لانتشارها في بطون الكتب وتداولها على ألسنة الناس على اختلاف طبقاتهم واختصاصاتهم ساعد على سعة انتشارها في هذا العصر ما يسر الله وتعالى فيه من الوسائل الحديثة كالاذاعات والجرائد والمجلات وغيرها مما تصرها المطابع الأمر الذي يوجب على العلماء الغيورين على السنة المحمدية ان يبذلوا جهدهم في التحقق من الأحاديث لدى كتابتهم وإذاعتهم وحديثهم " ا ه

    وقال ( ص 51) :

    ولخطورة هذا الأمر رأيت أن أساهم في تقريب سبيل الاطلاع على الاحاديث التي نسمعها في هذا العصر أو نقرأها في كتاب متداول مما ليس له أصل يثبت عند المحدثين أو له أصل موضوع لعل في ذلك تحذيرا وتذكيرا لمن يتذكر أو يخشى ولم أتقيد في سوقها بترتيب خاص بل حسبما اتفق ا ه




    أولا : تصويب للشيخ محمد زاهد الكوثري عامله الله بما يستحق :





    في الحديث الذي أخرجه النسائي في " الكنى " وعنه الدولابي في " الكنى والأسماء " ( 2/104) عن أبي مالك بشر بن غالب بن غالب عن الزهري عن مجمع بن جارية عن عمه مرفوعا : " الدين هو العقل ومن لا دين له لا عقل له " دون الجملة الأولى

    قال النسائي رحمه الله :
    " هذا حديث باطل منكر "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وآفته بشر بن غالب فإنه مجهول كما قال الأزدي وأقره الذهبي في " ميزان الأعتدال في نقد الرجال " والعسقلاني في " لسان الميزان "

    فائدة :
    وقد أخرج الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ق100/1/1 زوائده ) عن داود بن المحبر بضعا وثلاثين حديثا في فضل العقل
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " كلها موضوعة "
    قال الالباني رحمه الله :

    " ومنها هذا الحديث كما ذكره السيوطي رحمه الله في " ذيل اللآلئ المصنووعة في الأحاديث الموضوعة " ( ص4-10) ونقله عنه العلامة محمد طاهر الفتني الهندي في " تذكرة الموضوعات " ( ص29-30)

    وداود بن المحبر قال الذهبي رحمه الله :

    " صاحب " العقل " وليته لم يصنفه " قال أحمد : كان لا يدري ما الحديث وقال أبو حاتم : ذاهب الحديث غير ثقة وقال الدارقطني : متروك وروى عبد الغني ابن سعيد عنه قال : " كتاب العقل " وضعه ميسرة بن عبد ربه ثم سرقه منه داود بن المحبر فركبه باسانيد غير اسانيد ميسرة وسرقه عبد العزيز بن ابي رجاء ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي "


    قال الألباني رحمه الله :

    ما يحسن التنبيه عليه أن كل ما ورد في فضل العقل من الاحاديث لا يصح منها شيء وهي تدور بين الضعف والوضع وقد تتبعت ما اورده منها أبو بكر بن ابي الدنيا في كتابه " العقل وفضله " فوجدتها كما ذكرت لا يصح منها شيء فالعجب من مصححه الشيخ محمد زاهد الكوثري كيف سكت عنها ؟! بل أشار في ترجمته للمؤلف ( ص 4) الى خلاف ما يقتضيه التحقيق العلمي عفا الله عنا وعنه

    وقد قال العلامة ابن القيم في " المنار " ( ص 25) :
    " أحاديث العقل كلها كذب "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :

    ومن كتاب " العقل وفضله " لابن ابي الدنيا 281 ه حققه لطفي محمد الصغير واشرف عليه الدكتور نجم خلف

    قال محققه ( ص 5)
    فإن إخراج كتاب " العقل وفضله " للحافظ ابلي بكر بن ابي الدنيا في ثوب علمي قشيب جديد ... حينما وقعت في يدي النسخة المطبوعة بمصر باعتناء الشيخ محمد زاهد الكوثري وبعد قراءتي للكتاب قراءة فاحصة ازددت تحمسا لإخراجه وذلك لاعتبارات ثلاث :
    · عن الكتاب قد احتوى من الاحاديث الضعيفة والموضوعة ما هو معروف لكل طالب حديث ومع ذلك فإن فضيلة الشيخ الكوثري لم ينبه على ذلك بل زاد في الطين بلة حينما عقد ترجمة لداود بن المحبر في بداية الكتاب ووثقه خلافا للحفاظ هذا مما يجعل القارئ لهذه الاحاديث من غير أهل الاختصاص يعتقد فيها الصحة أ الحسن فأخذت على نفسي بيان درجتها وأقوال الأئمة فيها
    · والكتاب على صغره في صورته فيه كثير من التصحيفات ووالتحريفات فشيخ ابن ابي الدنيا سريج بقن يونس تصحف مرة الى سريح ومرات الى شريح ...
    · وإن الكتاب قد حوى فقه السلف في أهمية العقل وما ينبغي أن يكون عليه العقلاء من الفطنة والحذر والحيطة وخوف الله عز وجل وخشيته من خلال الآثار الموقوفة والمقطوعة التي تصل نسبتها الى 87% ) ا ه

    وقال محققه ( ص 6)

    " وهذا الكتاب القيم " كتاب العقل وفضله " للإمام الحافظ ابن ابي الدنيا يعرض صورا مشرقة لتوجيهات الأئمة من السلف الصالح في القرون الثلاثة الأولى الفاضلة والتي تمثل انطباعتهم وتأثرهم بالجو الإسلامي العام الذي كان يدور مع الكتاب والسنة حيث دارا ) ا ه

    وقال محققه ( ص 7)

    " وقد استغل الكثير من اصحاب الاهواء والفرق الضالة هذه القضية واعتمدوا عليها في تنفير المسلمين من جماعة السنة والحديث وشنعوا عليهم وأشاعوا حولهم بأنهم " حشوية " وانهم " زوامل أخبار " وبأنهم ألغوا عقولهم وعطلوا طاقاتهم الفكرية الابداعية وكانت هذه المذاهب والاهواء وعلى رأسها المعتزلة وفي جملتها الخوارج والمرجئة والاسماعيلية وغيرهم قد تضع العقل في بعض الاحيان في مرتبة الوحي والعياذ بالله فجاءت محاولة الحافظ ابن ابي الدنيا في تسجيل مواقف أهل السنة من العقل واعتنائهم وتركيزهم عليه صفعة قوية في وجوه اهل الاهواء والبدع كما حاول ان يعالج الافراط والتفريط في هذا الجانب الهام
    كما يروي بسنده المتصل الى عبيدالله قوله : " ما أوتي رجل بعد الايمان بالله عز وجل خير من العقل " ا ه

    وقال ( ص 11)

    " إلا أن اشتمال الكتاب على هذه المزايا والمحاسن لا يعنى رضاؤنا التام عن كل ما جاء فيه فغن الحافظ ابن ابي الدنيا وغن وفق إلى حسن المقصد ونبيل الهدف إلا أنه توسع في استعمال الوسيلة للوصول الى غايته فأحوجه الموضوع الى اخراج جملة من الاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم وهي غاية الضعف والتهافت وهو وغن كان قد اخرجها مسندة بينة غير أنه كان يكفيه ما اخرجه من نفائس آثار الصحابة ودرر أقوال التابعين وتابعيهم وهو المؤرخ الثقة الصدوق ولو أنه صنع ذلك واكتفى لنزه كتابه عن هذه الواهيات التى لا تعضد الهدف لا تسعف المصنف بيد ان المصنف قد تحمل هذه الاحاديث الواهية عن شيوخ ثقات أثبات كعلي بن الجعد ويعقوب بن اسحاق القلوصي وابي كريب محمد ابن العلاء وسريج بن يونس المروزي وبهذه تكون الآفة في رواية هذه الاحاديث ليست من جانب ابن ابي الدنيا ولا من شيوخه المباشرين وإنما جاءت ممن فوقهم من الرواة ) ا ه

    وقال ( ص 13)

    وكتاب العقل كغيره من كتبه لا بد وأن هناك دافعا قويا جعل ابن ابي الدنيا يقدم على تأليف هذا الكتاب وهذا الدافع يتجلى لنا من خلال دراسة العصر الذي عاش فيه ابن ابي الدنيا فبرجوعنا الى القرن الثالث نجد التناطح بين المذاهب الفكرية السياسية من معتزلة وخوارج ومرجئة واسماعيلية على اشده وكانت بعض تلك المذاهب واهمها المعتزلة تضع العقل ومساواة العاقل والمجنون بل بتفضيل المجنون على العاقل معتمدين على حديث لا يصح يدندن به جهلة المتصوفة وهو " أكثر الجنة البله " { وقال ابن عدي : منكر واورده الغزالي في " الإحياء " وقال العراقي : وهو ضعيف وصححه القرطبي في التذكرة وليس كذلك وقال ابن الجوزي : لا يصح وقال الدارقطني : تفرد به سلامة عن عقيل وهو ضعيف ..}
    فانبرى ابن ابي الدنيا للدفاع عن أهل السنة وتبيين نظرتهم إلى العقل ومكانته من غير إفراط ولا تفريط فجمع ما استطاع اليه سبيلا من نصوص وآثار موقوفة ومقطوعة بالاضافة إلى الأشعار ليؤكد سداد نظرة أهل السنة إلى العقل وأنهم أنزلوه المنزلة اللائقة به ..) ا ه

    قال محققه ( ص 15) :

    · قال العراقي في " تخريجه الكبير على الإحياء " ورقة ( 15) : " وهذه الاحاديث التي ذكرها في العقل كلها ضعيفة وتعبير المصنف في بعضها بصيغة الجزم مما ينكر عليه وبالجملة فقد قال غير واحد من الحفاظ أنه لا يصح في العقل حديث "
    · وقال ابن حبان في " روضة العقلاء " ( ص 16) : لست أحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا صحيحا في العقل لأن أبان بن ابي عياش وسلمة بن وردان وعمير بن عمران وعلي بن زيد ومنصور بن صقير وعباد بن كثير وميسرة بن عبد ربه وداود بن المحبر ليسوا ممن احتج بأخبارهم فأخرج ما عندهم من احاديث العقل "
    · وقال محققه " واحاديث فضل العقل المرفوعة في هذا الكتاب وغيره لا تصح نسبتها الى النبي صلى الهل عليه وسلم ولا يجوز رواية أحدها بصيغة الجزم لكن هذا لا يعني إسقاط قيمة هذا الكتاب وذلك لأن الاحاديث المرفوعة لا تتجاوز نسبتها 13% من مجموع الكتاب

    ملاحظة :
    · قال محققه ( ص 16) :
    · " لما قام به الشيخ الكوثري من تبرئة لساحة لداود بن المحبر بل زاد ان وثقه ووصفه بأنه جاز القنطرة .... نذكر اقوال العلم فيه
    قال ابن المديني : ذهب حديثه
    قال النسائي : ضعيف
    قال الدراقطني : متروك الحديث
    قال ابن حجر : متروك وأكثر كتاب العقل الذي صنفه موضوعات "

    · وقال ( ص 17)

    - لذا انكر بعض المعاصرين على الشيخ الكوثري هذا الصنيع فقال عبد العزيز بن محمد بن الصديق : " ومن العجب محاولة الشيخ زاهد الكوثري رحمه الله في المقدمة التي كتبها لكتاب " العقل وفضله " لابن ابي الدنيا بتبرئة ساحة داود بن المحبر من التهمة الملصقة به من جمهور أهل الحديث في شأن حديث العقل معضدا في ذلك على من مشى حاله من ائمة الجرح ... فلهذا أرى دفاع الشيخ الكوثري عن داود غير معقول ولم يسلك فيه طريق الجادة " " التهاني في التعقيب على موضوعات الصغاني "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الشيخ أحمد الغزالي رحمه الله :



    فيما نقله الشيخ إسماعيل العجلوني رحمه الله في " كشف الخفاء " :
    " لم أقف على أنه حديث – قصد – " همة الرجال تزيل الجبال " – وقال رحمه الله : " لكن نقل بعضهم عن الشيخ أحمد الغزالي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " همة الرجال تقلع الجبال "

    قال الألباني رحمه الله :
    " قد راجعنا مظانه في كتب السنة فلم نجد له أصلا وإيراد الشيخ أحمد الغزالي له لا يثبته فليس هو من المحدثين وإنما هو مثل أخيه محمد من فقهاء الصوفية وكم في كتاب أخيه " الإحياء " من احاديث جزم بنسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي مما يقول الحافظ العراقي وغيره فيها : " لا أصل له " .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى :






    في الحديث الذي أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 4163) من طريقين عن الوليد ابن مسلم عن محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس عن أبيه عن خريم بن فاتك الأسدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا غما هما "

    قال الألباني رحمه الله :

    " وهذا إسناد ظاهره الصحة ولعله لذلك احتج به شيخ الإسلام ابن تيمية في فصل له في " فضائل الشام " ( ق259/1 من مسودته ) وليس بصحيح فإن له علتين :
    · عنعنة الوليد فإنه يدلس تدليس التسوية قال الذهبي رحمه الله في " الميزان " إذا قال الوليد : " عن ابن جريج " أو : " عن الأوزاعي " فليس بمعتمد لأنه يدلس عن كذابين فإذا قال " ثنا " فهو حجة "
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " التقريب "
    " هو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية "

    · الأخرى : الوقف فقد رواه موقوفا هيثم بن خارجة قال : ثنا محمد بن أيوب به موقوفا على خريم
    أخرجه أحمد ( 3/498) وسنده صحيح "

    قال الألباني رحمه الله :

    · فقد أوهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه مرفوع وليس كذلك
    · والحديث أورده المنذري في " الترغيب والترهيب " ( 4/63) وقال : " رواه الطبراني مرفعا وأحمد موقوفا ولعله الصواب رواتهما ثقات "
    · والله أعلم .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :

    والحديث اخرجه الحافظ ابن السمعاني " صاحب كتاب الأنساب "المتوفى 562 ه في كتابه " فضائل الشام " حققه عمرو علي عمر من طريق الوليد بن مسلم به حديث رقم ( 16)

    قال محققه ( ص 45) :

    " أخرجه احمد في " المسند ( ج3/ص499) والطبراني في " الكبير "
    وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (ج10/ص60) " رواه الطبراني واحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات " وهذا الأثر إسناده حسن أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ( ج1/ص272) وعزاه السيوطي في " جمع الجوامع " (ج1/ص333) لأبي يعلى والبغوي والبارودي والضياء
    وقال محققه :
    " وهذا الأثر يمكن ان يكن السمعاني قد خرجه من كتاب لحمزة السهمي .


    ثانيا :
    ومن كتاب " فضائل الشام ودمشق " لابي الحسن علي محمد الربعي المالكي المتوفي 444ه حققه الشيخ صلاح الدين المنجد رحمه الله
    قال محققه في " مقدمة تحقيقه " ( ص 5)
    " التحدث بفضائل البلدان من الأمور التي أحدثت بعد ظهور الإسلام وهي تناظر في الجاهلية التحدث بامجاد القبائل وايامها ومفاخرها وفي القرن الثالث نجد ما كان متداولا على الالسنة من فضائل يثبت في تواليف خاصة فعمر بن شبة المتوفى سنة 262 ه يؤلف في " فضائل البصرة " وأحمد بن محمد السرخسي المتووفى سنة 286 ه يؤلف في " فضائل بغداد " ومفضل بن محمد المتوفى في حدود سنة 300 ه يؤلف في " فضائل مكة " وابوزيد البلخي المتوفى سنة 320 ه يؤلف في " فضائل بلخ " وابن زولاق المصري المتووفى سنة 386 ه يؤلف في " فضائل مصر " والربعي المتوفى 444ه يؤلف في " فضائل الشام ودمشق " ثم يمضي المؤلفون في تأليف هذه الكتب حتى تركوا لنا ثروة كبيرة في هذا الباب لم يقتصر التأليف في فضائل بلدان المشرق على المشارقة بل تعداهم فيما بعد المغاربة ايضا فأحمد بن خلف السبحي يؤلف في " أخبار بيت المقدس وفضل مسجد الخليل " ..

    وقال ( ص 7 )
    " ودمشق احدى المدن التي نشرت فضائلها ونوه بمحاسنها وقد نسبت اليها فضائل كثيرة لكثرة الدول التي حكمت بها وطول الأزمان التي مرت عليها ولعلها أوتيت من الفضائل ما لم يؤته من البلاد غيرها ذلك لن موقع بلاد الشام وما فيها من خيرات وجنات وقدم دمشق في هذا العالم وكونها " مدينة الشام في الجاهلية والإسلام " وما رأته من عز الملك والخلافة أيام من بني أمية وما لقيته من إهمال ودمار أيام بني العباس والفاطميين ... ولعل كتاب الربعي أول كتاب أفرد كله لفضائل الشام ودمشق على أننا نعلم ان الهيثم بن عدي المتوفى سنة 20 ه الف كتابا اسمه " مديح أهل الشام " وهو يدخل من وجه في فضائل دمشق " ...والفت بعد الربعي كتب كثيرة في " فضائل الشام ودمشق خاصة أخذ فيها المتاخر عن المتقدم وقد نجد اضافات جديدة كانت تكتسب مع العصور

    وقال ( ص 8-13)
    وتنقسم الاحاديث الواردة في فضائل الشام ودمشق الى ثلاثة اقسام :
    · الاسرائيليات : وهي ترجع لامور جرت قبل الاسلام في اماكن محيطة بدمشق كان اليهود قد عرفوها أو ورد ذكرها في التوراة وكان لليهود فيها اقوال يتوارثونها ظلت تنتقل من جيل الى جيل حتى جاء الاسلام ... وكان أكبر من نشرها كعب الاحبار وكان على دين يهود فأسلم وقدم الشام وكان يحدث عن اهل الكتاب فامتلأت الكتب العربية بروواياته وأخباره وكذلك وهب بن منبه وقد كان ابووه من اهل الكتاب وكانت اخباره تشمل احاديث الانبياء والعباد واحاديث بني اسرائيل ونقل كثيرا من الكتب القديمة المعروفة بالاسرائيليات ....
    · الاحاديث الموضوعة المنسوبة للرسول عليه السلام او للاشخاص التي تقدس دمشق والشام وتطعن في غيرهما من البلدان " فالشام ارض الانبياء لم يبعث نبي إلا منها " و " أرض المحشر والمنشر " و " صفوة الله في أرضه وفيها صفوته من خلقه " و " معظم الخير فيها " و " ومن دخل اليها فبرحمة من الله ومن خرج عنها فبنقمة منه " ...وهذه الاحاديث بديء بوضعها منذ القرن الاول ثم تزايدت على مر الاعصر وقد ساعد على وضعها امور منها
    - الخلاف السياسي بين بني امية وشيعة على رضي الله عنه
    - العصبية الاموية التي حافظ عليها اهل دمشق والشام
    - تحول الخلافة عن دمشق الى بغداد اولا ثم الى القاهرة فيما بعد

    · احاديث صحيحة
    رويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرتها الكتب الصحيحة صح سندها ولم يظهر اثر الوضع في متنها او روايات عن ثقات نجداثر الصدق عليها فمن احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء للشام " اللهم بارك لنا في شامنا " ....

    وقال ( ص 13)
    " وأما الربعي مؤلف كتابنا فهو علي بن محمد بن صافي بن شجاع ابو الحسن ويعرف بابن أبي الهول .وكانت وفاته 444 ه

    وقال ( ص 16 )
    " حدث الربعي بكتابه هذا بدمشق في مسجدها الجامع سنة خمس وثلاثين واربع مائة وهو يتألف من ثمانية عشر بابا الاول في فضائل الشام عامة الفصول الباقية في فضائل دمشق خاصة في هذه الابواب زهاء مائة وعشرين خبرا بعضها معا وقد اتبع الربعي في كتابه طريقة المحدثين فهو يورد نص الحديث سواء أكان حديثا نبويا أ رواية عن شخص ما يسبقه الاسناد . أخذ الربعي كتابه مباشرة عن تسعة عشر محدثا ثقات
    واما متون الاخبار والاحاديث فإنها لا تخرج عن احدى الزمر الثلاث التي ذكرناها فهي إما من الاسرائيليات أ موضوعة لغاية سياية ا دينية أو صحيحة لا شك فيها "

    وقال ( ص 19) :
    " اختصر كتاب فضائل الشام في القرن الثامن ايام المماليك خطيب دمشق وعالمها ومدرس البادرائية فيها برهان الدين ابراهيم بن عبد الرحمن الفزاري المتوفى سنة 729 ه وسماه " الإعلام بفضائل الشام " وهذا المختصر هو كالأصل تماما إلا ان الاسانيد حذفت منه وذد ذكر الفزاري في اول الكتاب " هذه أوراق تشتمل على مختصر لكتاب فضائل الشام ودمشق الذي جمعه أبو الحسن علي بن محمد ابن شجاع الربعي المالكي رحمه الله وهو هوو لكني حذفت منه الاسانيد وحذفت ما ظهر قيام غيره مقامه " وقد لاحظنا ان الفزاري قد ابدل في كتابه كلمة " باب " الموجودة في " الأصل " بكلمة " فصل " فالفزاري لم يصنع غير حذف الاسانيد من الكتاب "

    هذا ملخص ما ذكره محققه على كتاب " فضائل دمشق والشام "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    فائدة
    قال الألباني رحمه الله ف السلسلة الضعيفة عن كتاب الربعي فضائل الشام :

    قال رحمه الله
    " أجمع كتاب وقعت عليه في موضوعه على طريقة المحدثين وقد قام بطبعه المجمع العلمي العربي بدمشق مع ملاحق له أحدها في تخريج أحاديث وبيان صحيحا من ضعيغها بقلمي ثم أفردت أحاديثه في جزء وقام بطبعه المكتب الإسلامي بدمشق ثم طبعا حديثا بتحقيق جديدة نشر المكتبة الإسلامية بعمان الاردن.

  5. افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بارك الله فيك، ونفع بك.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وفيك بارك شيخنا ...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ الكوثري عفا الله عنه :


    في الحديث الذي لا أصل له " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " القاعدة الجليلة "
    " ومما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم فقد وصف الله تعالى موسى عليه السلام : { وكان عند الله وجيها } ومن المعلوم أن نبينا محمداً أفضل من موسى فهو بلا شك أووجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ولكن هذا شيء والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم إذ إن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يقصد به من يفعله أنه أرجى لقبول دعائه وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل ّأذ إنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها فلا بد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة وهذا مما لا سبيل إليه البتة فإن الحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم الى قسمين : صحيح و ضعيف " .

    إما الصحيح : فلا دليل فيه البتة على المدعيّ مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلم فإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله الى الرفيق الأعلى غير ممكن كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن وغير جائز ووما يدلك على هذا ان الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم وما ذلك إلا لأنهم يعلمون معنى التوسل المشرع ....
    وأما قول الكوثري في " مقالاته " ( ص 381) :
    " وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح "
    قال الألباني رحمه الله في صدد الرد عليه ( ص 78) :

    " فمن مبالغاته بل مغالطاته فإنه يشير بذلك إلى ما أخرحه الخطيب ( 1/123) من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : " إني لا تبرك بأبي حنيفة وأجي قبره في كل يوم – يعني زائرا- فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى "

    فقال رحمه الله :
    " فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق غير معروف وليس له ذكر في شي من كتب الرجال ... وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل وقد ذكر شيخ الإسلام في " اقتضاء الصراط المستقيم " معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال رحمه الله ( ص 165) :
    " هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل فالشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب عنده البتة بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معرووفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ؟! ثم إن أصحاب ابي حنيفة الذين ادركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف "

    وأما القسم الثاني :
    " من أحاديث التوسل فهي أحاديث ضعيفة تدل بظاهرها على التوسل المبتدع فيحسن التحذير منها والتنبيه عليها – وذكر الشيخ بعضا منها في السلسلة الضعيفة بأرقام ( ح 23و ح24و ح 25)
    والله أعلم .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :

    في مقدمة تحقيقه لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " التوسل والوسيلة " ( ص 11)

    " لعل أحسن العبارات التي تقال في موضوع هذا الكتاب هي عبارات شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه قال – رحمه الله – في ( ص 244) من التوسل : " فإن هذه القواعد المتعلقة بتقرير التوحيد وحسم مادة الشرك والغلو كلما تنوع بيانها ووضحت عباراتها فإن ذلك نور على نور "
    " فهذا موضوع الكتاب وضع قواعد ترمي الى اسمى الغايات وهي :
    - تقرير التوحيد الذي أرسل الله من أجله تقريره جميع الرسل وأنزل من أجله جميع الكتب
    - حسم مادة الشرك الذي جاءت كل الرسالات لحسمه ومحوه وتطهير الأرض والقلوب والنفوس من أقذاره وأدرانه
    - حسم مادة الغلو في أي ناحية من نواحي الدين العقائدية والتشريعية

    وقال الشيخ حفظه الله ( ص 14-15)

    أما منهجه في هذا الكتاب فإنه يعرض القضية من القضايا ويدرسها من كل النواحي التي تتطلبها الدراسات العلمية من الناحية اللغوية والتفسيرية والحديثية والتأريخية والأصولية والفقهية ويضرب الأمثال ويقرب النظير من الأمور إلى نظيره بطريقة فذة تدل على غزارة علمه وقوة استحضاره وقدرته على استحضار الأمثال والأشباه من المسائل وهذا شأنه في جميع مؤلفاته رحمه الله "

    وقال حفظه الله فيما نقله عن شيخ الإسلام فقال – رحمه الله – فيما يتعلق بلفغظ التوسل فقرة ( 236) " إذا عرف هذا فقد تبين أن لفظ الوسيلة والتوسل فيه إجمال واشتباه يجب أن تعرف معانيه ويعطى كل ذي حق حقه فيعرف ما ورد به الكتاب والسنة من ذلك ومعناه وما كان يتكلم به الصحابة ويفعلونه ومعنى ذلك ويعرف ما أحدثه المحدثون في هذا اللفظ ومعناه فإن كثيرا من اضطراب الناس في هذا الباب هو بسبب ما وقع فيه من الإجمال والاشتراك في الالفاظ ومعانيها حتى تجد أكثرهم لا يعرف في هذا الباب فصل الخطاب "

    وقال شيخ الإسلام رحمه الله في فقرة ( 385) وهو ينتقد قصة المنصور مع مالك فقال رحمه الله :
    " وهذه الحكاية منقطعة فإن محمد بن حميد الرازي لم يدرك مالكا لا سيما في زمن أبي جعفر المنصور فإن ابا جعفر توفي بمكة سنة ثمان وخمسين ومائة وتوفي محمد بن حميد الرازي سنة ثمان واربعين ومائتين ..."

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تابع / تصويب للشيخ محمد زاهد الكوثري عفا الله عنه :

    في الحديث الذي أخرجه الطبراني في الكبير ( 24/351) والأوسط ( 152-153) ومن طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3/121) حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال : روح بن صلاح قال : حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول ومن طريقه أبونعيم في " حلية الأولياء " عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما ... دعا اسامة ابن زيد وابا ايوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ... فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضظجع فيه فقال : " الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ....)

    قال الطبراني رحمه الله :
    " تفرد به روح بن الصلاح "
    قال الألباني رحمه الله :
    " فقد ضعفه ابن عدي ( 3/1005) وقال ابن يونس : " رويت عنه مناكير "
    وقال الدراقطني رحمه الله :
    " ضعيف في الحديث "
    وقال ابن ماكولا رحمه الله :
    " ضعفوه "
    وقال ابن عدي رحمه الله بعد أن خرج له حديثين :
    " وفي بعض حديثه نكرة "
    قال الألباني رحمه الله :
    · وقد وثقه ابن حبان والحاكم كما ذكر الهيثمي ولكن قد ضعفه من قولهم ارجح من قولهما لأمرين :
    · انه جرح والجرح مقدم على التعديل بشرطه "
    · ان ابن حبان متساهل في التوثيق فإنه كثيرا يوثق المجهولين كما نقل ذلك ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " ومثله في التساهل الحاكم كما لايخفى على المتضلع في التراجم والرجال "

    قال الألباني رحمه الله :
    ومما تقدم يتبين للمنصف ان الشيخ زاهدا الكوثري ما أنصف العلم حين تكلم على هذا الحديث محاولا تقويته حيث اقتصر على ذكر التوثيق السابق في روح بن صلاح دون ان يشير أقل إشارة إلى أن هناك تضعيفا له ممن هم أكثر وأوثق ممن وثقه ؟ " مقالات الكوثري " ( ص 379)
    وقال رحمه الله ":
    " ومن عجيب أمر هذا الرجل أنه – مع سعة علمه – يغلب عليه الهوى والتعصب للمذهب ضد أنصار السنة وأتباع الحديث الذين يرميهم ظلما بالحشوية فتراه هنا يميل إلى تقوية هذا الحديث معتمدا على توثيق ابن حبان ما دام هذا الحديث يعارض ما عليه أنصار السنة!
    وقال رحمه" الله :
    " فإن كان الحديث عليه لا له فتراه يرده وغن كان ابن حبان صححه او وثق رواته فانظر إليه مثلا يقول في حديث مضيه صلى الله عليه وسلم في صلاته بعد خلع النعل النجسة وقد أخرجه ابن حبان والحاكم في " صحيحهما " قال : " وتساهل الحاكم وابن حبان في التصحيح مشهور " !" انظر مقالات الكوثري " ( ص185)
    والحديث صحيح كما بينته في " صحيح ابي داود "
    وقال رحمه الله :
    " فقد ثبت بهذه النقول عن الكوثري أن من مذهبه عدم الاعتماد على توثيق ابن حبان والحاكم لتساهلهما في ذلك فكيف ساغ له ان يصحح الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه لمجرد توثيقهما لرواية روح بن صلاح ولا سيما وقد صرح غيرهما ممن هو أعلم منهما بالرجال بتضعيفه ؟! لولا العصبية المذهبية لم يقع في مثل هذه الخطيئة "

    ثانيا :

    في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه |( 1/261) وأحمد ( 3/21) والبغوي في في حديث " علي بن الجعد ( 9/93/3) وابن السني رقم ( 83) من طريق فضيل ابن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسالك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألف ملك "

    قال الألباني رحمه الله :
    - وهذا سند ضعيف من وجهين :
    الأول : فضيل بن مرزوق وثقه جماعة وضعفه آخرون
    وقول الكوثري في بعض مقالاته : ( 393) : " وقال ابو حاتم : ضعيف الحديث ولم يضعفه سواه وجرحه غير مفسر بل وثقه البستي "
    - رد عليه الألباني رحمه الله :
    " فيه أخطاء مكشوفة :
    · أولا : قوله : " لم يضعفه غير أبي حاتم "
    فإنه باطل وما أظن هذا يخفى على مثله فإن في ترجمته من " التهذيب " بعد أن حكى أقوال الموثقين له ما نصه :
    " وقال ابن ابي حاتم عن أبيه : صالح الحديث صدوق يهم كثيرا يكتب حديثه قلت : يحتج به ؟ قال : لا وقال النسائي : ضعيف ... قال مسعود عن الاكم : ليس هو من شرط الصحيح وقد عيب على مسلم إخراجه لحديثه قال ابن حبان في " الثقات " يخطئ وقال في الضعفاء : كان يخطئ " على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات "

    · ثانيا : قوله : " وجرحه غير مفسر "
    قال الألباني رحمه الله :
    " فهذا غير مسلم به بل هو مفسر في نفس كلام أبي حاتم الذي نقلته وهو قوله : " يهم كثيرا " وقد اعتمد الحافظ ابن حجر هذا القول فقال في ترجمته : " صدوق يهم "

    · ثالثا : قوله : " بل وثقه البستي "
    قلت : البستي هو ابن حبان إنما عدل الكوثري عن التصريح باسم ( ابن حبان ) إلى ذكر نسبته ( البستي ) تدليسا وتمويها وقد علمت أن ابن حبان كان له فيه قولان فمرة أورده في " الثقات " ( 7/316) أخرى في " الضعفاء " ( 2/209) والاعتماد على هذا أولى من الأول لأنه بين فيه سبب ضعفه فهو جرح مفسر يقدم على التعديل

    · ثانيا :
    قال الألباني رحمه الله :
    " الوجه الثاني في تضعيف الحديث أنه من رواية عطية العوفي وهو ضعيف أيضا قال الحافظ في " التقريب " " صدوق يخطئ كثيرا كان شيعيا مدلساً "فهذا جرح مفسر يقدم على قول من وثقه مع أنهم قلة وقد خالفوا جمهور الأئمة الذين ضعفوه وتجد أقوالهم في " تهذيب التهذيب "

    وقال الكوثري في " مقالاته " ( ص394) :
    " وعطية جرح بالتشيع لكن حسن له الترمذي عدة أحاديث "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وقد قصد إيهام ان المضعفين إنما ضعفوه بسبب تشيعه وهو سبب غير جارح عند المحققين مع أن السبب في الحقيقة إنما هو خطؤه كثيرا كما تقدم في كلام الحافظ ابن حجر فانظر كم يبعد التعصب بصاحبه عن الإنصاف والحق !
    " وأما تحسين الترمذي له فلا حجة فيه بعد قيام المانع من تحسين الحديث والترمذي متساهل في التصحيح والتحسين وهذا شيء لا يخفى على الشيخ – عفا الله عنا وعنه – فقد نقل هو نفسه في كلامه على حديث الأوعال الذي سبقت الإشارة إليه عن ابن دحية أنه قال : " كم حسّن الترمذي من أحاديث موضوعة وأسانيد واهية ؟!"
    وعن الذهبي رحمه الله أنه قال : " لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي " وأنظر ( ص 311) من " مقالات الكوثري "

    ثالثا :
    ومن أوهامه – عفا الله عنه – صحح حديث الذي أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2/615) وعنه ابن عساكر ( 2/323/2) وكذا البيهقي من دلائل النبوة ( 5/488) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل ابن مسلمة : نبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب مرفوعا " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب ! أسألك بحق محمد لما غفرت لي . فقال الله يا آدم ! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ .... الحديث "

    قال الألباني رحمه الله :
    " موضوع "
    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب "
    فتعقبه الذهبي رحمه الله :
    " بل موضوع وعبد الرحمن واه وعبد الله بن مسلم الفهري لا أدري من هو "
    وقال الألباني رحمه الله :
    " والفهري أورده في " ميزان الأعتدال " لهذا الحديث وقال : خبر باطل رواه البيهقي في " دلائل النبوة "
    وقال البيهقي رحمه الله :
    " تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف "
    وأقره الحافظ ابن كثير في " تاريخه " ( 2/323)
    ووافقه الحافظ ابن حجر في " اللسان " أصله " الميزان " قال رحمه الله :
    " خبر باطل "
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة " ( ص 69) :
    " ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه فإنه نفسه قد قال في كتاب " المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم " : " عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه "
    وقال الألباني رحمه الله :
    " وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيراً "ا ه
    وصدق شيخ الإسلام في نقله اتفاقهم على ضعفه وقد سبقه الى ذلك ابن الجوزي بل ضعفه جدا علي بن المديني وابن سعد والطحاوي " ا ه

    وملخص القول :

    " وجملة القول أن الحديث لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم فلا جرم أن حكم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي والعسقلاني "
    " ومما يدل على بطلانه أن الحديث صريح في أن آدم عليه السلام عرف النبي صلى الله عليه وسلم عقب خلقه وكان ذلك في الجنة وقبل هبوطه إلى الأرض وقد جاء في حديث إسناده خير من هذا – على ضعفه – أنه لم يعرفه إلا بعد نزوله إلى الهند وسماعه في الآذان "

    وقال رحمه الله :
    ومع هذا فقد جازف الشيخ الكوثري وصححه مع اعترافه بضعف عبد الرحمن بن زيد لكنه استدرك ( ص 391) فقال : " إلا أنه لم يتهم بالكذب بل بالوهم ومثله ينتقى بعض أحاديثه "

    وقال رحمه الله :
    " ولقد بلغ به الوهم إلى أنه روى أحاديث موضوعة كما تقدم عن الحاكم وأبي نعيم فمثله لا يصلح ان ينتقي من حديثه حتى عند الكوثري لو العصبية والهوى ..."

    وقال رحمه الله :

    " فكيف ساغ للشيخ تقديم التعديل على الجرح المفسر مع أنه خلاف معتقده ؟! علم ذلك عند من يعرف مبلغ تعصبه على أنصار السنة وأهل الحديث وشدة عداوته إياهم سامحه الله وعفا عنه "

    والخلاصة :

    " وبذلك ثبت وضع حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم وخطا من خالف "

    وقال الألباني رحمه الله :

    " وبعد طبع ما تقدم اطلعت على رسالة في جواز التوسل المبتدع لأحد مشايخ الشمال المتهورين متخمة بالتناقض الدال على الجهل البالغ وبالضلال والأباطيل والتأويلات الباطلة والأفتراء على العلماء بل الإجماع ! مثل تجويز الاستغاثة بالموتى والنذر لهم وزعمه أن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية متلازمان ! وغير ذلك مما لا يقول به عالم مسلم كما أنه حشاها بالاحاديث الضعيفة والواهية كما هي عادته في كل ما له من رسائل وليته سكت عنها بل إنه صحح بعض ما هو معروف منها بالضعف "

    وقال الألباني رحمه الله :
    " وقد أثبتنا عدم أمانة الكوثري في النقل وأتباعه للهوى "

    · وعجبا من هذا المؤلف وامثاله ! أنهم يزعمون ان باب افجتهاد قد أغلق على الناس فليس لهم ان يجتهدوا لا في الحديث تصحيحا وتضعيفا ولا في الفقه ترجيحا وتفريعا ثم هم يجتهدون فيما لا علم لهم فيه البتة وهو علم الحديث ويضربون بكلام ذوي الاختصاص عرض الحائط !
    · وزعم المؤلف ( ص 16) ان الامام مالكا رحمه الله قد صح عنده محل الشاهد من هذا الحديث حيث قال للخليفة العباسي : " ولم تصرف وجهك عنه صلى الله عليه وسلم وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم ؟"وقد بينا فيما سلف بطلان نسبة هذه القصة إلى مالك وأما المؤلف فلا يهمه التحقق من ذلك وسيان عنده أثبتت أو لم تثبت ما دام أنها تؤيد هواه وبدعته اذا الغاية عنده تسوغ الوسيلة !
    · وغير ذلك من الطوام والأوهام والبلايا والأخطاء

    قلت : ومن أراد مزيد تفصيل وبيان في السلسلة الضعيفة ( ج1/ص82-99) .

    قال مقيده عفا الله عنه وشفى والديه :

    " تلخيص ما ذكره اهل العلم :

    قلت : ومن احسن من قرر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " وابن تيمية رحمه الله من الحفاظ كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد صرح باستحقاق ابن تيمية رتبة ( حافظ ) كما في ( التلخيص الحبير ) ( 3/109) وكذلك شهد له الحافظ السيوطي رحمه الله برتبة ( حافظ مجتهد شيخ الاسلام ) ( صون المنطق ) ( طبقات الحفاظ ) ( ترجمة رقم 1144) والاشباه والنظائر ( 683/3) نقل فيها ثناء ابن الزملكاني على شيخ الاسلام ) .

    وحديث " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسالك بحق السائلين عليك ....الحديث
    وقد ضعف الحديث جمع من الحفاظ كالحافظ المنذري رحمه الله في الترغيب والترهيب " والنووي في " الأذكار " وابن تيمية في القاعدة الجليلة "والبوصيري في " مصباح الزجاجة " ( 52/2) وصديق خان في " نزل الأبرار " ( ص 71) وضعفه الامام السيوطي في " اللآلى المصنوعة " وضعفه الإمام الفتني في " تذكرة الموضوعات " والمناي في " فيض القدير " والإمام الشوكاني في " فتح القدير " ( مع انه يرى بجواز التوسل بالنبي والصالحين "

    وقال مقيده عفا الله عنه وشفى والديه :
    " وللإمانة العلمية فقد حسن الحديث اربعة من الأئمة الحفاظ :
    · حسنه الحافظ الدمياطي في " المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح " ( ص 471-472)
    · حسنه الحافظ ابو الحسن المقدسي شيخ الحافظ المنذري رحمهم الله كما في الترغيب والترهيب ( ج3/ص 273)
    · حسنه الحافظ العراقي في تخريج احاديث الاحياء ( ج1/ص 291)
    · حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في " امالي الأذكار " ( ج1/ص 272)
    · صححه ابن خزيمة كما ذكر ذلك الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة ( ج1/ص 99)



    قال مقيده شفى الله والديه وغفر لهم :

    وممن افرد الحديث بالتصنيف من المشايخ :

    · " الانتصار لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بالرد على مجانبة الالباني فيه الصواب " للشيخ اسماعيل الانصاري

    · الفصل بين المتنازعين في حديث اللهم اني اسالك بحق السائلين " للشيخ صالح العصيمي

    وللبحث تتمة..." نسألكم الدعاء للوالد ....

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ المحدث الألباني رحمه الله :


    في الحديث الذي أخرجه الطبراني ( 3/118/1) وابن عدي ( 163/1) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 6/44/2) عن سلام الطويل عن الفضل ابن عطية عن عطاء عن ابن عباس قال : قال صلى الله عليه وسلم : " الحدة تعتري خيار أمتي "

    قال البغوي رحمه الله :
    " هذا حديث منكر وسلام الطويل ضعيف الحديث جدا "
    قال الألباني رحمه الله :
    " ضعيف " واشار البغوي رحمه الله ان الآفة من سلام هذا وهو الصواب خلافا لما ذكره ابن الجوزي رحمه الله في " الواهيات " على ما نقله المناوي رحمه الله في " الفيض "

    وقال رحمه الله :
    " وبالجملة فالحديث من هذا الوجه ضعيف جدا لكن له شاهد بإسناد خير من هذا رواه الحسن بن سفيان في " مسنده " وبشر بن مطر في " حديثه " ( 3/89/1) وابن منده في " معرفة الصحابة " ( 2/264/2) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/7) والخطيب في " الموضح " ( 2/50) عن دريد بن نافع عن أبي منصور الفارسي مرفوعا به .

    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا سند ضعيف فإن أبا منصور هذا مختلف في صحبته وقد قال البخاري رحمه الله : " حديثه مرسل "
    والراوي عنه دريد قال ابو حاتم : " هو شيخ " كما في " الجرح والتعديل " لابنه ( 1/2/438)
    وقال ابن حبان رحمه الله في " الثقات " ( 2/82)
    " هو مستقيم الحديث "
    وفي الخاتمة قال رحمه الله :
    " وقد روي الحديث بالفاظ وطرق اخرى لا تخلو من كذاب "

    قال مقيده عفا الله عنه ورحم الله أباه وأسكنه فسيح جناته :

    فوائد منتقاة من كلام أهل العلم :

    · " معظم مصادر التخريج والأسانيد التي ذكرت الراوي ذكرته ب" دويد بن نافع " و كذلك كتب التراجم ومصادر التخريج ولا أدري لما الشيخ الألباني رحمه الله أسماه دريداً بالرغم من أن كل المصادر وكتب التراجم على على انه " دويد بن نافع " ودريد لعله وقع تحريف وتصحيف في اسم الراوي للشيخ رحمه الله واسكنه الجنة "

    · ووقع الخلاف في هذا الراوي على ثلاثة أجه :
    أولا : دويد بن نافع
    ثانيا : ذويد بن نافع كما في " أخبار أصبهان" و " ومعرفة الصحابة " لابي نعيم رحمه الله و " الكاشف " للذهبي رحمه الله .
    ثالثا : زويد بن نافع "

    · قال الدراقطني رحمه الله في " المؤتلف والمختلف "( 2/1008-1009) : دويد بن نافع يروي عن الزهري وضبارة بن عبد الله بن ابي السليك روى عنه بقية بن الوليد
    · وذكر رحمه الله بعده في " المؤتلف ": " دويد " لم ينسب يروي عن ابي اسحاق عن زرعة عن عائشة : الدنيا دار ما لا دار له ولها يجمع ما لا عقل له "

    · قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " تهذيب التهذيب " ( ج3/ص35)
    ترجمة ( 1894) دويد بن نافع الأموي
    روى عن : أبي صالح السمان وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح والزهري وغيرهم وأرسل عن ام هانئ بنت أبي طالب وعن كعب الأحبار
    وقال محققه في هامش تعليقه على الترجمة :
    " وممن استدركه الحسيني في الإكمال على تهذيب الكمال "
    -1894 م . دويد الخراساني ...
    - روى عن : عمرو بن شعيب وأبي سهل وسالم بن بشير
    - وعنه : علي بن عاصم وغيره
    " مجهول "
    · قال الحافظ الذهبي رحمه الله في " الكاشف " ( 2/382)
    " دويد بن نافع ويقال ذويد مستقيم الحديث "
    فائدة :
    وقد وهم الألباني رحمه الله في الحديث في السلسلة الضعيفة ( ج4/405/ ح1933) في الحديث الذي أخرجه احمد في " المسند " ( 6/71) من طريق دويد عن أبي إسحاق عن عروة عن عائشة مرفوعا " الدنيا دار من لا دار له ..الحديث "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ضعيف "
    وقال ابن قدامة في " المنتخب " ( 10/1/2) : " حديث منكر "
    ودويد هو ابن نافع ..."
    ولم يصب من جود إسناده كالمنذري في " الترغيب " ( 4/104) والعراقي في " التخريج " ( 3/202) وتبعهم المناوي والزرقاني وقلدهم الغماري كعادته في " كنزه "( 1799) وكأنهم لم يقفوا على شهادة إمام السنة بنكارته كما تقدم " انتهى .

    قال مقيده رحم الله والده وأسكنه فسيح جناته :

    " وممن نبه على هذا الوهم الشيخ طارق عوض الله في كتابه النافع الماتع " الإرشادات " وكذلك الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف في كتابه " تكميل النفع "
    قال الشيخ طارق عوض الله في " الإرشادات " ( ص 155) تحت عنوان ( المتابعة ... وظن الرجل رجلين "
    ( .. في الحديث الدنيا دار من لا دار له ... الحديث )
    نقل عن احمد أنه قال : " هذا حديث منكر "
    فهذا الحديث هكذا رواه الإمام أحمد وسمى فيه شيخ الحسين دويدا ً .
    وقد رواه ابن ابي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 182) وعنه البيهقي في " الشعب " ( 10638) من طريق أخرى عن الحسين بن محمد أيضا عن ابي سليمان النصيبي عن ابي اسحاق به
    فلم يسم شيخه في هذه الرواية بل كناه ب " أبي سليمان النصيبي " وقد ذهب بعض أفاضل العصر إلى أن دويدا ً هو " دويد بن نافع " المترجم في " التهذيب " وأن أبا سليمان النصيبي هذا غيره فهو متابع له وعليه أثبت الحديث عن ابي اسحاق السبيعي لمتابعة كل منهما الآخر – في ظنه – ثم أعله بعد ذلك بعنعنة ابي اسحاق السبيعي واختلاطه ولسنا نافق ذلك الفاضل على شئ مما ذهب اليه في ذلك كله فليس " دويد " هذا هو" ابن نافع " ولا النصيبي " متابعا له بل هو دويد " نفسه ذكر مرة باسمه ومرة بكنيته ونسبه .... لأن دويداً " هذا مجهول " وقد تفرد به عن أبي إسحاق في جلالة قدره وكثرة أصحابه وهذا معنى إنكار الإمام احمد عليه رحمة الله تعالى ... وصنيع الدارقطني في " المؤتلف " ( 2/1008) يدل على ان دويدا صاحبنا ليس هو " دويد بن نافع " بل هو ىخر غير منسوب وهو لا يعرف
    .. فالذي يترجح أن دويداً " صاحب هذا الحديث هو نفسه " أبو سليمان النصيبي فالحسين يروي عنهما جميعا والحديث واحد وشيخهما واحد والراوي يذكر مرة باسمه ومرة بكنيته ثم وجدت الحافظ ابن حجر قال : " دويد " هو داود بن سليمان النصيبي وهذا يؤكد ما حققته وهوو يدل على ان دويداً لقب وان اسمه داود بن سليمان " وبالله التوفيق ) انتهى .

    قال مقيده رحم الله والده وأسكنه فسيح جنته :

    " وقد سبقه الى ذلك الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف فقد ذكر في كتابه " تكميل النفع " ( ص 76- 81)
    ونقل تعليق الألباني رحمه الله على الحديث وتعقبه ثم قال رحمه الله :
    " ثم وجدت الحافظ ابن حجر رحمه الله يقول في " نزهة الألباب " ( 1077) : " دويد : هو داود بن سليمان النصيبي " فصح – ولله الحمد – ما احتملته مع استبعاد أن يكون هو داود بن هلال النصيبي .." انتهى .

    " وكذلك نبه على هذا الوهم الشيخ حاتم العوني حفظه الله في كتابه القيم " ذيل اللسان " رقم ( 51) ( ص 61-63) .
    قال مقيده غفر الله لوالديه :
    " وقد استفدت هذه الفوائد من بعض الأفاضل "..

    ·


    · قال ابن عبد البر في الاستيعاب – تحت ذكر حديث أبي منصور الفارسي – وحديثه " الحدة تعتري خيار أمتي " حديثه هذا عند الليث بن سعد عن دويد بن نافع عنه .. انتهى
    · قال ابن حجر رحمه الله في " الإصابة " : أبو منصور الفارسي ذكره الدولابي في الصحابة وذكره الحسن بن سفيان في مسنده من طريق الليث عن دويد بن نافع قلت لأبي منصور الفارسي ... انتهى .
    · قال البخاري رحمه الله في " التاريخ " ( 665) : ابو منصور الفارسي روى عنه دويد مرسل .
    · الامام الدارقطني يرى ان دويد بن نافع غير دويد الذي روى حديث عائشة " الدنيا دار من لا دار له ... الحديث " كما في " إكمال الكمال لابن ماكولا " ( 3/387) .

    قال مقيده غفر الله لوالديه :

    " فوائد منتقاة من كلام اهل العلم "

    · ليس لدويد بن نافع في الكتب الستة إلا ثلاثة أحاديث "

    اولها :ما ذكره الشيخ العلامة ملآ علي القاري رحمه الله في كتابه " الأحاديث القدسية الاربعينية " خرج احاديثه ابو اسحاق الحويني الأثري
    حديث رقم ( 27) ( عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : افترضت على أمتك خمس صلوات وعهدت ... الحديث " حققه الشيخ أبو اسحاق الحويني عفا الله عنه
    قال محققه : " إسناده ضعيف " اخرجه ابو داود وابن ماجه ( 1403) والطبراني في " الأوسط " ( ج2/ق126/2) من طريق بقية بن الوليد عن ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك الألهاني عن دويد بن نافع عن الزهري قال ": قال سعيد بن المسيب أن ابا قتادة بن ربعي أخبره ... فذكره
    قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا دويد بن نافع ولا عن دويد إلا ضبارة تفرد به بقية "
    قال البوصيري في " الزوائد " ( 452/1)
    " وهذا إسناد فيه نظر من أجل ضبارة ودويد " ) انتهى .

    قال الشيخ ابو اسحاق الحويني حفظه الله في " مقدمة تحقيقه " لكتاب " الاربعون القدسية " لملا علي القارئ ( ص 6-7 ) : قصد به مؤلفه جمع اربعين حديثا إلهيا سيرا على سنن من تقدمه من العلماء المصنفين وهم كثيرون جدا ومصنفاتهم متنوعة ولكن ليس لمجرد الجمع على وفق هذا العدد منقبة خاصة لا سيما اذا علمنا ان الحديث الوارد فيها ضعيف او رواه وهو " من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله فقيها وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا "وله الفاظ متعددة
    قال الامام احمد رحمه الله : هذا متن مشهور بين الناس وليس له اسناد صحيح "
    قال الدارقطني رحمه الله : " كل طرق هذا الحديث ضعاف ولا يثبت منها شئ"
    فالمستغرب ان يحسنه المصنف رحمه الله في " مرقاة المفاتيح " ( 1/253) وقد تبين لي من خلال عملي في هذا الكتاب أن المصنف ليس له ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين بل هو في هذا الباب ناقل وجماع ونظرت الى بعض تصانيفه الأخرى في هذا الباب مثل المووضوعات الكبرى والصغرى فظهر لي ما قلته جلياً ومن العجيب ان الأحاديث القدسية الصحيحة مع كثرتها فقد ذكر المصنف في كتابه هذا مع وجازته احد عشر حديثا ضعيفا من مجموع أربعين وهذا يدلك على درجة نقده لا سيما وقد صحح أكثرها مع وضوح عللها " انتهى .

    الحديث الثاني :
    ما أخرجه ابو داود ( 482/1) والنسائي ( 8/264) والبزار في مسنده ( 179/8) وغيرهم عن بقية ثنا ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك عن دويد بن نافع ثنا أبو صالح السمان قال : قال ابو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق "
    قال الإمام البزار رحمه الله :
    " هذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن أبي هريرة بهذا الإسناد "

    الحديث الثالث :
    وما رواه دويد بن نافع عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن شاء أوتر بواحدة "
    أخرجه النسائي في " الصغرى " ( 283/3) والكبرى ( 1/440) والطبراني ( 4/147) والدراقطني في " السنن " ( 23/2) وابن عدي في " الكامل ( 102/4)

    والله أعلم .
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    قال مقيده رحم الله والده واسكنه فسيح جناته
    فائدة
    قال الألباني رحمه الله في الضعيفة ج1/صباح
    وخلاصة القول
    إن الأحاديث في الحدة كلها موضوعة إلا حديث دويد عن أبي منصور الفارسي في الحديث برقم 26 فكيف لإرساله والله أعلم

    ثانيا
    وقال رحمه الله
    ومن آثار هذه الأحاديث السيئة انها توحي للمرء بأن يظل على حدته وان لا يعالجها لانها من خلق المؤمن وقد وقع هذا فإني نظرت شيخا مخرجا من الأزهر في مسألة لا أذكرها فاحت في أثناءها فإنك عليه حدته فاحت بهذا الحديث ف أخبرته بأنه ضعيف فازداد حدة وافتخر بشهادته الازهرية وطالبني بالشهادة التي تؤهله فقلت قوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا.....الحديث رواه مسلم .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    فائدة
    وقال مقيده غفر الله لوالديه

    فكما ترى في هذه الخلاصة ذكر الألباني الراوي باسمه الصحيح وهو دويد بن نافع فلعل وقع له تصحيف أو سقط أو نسيان والمعصوم من عصمه الله

    والله اعلم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :



    في الحديث " أحذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت " الذي رواه ابن ابي الدنيا والبيهقي في " الشعب "

    قال الحافظ العراقي رحمه الله في " تخريج الإحياء " ( 3/177) :
    " روواه ابن ابي الدنيا والبيهقي في " الشعب " من طريقه من رواية أبي الدرداء الرهاوي مرسلا ً وقال البيهقي : عن بعضهم قال : عن أبي الدرداء عن رجل من الصحابة قال الذهبي : لا يدرى من أبو الدرداء ؟ قال : وهذا منكر لا أصل له "

    قال الألباني رحمه الله :

    " وقد أقره الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان " ( 6/375)
    " ومن ظن أن أبا الدرداء هذا هو الصحابي فقد أخطا وعليه جرى فيما يظهر لي السيوطي في " الجامع " وفي " الدر المنثور " ( 1/100) حيث قال : " عن أبي الدرداء " فأطلقه ولم يقيده وتبعه في ذلك المناوي حيث لم يتعقبه بشئ في " الفيض " وإنما قال : " ولم يرمز له بشئ وهو ضعيف لأن فيه هشام بن عمار قال الذهبي : قال ابو حاتم : " صدوق وقد تغير وكان كلما لقن يتلقن وقال ابو داود : حدث بأرجح من اربع مئة حديث لا أصل لها "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا الإعلال فيه نظر فإن للحديث طريقين عن ابي الدرداء كما يستفاد من اللسان فالعلة الحقيقة هي جهالة أبي الدرداء هذا ."

    " تنبيه " :
    قال الألباني رحمه الله :
    " كنت قد خرجت الحديث مسلما ً بما قاله الحافظ معزوا لان ابي الدنيا والبيهقي ثم طبع الكتابان والحمد لله ووقفت على اسناده وقول البيهقي أن فيه علة اخرى وانه ليس له طريق أخرى خلافا لقول الحافظ

    الخلاصة :
    قال الألباني رحمه الله :

    " إذا تأملت الإسناد المذكور من رواية ابن ابي الدنيا والبيهقي علمت أنه ليست طريق أخرى وإنما هي الأولى عن أبي الدرداء الرهاوي مرسلا فهو من أوهام الحافظ رحمه الله ويؤكد ذلك قول الحافظ البيهقي رحمه الله المتقدم : " وقال غيره عن هشام ..." إلخ ومن الواضح أنه يعني بضمير غيره أبا حاتم الرازي فهذه طريق أخرى مع كونها معلقة ولكنها عن هشام وليست عن أبي الدرداء كما وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله فالطريق عنه في الحقيقة واحدة غاية ما في الأمر أن ابا حاتم الحافظ رواه عن هشام باسناده الضعيف عنه مرسلا ورواه غيره – وهو مجهول – عنه به عن أبي الدرداء عن الصحابي والمرسل هو الصحيح على ضعفه فهذا ما لزم بيانه "


    قال مقيده رحم الله والده وأسكنه فسيح جناته :

    · فقول الحافظ ابن حجر رحمه الله أن له إسنادين من أوهامه رحمه الله .

    · ظن الحافظ السيوطي رحمه الله أن أبا الدرداء هذا هو الصحابي كما في " الجامع و في " الدر المنثور " ( 1/100) وهذا من أوهامه .

    قال مقيده عفا الله عنه ورحم الله والده وأسكنه فسيح جناته :

    " وفي بحث الفاضل " أحمد بن عبد العزيز القصير " التحقق في قصة هاروت وماروت المذكورة في سورة البقرة " في تحقيق المروي في قصة هاروت وماروت المذكورة في سورة " البقرة "
    فقال في خاتمة بحثه ( ص 9 ) :
    " الذي يظهر – والله أعلم – ان هاروت وماروت كانا ملكين من ملائكة السماء أنزلهما الله – عز وجل – إلى الأرض فتنة للناس وانهما كانا يعلمان الناس السحر بأمر الله – عز وجل لهما . والله يمتحن عباده بما شاء كما امتحن جنود طالوت بعدم الشرب من النهر وكما امتحن عباده بخلق إبليس وهو أصل الشر ونهى عباده عن متابعته وحذر منه "
    وان المروي عن الصحابة – في قصة هاروت وماروت حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل ولا يصح فيها حديث مرفوع والأصل أنه لا يصح حمل الآية على تفسيرات وتفصيلات لأمور غيبية عليها من القرآن والسنة .
    وإن ما نسب إلى الملكين بأنهما شربا الخمر وقتلا نفسا وزنيا غير جائز في حقهما لما تقرر من عصمة الملائكة عليهم السلام من ذلك ...) ا ه

    وقال مقيده غفر الله لوالده واسكنه فسيح جناته :

    " ومن أحسن من لخص كلام أهل العلم في قصة الملكين " هاروت وماروت " الشيخ جمال الدين القاسمي في تفسيره " محاسن التأويل " ( 2/207-215) .

    · والحديث الذي أخرجه ابن حبان ( 717- موارد ) واحمد ( 2/134) وعبد بن حميد في " المنتخب " ( ق 86/1) وابن ابي الدنيا في " العقوبات " ( ق75/2) والبزار ( 2938- الكشف ) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله يقول : " إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض .... الحديث "

    قال الألباني رحمه الله :
    " باطل مرفوعا "
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار لا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عبد الرزاق في تفسيره : عن الثوري عن مووسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار قال : ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لهم : اختاروا منكم اثنين فاختاروا هاروت وماروت ..... الخ

    قال الألباني رحمه الله :
    " والموقوف صحيح "
    ونقل الشيخ الألباني رحمه الله تعليق الشيخ رشيد رضا رحمه الله بقوله :
    " من المحقق ان هذه القصة لم تذكر في كتبهم المقدسة فغن لم تكن وضعت في زمن روايتها فهي في كتبهم الخرافية ورحم الله ابن كثير الذي بيّن لنا ان الحكاية خرافة اسرائيلية وأن الحديث المرفوع لا يثبت "

    وقال رحمه الله :
    " وقد استنكره جماعة من الأئمة المتقدمين فقد روى حنبل الحديث من طريق أحمد ثم قال : قال ابو عبد الله : " هذا منكر إنما يروى عن كعب " ذكره في " منتخب ابن قدامة " ( 11/213)

    وقال ابن ابي حاتم في " العلل " ( 2/69-70)
    " سألت أبي عن هذا الحديث ؟ فقال : هذا حديث منكر "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ومن ذلك أن فيه وصف الملكين بأنهما عصيا الله تبارك وتعالى بأنواع من المعاصي على خلاف وصف الله تعالى لعموم ملائكته في قوله عز وجل : { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } التحريم ( 6)

    وقال رحمه الله :
    " وقد رويت فتنة الملكين في احاديث أخرى ثلاثة في الضعيفة بارقام ( 910) و ( 912) و ( 913) .

    قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في " عمدة التفسير " ( 1/197)
    " ... ثم اطال الحافظ ابن كثير رحمه الله بسرد روايات عن بعض الصحابة والتابعين في هذا المعنى لا يكاد العقل يقبل منها شيئا ثم قال : [ وقد روى في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد والسدي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وحاصلها راجع في تفصيلها إلى اخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى والله اعلم بحقيقة الحال ) ا ه

    قال الألباني رحمه الله في " منزلة السنة في الإسلام " ( ص )
    " .. إن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع إنما هي السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالطرق العلمية والاسانيد الصحيحة المعروفة عند اهل العلم بالحديث ورجاله وليست هي التي في بطون مختلف الكتب من التفسير والفقه والترغيب والترهيب والرقائق والمواعظ وغيرها فإن كثيرا من الاحاديث الضعيفة والمنكرة والموضوعة وبعضها مما يتبرأ منه الإسلام مثل حديث هاروت وماروت وقصة الغرانيق ...)

    قال العبد الفقير لعفو ربه وغفر لوالده واسكنه فسيح جناته :

    " لم يثبت حديث صحيح في ذكر قصة الملكين هاروت وماروت كما ذكر المحققين من اهل العلم وجل الأحاديث في ذلك ما بين باطلة وموضوعة منكرة وكلها مخالفة لنصوص الكتاب والسنة " وكما انها مخالفة للنقل وللعقل " وعلى ذلك فإن ما يسمى " بالعهود السليمانية السبعة " التي تنسب لسليمان عليه الصلاة والسلام – كذبا وافتراء عليه – فإنها من كذب الشياطين وترويج المشعوذين لها "

    " ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في " البداية والنهاية " ( 37/1)
    " واما ما يذكره كثير من المفسرين في قصة هاروت وماروت من ان الزهرة كانت إمرأة فراوداها على نفسها فأبت إلا أن يعلماها الأسم الأعظم فعلماها فقالته فرفعت كوكبا في السماء فهذا أظنه من وضع الاسرائليين وان كان قد أخرجه كعب الأحبار وتلقاه عنه طائفة من السلف فذكروه على سبيل الحكاية والتحديث عن بني إسرائيل "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده واسكنه الجنة :

    واما اعتراض كل من الحافظين " ابن حجر والسيوطي " في تصحيح القصة فإن هذا تشدد في غير محله – عفا الله عنهم فيقول العلامة الآلوسي رحمه الله في تفسيره " روح المعاني " ( 341/1)
    " واعتراض الإمام السيوطي على من انكر هذه القصة بأن الامام احمد وابن حبان والبيهقي وغيرهم رووها مرفوعة وموقوفة عن علي وابن عباس وابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم باسانيد عديدة صحيحة يكاد الوواقف عليها يقطع بصحتها لكثرتها وقوة مخرجيها وذهب بعضص المحققين إلى أن ما روي مروي حكاية لما قاله اليهود وهو باطل في نفسه وبطلانه في نفسه لا يناقض صحة الرواية ولا يرد ما قاله الإمام السيوطي عليه إنما يرد على المنكرين بالكلية " ) ا ه

    ويقول الدكتور محمد ابو شهبة في كتابه " الاسرائيليات والموضوعات في التفسير " ( ص 237) عن موقف الحافظين ابن حجر والسيوطي رحمهم الله إن هذا " تشدد في التمسك بالقواعد من غير نظر الى ما يلزم من الحكم بثبوت ذلك من المحظورات ويقول أيضا : وانا لا أنكر ان بعض اسانيدها صحيحة او حسنة الى بعض الصحابة أ التابعين ولكن مرجعها ومخرجها من اسرائيليات بني اسرائيل وخرافاتهم والراوي قد يغلط وبخاصة في رفع الموقوف وقد حققت هذا في مقدمات البحث وان كونها صحيحة في نسبتها لا ينافي كونها باطلة في ذاتها " ) ا ه

    والله اعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ ابن حجر الهيتمي رحمه الله
    تصويب للحافظ تقي الدين السبكي رحمه الله
    تصويب للشيخ محمد أمين الكردي رحمه الله :


    في الحديث الذي اخرجه الطبراني في " المعجم الكبراني " ( 3/203/2) وفي الأوسط ( 1/126/2) من زوائد المعجمين الصغير والأوسط " وابن عدي في " الكامل " والدراقطني في " سننه " ( ص 279) والبيهقي ( 5/246) والسلفي في " الثاني عشر من المشيخة البغدادية " ( 54/2) كلهم من طريق حفص بن سليمان أبي عمر عن الليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر مرفوعا به " من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي "

    قال الألباني رحمه الله :
    "وهذا سند ضعيف جدا " وفيه علتان :
    - ضعف ليث بن أبي سليم فإنه كان قد اختلط كما تقدم
    - أن ححفص بن سليمان وهو القارئ ويقال له : الغاضري ضعيف جدا كما أشار إليه الحافظ ابن حجر بقوله في " التقريب " " متروك الحديث " وقال ابن معين فيه : " كان كذابا " كما في " الكامل " لابن عدي "
    وقال ابن خراش : " كذاب يضع الحديث "
    وقال الطبراني : " وهو ضعيف "
    وقال ابن عدي رحمه الله :
    " وعامة حديثه غير محفوظ "


    قال الألباني رحمه الله :

    ومما سبق تعلم أن قول ابن حجر الهيتمي رحمه الله في " الجوهر المنظم " ( ص 7) : " إن ابن عدي رواه بسند يحتج به "
    ومما لا يلتفت إليه فلا يغتر به أحد كما فعل الشيخ محمد بن أمين الكردي في " تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب " حيث نقل ( ص 245) ذلك عنه مرتضيا له ! فوجب التنبيه عليه .

    قال الألباني رحمه الله :

    " ثم وقفت على متابع لحفص بن سليمان فقال الطبراني في " الأوسط ( 1/126/2) : حدثنا أحمد بن رشدين : ثنا علي بن الحسن الأنصاري : حدثني الليث ابن بنت الليث بن أبي سليم : ...."
    وقد اعله الألباني والهيثمي كما في " المجمع " ( 4/2) بجهالة رواته .وقال الألباني : ثم ان شيخ الطبراني فيه احمد بن رشدين قال ابن عدي : " كذبوه وانكرت عليه أشياء " وذكر له الذهبي أحاديث من أباطيله !


    قال الألباني رحمه الله :
    " وإذا عرفت حال هذا الإسناد تبين ل كان المتابعة المذكورة لا يعتد بها ألبتة فلا تغتر بإيراد السبكي إياها في " شفاء السقام " ( ص 20) دون ان يتكلم عليها ولا على الطريق إليها

    وقد قال المحقق العلامة محمد بن عبد الهادي في الرد عليه في " الصارم المنكي " ( ص 63) :
    " ليس هذا الإسناد بشيء يعتمد عليه ولا هو مما يرجع إليه بل هو إسناد مظلم ضعيف جدا ً لأنه مشتمل على ضعيف لا يجوز الاحتجاج به وهو ( ليث بن أبي سليم ) ومجهول لم يعرف من حاله ما يوجب قبول خبره وابن رشدين شيخ الطبراني قد تكلموا فيه وعلي بن حسن الأنصاري ليس هو ممن يحتج بحديثه والليث ابن بنت الليث بن أبي سليم وجدته عائشة مجهولان لم يشتهر من حالهما عند اهل العلم ما يوجب قبول روايتهما ولا يعرف لهما ذكر في غير هذا الحديث "

    وقال رحمه الله :
    " والحاصل ان هذا المتابع الذي ذكره المعترض ( السبكي ) من رواية الطبراني لا يرتفع به الحديث عن درجة الضعف والسقوط ولا ينهض الى رتبة تقتضي الاعتبار والاستشهاد لظلمة إسناده وجهالة رواته وضعف بعضهم واختلاطه .. والطريق إليه ظلمات بعضها فوق بعض ؟ !"

    قال الألباني رحمه الله :

    " اعلم أنه قد جاءت أحاديث أخرى في زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وقد ساقها كلها السبكي في " الشفاء " وكلها واهية وبعضها أوهى من بعض وهذا أجودها كما قال شيخ الإسلام " ابن تيمية رحمه الله في كتابه " القاعدة الجليلة " وقد تولى بيان ذلك الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه " الصارم المنكي "

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " القاعدة الجليلة " ( ص 57)
    " وأحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم كلها ضعيفة لايعتمد على شيء منها في الدين ولهذا لم يرو أهل الصحاح والسنن شيئا منها وإنما يرويها من يروي الضعاف كالدراقطني والبزار وغيرهما "
    ثم ذكر هذا الحديث ثم قال :
    " فإن هذا كذبه ظاهر مخالف لدين المسلمين فإن من زراه في حياته وكان مؤمنا به كان من اصحابه لا سيما إن كان من المهاجرين إليه المجاهدين معه .."

    قال الألباني رحمه الله :

    " تنبيه ":
    " يظن كثير من الناس أن شيخ الإسلام ابن تيمية ومن نحى نحوه من السلفيين يمنع من زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وهذا كذب وافتراء وليست هذه اول فرية على ابن تيمية رحمه الله وكل من له اطلاع على كتب ابن تيمية يعلم أنه يقول بمشروعية زيارة قبره صلى الله عليه وسلم واستحبابها إذا لم يقترن بها شيء من المخالفات والبدع مثل شد الرحال والسفر إليها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد"
    وكل خير في اتباع من سلف ...... وكل شر في ابتداع من خلف .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    في كتاب الفاضل الشيخ محمد الشايع " آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية عرض وتويم في ضوء عقيدة السلف "

    قال مؤلفه ( ص 8-9 )
    ومما دفعني لاختيار هذا الموضوع ورغبني فيه ومنها :
    · المكانة العلمية لابن حجر الهيتمي فهو من كبار أعلام الشافعية المتأخرين وأحد المحققين لمذهبهم وله اليد الطوولى في تأليف كثير من الكتب التي لا تزال معتمدة عندهم وأقواله تحظى بالقبول وكثرة مصنفاته وتنوع فنونها حيث أربت على المائة والعشرين وقد ملأها بكثير من آرائه الاعتقادية التي خالف فيها منهج السلف مما يحتم بيانها والتحذير منها وإنه يعتبر من الأشاعرة المتأخرين الذين يجمعون بين التمشعر والتصوف في آن واحد وانه يعد من حاملي لواء بعض البدع العملية وداعيا إليها كالتوسل الممنوع وشد الرحال الى القبور والاحتفال بالمولد النبوي وغيرها مما جعله مرجعا للقبورية والمتصوفة المتأخرين وانه على جلالته العلمية إلا أنه كان له موقف معاد لبعض أئمة السلف كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم فقد أكثر من الطعن فيهم والتقول عليهم ...) ا ه

    وقال ( ص 10 ) :

    " وأصل الكتاب هو رد على إحدى فتاوى ابن حجر الهيتمي المضمنة فتاواه الحديثية سئل فيها عن شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاب فيها بأنه مبتدع ضال وجاهل غال ثم ذكر بعض المسائل التي انتقدها على شيخ الإسلام ابن تيمية سواء أكانت مسائل فقهية أو مسائل عقدية والكتاب هو في الرد على ابن حجر في اتهامه لشيخ الاسلام ابن تيمية
    قلت : قصد المؤلف – بالكتاب " جلاء العينين في محاكمة الحمدين " تأليف السيد نعمان خير الدين الشهير بابن الآلوسي البغدادي .

    وقال مؤلفه ( ص42-49)

    ومن كتبه العقدية – يعني ابن حجر الهيتمي :
    1- " إتمام النعمة على العالم بمولد سيد ولد آدم "
    موضوعه : ذكر ابن حجر رحمه الله فيه مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأصل الاحتفال به وحكمه وإنكار بعض القبائح التي تصدر من بعض الناس فيه ومختصر سيرته "
    وقد اختصره ابن حجر نفسه في كتاب له سماه مولد النبي صلى الله عليه وسلم
    2- الإعلام بقواطع الإسلام "
    موضوعه : ذكر ابن حجر رحمه الله فيه الألفاظ التي يكفر بها قائلها ونقل عن أئمة المذاهب الفقهية ما اوردوه في كتبهم من الكلام عليها فبدا الالفاظ التي عدها الشافعية كفرا ثم الحنفية ثم المالكية ثم الحنابلة
    3- بيان حقية الصديق وإمارة ابن الخطاب
    موضوعه بيان أحقية الصديق والفاروق رضي الله عنهم بالخلافة والرد على الرافضة
    4- تحفة الزوار إلى قبر النبي المختار
    موضوعه : ذكر فيه ابن حجر رحمه الله مشروعية الزيارة واستحباب شد الرحال إليها وتوسل الزائر وتشفعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وآداب المجاورة بالمدينة والمساجد والآثار التي ينبغي زيارتها
    5- الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم
    ذكر فيه ابن حجر غفر الله له مشروعية واستحباب شد الرحال اليها وبين آدابها
    6- الزواجر عن اقتراف الكبائر
    ذكر ابن حجر فيه تعريف الكبيرة وانواعها واحكامها ثم عرض مجموعة من الكبائر واورد أدلة تحريمها وبين اقوال العلماء وبلغ عدد ما اورده من الكبائر ( 467)
    7- الصواعق المحرقة لإخوان الشياطين أهل الضلال والبدع والزندقة
    " ذكر فيه ابن حجر رحمه الله الكلام على الإمامة والصحابة وما يتعلق بالخلافة الراشدة وآل بيت النبوة والرد على المخالفين
    ومنذ تأليف ابن حجر رحمه الله لهذا الكتاب توالت ردود الرافضة عليه وانتصار اهل السنة له "

    قال مقيده غفر الله لوالده وأسكنه الجنة :
    هذه بعض مؤلفات ابن حجر المكي رحمه الله العقدية " ذكرها المؤلف ( ص 42- 54 )

    قال مؤلفه ( ص 55-57) :

    يعد ابن حجر -غفر الله له وتجاوز عنا وعنه – من متأخري الأشاعرة الذين يجمعون بين الأشعرية والتصوف وقد صرح بذلك في " معجم شيوخه " فقال في آخره : " وكتبه الفقير الى عفو ربه الكريم ... أحمد ... الصوفي إرشاداً والجنيدي اتباعا وانقيادا والأشعري اعتقاداً والوائلي السعدي نسبا والشافعي مذهبا ً "
    · وذكر في غير موضع من كتبه أن أهل السنة عند الإطلاق المراد بهم الأشعرية والماتريدية وقوله : " اتفق اهل الحق وهم فريقان : الأشاعرة والحنفية "
    · كما انه شديد التعظيم لابن عربي والتلمساني واضرابهما شديد الخصومة لابن تيمية وتلميذه ابن القيم
    · ولهذا كان لائمة الدعوة السلفية رحمهم الله كلام شديد في ابن حجر غفر الله له وردود قوية في المسائل التي زل فيها مما نقله عنه المتصوفة القبورية في كتبهم بينوا فيها ضعف ادلته وزيف اقواله "
    · وقال مؤلفه ( ص 66):
    · سلك ابن حجر – عفا الله عنه- في تقرير العقيدة منهج المتكلمين وبرز ذلك في عدة جوانب منها : " معارضته النقل بالعقل وتقديمه العقل عليه وحكمه بموجبه " وأول من عارض العقل والنقل وقدم المعقول على المنقول هم الجهمية ثم انتقل الى المعتزلة وتبعهم عليه الأشاعرة والماتريدية وبخاصة المتأخرون منهم حتى صار ذلك علامة تميزهم عن أهل السنة والجماعة "
    وقال ( ص 68):
    " وبناء على هذا أول ابن حجر غفر الله له نصوص الصفات كالعلو واليمين والأصابع والنور والصورة والكلام والنزول والقرب والمحبة والرحمة والغضب ونفى دلالاتها اللائقة بالله تعالى .
    " ولا شك في بطلان ما قرره ابن حجر من المعارضة بين العقل والنقل وتقديم العقل والحكم بموجبه لما يلزم من فتح باب الزندقة والإلحاد في آيات الله واسمائه على مصراعيه بدعوى مخالفتها لصرائح العقول " وبسط الكلام في بيان بطلان هذا الاصل والرد عليه مذكور في مواضعه من كتب اهل العلم "

    وقال مؤلفه ( ص 72)
    " " يستدل ابن حجر غفر الله له على المسائل العقدية بالضعيف والموضوع وما لا أصل له وقد أوقعه ذلك في الخطأ في جملة من المسائل العقدية منها :
    · قوله باستحباب شد الرحال لمجرد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
    · قوله باستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك بطلب الدعاء بعد وفاته أو التوسل بذاته أو جاهه
    · قوله بنبوة إبراهيم ابن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    · عده جملة من الخصائص لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي غير ثابتة
    · ذكره لبعض صفات يأجوج ومأجوج وهي غير ثابتة
    · ذكره لبعض علامات المهدي وخصوصياته وهي غير ثابتة

    وقال مؤلفه ( ص75- 77)
    · استعماله المصطلحات البدعية والألفاظ المجملة
    وقد شغف المتكلمون على اختلافهم بإحداث المصطلحات البدعية والتعبير بالألفاظ المجملة لترويج باطلهم والتشغيب بها على اهل الحق حتى اصبح من سماتهم ولهذا يقول الإمام أحمد رحمه الله : " يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم نعوذ بالله من فتن المضلين "
    وقد جرى ابن حجر عفا الله عنه على سبيلهم وسلك طريقهم في مواضع عديدة حيث اطلق جملة من هذه المصطلحات والالفاظ وعارض بها دلالة الوحيين منها :
    - إطلاقه لفظ ( الجسم )
    - إطلاقه لفظ ( الجهة )
    - إطلاقه لفظ ( الحركة ) و ( الانتقال )
    - اطلاقه لفظ ( الحيز ) و ( المكان ) و ( والجهة )
    والالفاظ من حيث هي قسمان :
    · الفاظ وردت في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه يجب إثباتها والقول بما دلت عليه
    · وألفاظ لم ترد في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه لا تنفى ولا تثبت حتى يستفسر عن المراد بها فإن تضمنت حقا أثبتت وعبر عنه بالالفاظ الشرعية الواردة وان تضمنت باطلا ردت جملة وتفصيلا ً

    " واعتماده على غيره في تقرير لبعض المسائل العقدية وتقليده لهم دون تحققه من صحة كلامهم :
    - اعتماده على تقي الدين السبكي في مسألتي شد الرحال لمجرد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل
    - اعتماده على الحافظ السيوطي فيما ذكره من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم والكلام على المهدي
    - اعتماده على الحافظ السخاوي فيما ذكره من اشراط الساعة
    - اعتماده على العلامة القرطبي في مسألة السماع ومباحثها

    قال مؤلفه ( ص 82)
    " ومما قاله ابن حجر في حق شيبخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله : " إياك أن تصغي إلى ما كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك .."

    ومما قاله في حق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بخصوصه :

    " ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأذله بذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد احواله وكذب اقواله ومن اراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على جلالته واإمامته وبلوغ مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية والحاصل أنه لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال أجارنا الله من مثل طريقته وعقيدته "

    وقال ( ص 85)
    " والمسائل التي أخذها ابن حجر غفر الله له على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وشنع بها عليهما قسمان :
    الأولى : مسائل فقهية : كالقول بأن الطلاق الثلاث يقع واحدة وان الصلاة اذا تركت عمدا لا يجب قضاؤها وأن المكوس إذا أخذت من التجار اجزأتهم عن الزكاة .
    الثاني : مسائل عقدية :
    · القول بتحريم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
    · القول بتحريم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
    · القول باثبات الجسمية والجهة لله تعالى
    · القول بعدم عصمة الانبياء
    · القول بفناء النار
    · القول بان التحسين والتقبيح شرعيان وعقليان
    · القول بان مخالف الاجماع لا يكفر ولا يفسق
    · القول بان التوارة والانجيل لم تبدل الفاظهما وانما بدلت معانيها
    وقال مؤلفه :
    " والملاحظ ان ابن حجر عفا الهل عنه في تهجمه وتشنيعه عليهما متابع لقول بعض من تقدمه كالتقي السبكي وابنه التاج والعز بن جماعة "

    وقال مؤلفه ( ص 87)
    · وقد انتصر لشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجووزية رحمهما الله واسكنهم الجنة جمع من اهل العلم وردوا على ابن حجر ومنهم
    · * العلامة ابراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكوراني
    · * العلامة الملا علي بن سلطان القاري الحنفي الماتريدي رحمه الله من اشهر تلاميذ ابن حجر الهيتمي
    · العلامة محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي السلفي رحمه الله
    · العلامة صديق حسن خان القنوجي المحدث السلفي
    · العلامة نعمان خير الدين الآلوسي البغدادي الحنفي رحمه الله حيث الف في ذلك كتابا سماه " جلاء العينين في محاكمة الاحمدين " وقد انتصر لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وبين ما في كلام ابن حجر من الظلم والتعدي
    · العلامة محمود الآلوسي السلفي الحنفي
    " حيث قال رحمه الله : " بأن ما ذكره ابن حجر في فتاواه عن الشيخ منه ما هو كذب وزور وبهتان .."
    · العلامة محمد رشيد رضا البغدادي المصري
    · العلامة محمد بن حسين بن سليمان الفقيه المالكي .

    .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تابع /
    وقال مؤلفه في خاتمة كتابه ( ص 729) وهذا عرض لابرز نتائج البحث
    · اثر الاحوال السياسية والدينية والاجتماعية والعلمية السيئة في القرن العاشر الهجري على حياة ابن حجر وتكوينه العلمي وارائه الاعتقادية سلبا وايجابا
    · كثرت كتب ابن حجر رحمه الله التي ضمنها اراءه الاعتقادية وعناية اهل العلم بها وشهرتها بما يتحتم ضرورة تحقيقها
    · اعتماد ابن حجر رحمه الله في تقرير المسائل الاعتقادية على كلام بعض أهل العلم ونقلة اقوالهم دون تحقيق مما اوقعه في الخطأ في بعضها
    · تناقض ابن حجر رحمه الله في مسائل عدة واضطراب كلامه في مسائل اخرى
    · تجويز ابن حجر رحمه الله الاخذ بمذهب الاشاعرة او الماتريدية في المسائل العقدية
    · تأثر ابن حجر غفر الله له بالصوفية غير الغالية وتبنيه لبعض آرائهم ورده عليهم في بعضها الآخر واعتذاره للغالية منهم واعتقاده إمامتهم "
    · وافق ابن حجر رحمه الله اهل السنة والجماعة في مسائل وخالفهم في اخرى "

    هذه بعض الفوائد المقتطفة من كتاب الفاضل الشايع واقتصرت على بعضها والكتاب نافع "

    .....
    ومن الفوائد الملتقطة من كتاب العجلان " آراء ابي الحسن السبكي الاعتقادية في ضوء عقيدة السلف الصالح "

    وقال مؤلفه ( ص 5) : " وقد اخترت الموضوع للاسباب التالية:

    " يعتبر ابو الحسن السبكي من كبار المحققين للمذهب الشافعي والمنظرين لعقيدة الأشاعرة ومصنفاته كثيرة جدا وأقل ما قيل فيها : انها تزيد على مائة ونيف وعشرين كتابا وهذه المصنفات جاءت متنوعة في مختلف العلوم والفنون
    " بيان منهج أهل السنة والجماعة ورد الاعتراضات والشبهات المثارة ضد منهجهم والسبكي ممن تناول بعض الائمة الأعلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية رحمهما الله .
    " انفراده بالتخريج والاستدلال على بعض المسائل الاعتقادية كالقول بعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للملائكة وتسويغ التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وكشبهة المجاز العقلي
    " الأثر الذي تركه السبكي فيمن بعده من المبتدعة ونقل كثير منهم لآرائه والتذييل لكتاباته كما هو الحال عند ابن حجر الهيتمي ويوسف النبهاني ومحمد زاهد الكوثري وغيرهم من ارباب البدع واعتمادهم على كلامه كثيرا في تأييد بدعهم .

    قال ( ص 9)

    الردود العلمية على ما صنفه ابو الحسن السبكي في بعض المسائل العقدية :
    · الصارم المنكي في الرد على السبكي تاليف الامام ابي عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي وهو في أصله رد على كتاب " شفاء السقام في زيارة خير الأنام " للسبكي وقداخترمته المنية قبل ان يتم هذا الكتاب "
    · الكشف المبدى لتمويه أبي الحسن السبكي تكملة الصارم المنكي " تأليف الشيخ محمد بن حسين الفقيه وهو تكملة للرد الذي صنفه الإمام ابن عبد الهادي "

    قال مؤلفه ( ص 39) :
    " لقد عاش السبكي حياته التي امتدت من سنة 683 الى 756 بمصر والشام في عهد دولة المماليك
    قال مؤلفه ( ص 71) : في ثنايا ذكر عدد مصنفاته في العقيدة :

    · " شفاء السقام في زيارة خير الأنام "
    ووقد تبنى كبر الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة شد الرحال لمجرد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد سماه ب " شن الغارة على من أنكر السفر للزيارة " وقد ضمنت مقدمة لشفاء السقام وهي المسماة : " تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد "
    وقد لقي هذا الكتاب قبولا عند القبوريين ونقلوا عنه كثيرا وتشبثوا بما قد حشاه مؤلفه من احاديث واهية وموضوعة وشبهات مرددة وتصدى لبيان زيف هذا الكتاب والرد عليه الإمام المحدث محمد بن عبد الهادي في كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي " وقد طبع عدة طبعات إلا ابن ابن عبد الهادي توفي قبل اتمامه واكمل بعده الشيخ محمد بن حسين الفقيه وسماه ب " الكشف المبدي لتمويه ابي الحسن السبكي تكملة الصارم المنكي "
    وانتصر للسبكي جماعة منهم : محمد بن علان في كتاب سماه " المبرد المبكي في رد الصارم المنكي "
    وكذا ابراهيم السمنودي صنف كتابا سماه : " نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي "

    وقال مؤلفه ( ص 73) :
    وقد كتب محمد بن صالح بن صديق كمال رسالة سماها : " رفع الخصام بين صاحب الصارم المنكي وصاحب شفاء السقام " وقد جانب الصواب في محاولته إنكار الخلاف بين السبكي وابن عبد الهادي وجعل الخلاف بينهما خلافا صوريا "

    وقال مؤلفه ( ص 75)
    من ومؤلفاته العقدية :
    " الاعتبار ببقاء الجنة والنار "
    وفيه رد على الإمامين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى فيما نسب اليهما خطأ من القول بفناء النار "

    قال مؤلفه ( ص 83)
    ذكر المصنفات المختلف في نسبتها إليه
    (1 ) السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل
    والكتاب في اصله رد على نونية العلامة ابن قيم الجوزية ولكن مؤلفه لم سيتوف النونية كاملة وانما اورد مقتطفات منها الرد عليها وقد ظهر جليا اسلوب المصنف الضعف في الحجة والبيان والتناقض الظاهر في عباراته وافتقاده لاصول المناظرة والجدل ولذا فإن المعلق عليه اعتذر عن ذلك بقوله : " والتقي السبكي اوجز في رده مكتفيا بلفت النظر الى كلمات الناظم الخطرة في الغالب بدون ان يناقشه فيها كثيرا ً "
    والكتاب مكتوب بخط السبكي نفسه وذلك من خلال معرفتي بخطه جيدا ومقارنته بالمخطوطات الاخرى ومما يؤيد ذلك ما ذكره الزركلي في الأعلام عند ترجمته لابي الحسن السبكي حيث عد " السيف الصقيل من مؤلفاته
    ونسب الكتاب للسبكي الزبيدي في " اتحاف السادة المتقين شرح احياء علوم الدين " ونقل منه في مواطن كثيرة من كتابه وممن نسبه إليه الزركلي وكذلك كارل بروكلمان في " تاريخ الأدب العربي "

    وقال مؤلفه ( ص 85)

    المشككون في صحة نسبة الكتاب للسبكي ومنهم ابي المعالي الألوسي في " غاية الأماني " ووافقه بعض المعاصرين في ذلك كأمثال الشيخ العلامة الدكتور بكر ابو زيد رحمه الله والشمس الأفغاني رحمه الله
    وقد رد على الشيخ بكر ابو زيد حسن السقاف كي يثبت صحة نسبة الكتاب للسبكي وخلط السقاف في كلامه الحق بالباطل كعادة اصحاب الاهواء والبدع "

    وقال مؤلفه ( ص 88)

    " قولهم : بأن زفيلاً لا يعرف في اسماء الرجال وليس له ذكر في كتب التراجم والأعلام ويقول الدكتور بكر ابو زيد رحمه الله لقد تصفحت الكثير من كتب التراجم والمعاجم فلم ار هذا النبز لابن القيم ولا لغيره من اهل العلم وقد سألت كثيرا من علماء الأمصار عن هذا النبز فلم ار من يعيرني عليه جوابا ...وقال الكوثري عندما سأله ابو الفيض أحمد الغماري عن " زفيلاً " فقال الكوثري : " إن زفيلا ً اسم لجد ابن القيم من قبل أمه وانني أردت نبزه بذلك على عادة العرب حينما يريدون التحقير لشخص ينسبوه الى جده لأمه ومن ذلك قول المشركين في حق النبي صلى الله عليه وسلم " ( لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ) فسأله الشيخ أحمد اين وجدت ان ذلك اسم لجد ابن القيم ؟ فلم يجب "

    قال مؤلفه ( ص 90 )

    " ولم يذكر احدا ممن ترجم لابن القيم هذا النبز ولم يعرف به إلا أن ذلك لا يعني ان الكوثري هو من انفرد به فأول من ذكر ذلك الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين "
    " والذي يترجح عندي ان عنونة الكتاب " بالسيف الصقيل في الرد على ابن زفيل " جاءت متأخرة ولا وجود له على نسخة الكتاب المخطوطة .

    وللبحث بقية ... قاله مقيده غفر الله لوالده واسكنه فسيح جناته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وفي كتاب الدكتور عبد الله بن صالح الغصن حفظه الله " دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عرض ونقد "
    ويقول في مقدمة كتابه ( ص 9 ):

    " ومن أبرز حملات أهل الباطل على عقيدة السلف قدحهم في ابن تيمية رحمه الله والرد عليه فألفوا المؤلفات وكتبوا الردود والرسائل وملؤوا الكتب بالحواشي التي ملؤوا زيفهم وضلالهم تجاه هذا العلم وتجاه عقيدة السلف الصالح ..) ا ه

    ثناء الحافظ الذهبي رحمه الله كما في " ذيل تاريخ الإسلام " ( ص 21-22) : قوله : " ابن تيمية : الشيخ الإمام العالم المفسر الفقيه المجتهد الحافظ المحدث شيخ الإسلام نادرة العصر ذو التصانيف الباهرة والذكاء المفرط "

    وقال مؤلفه ( ص 37) كما في " الهامش "
    " وللاستزادة في ثناء الذهبي على شيخ الإسلام انظر العقود الدرية لابن عبد الهادي ( ص 4) والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (ص 388) والراد الوافر لابن ناصر الدمشقي ( ص 68-73) وقد أطلت في ذكر النقولات عن ثناء الإمام الذهبي على شيخ الإسلام ابن تيمية لتجلية موقف الذهبي من شيخه وللرد على من زعم ان الذهبي أرسل نصيحة لشيخه تدعى " النصيحة الذهبية يحذره وينصحه وقد ألف محمد بن ابراهيم الشيباني رسالة نقد فيها ( النصيحة الذهبية ) سندا ومتنا فاجاد وافاد وسماها ( التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية ) المنحولة على الإمام الذهبي ) فجزاه الله خيرا ً ) ا ه

    وما نقله الدكتور عبد الله الغصن حفظه الله في كتابه ( ص 240)

    " قال ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 24/356-357) :" وليس في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حديث حسن ولا صحيح ولا روى أهل السنن المعروفة كسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه والترمذي ولا أهل المسانيد المعروفة كمسند أحمد ونحوه ولا أهل المصنفات كموطأ مالك وغيره في ذلك شيئا بل عامة ما يروى في ذلك أحاديث مكذوبة موضوعة "


    وقال ( ص 101) :

    " حاول المناوئون لابن تيمية رحمه الله القدح في ابن تيمية رحمه الله وفي عقيدته وذلك لتحذير منه ومن كتبه حتى لا يستفيد منها الناس فجعلوا بينها وبين الناس حاجزا كثيفا من الشبهات والتلبيسات والافتراءات وقد كان التشويه موجها اليه وإلى كتبه على مستويات مختلفة ..)

    " وقال ( ص 102 ) :

    " ووما ادعوا عليه – ايضا – انه متبع لهواه يتلاعب بالنصوص فيأخذ منها ما يوافق بدعته وقوله ويترك ما لا يوافق بدعته ولو أمكنه الطعن في الآيات والأحاديث لفعل كما يقول الحصني ( ت 829 ه ) في كتابه ( دفع شبه من شبه ) للحصني ( ص 74) .

    " ( ومما ادعوا عليه رحمه الله واسكنه الجنة في منهجه بأنه يأخذ بخبر الوالحد في الاعتقاد وخبر الواحد عندهم لا يبنى عليه شيء من المسائل العقدية وإنما يؤخذ به في أمور الأحكام ) كما في " الحقائق الجلية " لابن جهيل ( ص 87) ورفع الاشتباه للنبهاني ( ص 232) و شروط الأئمة الستة للكوثري ( ص 13 )

    وقال ( ص 105)

    " وقال رحمه الله كما في مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله ( 3/161) : " أما الأعتقاد فلا يؤخذ عني ولا عمن هو أكبر مني بل يؤخذ عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه سلف المة فما كان في القرآن وجب اعتقاده وكذلك ما ثبت في الأحاديث النبوية "

    وقال ( ص 106):

    " إن شيخ الإسلام رحمه الله كان يدعو إلى مذهب السلف الصالح فلم يكن يدعو الى مذهب غيره ولذا أنكر رحمه الله على من زعم أنه يدعو الى المذهب الحنبلي بقوله : " ما جمعت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا والإمام أحمد إنما هو مبلغ العلم الذي جاءه به النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال أحمد من تلقاء نفسه ما لم يجيء به الرسول لم نقبله وهذه عقيدة محمد صلى الله عليه سلم "

    وقال ( ص 107 ) :
    " وبهذا يتضح ان ابن تيمية رحمه الله موافق لما عليه السلف من الاعتقاد الحق وانه واياهم ياخذون من مصادر واحدة هي الكتاب والسنة وانه رحمه الله لم يدع الى مذهب او طريق غير الطريق والصراط السوي الذي سار عليه العلماء والائمة الذين يقتدى بفعالهم " انتهى .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الجنة :

    " أما صاحب كتاب " تنوير القلوب في معاملة علاّم الغيوب " للشيخ محمد أمين الكردي الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله كما في ( ص121) من الضعيفة فهو من اهل التصوف على الطريقة النقشبندية كما ذكره الشيخ سلامة العزامي صاحب ترجمة مؤلف الكتاب وخليفته من بعده " الذي أثنى عليه الجهمي الضال محمد زاهد الكوثري وهو يقدم كتاب " البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة " كما في المقدمة و في ( ص 536) .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده واسكنه الجنة :

    " وكتاب " تنوير القلوب " اختصار لكتابه " العهود الوثيقة في التمسك بالشريعة والحقيقة " كما ذكر محقق " تنوير القلوب " ( ص 18)

    وقال محققه ( ص 19)

    " أما عن موضوع ومضمون كتاب " تنوير القلوب " فهو فيه قبس من " الغزالي " في إحيائه و " الأشعري " في عقيدته و " القشيري " في رسالته و " الشافعي في " فقهه وحديثه " ... وذكر فيه " التصوف " : تعريفه وفضله وأصوله وثمرته والشريعة والأولياء وكراماتهم .... وأفرد بحثا قيما عن الطريقة النقشبندية وسلسلتها وآداب الختم الشريف والذكر الخفي ..." ا ه

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله :


    في الحديث الذي أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 199) وفي " الأوسط " ( 1/84/1- من زوائد المعجمين ) وعنه الأصبهاني في " الترغيب " ( 228/2) من طريق محمد بن النعمان بن عبد الرحمن عن يحيى بن العلاء البجلي عن عبد الكريم بن أبي أمية عن مجاهد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب براً "

    قال الألباني رحمه الله :
    " موضوع "
    " محمد بن النعمان هذا قال في " الميزان " وتبعه في اللسان : " مجهول قاله العقيلي ويحيى متروك "
    ويحيى هذا مجمع على ضعفه وقد كذبه وكيع وكذا أحمد فقال : "كذاب يضع الحديث " وقال ابن عدي : " ... أحاديثه موضوعات "
    وشيخه عبد الكريم بن أمية هو ابن ابي المخارق ضعيف أيضا ولكنه لم يتهم

    وقال رحمه الله :
    " ولذلك لم يصب الحافظ الهيثمي رحمه الله حين أعل الحديث به فقط فقال " ( 3/60) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الصغير " وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف "

    " وأما شيخه العراقي فقد أعله في " تخريج الإحياء " ( 4/418) بما نقلته آنفا عن الميزان " فأصاب

    وكذلك أخطأ السيوطي رحمه الله في " اللآلئ " ( 2/234) جيث قال :
    " عبد الكريم ضعيف ويحيى بن العلاء ومحمد بن النعمان مجهولان "


    قال الألباني رحمه الله :
    " يحيى بن العلاء ليس بالمجهوول بل هو معروف ولكن بالكذب !
    ثم إن للحديث على أخرى وهي الأضطراب فقد أخرجه ابن ابي الدنيا في " القبور " ومن طريق عبد الغني المقدسي في " السنن " ( 92/2) عن محمد بن النعمان يرفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا معضل "

    وقال ابن أبي حاتم في العلل " ( 2/209)
    " سألت أبي عن حديث محمد بن النعمان عن يحيى بن العلاء عن عمه خالد بن عامر عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يعق والديه أو أحدهما فيموتان فيأتي قبره كل ليلة قال أبي : " هذا إسناد مضطرب ومتن الحديث منكر جداً كأنه موضوع "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده أسكنه فسيح جناته :

    " قال الحافظ المزي رحمه الله في " تهذيب الكمال " ( ج8/ص 75/ ترجمة 7490) ط بشار عواد معروف :
    · قال أحمد حنبل : كذاب يضع الحديث
    · قال عباس الدوري :عن يحيى بن معين : ليس بثقة
    · وقال النسائي والدراقطني :متروك
    · وقال الجوزجاني :شيخ واهي
    · وقال البخاري : تكلم فيه وكيع وغيره
    روى له أبو داود ابن ماجه " ) انتهى .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الجنة :
    " أليس بعد ذلك أن لا يكون معروفاً عفا الله عنه و المعصوم من عصمه الله "

    · وقد أخطأ رحمه الله في الحديث الذي رواه ابن عدي ( 286/1) أبو نعيم في أخبار أصبهان ( 2/344) وعبد الغني المقدسي في " السنن " ( 91/2) من طريق أبي مسعود يزيد بن خالد : ثنا عمرو بن زياد : ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر الصديق مرفوعا ً " من زار قبر والديه كل جمعة فقرأ عندهما أو عنده [ يس ] غفر له بعدد كل آية أو حرف "

    قال الألباني في " الضعيفة " ( ح50 ) : " موضوع "
    قال ابن عدي رحمه الله : " باطل ليس له أصل بهذا الإسناد "
    وقال الدراقطني عن " عمرو بن زياد " : يضع الحديث

    وقد أورد الحديث ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/239) من رواية ابن عدي فأصاب .
    لكن :
    " تعقبه السيوطي في " اللآلئ " ( 2/440) بقوله : " قلت له شاهد "
    قصد بان له شاهد : وساق حديث الترجمة الذي فيه " يحيى بن العلاء ومحمد بن النعمان "

    قال الألباني رحمه الله :
    " فلا يصلح شاهدا لوجهين :
    · بأنه حديث موضوع كما تقرر آنفا
    · أنه مغاير له في المعنى ولا يلتقي معه إلا في مطلق الزيارة

    فائدة :

    " والحديث يدل على استحباب قراءة القرآن عند القبور وليس في السنة الصحيحة ما يشهد لذلك بل هي تدل على أن المشروع عند زيارة القبور إنما هو السلام عليهم وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح رضي الله عنهم فراءة القرآن عندها بدعة مكروهة كما صرح جماعة من العلماء المتقدمين منهم ابو حنيفة وأحمد في رواية أما ما روي عن ابن عمر أوصى ان يقرأ على قبره وقت الدفن بفواتح سورة البقرة وخواتمها هذا الأثر عن ابن عمر لا يصح سنده إليه ولو صح فلا يدل إلا على القراءة عند الدفن لا مطلقا كما هو ظاهر فعليك أيها المسلم بالسنة وإياك والبدعة وإن رآها الناس حسنة فإن كل بدعة ضلالة كما قال صلى الله عليه وسلم " انتهى بتصرف .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بارك الله فيكم ، ونفع بكم .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب ل " عبد الوهاب الشعراني عفا الله عنا وعنه :



    في الحديث الذي أخرجه ابن عبد البر في " جامع العلم " ( 2/91) وابن حزم في " الإحكام " ( 6/82) من طريق سلام بن سليم قال : حدثنا الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم اهتديتم "


    قال الألباني رحمه الله :
    " موضوع "

    قال ابن عبد البر رحمه الله :
    " هذا إسناد لا تقوم به حجة لأن الحارث بن غصين مجهول "

    قال ابن حزم رحمه الله :
    " وهذه رواية ساقطة ابو سفيان ضعيف والحارث بن غصين هذا هو أبو وهب الثقفي وسلام بن سليمان يري الأحاديث الموضوعة وهذا منها بلا شك "

    قال الألباني رحمه الله :
    " الحمل في هذا الحديث على سلام بن سليم يقال : ابن سليمان وهو الطويل فإنه مجمع على ضعفه قال ابن خراش فيه : " كذاب :

    قال ابن حبان رحمه الله :
    " روى أحاديث موضوعة "

    قال الألباني رحمه الله :
    " أما ابو سفيان فليس ضعيفا كما قال ابن حزم رحمه الله بل ه صدوق كما قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " وأخرج له مسلم في " صححيه "

    والحارث بن غصين مجهول كما قال ابن حزم وكذا بان عبد البر وإن ذكره ابن حبان في الثقات "

    الخلاصة :
    قال الإمام أحمد رحمه الله :

    " لا يصح هذا الحديث " كما في " المنتخب " لابن قدامة " ( 10/199/2) .

    التصويب :

    قال عبد الوهاب الشعراني في " الميزان " ( 1/28) :

    " وهذا الحديث وغن كان فيه مقال عند المحدثين فهو صحيح عند اهل الكشف "

    قال الألباني رحمه الله :

    " فهذا باطل وهراء لا يلتفت إليه ذلك لأن تصحيح الأحاديث من طريق الكشف بدعة صوفية مقيتة واأعتماد عليها يؤدي إلى تصحيح أحاديث باطلة لا أصل لها كهذا الحديث لأن الكشف أحسن أحواله – إن صح – ان يكون كالرأي وهو يخطئ ويصيب وهذا وغن لم يداخله الهوى نسأل الله السلامة منه ومن كل ما لا يرضيه "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :


    " يعد عبد الوهاب الشعراني من أئمة الصوفية بحيث راج في ذاك الزمان انتشار البدع والخزعبلات والتصوف والضلال والتوسل البدعي بالمقبورين ... وكان من بين هؤلاء الشعراني عفا الله عنه .

    ومن بين كتبه " الميزان " تحقيق وتعليق الدكتور عبد الرحمن عميرة ط عالم الكتب

    يقول محققه ( ص 17) عن التعريف بمؤلفه :
    " هو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد الشعراني العابد الزاهد الفقيه المحقق يرتفع نسبه إلى الإمام محمد بن الحنفية علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

    ويقول ( ص 18 ) " تصوفه "
    " .. وسلك طريق الصوفية ورتب مجلسا للذكر .. وراضى نفسه على الطريق الصوفي لكنه في مدرسة أم خوند دخل التصوف من أوسع أبوابه وسلك الطريق على غوث الرجال وبطل الأبطال في عصره استاذه الأمي " علي الخواص "
    ويقول ( ص 19 )
    :يعتبر الشعراني مجددا في الفقه الإسلامي بوضع كتابه العظيم " الميزان " الذي وافق فيه بين أئمة الفقه الإسلامي والذي يعتبر أول دراسة مقارنة للمذاهب الفقهية .. ومجددا في فهمه للتصوف .. )

    قلت : نسأل الله السلامة والعفو والعافية .

    قال مقيده غفر الله لوالده وأسكنه الفردوس الأعلى :

    وانظر إلى ما نقله المحقق – والطيور على أشكالها تقع – والترضي على إمام الزيغ والضلال والزندقة ابن عربي -عامله الله بما يستحق -والشاذلي كما في مقدمة تحقيقه .
    فقال ( ص 37 ) :

    " ويستدل الإمام الشعراني لهذا الأمر بقول استاذه في الطريق وشيخ الصوفية وإمام العارفين محيى الدين بن عربي رضي الله عنه بقوله : " لو كشف أن فلانا لا بد أن يزني بفلانة أو يشرب الخمر مثلا وجب عليه النهي لأن نور الكشف لا يطفئ نور الشرع .. لأن الله تبارك وتعالى قد تعبدنا بإزالة المنكرات ولو شهدنا كشفا بأنها إرادته وخلقه تعالى )

    وقال ( ص 47)

    " وإذا كان العالم الصوفي أبو طالب المكي قد وضع كتابه القيم قوت القلوب في معاملة المحبوب " كمنهاج للتصوف وطريق لإنارة القلوب وجاء بعده ابو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري فوضع رسالة في التصوف سماها " الرسالة القشيرية " وقال في مقدمتها إلى جماعة الصوفية ببلدان الإسلام " وبعد القشيري جاء الغزالي فوضع كتابه العظيم " إحياء علوم الدين " ..... حتى قال افمام أبو الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى " كتاب الإحياء يورثك العلم وكتاب القوت يورثك النور "

    الرد :
    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه وأسكنه الجنة :

    " أما عن المحقق فهو ذو نزعة صوفية وعقيدة أشعرية "

    سئل شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله عن " إحياء علوم الدين و " قوت القلوب " فأجاب رحمه الله :كما في " مجموع الفتاوى " ( 5/86) :
    " أما عن كتاب قوت القلوب و ( كتاب الإحياء ) تبع له فيما يذكره من أعمال القلوب مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبي حامد الغزالي وكلامه أسد وأجود تحقيقا وأبعد عن البدعة مع أن في " قوت القلوب " أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة وأما ما في ( الإحياء ) من الكلام في " المهلكات "مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية ومنه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود ومنه ما هو متنازع فيه و( الإحياء ) فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدوا للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين وقد أنكر أئمة الدين على " أبي حامد " هذا في كتبه وقالوا " مرضه " الشفاء " يعني شفاء ابن سينا في الفلسفة وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة وفيه اشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في اعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة ..) ا ه


    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 55/6)

    " الغزالي في كلامه مادة فلسفية كبيرة بسبب كلام ابن سينا في " الشفا " وغيره و " رسائل اإخوان الصفا " وكلام ابي حيان التوحيدي وأما المادة المعتزلية في كلامه فقليلة أو معدوومة كما أن المادة الفلسفية في كلام ابن عقيل قليلة او معدومة وكلامه في " الإحياء " غالبه جيد لكن فيه مواد فاسدة : مادة فلسفية ومادة كلامية من ترهات الصوفية ومادة من الأحاديث الموضوعة " ا ه

    لكن :
    " قال شيخ الاسلام رحمه الله " مجموع الفتاوى " ( ج4/ص72)
    " ... وان كان بعد ذلك رجع الى طريقة اهل الحديث وصنف " إلجام العوام عن علم الكلام " )

    وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله في كتابه " هذه هي الصوفية " ( ص 175) ط دار الكتب العلمية

    " قد يقول قائل : مالنا ولابن عربي وغيره فتلك أمة قد خلت ومالها من أثر ! ولكني أقول لها الذي خدعته الصوفية عن سمها فسقته إياه يحسبه عسلا مصفى نحن لا نحارب أناسا وإنما نحارب تراثا وثنيا آمن به سلف الصوفية على أنه الروحانية القدسية في الإسلام وعاثوا به فسادا في عقائد المسلمين والصوفية المعاصرة تدين بما دان به سلفها كابن عربي وابن الفارض وفي تقديس كهنة الصوفية لذكراهما .. وفي ذلك كله برهان على أن الصوفية المعاصرة امتداد طويل عريض عميق لدين ابن عربي والشعراني
    ......وربما أذنت لك الصوفية في الطعن على كتاب الله وتثور وترغى وتزبد إذا مسست كتاب صوفي زنديق بسوء ولئن انكرت مرة على طبقات الشعراني ما فيها من خطايا لرموك بعمى البصيرة
    كل صوفي هو ابن عربي في زندقته وابن الفارض في وثنيته والشعراني في خباله وخطاياه تدبر اورادهم اليوم وقصائدهم التي يرقصون بها رواد حانات الذكر ! ..) ا ه

    وكما قال رحمه الله في " مقدمة كتابه : "( ص 12)
    " الصوفية عدو الإسلام الألد الخصام "


    ويقول عبد الرحمن عميرة عفا الله عنه في تقدمته للكتاب " الميزان "
    ( ص 51 ) ودفاعه ومدحه والثناء عليه :
    " ومن هنا نفهم الهدف من تسمية الشعراني هذا الكتاب بالميزان الكبرى باعتباره آلة يزن بها أقوال الفقهاء ويطابقها على القرآن الكريم والسنة النبوية "

    والله أعلم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ مهدي حسن الشاهجهانبوري رحمه الله :



    في الحديث الذي أخرجه الخطيب في " الكفاية في علم الرواية " ( ص 48) ومن قبله أبو العباس الأصم في الثاني من " حديثه رقم 142 " وعنه البيهقي في " المدخل " ( رقم 152) والديلمي ( 4/75) وابن عساكر ( 7/315/2) من طريق سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني ماضية فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة "

    قال الألباني رحمه الله :
    " إسناد ضعيف جداً سليمان بن ابي كريمة قال فيه ابن ابي حاتم عن ابيه ( 2/1/138) : " ضعيف الحديث "
    " وجويبر هو ابن سعيد الأزدي متروك كما قال الدراقطني والنسائي وغيرهم وضعفه ابن المديني جداً "
    " والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي لم يلق ابن عباس "

    قال البيهقي رحمه الله :
    " هذا حديث متنه مشهور وأسانيده ضعيفة لم يثبت في هذا إسناد "

    " وأورده السيوطي رحمه الله في أول رسالته " جزيل المواهب في اختلاف المذاهب " من رواية البيهقي في " المدخل "
    وقال السيوطي :
    " في هذا الحديث فوائد منها إخباره صلى الله عليه وسلم باختلاف المذاهب بعده في الفروع وذلك من معجزاته لأنه من الإخبار بالمغيبات ورضاه بذلك وتقريره عليه حيث جعله رحمة والتخيير للمكلف في الأخذ بأيها شاء ...." !!
    قال الألباني بعده :
    " أثبت العرش ثم انقش وما ذكره من التخيير باطل لا يمكن لمسلم أن يلتزم القول والعمل به على إطلاقه لأنه يؤدي إلى التحلل من التكاليف الشرعية كما لا يخفى "
    قال العراقي رحمه الله :
    " وإسناده ضعيف " كما في " تخريج الإحياء "( 1/25)
    قال الألباني رحمه الله :
    " ومما سبق تعلم أن تصحيح الشيخ مهدي حسن الشاهجهانبوري لهذا الحديث في كتابه " السيف المجلى على المحلى " ( ص 3) وقوله : " إنه حديث مشهور ليس بصحيح بل هو مخالف لأقوال أهل العلم بهذا الفن كما رأيت "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الفردوس الأعلى :

    قا الدكتور محمد حسين الذهبي رحمه الله في كتابه " التفسير والمفسرون " ( 55/1)

    " طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس وهي غير مرضية لأنه وغن وثقه نفر فطريقه إلى ابن عباس منقطعة لأنه روى عنه ولم يلقه فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك فضعيفة لضعف بشر وقد أخرج من هذه النسخة كثيرا ابن جرير وابن ابي حاتم وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفاً لأن جويبراً شديد الضعف متروك ولم يخرج ابن جرير ولا ابن ابي حاتم من هذه الطريق شيئاً إنما أخرجها ابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان )

    قال الذهبي في " ميزان الأعتدال "( ج2/ص299) ط الرسالة العالمية
    " قال يحيى القطان : كان شعبة ينكر ان يكون الضحاك لقي ابن عباس قط )
    قال ابن عدي : الضحاك بن مزاحم انما عرف بالتفسير فاما رواياته عن ابن عباس وابي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر " ) ا ه

    والله اعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للإمام ابن حزم رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى :


    ما أخرجه الترمذي ( 2/355) والبيهقي ( 9/271) وأحمد ( 2/444) من طريق عثمان بن واقد عن كدام بن عبد الرحمن عن أبي كباش قال : " جلبت غنما ..... فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( نعم أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن " قال : فانتبه الناس "

    قال الترمذي رحمه الله :
    " حديث غريب "
    قال الألباني رحمه الله :
    " يعني ضعيف
    قال الحافظ في " الفتح " ( 10/12) : " وفي سنده ضعف "

    التصويب :
    قال ابن حزم رحمه الله في " المحلى " ( 7/365)
    " عثمان بن واقد مجهول وكدام بن عبد الرحمن لا ندري من هو عن ابي كباش ..."

    قال الألباني رحمه الله :
    " اما عثمان بن واقد فليس بمجهول فقدوثقه ابن معين وغيره
    " وقال ابوداود " : ضعيف "
    " وللحديث علة أخرى وهي الوقف
    قال البيهقي رحمه الله :
    " وبلغني عن أبي عيسى الترمذي قال : قال البخاري رحمه الله : رواه غير عثمان بن واقد عن أبي هريرة موقوفاً "
    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    " قال الحافظ المزي في " تهذيب الكمال " ( ج5/ ص140/ ترجمة 4459) ط بشار عواد معروف
    قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : عن أبيه : لا أرى به بأساً
    وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ثقة
    وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ضعيف
    ذكره ابن حبان في " الثقات "
    روى له ابوداود والترمذي ) انتهى .
    قال الدكتور بشار عواد معروف في " الهامش "
    " ذكره ابن شاهين في " الثقات "
    وقال البرقاني عن الدراقطني : " لا بأس به "
    وقال ابن حزم : مجهول
    وقال ابن حجر في " التقريب " : صدوق ربما وهم ) ا ه

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •