تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567
النتائج 121 إلى 125 من 125

الموضوع: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

  1. #121
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 460 ) وأخرجه ابن أبي شيبة ( 11/27/1) وعبد الرزاق ( 18514) وأبو داود في " المراسيل " ( 207/250) والطحاوي ( 2/111) والدراقطني ( ص 345) والبيهقي ( 8/20-21) من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن البيلماني :
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل من المسلمين قد قتل معاهدا ً من أهل الذمة فأمر به فضرب عنقه وقال : أنا أولى من وفّى بذمته قاله صلى الله عليه وسلم حين أمر بقتل مسلم كان قتل رجلاً من أهل الذمة "

    - أعله الطحاوي بالإرسال وقد وصله الدارقطني والبيهقي من طريق عمار بن مطر : نا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ابن البيلماني عن ابن عمر به

    قال الدراقطني رحمه الله :

    " لم يسنده غير ابراهيم بن أبي يحيى وهو متروك الحديث والصواب عن ربيعة عن ابن البيلماني مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن البيلماني ضعيف لا تقوم حجة إذا وصل الحديث فكيف بما يرسله ؟! "

    " وأقره الحافظ رحمه الله في " الفتح " ( 12/221)

    - ونقل البيهقي عن الإمام صالح بن محمد الحافظ أنه قال :
    " هو مرسل منكر "

    قال الألباني رحمه الله :

    " وروي من وجهين آخرين مرسلين :
    - وهذه طرق شديدة الضعف لا يتقوى بها الحديث ويزيده ضعفاً أنه معارض للحديث الصحيح وهوو قوله صلى الله عليه وسلم :
    " لا يقتل مسلم بكافر "
    أخرجه البخاري ( 12/220 ) وغيره عن علي رضي اله عنه وهو مخرج في " الإرواء " ( 2209 )

    وقال رحمه الله :

    " وبه أخذ جمهور الأئمة واما الحنفية فأخذوا بالأول على ضعفه ومعارضته للحديث الصحيح ! وقد أنصف بعضهم فرجع إلى الحديث الصحيح فروى البيهقي والخطيب في " الفقيه " ( 2/57) عن عبد الواحد بن زياد قال :
    " لقيت زفر فقلت له : صرتم حديثاص في الناس وضحكة ! قال : وما ذلك ؟ قال : قلت : تقولون في الأشياء كلها : ادرؤوا الحدود بالشبهات وجئتم إلى أعظم الحدود فقلتم : تقام بالشبهات ! قال : وما ذلك ؟ قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقتل مؤمن بكافر " فقلتم : يقتل به ! قال : فإني أشهدك الساعة أني قد رجعت عنه "
    ورواه أبو عبيد بنحوه وسنده صحيح كما قال الألباني رحمه الله وكما قال الحافظ رحمه الله في " الفتح "

    [ ثم وقفت بعد ذلك على فصل " الحقوق العامة لأهل الذمة " في كتابه : " نظرية الإسلام وهديه " فلفت انتباهي فيه مسألتان :

    · إن دية الذمي دية المسلم وقد سبق بيان ما فيه من الكلام
    · قوله ( ص 341 )
    " دم الذمي كدم المسلم فإن قتل مسلم أحدا من أهل الذمة اقتص منه له كما لو قتل مسلماً "
    · ثم ذكر هذا الحديث من رواية الدراقطني محتجاً به وقد عرفت ان الدراقطني خرجه وبين ضعفه فالظاهر ان الأستاذ المودودي رحمه الله لم يقف على هذا التضعيف وإنما رأى بعض فقهاء الحنفية الذين لا معرفة عندهم بالتخريج عزى هذا الحديث للدارقطني ولم يذكر معه تضعيفه فظن الأستاذ ان الدراقطني سكت عنه ولولا ذلك لما سكت عنه الأستاذ ولأتبعه بنقل التضعيف كما تقتضيه الأمانة العلمية "

    - ثم إن الأستاذ أتبع الحديث ببعض الآثار عن الخلفاء الثلاثة : عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
    - أثر عمر فخلاصته ان رجلا من بني بكر بن وائل قتل رجلاً من أهل الذمة فأمر عمر بتسليم القاتل إلى أولياء المقتول فسلم إليهم فقتلوه
    وهذا لا يصح إسناده " لأنه من رواية إبراهيم النخعي .. وهو مرسل
    على ان جاء موصولا من طريق أخرى فيها زيادة في آخره تفسد الاستدلال به لو صح وهي : " فكتب عمر أن يودى ولا يقتل "
    رواه الطحاوي ( 2/112 )


    وأما أثر عثمان ففيه قصة طويلة خلاصتها ان أبا لؤلوة لعنه الله لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذهب ابنه عبيد الله إلى ابنة لأبي لؤلؤة صغيرة تدعي الإسلام فقتلها وقتل معها الهرمزان وجفينة وكان نصرانيا فعل ذلك لظنه أنهم تمالؤوا على قتل أبيه فلما استخلف عثمان رضي الله عنه استشار المهاجرين في قتله فكلهم فأشاروا اليه بذلك ثم حال بينه وبين ذلك ان كثر اللغط والاختلاف من جل الناس ... ثم قال عمرو بن العاص لعثمان : يا أمير المؤمنين ! إن هذا المر قد كان قبل أن يكون لك على الناس سلطان فتفرق الناس عن خطبة عمرو وانتهى إليه عثمان وودي الرجلان والجارية

    أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2/111) عن سعيد بن المسيب وفي سنده عبد الله بن صالح وفيه ضعف
    لكن :
    رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 3/1/256) من طريق أخرى بسند صحيح عن سعيد وظاهره الإرسال لأنه كان صغيرا لما قتل عمر كان عمره يومئذ دون التاسعة ويبعد لما كان في مثل هذا السن

    وعلى كل حال :

    " فليس في القصة نص على أن المسلم يقتل بالذمي لأن عثمان والمهاجرين الذين ارادوا قتله لم يصرحوا بأن ذلك لقتله جفينة النصراني كيف وهو قد قتل مسلمين معه : ابنة أبي لؤلؤة والهرمزان فإنه كان مسلما كما رواه البيهقي فهو يستحق القتل لقتله إياهما لا من أجل النصراني . والله أعلم .

    و أما أثر علي فهو نحو أثر عمر...
    وهو إسناد ضعيف ضعفه الزيلعي ( 4/337 ) وغيره
    الضعيفة ( ج1/ص 674 )

    الخلاصة :

    " فتبين ان هذه الآثار لا يثبت شيء منها فلا يجوز الاستدلال بها وهذا لو لم تعارض حديثا مرفوعا فكيف وهي معارضة لحديث علي المذكور ؟!

    فهذا يبين لك بوضوح أثر الأحاديث الضعيفة بحيث إنه استبيح بها دماء المسلمين ! وعورضت بها الأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .

    قال العبد الفقير لعفو ربه :

    وليس معنى ذلك أن الإسلام لم يحفظ حقوق أهل الذمة بل حرم قتل الذمي والاعتداء عليها والتعرض لها بما يؤذيها ومن ذلك

    _ حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً "
    أخرجه النسائي ( 8/25) برقم ( 4749) وأحمد ( 4/237 /18097) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 2/319 ) وقال شعيب الأرنوؤط " حديث صحيح وهذا إسناد حسن من أجل والد وكيع واسمه الجراح ابن مليح الرؤاسي "

    - قال الإمام البخاري " باب إثم من قتل ذميا بغير جرم من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً "
    ( أخرجه البخاري ) ( 6/2533/ رقم 6516 )


    ثانيا :
    وفي كتاب الدكتور / محمد بن عبد الله الغبّان " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه "قد شكك بأثر عثمان رضي الله عنه

    وقال ( ص 95- 100 ) :

    " ما اشتهر من ذلك وليس له إسناد "
    " تنفرد بعض الكتب التي لا تستند رواياتها بعدة معايب سوغ بها الخارجون على عثمان رضي الله عنه الخروج عليه وعدم وجوود أسانيد لها يشكك في صحة صدورها من الخارجين عليه ولعلها صدرت من أعداء عثمان رضي الله عنه – المتأخرين من الرافضة وغيرهم ومن هذه المعايب :

    - عدم إقامة الحد على عبيد الله بن عمر
    أقدم من ذكر أن ذلك مما عيب على عثمان رضي الله عنه هو المحب الطبري ولم يسنده والمحب الطبري متأخر فقد توفي سنة 694 ه ثم تلاه ابن المطهر الرافضي المتوفى 726 ه فقد قال في كتابه " منهاج الاستقامة في إثبات الإمامة " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه : " إنه ضيع حدود الله فلم يقتل عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان مولى أمير المؤمنين بعد إسلامه .."

    ودافع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة عن هذه الشبة بقوله رحمه الله في " منهاج السنة " ( 6/280 ) :

    " إن عبد الرحمن بن أبي بكر أخبره أنه رأى أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة يدخلون في مكان يتشاورون وبينهم خنجر له رأسان مقبضه في وسطه وقتل عمر صبيحة تلك الليلة فاستدعى عثمان رضي الله عنه عبد الرحمن فسأله عن ذلك فقال انظروا إلى السكين فغن كانت ذات طرفين فلا أرى القوم إلا وقد اجتمعوا على قتله فنظروا إليها فوجودها كما وصف عبد الرحمن فلذلك ترك عثمان رضي الله عنه – قتل عبيد الله بن عمر لرؤيته عدم وجوب القود لذلك او لتردده فيه فلم ير الوجوب بالشك "

    وكذلك المحب الطبري في الرياض النضرة " ( 3/87و100 ) بقوله :

    " ولو ثبت ذلك عند عثمان رضي الله عنه – وانتفى الشك فلترك قتله عذر وذلك خوفا من أن يثير قتله فتنة عظيمة فقد كان فريق من الصحابة رضي الله عنه مانعين قتله حتى قال له عمرو بن العاص رضي الله عنه : قتل أمير المؤمنين عمر بالأمس ويقتل ابنه اليوم ؟ لا والله لا يكون هذا أبداً .. فسكن بذلك الفتنة التي كادت أن تقع "

    وقال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " ( 6/280 )

    " وإذا كان الهرمزان ممن أعان على قتل عمر جاز قتله في أحد القولين قصاصا ً وعمر هو القائل في المقتول : لو تمالأ عليه أهل صنعاء لأقدتهم به ) انتهى .

    وقال ( ص 99 )

    " وأما خوف عبيد الله من علي – رضي الله عنه – أن يقتله بعد قتل عثمان رضي الله فليس بصحيح فلم يرد فيه إسناد صحيح فيما اطلعت عليه من مصادر ولا يتوقع ذلك من علي رضي الله عنه

  2. #122
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    الرد على كتاب الاستاذ المودودي " نظرية الإسلام وهديه في السياسة والقانون


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 460 ) وأخرجه ابن أبي شيبة ( 11/27/1) وعبد الرزاق ( 18514) وأبو داود في " المراسيل " ( 207/250) والطحاوي ( 2/111) والدراقطني ( ص 345) والبيهقي ( 8/20-21) من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن البيلماني :
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل من المسلمين قد قتل معاهدا ً من أهل الذمة فأمر به فضرب عنقه وقال : أنا أولى من وفّى بذمته قاله صلى الله عليه وسلم حين أمر بقتل مسلم كان قتل رجلاً من أهل الذمة "

    - أعله الطحاوي بالإرسال وقد وصله الدارقطني والبيهقي من طريق عمار بن مطر : نا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ابن البيلماني عن ابن عمر به

    قال الدراقطني رحمه الله :

    " لم يسنده غير ابراهيم بن أبي يحيى وهو متروك الحديث والصواب عن ربيعة عن ابن البيلماني مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن البيلماني ضعيف لا تقوم حجة إذا وصل الحديث فكيف بما يرسله ؟! "

    " وأقره الحافظ رحمه الله في " الفتح " ( 12/221)

    - ونقل البيهقي عن الإمام صالح بن محمد الحافظ أنه قال :
    " هو مرسل منكر "

    قال الألباني رحمه الله :

    " وروي من وجهين آخرين مرسلين :
    - وهذه طرق شديدة الضعف لا يتقوى بها الحديث ويزيده ضعفاً أنه معارض للحديث الصحيح وهوو قوله صلى الله عليه وسلم :
    " لا يقتل مسلم بكافر "
    أخرجه البخاري ( 12/220 ) وغيره عن علي رضي اله عنه وهو مخرج في " الإرواء " ( 2209 )

    وقال رحمه الله :

    " وبه أخذ جمهور الأئمة واما الحنفية فأخذوا بالأول على ضعفه ومعارضته للحديث الصحيح ! وقد أنصف بعضهم فرجع إلى الحديث الصحيح فروى البيهقي والخطيب في " الفقيه " ( 2/57) عن عبد الواحد بن زياد قال :
    " لقيت زفر فقلت له : صرتم حديثاص في الناس وضحكة ! قال : وما ذلك ؟ قال : قلت : تقولون في الأشياء كلها : ادرؤوا الحدود بالشبهات وجئتم إلى أعظم الحدود فقلتم : تقام بالشبهات ! قال : وما ذلك ؟ قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقتل مؤمن بكافر " فقلتم : يقتل به ! قال : فإني أشهدك الساعة أني قد رجعت عنه "
    ورواه أبو عبيد بنحوه وسنده صحيح كما قال الألباني رحمه الله وكما قال الحافظ رحمه الله في " الفتح "

    [ ثم وقفت بعد ذلك على فصل للأستاذ المودودي في " الحقوق العامة لأهل الذمة " في كتابه : " نظرية الإسلام وهديه " فلفت انتباهي فيه مسألتان :

    · إن دية الذمي دية المسلم وقد سبق بيان ما فيه من الكلام
    · قوله ( ص 341 )
    " دم الذمي كدم المسلم فإن قتل مسلم أحدا من أهل الذمة اقتص منه له كما لو قتل مسلماً "
    · ثم ذكر هذا الحديث من رواية الدراقطني محتجاً به وقد عرفت ان الدراقطني خرجه وبين ضعفه فالظاهر ان الأستاذ المودودي رحمه الله لم يقف على هذا التضعيف وإنما رأى بعض فقهاء الحنفية الذين لا معرفة عندهم بالتخريج عزى هذا الحديث للدارقطني ولم يذكر معه تضعيفه فظن الأستاذ ان الدراقطني سكت عنه ولولا ذلك لما سكت عنه الأستاذ ولأتبعه بنقل التضعيف كما تقتضيه الأمانة العلمية "

    - ثم إن الأستاذ أتبع الحديث ببعض الآثار عن الخلفاء الثلاثة : عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
    - أثر عمر فخلاصته ان رجلا من بني بكر بن وائل قتل رجلاً من أهل الذمة فأمر عمر بتسليم القاتل إلى أولياء المقتول فسلم إليهم فقتلوه
    وهذا لا يصح إسناده " لأنه من رواية إبراهيم النخعي .. وهو مرسل
    على ان جاء موصولا من طريق أخرى فيها زيادة في آخره تفسد الاستدلال به لو صح وهي : " فكتب عمر أن يودى ولا يقتل "
    رواه الطحاوي ( 2/112 )


    وأما أثر عثمان ففيه قصة طويلة خلاصتها ان أبا لؤلوة لعنه الله لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذهب ابنه عبيد الله إلى ابنة لأبي لؤلؤة صغيرة تدعي الإسلام فقتلها وقتل معها الهرمزان وجفينة وكان نصرانيا فعل ذلك لظنه أنهم تمالؤوا على قتل أبيه فلما استخلف عثمان رضي الله عنه استشار المهاجرين في قتله فكلهم فأشاروا اليه بذلك ثم حال بينه وبين ذلك ان كثر اللغط والاختلاف من جل الناس ... ثم قال عمرو بن العاص لعثمان : يا أمير المؤمنين ! إن هذا المر قد كان قبل أن يكون لك على الناس سلطان فتفرق الناس عن خطبة عمرو وانتهى إليه عثمان وودي الرجلان والجارية

    أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2/111) عن سعيد بن المسيب وفي سنده عبد الله بن صالح وفيه ضعف
    لكن :
    رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 3/1/256) من طريق أخرى بسند صحيح عن سعيد وظاهره الإرسال لأنه كان صغيرا لما قتل عمر كان عمره يومئذ دون التاسعة ويبعد لما كان في مثل هذا السن

    وعلى كل حال :

    " فليس في القصة نص على أن المسلم يقتل بالذمي لأن عثمان والمهاجرين الذين ارادوا قتله لم يصرحوا بأن ذلك لقتله جفينة النصراني كيف وهو قد قتل مسلمين معه : ابنة أبي لؤلؤة والهرمزان فإنه كان مسلما كما رواه البيهقي فهو يستحق القتل لقتله إياهما لا من أجل النصراني . والله أعلم .

    و أما أثر علي فهو نحو أثر عمر...
    وهو إسناد ضعيف ضعفه الزيلعي ( 4/337 ) وغيره
    الضعيفة ( ج1/ص 674 )

    الخلاصة :

    " فتبين ان هذه الآثار لا يثبت شيء منها فلا يجوز الاستدلال بها وهذا لو لم تعارض حديثا مرفوعا فكيف وهي معارضة لحديث علي المذكور ؟!

    فهذا يبين لك بوضوح أثر الأحاديث الضعيفة بحيث إنه استبيح بها دماء المسلمين ! وعورضت بها الأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .

    قال العبد الفقير لعفو ربه :

    وليس معنى ذلك أن الإسلام لم يحفظ حقوق أهل الذمة بل حرم قتل الذمي والاعتداء عليها والتعرض لها بما يؤذيها ومن ذلك

    _ حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً "
    أخرجه النسائي ( 8/25) برقم ( 4749) وأحمد ( 4/237 /18097) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 2/319 ) وقال شعيب الأرنوؤط " حديث صحيح وهذا إسناد حسن من أجل والد وكيع واسمه الجراح ابن مليح الرؤاسي "

    - قال الإمام البخاري " باب إثم من قتل ذميا بغير جرم من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً "
    ( أخرجه البخاري ) ( 6/2533/ رقم 6516 )


    ثانيا :
    وفي كتاب الدكتور / محمد بن عبد الله الغبّان " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه "قد شكك بأثر عثمان رضي الله عنه

    وقال ( ص 95- 100 ) :

    " ما اشتهر من ذلك وليس له إسناد "
    " تنفرد بعض الكتب التي لا تستند رواياتها بعدة معايب سوغ بها الخارجون على عثمان رضي الله عنه الخروج عليه وعدم وجوود أسانيد لها يشكك في صحة صدورها من الخارجين عليه ولعلها صدرت من أعداء عثمان رضي الله عنه – المتأخرين من الرافضة وغيرهم ومن هذه المعايب :

    - عدم إقامة الحد على عبيد الله بن عمر
    أقدم من ذكر أن ذلك مما عيب على عثمان رضي الله عنه هو المحب الطبري ولم يسنده والمحب الطبري متأخر فقد توفي سنة 694 ه ثم تلاه ابن المطهر الرافضي المتوفى 726 ه فقد قال في كتابه " منهاج الاستقامة في إثبات الإمامة " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه : " إنه ضيع حدود الله فلم يقتل عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان مولى أمير المؤمنين بعد إسلامه .."

    ودافع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة عن هذه الشبة بقوله رحمه الله في " منهاج السنة " ( 6/280 ) :

    " إن عبد الرحمن بن أبي بكر أخبره أنه رأى أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة يدخلون في مكان يتشاورون وبينهم خنجر له رأسان مقبضه في وسطه وقتل عمر صبيحة تلك الليلة فاستدعى عثمان رضي الله عنه عبد الرحمن فسأله عن ذلك فقال انظروا إلى السكين فغن كانت ذات طرفين فلا أرى القوم إلا وقد اجتمعوا على قتله فنظروا إليها فوجودها كما وصف عبد الرحمن فلذلك ترك عثمان رضي الله عنه – قتل عبيد الله بن عمر لرؤيته عدم وجوب القود لذلك او لتردده فيه فلم ير الوجوب بالشك "

    وكذلك المحب الطبري في الرياض النضرة " ( 3/87و100 ) بقوله :

    " ولو ثبت ذلك عند عثمان رضي الله عنه – وانتفى الشك فلترك قتله عذر وذلك خوفا من أن يثير قتله فتنة عظيمة فقد كان فريق من الصحابة رضي الله عنه مانعين قتله حتى قال له عمرو بن العاص رضي الله عنه : قتل أمير المؤمنين عمر بالأمس ويقتل ابنه اليوم ؟ لا والله لا يكون هذا أبداً .. فسكن بذلك الفتنة التي كادت أن تقع "

    وقال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " ( 6/280 )

    " وإذا كان الهرمزان ممن أعان على قتل عمر جاز قتله في أحد القولين قصاصا ً وعمر هو القائل في المقتول : لو تمالأ عليه أهل صنعاء لأقدتهم به ) انتهى .

    وقال ( ص 99 )

    " وأما خوف عبيد الله من علي – رضي الله عنه – أن يقتله بعد قتل عثمان رضي الله فليس بصحيح فلم يرد فيه إسناد صحيح فيما اطلعت عليه من مصادر ولا يتوقع ذلك من علي رضي الله عنه

    للمتابعة

  3. #123
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي



    تابع / ملخص كتاب الدكتور محمد عبد الله الغبان "


    ومن بين الفوائد التي تضمنها الكتاب في " المبحث الثاني "


    " نقد بعض كتابات المعاصرين عن الفتنة " حيث كشف بعض الحقائق انتشرت في بطون الكتب واحتوت بعض الأخطاء التي وقعت ومن ابرزهم من حيث الشهرة وتأثر الناس بافكاره هو " عباس محمود العقاد "

    وقال ( ص 227-229 ) :

    : فقد ألف العقاد كتابا أسماه : " ذو النوين عثمان بن عفان رضي الله عنه " وطبع الكتاب وكان له رواج كبير بين مثقفي العصر ومدرسي التاريخ الإسلامي في المعاقل التعليمية في العالم لما مؤلفه من شهرة عالمية فقد اسهم الكتاب مساهمة فعالة قوية في تخييل صورة الفتنة في مجتمعنا المعاصر فاستحق بذلك أن يهتم به من حيث النقد والتصويب .. والحق ان المؤلف أصاب في بعض المسائل التي وقع فيها كثير ممن كتب عن الفتنة فنجده الى حد كبير في اكثر المسائل المتعلقة بشخصيى عثمان رضي الله عنه مع وجود ملحوظات شذ فيها عن هذا الاعتدال ..

    وقال ( ص 228 )
    ومن أهم الملاحظات على كتاب العقاد
    1- عدم عزو المعلومات إلى مصادرها وخلو الكتاب من الحواشي المثقة للمعلومات التاريخية في الكتاب كله إلا ثلاث عشرة حاشية اثنتا عشرة منها لتوضيح النص وواحدة خرج فيها شعرا يعزوه الى الطبري وابن الاثير .. والعجيب أنه لم يذكر المصدر الذي اعتمده فخالف ما في الطبري وابن الأثير وأهمال عزو الحقائق والمعلومات التاريخية إلى مصادرها داء منتشر في جل الكتاب المعاصرين وهو خطأ ظاهر
    2- عدم تحققه من صحة الروايات
    3- اعتماده عددا من الروايات التي لم يتبين صحتها من ضعفها ولا نعرف المنهج الذي اعتمده في اختياره دون غيرها
    4- يتوسع في تحليل بعض الروايات الضعيفة وبنى عليها الصورة التاريخية بينما يهمل روايات أخرى أكثر منها وأصح وأوثق
    5- لم يذكر المؤلف جريدة مصادره لتبين سبب اعتماده على بعض الروايات دون بعضها الآخر وليعلم القارئ مواطن الضعف في الكتاب ليتمه من المصادر الأخرى التي لم يعتمدها المؤلف وليعلم مقدار استفادته منها ومنهجه الذي سار عليه في اختيار الروايات
    6- إن روح الكتاب والصياغة فيها شيء من البعد عن الصبغة الإسلامية الشرعية ومما لوحظ عليه من ذلك عدم افتتاحه بالبسملة والحمدلة وهذه سمة يتصف بها العقاد فيما اطلعت عليه من كتبه ومنها ( ذو النورين عثمان ) و ( وشاعر الغزل عمرو بن ابي ربيعة ) و ( جميل بثينة ) وشعراء مصر ) ورواية ( قمبيز في الميزان ) و ( عرائس الشيطان ) و ( وعبقرية محمد صلى الله عليه وسلم ) .. ولعل سبب ذلك هو التقليد الأعمى للإفرنج الذين تتلمذ عليهم .
    أما الأخطاء العلمية في كتاب العقاد ( ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه )

    1- لم يحقق المؤلف – العقاد – في مسألة الكتاب المزور – حادثة واستخدم بعض العبارات المحتملة للتصديق والتكذيب كقوله " ثم بلغ الكتاب أجله بقصة ذلك الكتاب الذي قبل أنهم وجدوه مع غلام عثمان ..."
    والحق أن الكتاب مزور على عثمان رضي الله عنه فلم يكتبه عثمان رضي الله عنه ولم يأمر بكتابته ولم يعلم به كما تقدم إيضاح ذلك

    2- وذكر أن في الكتاب المزور المنسوب إلى عثمان رضي الله عنه أمرا منه بجلد عبد الرحمن بن عديس وعمرو بن الحمق وعروة البياع وحبسهم وحلق رؤوسهم ولحاهم وصلب بعضهم
    ولعله أعتمد في ذلك على رواية الواقدي التي رواها الطبري في تاريخه وذكر قصتها المؤلف ( ص 229 ) ( ومضمون القصة ... فإذ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فإذا قدم عليك عبد الرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة واحلق رأسه ولحيته وأطل حبسه ......"
    والواقدي متروك فيكون الإسناد ضعيف جدا
    وتخالف رواية الواقدي هذه الرواية الأقوى والأصح منها
    فليس في الرواية الصحيحة تعيين للأشخاص المراد تعذيبهم وليس فيها الجلد ولا الحبس ولا حلق الرؤوس واللحى .
    والذي يبدو أنه الصحيح فإن مزور الكتاب يبدو من براعته في التزوير أنه لا ينسب إلى عثمان رضي الله عنه هذه الترهات ولكنه التمس تضليل الناس .."

    ومن الملاحظات على – العقاد - في بعض العبارات : -

    · تسمية علي – رضي الله عنه – بالإمام دون ذكر اسمه وذلك مجاراة للرافضة
    · رفضه ان يسمي كتابه بالعبقرية وتسويغه ذلك بمسموغ مرفوض
    · تأخيره كتابة سيرة عثمان رضي الله عنه لتكون الرابعة وتقديم سيرة علي رضي الله عنه

    وذكر المؤلف بعض النقاط الأساسية التي ينبغي ان يحرص عليها الناس قاطبة وأهم هذه النتائج :
    · أن ما تناقلته المصادر من معايب ألصقت بعثمان رضي الله عنه منها ما صح صدوره من الخارجين عليه ومنها ما لم يصح ومنها ما اشتهر ولم أقف على اسناد له
    · إن شخصية ابن سبأ شخصية حقيقة دلت على وجودها الروايات الصحيحة ولم تنفرد بإثباتها روايات سيف بن عمر التميمي بل رواها غيره بأسانيد صحيحة وضعيفة
    · عقيدة السلف في الصحابة هي عدم الخوض فيما شجر بينهم إلا عند ظهور مبتدع يقدح بالباطل فيجب عندئذ الدفاع عنهم بالحق والعدل
    · أن عثمان رضي الله عنه رأى في النوم في آخر يوم من أيامه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يقول له : يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائماً وأخرج من كان معه في الدرا ممن كانوا يريدون الدفاع عنه ثم وضع المصحف بين يديه وأمر بفتح الباب وأخذ يقرأ القرآن فدخل عليه رجل أسود من اهل مصر يلقب بجبلة – لسواد بشرته – ولا يستبعد ان يكون هو عبد الله بن سبأ اليهودي
    · لم يشترك في التحريض على عثمان رضي الله عنه فضلا عن قتله أحد من الصحابة رضي الله عنهم وان كل ما روي في ذلك ضعيف الإسناد
    · أن محمد بن أبي بكر لم يشترك في التحريض وانه لم يقتل عثمان رضي الله عنه وكل ما روي في اتهامه بذلك باطل لا صحة له
    · أنه لا يوثق بمعظم كتابات المعاصرين عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه لعدم تحري مصنفيها الروايات الصحيحة في بناء الصورة التاريخية للفتنة واعتمادها في الغالب على الروايات الواهية التي يرويها الضعفة أو الرافضة ولعدم عزوهم المعلومات إلى مصادرها
    · إن روايات محمد بن عمر الواقدي عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه فيها دس كثير وتخالف الروايات الصحيحة في اكثر الحقائق ..." انتهى .

    وأتبع المؤلف بعد نقده لمواضع من كتاب العقاد ( ذي النورين عثمان )

    · الروايات التاريخية الصحيحة والحسنة
    · الروايات التاريخية الضعيفة
    · الروايات التاريخية الضعيفة جدا
    · الروايات التاريخية التي رويت بأسانيد واهية جدا
    · روايات سيف بن عمر التميمي
    · روايات محمد بن عمر الواقدي
    · الروايات المتعلقة بعبدالله بن سبأ

    والكتاب نافع ومفيد
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  4. #124
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 198 ) ورواه الطبراني ( 3/123/1) وابن حبان في " المجروحين ( 1/202 ) عن هشام بن خالد : نا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا : " من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له " قال الهيثمي رحمه الله في " المجمع " ( 2/331) " رواه الطبراني في " الكبير " وفيه بقية مدلس " وقال الهيثمي رحمه الله في مكان آخر ( 10/256 ) " رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله وثقوا "قال الألباني رحمه الله :" وأظن أن قوله : الأوسط : خطأ قال المنذري رحمه الله ( 4/148 ) " رواه الطبراني ولا بأس بإسناده " ! قال الألباني :" والمقصود انه – المنذري – أطلق العزو للطبراني والمراد به في هذه الحالة " معجمه الكبير " والله أعلم .ومن طريقه رواه ابن ابي حاتم في " العلل " وذكر عن أبيه أنه قال : " حديث موضوع لا أصل له " " وأقره الذهبي . وقال ابن حبان رحمه الله :" وهذا من نسخة كتبناها بهذا الإسناد كلها موضوعة يشبه أن يكون بقية سمعه من إنسان واه عن ابن جريج فدلس عنه والتزق به " قال الالباني رحمه الله :" وكان السيوطي عفا الله عنا وعنه لم يقف على حكم هذين الإمامين بوضع هذا الحديث وإلا لما سود به " الجامع الصغير " أو لعله قلد الهيثمي والمنذري وقد تعقبهم المناوي بقول أبي حاتم والذهبي ثم تراجع عن ذلك في شرحه الآخر " التيسير " قال العبد الفقير لعفو ربه :• ذكر هذا الحديث ابن حبان في " المجروحين " ( 1/202) وننقل بعض الفوائد من مقدمة كتاب المجروحين من المحدثين للحافظ ابن حبان رحمه الله المتوفى 354 ه حققه الشيخ الفاضل / أبي همام محمد بن علي الصومعي البيضاني اليمني فقال في مبحث " طريقة المصنف في مقدمته " ( ص 28 - ) 1) - ذكر فيها سبب تأليفه لكتاب المجروحين وهو أنه لا يتهيأ معرفة السقيم من الصحيح ولا استخراج الدليل من الصريح إلا بمعرفة ضعفاء المحدثين والثقات وكيفية ما كانوا عليه من الحالات وأنه ذاكر ضعفاء المحدثين وأضداد العدول من الماضين ممن أطلق أئمتنا عليهم القدح وصح عنده فيهم الجرح مع ذكر السبب الذي من أجله جرح والعلة التي قدح بها وأنه قصد في ذلك ترك الإماعان والتطويل 2) تكلم عن الحث على حفظ السنن ونشرها 3) تكلم عن التغليظ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم \4) تكلم عن استحباب معرفة الضعفاء وجرحهم 5) بين بعد ذلك أن جرح الرواة والكلام فيهم لا يعد غيبة 6) تكلم عن حفظ الأئمة للدين ورحلتهم للحديث 7) بين أن جرح الرواة والكلام فيهم إنما هو لمن بعد الصحابة أما الصحابة فقد نزه الله أقدراهم عن ثلب قادح وصان اقدراهم عن وقيعة منتقص 8) تكلم عن أول من وقى الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلهم ثماني طبقات - الأولى : الصحابة - الثانية : طبقة كبار التابعين واقتصر على بعض علماء المدينة وذكر منهم فقهاءها السبعة - الثالثة : طبقة اتباع التابعين : الثوري ومالكا وشعبة والاوزاعي وغيرهم - الرابعة : طبقة تلي الثالثة : ابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ووكيعاً وابن مهدي والشافعي - الخامسة : طبقة تلي الرابعة : احمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وابن ابي شيبة وابا خيثمة - السادسة : طبقة تلي الخامسة : الذهلي والدرامي وابا زرعة الرازي والبخاري ومسلماً وابا داود - السابعة : طبقة تلي السادسة " ولم يسم منهم أحداً " 9- تكلم عن جرح الضعفاء فجعله عشرين نوعا ( ص 33 –36) 10- تكلم عن اجناس ستة من احاديث الثقات لا يحتج بها وما عداها يحتج بها عنهم وذكر الاسباب التي ردت أحاديثهم هذه وهي - من كان يخطئ الخطأ اليسير فهؤلاء لا يحتج بأخبارهم إذا انفردوا بها أما ما وافقوا فيه الثقات فإنه يؤخذ وهو الذي يقول عقب ذكره في " المجروحين " لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد - الجنس الثاني والثالث : تدليس الشيوخ وتدليس الإسناد " أقوام ثقات كانوا يروون عن أقوام ضعفاء كذابين ويكنونهم حتى لا يعرفوا فربما أشبه كنية كذاب كنى ثقة فيتوهم المتوهم أن راوي هذا الخبر ثقة فيتحملون عنه قلا يجووز الاحتجاج بخبر في روايته كنية إنسان لا يدرى من هو - الجنس الرابع : الحافظ اذا حدث ما حفظه وليس بفقيه لأنه كان يحفظ الطرق والاسانيد حون المتون فلا يجوز عندي الاحتجاج بخبر من هذا نعته - الجنس الخامس : الفقيه إذا حدث من حفظه وهو ثقة في روايته لأنه حدث من حفظه فالغالب عليه حفظ المتون دون الاسانيد ولا يجوز الاحتجاج بروايته إلا من كتاب أو يوافق الثقات في الاسانيد - الجنس السادس : أقوام من المتأخرين قد ظهروا يسوقون الاخبار كان بين الثقتين ضعيف واحتمل ان يكون الثقتان رأى احدهما الآخر اسقطوا الضعيف من بينهما حتى يتصل الخبر ...11_ ختم ابن حبان رحمه الله مقدمته هذه بإشارة سريعة جدا ذكر فيها منهجه في كتاب " المجروحين " وهي كالتالي :- أنه يذكر أسامي من ضعف من المحدثين وتكلم فيه الأئمة المرضيون - أنه يذكر من انسابهم وأسبابهم - أنه يذكر عند ترجمة كل واحد منهم من حديثه ما يستدل به على وهائه في روايته تلك - أنه رتب أسماءهم على حروف المعجم ) انتهى ." هذه هي خلاصة ما أودعه ابن حبان رحمه الله في كتابه " المجروحين " نقلت لكم من مقدمة الفاضل محمد الصومعي البيضاني لنفاسته " ثانيا :- " إن ابن حبان قد يحصل له الوهم فيذكر الراوي في " المجروحين " وأعاد ذكره في " الثقات " كما حقق غير واحد من أهل العلم وللشيخ الدكتور مبارك الهاجري رسالة نافعة في ذلك ( الرواة الذين ترجم لهم ابن حبان في المجروحين واعادهم في الثقات جمعا ودراسة وتحليل ) وقد بلغوا ( 159 ) راويا وقد قال ابن عبد الهادي في " تنقيح التحقيق " ( 3/23) " هكذا يفعل ابن حبان كثيرا يدخل الرجل في كتابيه " الثقات " و " الضعفاء " - ومن المعلوم تشدد ابن حبان رحمه الله في جرح الرواة حتى انتقده الحفاظ المحققين كالذهبي وابن حجر وذكر غير مرة الألباني رحمهم الله - وقد قام الباحث أمين عبد الله الشقاوي بكتابة رسالة ماجستير بعنوان " تعارض أحكام الإمام ابن حبان البستي على بعض الرواة في كتابيه " الثقات " و " المجروحين " بإشراف الدكتور محسن محمد عبد الناظر .ثالثا :" أما الحافظ السيوطي فقد ناقض ما اشترطه على نفسه أنه صان كتابه عن كذاب او وضاع وما وفىّ بشرطه رحمه الله والله اعلم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  5. #125
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

    تم الانتهاء من المجلد الأول من السلسلة الضعيفة ....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •