تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 125

الموضوع: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحاكم رحمه الله :
    وهم الذهبي رحمه الله :
    وهم السيوطي رحمه الله :
    وهم المنذري رحمه الله :


    في الحديث الذي أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/117) ويعقوب الفسوي في " التاريخ " ( 2/527) وابن عبد الحكم في " فتوح مصر " ( ص 254) والحاكم ( 4/129) والطبراني في " الأوسط " ( 1/95/1) وابن عساكر ( 6/115/2) من طريق إدريس بن يحيى الخولاني : حدثني رجاء بن أبي عطاء عن واهب بن عبد الله الكعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه ماءً حتى يرويه بعده الله عن النار سبع خنادق بعد ما بين خندقين مسيرة خمس مئة سنة "

    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح الإسناد "
    ووافقه الحافظ الذهبي رحمه الله !!

    قال الألباني رحمه الله :
    " موضوع "
    وهذا من أغلاطهما الفاحشة فإن رجاءاً لم يوثقه أحد بل هو متهم فاسمع ما ققال فيه الحاكم نفسه ! فيما ذكره الذهبي رحمه الله نفسه في " الميزان " ! قال : " صويلح ! قال الحاكم : مصري صاحب موضوعات ( ! ) وقال ابن حبان : يروي الموضوعات ثم ساق له الحديث الذي وقع لنا مسلسلا بالمصريين " – يعني هذا الحديث – حديث الترجمة "

    · وذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/172)
    · وأقره السيوطي في " اللآلى " ( 2/87) وعزاه في " الجامع الكبير " والزيادة ل ( ن ) أي : النسائي وهو وهم أو تحريف ثم ساق الذهبي إسناده إلى رجاء به ثم قال : هذا حديث غريب منكر تفرد به إدريس احد الزهاد "

    فائدة :
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان "
    " وهذا الحديث أورده ابن حبان وقال :إنه موضوع واخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد فما أدري ما وجه الجمع بين كلاميه ( يعني تصحيحه وقوله في روايه : صاحب موضوعات " ) ! كما لا أدري كيف الجمع بين قول الذهبي : صويلح وسكوته على تصحيح الحاكم في " تلخيص المستدرك " مع حكايته عن الحافظين ( يعني الحاكم وابن حبان ) أنهما شهدا عليه بروايات الموضوعات " !!

    قال الألباني رحمه الله :
    " وإدريس الذي ذكره السيوطي هذا صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1/1/265) فالتهمة منحصرة في رجاء

    تنبيه
    قال الألباني رحمه الله :
    " والحديث اورده المنذري في " الترغيب " ( 2/48- رقم 14) ثم قال : " رواه الطبراني في " الكبير وابو الشيخ في " الثواب " والحاكم والبيهقي وقال الحاكم : صحيح الإسناد "

    - فأقر الحاكم على تصحيحه فأوهم أنه صحيح وليس كذلك "
    - وهذا هو الحامل لي على نشر هذا الحديث وتحقيق القول وفي وضعه كي لا يغتر أحد بزلة هؤلاء الأفاضل قيقع الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    · ولم يعلق الفاضل نظر محمد الفاريابي على الحديث بشيء في " الكنى " للدولابي " ( ص 359) ( حديث رقم 637) .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    ذكر البيهقي الحديث في الشعب

    شعب الإيمان (5/ 61)
    3096 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن [ص:61] سفيان، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا إدريس بن يحيى أبو عمرو الساكن بخولان، حدثنا رجاء بن أبي عطاء المعافري، عن واهب بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، كل خندق مسيرة خمسمائة عام "


    3097 - وأخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا إدريس بن يحيى، عن أبي الأشيم، مؤذن دمياط، وكان شيخا صالحا، عن واهب بن عبد الله الكعبي، فذكره غير أنه انتهى بالحديث عند قوله: " سبع خنادق "

    زيادة فائدة لا توثيقا لأبي الأشيم رجاء بن أبي عطاء

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وعزاه في " الجامع الكبير " والزيادة ل ( ن ) أي : النسائي وهو وهم أو تحريف

    قلت لاوهم ولا تحريف غفر الله له ورفع منزلته

    تاريخ دمشق (18/ 92)
    وذكر أبو عبد الرحمن النسائي فيما قرأته على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي وذكر أبا الأشيم رجاء بن أبي عطاء ثم قال أخبرنا
    سليمان بن داود نا إدريس هو ابن يحيى الخولاني عن أبي الأشيم رجاء بن أبي عطاء عن واهب بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من النار سبع حدائق كل حديق مسيرة سبعمائة عام ولم يذكر ابن يونس رجاء بن أبي عطاء هذا أو أراهما واحدا ويكون أبو عطاء كنية الأشيم أبي رجاء والمحفوظ سبع خنادق


  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بارك الله فيكم على الفائدة الأولى

    ونفع الله بكم على الفائدة الثانية

    فيكون الوهم من الألباني ...لكن يحتاج إلى بحث وتحقيق ....نفع الله لكم ...لكن أين ذكره ف السنن

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    لعله في الكنى للنسائي وليس في السنن

    وذلك من قول الراوي
    أخبرني أبي وذكر أبا الأشيم رجاء بن أبي عطاء

    والله أعلم

    أحيانا يغلب على الإمام كتب إذا ذكرت الرواية عن هذا الإمام سبق الذهن إلى كتبه المعروفه وربما يكون الكتاب من المفقودات
    وذلك يقع في العزو لابن حبان ويقول بعض المخرجين ولم أجده عند ابن حبان
    وهو عند ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد
    وغالبا ما يعزو إليه الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة

    حفظك الله ووفقك


  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    ويحفظك. ...
    لكن قصد الألباني رحمه الله أنه ليس ف الصغرى ولا ف الكبرى ورمز السيوطي رحمه الله السنن هذا يكون قد ما قصده...

    وبحثت فلم اعثر عليه ....

    وقد يكون هناك سقط
    والله أعلم

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    ليس هذا الحديث موضوعا، بل هو حديث مقارب حسن مع غيره، ورجاء هذا ليس بالوضاع كما زعم ابن حبان فإنه كان من المتشددين ولا دليل على كذبه كما زعم، بل رجاء شيخ عابد صالح من كبار المصريين وأشرافهم، ومما يدل على عدالته أيضا كونه كان مؤذنا، ولذلك قال عنه الذهبي " صويلح ".
    وهو نفسه رجاء بن الأشيم بن كبيش كما قال النسائي وابن عساكر (18/93)، وقد قال عنه ابن يونس وابن ماكولا :" وكان رجاء هذا شريفا بمصر .."، وقال ابن العديم :" من أشراف أهل مصر "، وقد مدحه ورثاه عبد العزيز القاري حين قتل .
    ومما يدل على صلاحه وعدالته ما خرجه البيهقي في الشعب (5/61) عن يعقوب الفسوي في التاريخ (2/527) قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا إدريس بن يحيى أبو عمرو الساكن بخولان حدثنا رجاء بن أبي عطاء المعافري، عن واهب بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، كل خندق مسيرة خمسمائة عام ".
    ثم خرجه عن الفسوي حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا إدريس بن يحيى، عن أبي الأشيم مؤذن دمياط، وكان شيخا صالحا عن واهب بن عبد الله الكعبي نحوه.
    وقد صححه الحاكم والذهبي وأقرهما المنذري، وقال الذهبي في تاريخه :" هذا حديث غريب جيد الإسناد. رواته كلهم مصريون أو نازلون بديار مصر ".

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    من قال إنه رجاء بن الأشيم بارك الله فيكم من العلماء المحققين .....

    ولعلك لم تنظر إلى قول ابن حجر رحمه الله في اللسان

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ المناوي رحمه الله :


    ما أخرجه ابن ماجه ( 518-519 ) والحاكم ( 4/436) من طريقين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا : " يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي "
    وفي رواية :
    ( إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا ... إلخ)

    والحديث رواه أحمد ( 22387 ) قال : حدثنا وكيع عن شريك عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي "
    " وعلي بن زيد بن جدعان " لم يذكر ابا اسماء في إسناده وهو من أوهامه
    ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في كتاب " الأحاديث الواهية " ( 1445) مختصرا وابن حجر في " القول المسدد في الذب عن المسند " ( ص 45 )
    وقال رحمه الله : " علي بن زيد فيه ضعف "

    قال الألباني رحمه الله :
    " منكر "
    وقال رحمه الله :
    " وبه أعله الحافظ المناوي رحمه الله في " فيض القدير " وقال :
    " نقل في " الميزان " عن أحمد وغيره تضعيفه ثم قال الذهبي رحمه الله : " أراه حديثاً منكرا وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " قال ابن حجر " " ولم يصب إذ ليس فيهم متهم بالكذب . انتهى )
    التصويب :
    قال الألباني رحمه الله :
    وفي هذا الكلام أخطاء يجب التنبيه عليها :
    · إعلاله الحديث بابن جدعان يوهم أنه تفرد به وليس كذلك فقد تابعه خالد الحذاء عند الحاكم وابن ماجه وهو ثقة من رجال الصحيحين
    · إنه يوهم أن ابن الجوزي أورده من طريق ابن جدعان وليس كذلك فإنما أوورده في " الموضوعات " ( 2/39) من طريق عمرو بن قيس عن الحسن عن ابي عبيدة عن عبد الله ابن مسعود مرفوعا نحو الرواية الثانية عن ثوبان ثم قال ابن الجوزي : " لا أصل له عمرو لا شيء ولم يسمع من الحسن ولا سمع الحسن من أبي عبيدة "
    زاد الألباني : " ولم يسمع أبو عبيدة من أبيه ابن مسعود رضي الله عنه

    الخلاصة :
    قال الألباني رحمه الله :
    " والصواب أنه منكراً وهي عنعنعة أبي قلابة فإنه من المدلسين وقد ذهل من صححه – كالحاكم رحمه الله بقوله : " صحيح على شرط الشيخين " – ووافقه الذهبي رحمه الله – مع انه يقول في " الميزان " " أراه منكرا "

    · ولذلك ضعف الحديث ابن علية من طريق خالد الحذاء كما حكاه عنه أحمد في " العلل " ( 1/356) وأقره .

    · ولكن الحديث صحيح المعنى دون قوله : " فإن فيها خليفة الله المهدي "

    فقد أخرجه ابن ماجه ( 2/517) من طريق علقمة عن ابن مسعود مرفوعا نحو رواية ثوبان الثانية .
    " وإسناده حسن " بما قبله فإن فيه يزيد بن أبي زياد وهو مختلف فيه فيصلح للاستشهاد به وليس فيه ايضا ذكر [ خليفة الله ] ولا ( خراسان

    · وهذه الزيادة ( خليفة الله ) ليس لها طريق ثابت ولا ما يصلح أن يكون شاهداً لها فهي منكرة كما يفيد كلام الذهبي رحمه الله ومن نكارتها انه لا يجوز في الشرع أن يقال : فلان خليفة الله لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في " الفتاوى " ) 2/461) : " وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله والله تعالى لا يجوز لهذا : " قالوا لأبي بكر : يا خليفة الله ّ! فقال : " لست بخليفة الله ولكن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي ذلك " رواه أحمد في " المسند " ( 1/10-11)

    قال الألباني :

    " ولذلك كان الصحابة لا ينادونه إلا ب " يا خليفة رسول الله !" كما رواه الحاكم ( 3/97-80) من طرق وصححه بعضها ووافقه الذهبي رحمهم الله وأسكنهم الجنة "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :
    وفي كتاب الدكتور " عبد العليم البستوي " المهدي المنتظر في ضوء الاحاديث والآثار الصحيحة " في مقدمة كتابه ( ص 5 ) الذي قال
    فيه الشيخ العلامة المحدث " عبد المحسن العباد " في كتابه " الرد على من كذب الأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي " ( ص 74) : " ومن أراد ان يقف على التحقيق المعتبر بشان المهدي المنتظر فيمكنه ذلك بالاطلاع على الرسالة التي أعدها الشيخ عبد العليم عبد العظيم الهندي ونال درجة الماجستير .... جمع فيها ما ورد في الموضوع من الأحاديث والآثار ودرس أسانيدها وبين ما قاله المحدثون عن أحوال رجالها وما قاله اهل العلم في صحتها أو ضعفها ونقل فيها الكثير من أقوال العلماء في توواترها وفي ثبوت ها والاحتجاج بها وتكلم فيها في موضوع المهدي من مختلف الجوانب مما جعلها بحق فيما أعلم أفضل وأوسع مرجع يرجع إليه في هذه المسألة " وقد اطلع على الكتاب عدد من كبار العلماء والفضلاء فاثنوا عليه ثناء جيدا ومنهم سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وسماحة العلامة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل كما ذكره مؤلفه في ( ص 20 ).

    قال ( ص 10 ) :

    " قال الإمام أحمد كما ذكره الحافظ ابن حجر في " مقدمة لسان الميزان " ( 1/13) : " ثلاثة كتب ليس لها أصول وهي المغازي والتفسير والملاحم " قال الحافظ ابن حجر : " ينبغي أن يضاف إليها الفضائل فهذه أودية الاحاديث الضعيفة والموضوعة إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي وفي التفسير على مثل مقاتل الكلبي وفي الملاحم على الاسرائيليات واما الفضائل فلا تحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية بدءوا بفضل الشيخين وقد أغناهما الله وأعلى مرتبتها عنها " ) انتهى
    ولما كانت فكرة المهدي المنتظر تتعلق بالفتن والملاحم من جهة وتتعلق بالفضائل والمناقب من جهة أخرى وللشيعة شغف خاص بها كانت دواعي الكذب والوضع فيها أكثر وأظهر .

    وقال ( ص 12) :

    " وكان كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي من أوسع المصادر في هذا الباب حسبما تبين لي من نقول العلماء والمؤلفين ... ولقد جمعت فيه كل ما توصلت اليه في المراجع المعتمدة لدى اهل السنة من الاحاديث المرفوعة وآثار الصحابة والتابعين وتركت من دونهم إلا ما ذكره السيوطي في كتابه " العرف الوردي " وذلك لشهرة هذا الكتاب في اوساط الناس .. وأما ما سواها من الحكايات والأخبار التي ليس لها زمام ولا خطام وقد دخلت في بعض الكتب مثل تذكرة القرطبي وغيرها " بورد وروي وسمعنا ويقال " فلا اتعرض لها اذ انها لا تستحق ان تدخل في نطاق بحث علمي جاد " ا ه

    وقال ( ص 13 ) :
    " ولقد شحن صاحب ينابيع المودة كتابه من مثل هذه الروايات التي ليس لها خطم ولا أزمة ويسوقها بدون أسانيد إلا ما هو أندر من النادر ويأخذ من مصادر الله أعلم بحالها والكتاب مليء بأخطاء فاحشة بحيث يسبق الى القلب أنها مكذوبة مزورة عن قصد وعمد ) ا ه

    وقال ( ص 14 ) :

    " ومثله كتب الموفق الخوارزمي – يلقبه الشيعة بأخطب خطباء خوارزم وينسبون إليه كثيرا مما يروونه في فضائل أهل البيت وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " إن أخطب خوارزم هذا له مصنف في هذا الاب فيه من الاحاديث المكذوبة ما لا يخفى كذبه على من له أدنى معرفة بالحديث فضلا عن علماء الحديث وليس هو من علماء الحديث ولا ممن يرجع إليه في هذا الشأن البتة وهذه الأحاديث مما يعلم أهل المعرفة بألاحاديث أنها من المكذوبات " ( منهاج السنة ) ( 3/1)


    وقال ( ص 30-36)
    " المنكرون لفكرة المهدية أو المترددون فيها "
    · ذكر شيخ الأسلام ابن تيمية في " منهاج السنة " ( 4/211) ان ابو محمد بن الوليد البغدادي أنه أنكر أحاديث المهدي اعتمادا على ما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لا مهدي إلا عيسى بن مريم "
    · ومنهم المؤرخ الشهير ابن خلدون ولكنه متردد فيه .. وابن خلدون وإن كان مخطئا في نقده هذا ولكن نظرا لشهرته لدى الكتاب والمؤلفين والمؤرخين كان كلامه ذا أثر كبير في اوساط الكتاب والأدباء الذين لم يمعنوا النظر في الاحاديث فتبوه بدون تحقيق
    · الحوت البيروتي وقد ذكر في كتابه " أسنى المطالب "
    · السيد محمد رشيد رضا وقد فصل الكلام في مسألة المهدي في تفسير المنار
    · ومن بين هؤلاء المنكرين لاحاديث المهدي الاستاذ محمد فريد وجدي في كتابه " دائرة معارف القرن العشرين "
    · ومن بينهم الاستاذ احمد أمين صاحب كتاب ضحى الإسلام فقد زعم ان فكرة المهدوية مأخوذة من عقائد الشيعة والقائلين برجعة الأئمة
    · ومن بينهم الاستاذ محمد محي الدين عبد الحميد في أخر " العرف الوردي في أخبار المهدي "
    · وكذلك الاستاذ سعد محمد حسن صاحب كتاب " المهدية في الإسلام " وغيرهم ذكرهم الشيخ الفاضل في كتابه .
    وقال في ( ص 158-162 ) من الأحاديث الواردة في المهدي :
    ( 1 ) : " عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي "
    وقال في خاتمة تحقيقه للحديث :
    " وبعد النظر في رجال الإسناد تبين أن رجاله كلهم صالحون للاحتجاج ما عدا حنان بن سدير وهو ليس ببالقوي كما قال الأزدي وقد أورد هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في القول المسدد .. ولكن الذي يتبين لي أن هذا الإسناد بحد ذاته لا يمكن ان يذكر في الموضوعات إذ ليس في رواته من يتهم بالوضع بل كلهم ثقات غير حنان بن سدير كما سبق وقد وثقه ابن حبان وإن كان يعتبر المتساهلين في التوثيق .. وعلى هذا فهذا الإسناد صالح للاستشهاد ولا سيما وان متنه قد وورد من طريق آخر عن ثوبان رضي الله عنه بسند حسن وبذلك يصبح هذا الحديث حسنا لغيره . والله اعلم

    ( 2 ) وقد ذكر حديث الترجمة
    فقال ( ص 184- 185)
    عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة .... الحديث "
    وقال ( ص 189 )
    الخلاصة :
    " وبالنظر في رجال الأسانيد تبين ان طريق أحمد والبيهقي فيه شريك بن عبد الله وعلي بن زيد بن جدعان وهما ضعيفان وقد سقط ابو اسماء بين ابي قلابة وثوبان في اسناد أحمد ولكنه ذكر في اسناد البيهقي وبهذا الطريق أي طريق أحمد أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية في الاحاديث الواهية وقال فيه علي بن زيد بن جدعان قال : " احمد ويحيى : ليس بشيء وضعفه البيهقي فقال : ليس بالقوي "
    وذكره ابن القيم في المنار المنيف وقال : فيه علي بن زيد بن جدعان وقد روى له مسلم متابعة ولكنه هو ضعيف وله مناكير تفرد بها فلا يحتج بما ينفرد به "
    واورده في المشكاة فقال " رواه احمد والبيهقي في دلائل النبوة فقال الالباني في تعليقه : واسنادهما ضعيف
    ورمز له السيوطي بالصحة ولعله لشواهده "
    وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي
    وقال ابن كثير تفرد به ابن ماجه وهذا اسناد قوي صحيح
    وقال البوصيري في الزوائد هذا اسناد صحيح ورجاله ثقات

    الخلاصة :
    " قال ( ص 192 )
    " إسناده صحيح "
    قال ابن كثير رحمه الله في " الفتن والملاحم " ( 1/31) : وهذه الرايات ليست هي الرايات التي أقبل بها ابو مسلم الخراساني فاستلب بها دولة بني امية في 132 ه بل رايات سود أخر تأتي بصحبة المهدي وهو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه "

    " وراى بعض العلماء أن هذا الحديث قد وضع للعباسيين إشارة إلى شارتهم السوداء وبدأ يطعن في عبد الرازق " ولكن هذا الزعم ليس بصحيح فعبد الرازق ثقة عند المحدثين ورواية من سمع منه قبل الاختلاط صحيحة ثم ان مدار الحديث ليس على عبد الرازق فقط بل لا يوجد عبد الرازق اصلا في رواية أحمد والحاكم ورواية البيهقي الثانية "

    وقال ( ص 193)
    " ومما يدل على بطلان هذا الزعم أنه وجدنا في التاريخ من يدعي :" انه صاحب الرايات السود " قبل عصر العباسيين وهو الحارث بن سريج وانه صاحب الرايات السود وكا قد قتل في سنة 128 هجرية في عصر الخليفة الاموي مروان الحمار فهذا يدل ان الحديث معروفا قبل عصر العباسيين
    " وقد وردت كلمة " خليفة " في الاحاديث للدلالة على أمير المسلمين مثل الحديث " من خلفائكم يحثو المال حثيا لا يعده عداً " وقد اخرجه مسلم
    وحديث حذيفة الذي أخرجه ابو داود : عن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أساله عن الشر ... وفيه إن كان لله خليفة في الأرض فظب ظهرك .. الحديث " وهو حديث حسن كما في صحيح سنن أبي داود ( 3/799) ( حديث 3569 )

    وقال ( ص 366 )
    " ولذلك رد على ابن خلدون كثير من العلماء ومن بينهم العلامة صديق حسن خان في " الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة " والشيخ المحدث شمس الحق العظيم آبادي في " عون المعبود " والشيخ عبد الرحمن المباركفوري في " تحفة الأحوذي " والشيخ المحدث أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الالباني في تخريجه لأحاديث فضائل الشام ودمشق والشيخ عبد الله بن محمد الصديق في كتابه " ابراز الوهم المكنون "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحاكم أبا عبد الله رحمه الله :
    وهم الحافظ الذهبي رحمه الله :


    في الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده ( 4/395و413و417) وكذا الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 71) والحاكم ( 1/50) من طرق عن أبي موسى الأشعري مرفوعا بلفظ : " الطاعون وخز أعدائكم من الجن "

    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح على شرط مسلم "
    ووافقه الحافظ الذهبي رحمه الله "

    قال الألباني رحمه الله :
    " صحيح " أما على شرط مسلم فلا فإن فيه عند الحاكم وكذا أحمد في بعض طرقه أبا بلج وأسمه يحيى بن سليم وهو ثقة إلا أنه ليس من رجال مسلم وله عند أحمد طريق أخرى بسند صحيح أيضا وصححه الحافظ .
    فائدة :
    فإن المحفوظ في الحديث : " وخز أعدائكم "
    وأما لفظ : " إخوانكم " فإنما هو في حديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم : " فلا تستنجوا بهما ( يعني العظم والبقر ) فإنهما طعام إخوانكم من الجن " رواه مسلم وغيره كما في " نيل الأوطار "

    تنبيه :
    فكأنه اختلط على بعضهم هذا بالأول
    قال السيوطي رحمه الله في " الحاوي "
    " وأما تسميتهم إخووانا في حديث العظم فباعتبار الإيمان فإن الأخوة في الدين لا تستلزم الأتحاد في الجنس "
    لطيفة :
    " وقد أطال الكلام على طرق الحديث وبيان أنه لا أصل لهذه اللفظة " إخوانكم " في شيء من طرقه الحافظ ابن حجر في كتابه " بذل الماعون في فضل الطاعون " ( ق 26/1-28/2) .

    قال الألباني رحمه الله :
    " وحديث ( الطاعون وخز إخوانكم من الجن )
    " لا أصل له بهذا اللفظ "
    " وإن أورده ابن الأثير في " مادة " ( وخز ) من النهاية تبعا لغريبي الهروي وإنما هو مركب من حديثين صحيحين "

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الفتح " ( 10/147) :
    " لم أره بهذا اللفظ بعد التتبع الطويل البالغ في شيء من طرق الحديث المسندة لا في الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة وقد عزاه بعضهم ل " مسند أحمد " و " الطبراني " و " كتاب الطواعين " لابن أبي الدنيا ولا وجود لذلك في واحد منها "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    قال محقق كتاب " بذل الماعون في فضل الطاعون " للحافظ ابن حجر الفاضل أحمد عصام الكاتب – ط دار العاصمة –
    قال ( ص 32 )
    · واما الكتب التي أفردت ف الطاعون حسب الترتيب الزمني :
    · كتاب الطواعين لابن أبي الدنيا ت 281 ه
    · جزء في الطاعون لتاج الدين السبكي ت 771 ه
    · الطب المسنون في دفع الطاعون للأديب شهاب الدين التلمساني المعروف بابن أبي حجلة ت 776 ه
    · ذكر الوباء الطاعون لأبي المظفر العبادي العقيلي السرمري ت 776 ه
    · جزء في الطاعون لبدر الدين الزركشي 794ه
    وغيرها من الكتب ( ص 32- 41 )

    قال ( ص 44 )

    " سبب تصنيف الحافظ للكتاب : " يذكر الحافظ في المقدمة أنه قد تكرر سؤال الإخوان له في جمع أخبار الطاعون وأحاديثه مع شرح غريبها وتيسير معانيها على الإفهام فأجاب رغبتهم في ذلك
    يقول الحافظ بعد أن يعرض للبدعة التي حدثت عام 833 ه في خروج الناس إلى الصحراء بعد ان نودي بصيام ثلاثة أيام كما في الاستسقاء واجتماعهم ودعائهم وعودتهم يقول : " ..... وهذا من الأسباب الحاملة لي على تبييض هذا الكتاب بعد أن كنت جمعت منه أكثر الأحاديث وبعض الكلام عليها في سنة تسع عشرة وثمان مائة وكنت امتنعت من الخروج في هذه المرة الأخيرة ولا حضرت صحبة الملك المؤيد في تلك المرة مع اختصاصي به ...)
    وتتمة لقول المحقق فقال ( ص 45 ) :
    " ما أظن نملك إجابة واضحة ولكن ثمة أحداث لها تأثير في ذلك لم يتعرض لها الحافظ إطلاقا وهي وفاة ابنتيه " عالية " و " فاطمة " في طاعون سنة 819 ه ووفاة ابنته الكبرى " زين خاتون " في طاعون سنة 833 ه

    وقال ( ص 46 )
    " والحافظ في جميع ذلك إلى الأصول في كل فرع من الفروع إن في الأحاديث او في اللغة أو في الطب ولا يكتفي بالكتب المتأخرة بل لا يرجع إليها إلا لفائدة أو لضرورة ملحة أو لزيادة خير أو لغير ذلك بعد أن يكون قد استنفد الأصول
    ومن أمثلة ذلك ورود لفظة " إخوانكم " بدل " أعدائكم " في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : " وخز أعدائكم من الجن " فهو يقول : " وقد راجعت كتاب أبي عبيد في " غريب الحديث " ثم كتاب أبي محمد بن قتية في ذلك وهو كالذيل على كتاب أبي عبيد ثم كتاب أبي سليمان الخطابي في ذلك وهو كالذيل على كتاب ابن قتيبة ثم كتاب قاسم بن ثابت السرقسطي في ذلك وهو كالذيل على كتاب ابن قتيبة أيضا فلم أره أصلا ولا في " الفائق " للزمخشري وكذلك غريب الحديث " لإبراهيم الحربي وهو أوسع هذه الكتب كلها ومع ذلك ما أكمله فلم أجده فيه " ( ق28/ب )
    وهو يتحرى في كل ذلك الدقة ويتحرى صحة النسخ التي يعتمدها ما أمكن ففي صدد بحثه عن لفظة : " إخوانكم " المذكورة يرجع إلى أكثر من نسخة صحيحة من " مسند " الإمام أحمد لأن بعضهم نسبها للمسند ( ق 27/أ ) وما بعدها ويعزو الخطأ في احد الأسانيد الواردة في " المعجم الأوسط " للطبراني إلى عدم صحة النسخة المعتمدة منه فيقول : " وما أظن الوهم إلا من النسخة التي من الأوسط " فإنها غير مقابلة "

    قال الحافظ ابن حجر في كتابه " بذل الماعون " ( ص 109 )

    ذكر سياق الأحاديث الواردة في ان الطاعون وخز الجن والكلام عليها
    قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال : حدثنا سفيان الثوري عن زياد بن علاقة عن رجل عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فناء أمتي بالطعن والطاعون " فقيل : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة "
    رواه عبد الرازق في " مصنفه " عن الثوري من طريقه الطبراني ورواه وكيع عن سفيان فقال : " عن جرير " بدل ( أبي موسى ) كذا نقلته من ( مسند " أبي بكر بن أبي شيبة وما أظنه إلا وهماً
    وقال ابن حجر رحمه الله :
    " وهذا الإسناد إلى زياد بن علاقة على شرط الصحيح لولا الراوي المبهم لكان المتن محكوما بصحته لكن قد سماه بعض الرواة عن زياد بن علاقة وقد كان شعبة يرويه عن زياد بن علاقة ويقول : إنه كان يحفظ اسم المبهم .

    قلت : وذكر الحافظ في ( ص 110 ) قال أحمد أيضا حدثني محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة قال حدثني رجل من قومي قال شعبة وقد كنت أحفظ اسمه ...الحديث "

    وقال رحمه الله :
    " وقد خالف الجميع أبو بكر النهشلي في تسميته فذكر اسمه " أسامة بن شريك " هكذا سماه ابو بكر النهشلي وهو ثقة أخرج له مسلم وقد اختلف في اسمه لكنه مشهور بكنيته قال احمد بن حنبل ويحيى بن معين والعلجلي ثقة وقال ابو حاتم شيخ صالح يكتب حديثه

    وقال رحمه الله في خلاصة الأمر :
    " ولا معارضة بينه وبين رواية من سماه : " يزيد بن الحارث " لما تقدم في رواية شعبة : ان زياد بن علاقة سمعه من " سيد الحي " بعد ان سمعه من الأول فيحتمل ان يكون الأول هو " يزيد بن الحارث " وسيد الحي هو " أسامة بن شريك " وهو صحابي معروف أخرج له أصحاب السنن الأربعة .
    وقال ( ص 113 )
    " وقد خالف الجميع حجاج بن أرطاة فقال : عن زياد بن علاقة عن كردوس الثعلبي عن أبي موسى الأشعري فإن كان الحجاج حفظه احتمل ان يكون عند زياد بن علاقة عن جماعة

    ثم قال رحمه الله :
    " ثم وجدت الدراقطني تكلم عليه في " العلل " وجزم بأن الاضطراب فيه من زياد بن علاقة .
    وقال : وقد بينت غالب هذه الطرق واحوال رواتها ولا يتأتي الحكم عليه بالاضطراب مع امكان ترجيح بعض الطرق ...

    وقال رحمه الله ( ص 133- 138)

    " جميع ما وقفت عليه من الروايات في حديث أبي موسى وفي حديث عائشة وفي حديث ابن عمر بلفظ : " وخز أعدائكم " أو بلفظ : " طعن أعدائكم " وأشتهر على الألسنة أنه ورد أيضا : وخز إخوانكم "

    · وذكر أنه وجد في كراسة جمعها الشيخ بدر الدين الزركشي في مسألة الطاعون ( ... وفي لفظ أحمد : " إخوانكم " ) انتهى
    وقال ابن حجر رحمه الله :
    " وما نسبه إلى أحمد غلط في السند وفي المتن "
    وأما المتن :
    " فليس في شيء من الطرق الثلاثة المذكورة بلفظ " إخوانكم " أصلا وإنما بلفظ : " أعدائكم " ففي رواية سفيان : " وخز أعدائكم من الجن " وفي رواية شعبة : " طعن أعدائكم من الجن " ولم يسق لفظ رواية النهشلي وقد ساقها البزار بلفظ : " أعدائكم "



    وقال رحمه الله :
    " وقد ذكر المتن بلفظ " إخوانكم " قديما أبو عبيد الهروي في " كتاب الغريبين " له .. وتبعه أبو السعادات المبارك ابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " .. وأما الرواية بلفظ : " إخوانكم " فما عرفت موضعها من كتب الحديث "

    وقال ( ص 139 )
    " وقد راجعت كتاب أبي عبيد في " غريب الحديث " ثم كتاب ابي محمد بن قتيبة في ذلك وهو كالذيل على كتاب أبي عبيد ثم " كتاب " أبي سليمان الخطابي في ذلك وهو كالذيل على كتاب ابن قتيبة ثم كتاب قاسم بن ثابت السرقسطي في ذلك وهو كالذيل على على كتاب ابن قتيبة ايضا فلم أره فيها أصلا ولا في " الفائق " للزمخشري وكذلك " غريب الحديث " لإبراهيم الحربي وهو أوسع هذه الكتب كلها فلم أجده فيه "

    فائدة :

    " نعم " وقد ورد وصف الجن بكونهم إخوان الإنس في حديث صحيح غير هذا وهو ما أخرجه مسلم من رواية عامر وهو الشعبي ... وفي آخره ... وسألوه الزاد فقال .... فإنها طعام إخوانكم " وأخرجه ابوداود كذلك
    وحكى السهيلي عن بعضهم أنه جمع بين الروايتين : بأن الأولى في حق مؤمني الجن والثانية في حق كافريهم وهذا جيد لو تعدد مخرج الحديث أما مع اتحاد مخرجه فلا والله أعلم .

    وقال ( ص 141-144 ) :
    وذكر كيفية الجمع بين قوله : " وخز أعدائكم " وقوله : " وخز إخوانكم " على تقرير صحتها :في خمسة أوجه ذكرها ( ص 141-144) فراجعه

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  11. #31

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بارك الله فيكم وأحسن إليكم
    الحمد لله رب العالمين

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للإمام الغزالي رحمه الله :
    تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله :




    في الحديث الذي أورده الغزالي في " الإحياء " ( 4/434) جازما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! وقال الشيخ تاج الدين السبكي في " الطبقات " ( 4/14-170) : " لم أجد له إسناداً "

    وفي الحديث الذي أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( رقم 605و 810 ) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ( 3/178) عن أبي عبد الله مسلمة الرازي عن أبي عمرو البجلي عن عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن محمد بن الحنفية عن أبيه مرفوعا ( إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب )
    قال الألباني رحمه الله :
    " إسناد موضوع " أبو عبد الله مسلمة الرازي لم أجد له ترجمة ولم يورده الحافظ ابن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة " مع انه على شرطه وقد فاته من مثله تراجم كثيرة " **
    " وأبو عمر البجلي قال الذهبي في " الميزان " ثم الحافظ في " التعجيل " : " يقال : اسمه عبيدة حدث عنه حرمي بن حفص قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به "
    وقد أورده ابن أبي حاتم فيمن إسمه ( عبيدة ) بالفتح ( 3/1/92) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً "

    تنبيه :
    " قال الألباني رحمه الله :
    " ولا ينبغي أن يحمل سكوت ابن أبي حاتم عن الرجل على أنه ( ثقة ) كما جرى عليه بعض ( المحدثين المعاصرين ) وبعض مدّعي العلم فإنك ترى هذا الرجل قد سكت عنه ويبعد جدا ان يكون عنده ثقة مع قول ابن حبان " يروي الموضوعات عن الثقات "
    " وقال رحمه الله :
    " بل إن ابن أبي حاتم رحمه الله قد نص في أول كتابه ( 1/1/38) على ان الرواة الذين اهملهم من الجرح والتعديل إنما هو لأنه لم يقف فيهم على شيء من ذلك فأوردهم رجاء ان يقف فيهم على الجرح والتعديل فيلحقه بهم "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر الله لوالده و أسكنه فسيح جناته :
    " وهذه من النفائس والفرائد التي ذكرها الألباني رحمه الله في الضعيفة بالرغم من مخالفات لبعض المعاصرين لذلك " والذي قصده الألباني رحمه الله في قوله " كما جرى عليه بعض المحدثين المعاصرين " وبعض " مدعّي العلم "
    وقصد الألباني رحمه الله بالمحدثين المعاصرين الشيخ العلاّمة محدث مصر أحمد شاكر رحمه الله حيث أنه اكثر رحمه الله في المسند من توثيق من سكت عنه البخاري وابن ابي حاتم وسكوت ابن ابي حاتم على الراوي واهماله من الجرح والتعديل في أنه لم يسبر احاديثه ولم يقف فيهم على شيء من ذلك فأوردهم في كتابه (1/1/38) وكما قيل لا ينسب إلى ساكت قول كما ذكر عن الإمام الشافعي رحمه الله وكما ذكر الشيخ عداب الحمش في كتابه " رواة الحديث المسكوت عنهم " ( ص 124 ) يقصد بأفاضل العصر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فإنه يذهب هذا المذهب أحيانا " ا ه

    · وقوله رحمه الله " بعض مدّعي العلم "
    كما في كتابه " تحرير علوم الحديث " للجديع
    " بقوله : " مجرد سكوت البخاري وابن ابي حاتم عن الراوي منزلة هي أرفع من الحكم بالجهالة مائلة إلى الحكم بالتعديل وهي منزلة المستور عند بعض الأئمة "
    "
    · وكذلك " الشيخ عبد الفتاح أبو غدة " كما في تحقيقه " الرفع والتكميل " للتهانوي رحمه الله ( ص 230-248 * )

    الخلاصة :

    " وتفسير قول ابن أبي حاتم نص في محل النزاع لا ينبغي إهماله وهو قوله : " قال ابن ابي حاتم في بيان منهجه في كتابه : " الجرح والتعديل " ( 38/2) (... على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم بعد ) ا ه

    · فالصواب – إن شاء الله – فالقول فيمن أورده ابن ابي حاتم في كتابه " الجرح والتعديل " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا لا يعد انه ثقة عنده وان سكوته لانه لم يقف فيهم علي شيء من ذلك فاوردهم رجاء ان يقف فيهم على الجرح والتعديل فيلحقه بهم ) الضعيفة ( ج1/214)

    قال الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج1/ص 469 ) ( حديث 298) :
    " ( قلت : فكان ماذا ؟ فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا فمثل هذا أقرب إلى ان يكون مجهولا عند ابن ابي حاتم من أن يكون ثقة عنده وإلا لما جاز له أن يسكت عنه ويؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق1/ص 38 ) : ( على أنا ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم إن شاء الله ) انتهى .

    قال الألباني رحمه الله :

    " فهذا نص منه أنه لا يهمل الجرح والتعديل إلا لعدم علمه بذلك فلا يجوز ان يتخذ سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل بعض أفاضل عصرنا من المحدثين وغيرهم ! ) انتهى .

    قال مقيده غفر الله لوالده وأسكنه الجنة :
    " هذا ما قرره كبار علمائنا المحققين رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته "
    تنبيه :
    " ومما شان الحافظ السيوطي رحمه الله كتابه " الجامع الصغير " حيث اورد بعض الاحاديث الموضوعة ذكر بعضها الألباني في " السلسلة الضعيفة حيث اشترط في مقدمة كتابه ان يصونه مما تفرد به كذاب أو وضاع ومنها :

    ( 1 ) :
    " حديث : " إذا كان في آخر الزمان واختلفت الهواء فعليكم بدين أهل البادية والنساء " ( ح54 / الضعيفة )
    قال الالباني ( ص 132/ج1 )
    " ثم أليس من العجائب أن يورد السيوطي في الجامع الصغير مع تعهده في مقدمته أن يصونه مما تفرد به كذاب أو وضاع "

    ( 2 ) :
    "حديث رقم ( 60 ) ( الضعيفة )
    " سألت ربي فيما اختلف فيه اصحابي من بعدي ..... الحديث )
    قال الالباني ( ص 148)
    " والحديث اورده السيوطي في " الجامع الصغير "

    ( 3 )
    " حديث رقم ( 80 ) ( الضعيفة )
    " المهدي من ولد العباس عمي "
    قال الالباني ( ص 181)
    " وبه تبين خطأ السيوطي في ايراده الحديث في " الجامع الصغير "

    ( 4 )
    حديث رقم ( 96و 97 و98 ) الضعيفة
    ( إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب )
    ( إن الله يحب الشاب التائب )
    ( إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله عز وجل )

    قال الألباني في ( الضعيفة ) ( ج1/ص 216)
    " وهذه الأحاديث من موضوعات " الجامع الصغير " !

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :
    " هذه بعض الحاديث الموضوعة التي ذكرها الشيخ الألباني في الضعيفة "
    وهناك أحاديث قد أورده الغزالي في الإحياء " ( 4/44) وهي لا أصل لها باطلة منها :
    ( 1) / حديث الترجمة .
    ( 2 ) / حديث رقم في الضعيفة برقم ( 100 ) ( حسنات الأبرار سيئات المقربين "
    ( 3 ) حديث ( 101) ( أما إني لا أنسى ولكن أنسّى لأشرع )
    أوورده الغزالي في الإحياء " ( 4/38) مجزوما بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم "
    (4 ) حديث ( 102) ( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا )
    أورده الغزالي ( 4/20 ) مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم
    ( 5) حديث ( 103 ) ( جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة "
    أورده الغزالي مرفوعا اليه صلى الله عليه وسلم
    وقد ذكر محرجه العراقي في كل الأحاديث " لم اجدها مرفوعة " في تخريجه لأحاديث " الإحياء " انظر الضعيفة ( 216- 219 ) .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    هذه فوائد منتقاة من كتاب " زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند " للدكتور عامر صبري ط دار البشائر الاسلامية .

    قال ( ص 114-115 )

    · وهذا كتابنا جمعت فيه الأحاديث الزائدة على أحاديث الإمام أحمد ورتبتها على أبواب الفقه ليسهل الكشف عنها وذكرت ما انفرد فيه ما انفرد عبد الله عن أبيه من حديث بتمامه او من حديث شاركه فيه وفيه زيادة عنده او من طريق صحابي آخر غير الصحابي الذي روى له الإمام أحمد وغن كان المتن واحدا "
    وقد تقرر عند المحدثين انه متى اختلف الصحابي صار الحديث حديثا آخر وغن كانت الألفاظ والمعاني والقصة واحدة خلافا لعرف الفقهاء فإن العتبار عندهم للمعنى دون اللفظ . انظر الحطة في الصحاح الستة لصديق خان ( ص 224 ) .

    وقال ( ص 117 ) :

    " وقد ذهب الاستاذ احمد عبد الرحمن البنا رحمه الله كما في مقدمة الفتح الرباني ( 1/19) بقوله : بتتبعي لأحاديث المسند وجدتها تنقسم الى ستة أقسام : " انظر ( ص 117-118 ) .

    فائدة ( قال ص 118)
    " قد أثبت كثير من العلماء والحفاظ كابن تيمية والعراقي واللكنوي وغيرهم وتبعهم صاحب الفتح الرباني ان القطيعي زاد في المسند زيادات عن غير عبد الله وهو غير مسلّم فإنه قد تبين للعبد الفقير بعد تتبع دقيق في المسند وفي المسند المعتلي انه لا يوجد للقطيعي احاديث عن غير عبد الله سوى احاديث عن غير عبد الله سوى حديث واحد رواه في مسند أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري في المجلد الخامس الصفحة ( 273) :مرفوعا : " مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
    ثم قال القطيعي : حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا القعنبي حدثنا .... الحديث
    هذا وقد تتبعت الأحاديث التي نسبها الساعاتي في الفتح الرباني إلى القطيعي فبلغت أحد عشر حديثا وهي تقع في المجلد الثالث صفحة 278 و279 من طبعة المسند القديمة وقد أخطأ الشيخ رحمه الله في ذلك والصواب أنها لعبد الله والذي أوقعه في هذا الخطأ ان الطبعة القديمة من المسند وهي الطبعة التي اعتمد عليها الشيخ قد سقط منها ذكر عبد الله في المسند فصار المسند هكذا قال القطيعي حدثنا ابو عبد الله السلمي قال ... الخ
    والصواب : قال القطيعي : حدثنا عبد الله حدثنا ابو عبد الله السلمي .
    وذهب الشيخ العلامة الألباني رحمه الله الى نفي وجود زوائد القطيعي بالكلية فقال في صحيح الترغيب والرتهيب ( 1/151) ما نصه : " وأما ابو بكر القطيعي فليس له زيادات في المسند خلافا لما اشتهر وقد بينت ذلك في بحث علمي دقيق أجريته في الرد بعض متعصبة المعاصرين سميته " الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد " والرد على من طعن في صحة نسبته اليه وزعم ان القطيعي زاد فيه أحاديث كثيرة موضوعة حتى صار ضعفيه وأرجو أن يتاح لي طبعه ونشره "
    قال ( ص 121 ) :
    ولقد تبين من خلال تخريج الأحاديث التي تفرد بها عبد الله في " المسند " أنه لم يكن يتحرى رواية الأحاديث الصحيحة ولم يك ينتقي الرواة الثقات بل كان يروي أحيانا أحاديث الضعفاء والمتروكين وممن اتهموا بالكذب " انتهى .

    قال مقيده غفر الله له ورحم والده واسكنه الجنة :
    كما يدل عليه حديث الترجمة حيث أورد فيه احاديث موضوعة ذكرها الشيخ الألباني في الضعيفة ( ح رقم 96) وغيرها .

    وقال ( ص 123 ) :
    " وإليك بيان درجة الحاديث في الزوائد من خلال دراستها :
    · الأحاديث الصحيحة : 55 حديثا
    · الأحاديث الحسنة : 35حديثا
    · الأحاديث الضعيفة : 106 حديثا
    · الأحاديث الضعيفة جدا : 20 حديثا
    · الأحاديث المتروكة : 12 حديثا .
    يتبين مما تقدم ان مجموع الأحاديث الضعيفة والواهية تصل إلى ( 138 ) حديثا ونرى مجموع الحاديث المقبولة ( 90 ) حديثا ومن هنا يتبين ان عبد الله لم يكن يتحرى الحاديث الصحيحة والحسنة هذا ولعل السبب في ذلك على الناقل وقد اشار الحافظ ابن حجر الى ذلك فقال في لسان الميزان ( 3/75 ) ما ملخصه : " إن الحفاظ الأقدمين يعتمدون في روايتهم الأحاديث الموضوعة مع سكوتهم عنها على ذكرهم الأسانيد لاعتقادهم أنهم متى أوردوا الحديث باسناده فقد برئوا من عهدته واسندوا أمره الى النظر في إسناده . اه

    وقال ( ص 123 )
    · عدد الأحاديث في الصحيحين : ثلاثة أحاديث
    · روى البخاري حديثا واحدا
    · روى مسلم حديثا واحدا
    · عدد الأحاديث التي رواها ابوداود : 13 حديثا
    · عدد الأحاديث التي رواها الترمذي في جامعه : 19 حديثا
    · عدد الأحاديث التي رواها النسائي في الصغرى والكبرى : 10 احاديث
    · عدد الأحاديث التي رواها ابن ماجه : 14 حديثا

    وقال ( ص 124 )
    " وقد بلغت الحاديث والآثار التي رواها عبد الله ( 229 ) حديثا منها ( 31 ) أثرا موقوفا على الصحابة و ( 4 ) آثار موقوفة على التابعين . وهذا يؤيد ما قدمته من أن المسند يهتم بالاحاديث المرفوعة فقط .وبلغ عدد الصحابة فيه من الذين لهم رواية واحدا واربيعن صحابيا منهم خمسة وثلاثون ذكروا باسمائهم وخمسة عرفوا بكناهم وصحابي روى عنه ابنه أو ابن اخيه .
    " وعدد رجال الإسناد بين عبد الله والنبي صلى الله عليه وسلم يتراوح بين اربعة رجال وتسعة "

    وقال ( ص 129 ) :
    " وتبرز أهمية دراسة زوائد عبد الله في المسند :
    " تصحيح الأخطاء المطبعية التي وقعت في المسند وخاصة تلك الحاديث التي نسبت خطا إلى الإمام احمد وهي لولده عبد الله وقد أحصيت الأحاديث التي وقع فيها هذا الخطأ في الزوائد فبلغت ( 36 ) حديثاً
    " وتصحيح ما وقع فيه بعض العلماء المحققين فضلا عن غيرهم في نسبة الحديث لأحمد وهو لأبنه أو في نسبته لأبنه وهو لأحمد
    وفيما يلي من نسب الحديث لأحمد وهو لأبنه :
    · الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ( حديث 117و 122 )

    · الحافظ ابن رجب الحنبلي في نزهة الأسماع في مسألة السماع " ( ص 47

    · الهيثمي في " مجمع الزوائد "

    · العراقي في تخريج الإحياء

    · المتقي الهندي في كنز العمال

    وقال ( ص 130 )
    " ومن فوائد ذلك أيضا تصحيح الأخطاء التي وقع فيها كثير من المحققين في نسبة الحديث لأحمد وهو لأبنه ولعل منشأ الوهم يرجع الى وجود الخطأ بعينه في النسخة المطبوعة والمتداولة من المسند وقد نسب العلامة المحدث الألباني في تعليقه على كتاب السنة لأبن ابي عاصم ( 2/443 ) حديثين إلى أحمد وهما لابنه
    وكما وقع في هذا الخطأ الدكتور محمود الطحان في تحقيقه لكتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع انظر ( 1/149و165 )
    منهم الدكتور محمد سعيد القحطاني محقق كتاب السنة لعبد الله انظر ( 2/626- 627)
    ومنهم محقق مصنف ابن ابي شيبة انظر ( 13/101)
    وقد وقع في ذلك الأستاذ حسين الأسد في تحقيقه لمسند أبي يعلى ( 1/431)

    وقال ( ص 333 ) في تعليقه على حديث الترجمة :
    " إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب "
    " إسناده ضعيف جدا "
    رواه عبد الله في زوائد الفضائل ( 1191) وأبو يعلى في مسنده ( 1/376) والدولابي في الكنى ( 2/62) من طريق عبد الأعلى بن حماد
    نقل الدولابي عن أحمد أنه قال : هذا حديث منكر .
    وذكره الهيثمي في " المجمع " ( 10/200) وقال : رواه عبد الله وأبو يعلى
    وذكره المتقي الهندي في " الكنز " ( 4/209) وعزاه لأحمد
    قال مؤلفه :" وهذا وهم " فغن الحديث حديث عبد الله وليس من حديث أحمد كما في إتحاف المهرة ( ج8/14) ومجمع الزوائد "

    والله اعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
    تصويب للشيخ عبد القادر الأرنوؤط رحمه الله :


    في الحديث الذي أورده الغزالي رحمه الله في " الإحياء " ( 4/38) مجزوما بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم بلفظ : " أما إني لا أنسى ولكن أنسّى لأشرع "

    قال العراقي رحمه الله في " تخريجه "
    " ذكره مالك بلاغا بغير إسناد وقال ابن عبد البر : لا يوجد في " الموطأ إلا مرسلا لا إسناد له وكذا قال حمزة الكناني : إنه لم يرد من غير طريق مالك وقال ابو طاهر الأنماطي : وقد طال بحثي عنه وسؤالي عنه للأئمة والحفاظ فلم أظفر به ولا سمعت عن أحد انه ظفر به قال : و ادّعى بعض طلبة الحديث أنه وقع له مسنداً "

    قال الألباني رحمه الله :
    " باطل لا أصل له " والعجب من ابن عبد البر كيف يورد الحديث في " التمهيد " جازما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضع منه فانظر ( 1/100و 5/108و10/184 ) ؟!
    قال الألباني رحمه الله :
    " والحديث في الموطأ ( 1/161) عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأنسى أو أنسّى لأسن "

    قال المعلق على زاد المعاد * ( 1/286) :

    " وإسناده منقطع " ليس بصحيح بداهة لأنه كما ترى بلاغ لا إسناد له ولذلك قال الحافظ فيما نقل الزرقاني في " شرح الموطأ " ( 1/205) :
    " لا أصل له " .

    قال الألباني رحمه الله :

    " وظاهر الحديث انه صلى الله عليه وسلم لا ينسى بباعث البشرية وإنما ينسيه الله ليشرع وعلى هذا فهو مخالف لما ثبت في " الصحيحين " وغيرهما من حديث ابن مسعود مرفوعاً : " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني "
    ولا ينافي هذا ان يترتب على نسيانه صلى الله عليه وسلم حكم وفوائد من البيان والتعليم والقصد انه لا يجوز نفي النسيان الذي هو من طبيعة البشر عنه صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث الباطل ! لمعارضته لهذا الحديث الصحيح ".

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    " وفي رسالة " وصل البلاغات الأربعة في الموطأ " للإمام أبي عمرو بن الصلاح رحمه الله حيث طبعت في آخر كتاب " توجيه النظر إلى أصول الأثر " للشيخ طاهر الجزائري الدمشقي رحمه الله في مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب في الصفحات ( 911- 937 ) حيث أعتنى بها ابن سالم غفر الله له ولوالديه .

    ومنها حديث " الترجمة " ( ص 3 ) .

    فائدة :
    " وفي كتاب الفاضل علي عبد القادر " معجم فقه التمهيد " فقال في مقدمة كتابه ( ص 5-6 ) : فإن كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للحافظ ابي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي من أعظم شروح موطأ مالك بن أنس إمام درا الهجرة رحمه الله فهو كتاب فريد في بابه وموسوعة في فقه أحاديث الأحكام اقتصر فيه مؤلفه على ما أورده الإمام مالك في الموطأ من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم دون ما فيه من آراء مالك وآثار الصحابة والتابعين وقد قضى في تأليفه ثلاثين سنة وقد احتفل به جهابذة العلماء منذ القديم وأكثروا النقل منه وعرفوا حتى قال فيه ابن حزم الأندلسي : " التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر وهو الآن بعد في الحياة ولم يبلغ سن الشيخوخة وهو كتاب لا أعلم في الكلام فقه الحديث مثله أصلا فكيف أحسن منه "
    ولما كان التمهيد مرتبا على اسماء شيوخ الإمام مالك كان من الصعب الوصول إلى أحاديث الموطأ المشروحة فيه فضلا عن الوصول إلى آراء فقهاء الأمصار بحيث يصعب على المتخصص فضلا عن غيره "

    فائدة ( 2 ) :

    " قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله في تحقيقه لكتاب الموطأ فيما نقله عنه محقق " التمهيد " ( عبد الرزاق المهدي ) ( ص 8 ) :
    " وقد صنف ابن عبد البر كتابا في وصل ما في الموطأ من المرسل والمنقطع والمعظل قال : ما فيه من قوله ( بلغني : ومن قوله ( عن الثقة ) عنده مما لم يسنده أحد وستون ( 61) حديثا كلها مسندة من غير طريق مالك إلا أربعة ( 4 ) لا تعرف ) انتهى . – وذكر حديث الترجمة -

    فائدة ( 3 )
    وهذا من الأحاديث التي ذكرها السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " " كتاب التوبة ) وهو من الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسناداً ( ج6/ص374) وقال ذكره مالك بلاغا ولم يوجد متصلا) وقد جمعها في مؤلف خاص الفاضل / بحليل محمد غفر الله له .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الشيخ العلاّمة سليمان بن عبد الله حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " .






    في الحديث الذي رواه ابن وهب في " مسنده " عن زمعة بن صالح عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا ً " ( لا تنتفعوا من الميتة بشيء )

    قال الألباني رحمه الله :
    " ضعيف "
    زمعة فيه مقال كذا في " نصب الراية " ( 1/122)
    ومن طريق ابن وهب أخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 1/271) بهذا السند عن جابر قال : " بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه ناس فقالوا : يا رسول الله ! إن سفينة لنا انكسرت وإنا وجدنا ناقة سمينة ميتة فأردنا ان ندهن بها سفينتنا غنما هي عود وهي على الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره "

    وقال رحمه الله :
    وهذا إسناد ضعيف وله علتان :
    · زمعة قال الحافظ في " التقريب " وفي " التلخيص " ( 1/297) : " ضعيف "
    · عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلساً .

    قال الألباني رحمه الله :
    " ومما سبق تعلم أن قول الشيخ سليمان حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله في حاشيته على " المقنع " ( 1/20) :
    " رواه الدراقطني بإسناد جيد " غير جيد على أنني في شك كبير من عزوه للدارقطني فإني لم أره في " سننه " وهو المراد عند الإطلاق العزو إليه ولم أجد من عزاه إليه غير الشيخ رحمه الله وابن الجوزي لما أورده في " التحقيق ( 15/1) لم يعزه لأحد مطلقا بل قال : " رواه أصحابنا من حديث جابر "

    وقال رحمه الله :
    " ولو كان عند الدراقطني لعزاه إليه كما هي عادته وإنما عزاه الموفق ابن قدامة رحمه الله في " المغني " ( 1/67) لأبي بكر الشافعي بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال : " وإسناده حسن "

    وقال الحافظ رحمه الله في " التلخيص " ( 1/297) بعد ان ذكره من طريق زمعة :
    " رواه ابو بكر الشافعي في " فوائده " من طريق أخرى " قال الشيخ الموفق : " إسناده حسن "

    وقال الألباني رحمه الله :
    " وقد راجعت " فوائد " ابي بكر الشافعي رواية ابن غيلان عنه فلم أجد الحديث فيه لكن في النسخة نقص هو الجزء الأول أوراق من أجزاء أخرى كما راجعت من حديثه أجزاء أخرى فلم أعثر عليه . والله اعلم .

    تنبيه
    " قال رحمه الله " :
    " وإنما صح الحديث بلفظ : " لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب "
    وفي ثبوته خلاف كبير بين العلماء لكن الراجح صحته كما في " إرواء الغليل " ( رقم 38 ) .
    والفرق بينه وبين هذا الحديث الضعيف واضح وهو أنه خاص بالإهاب وهو الجلد قبل الدبغ والعصب فلا يصح الانتفاع بهما إلا بعد دبغهما لقوله صلى الله عليه وسلم : " كل إهاب دبغ فقد طهر "
    " وهذا عام يشمل الشعر والصوف والعظم والقرن ونحو ذلك وليس هناك ما يدل على عدم الانتفاع بها إلا هذا الحديث الضعيف ولا تقوم به حجة والأصل الإباحة فلا ينقل منها إلا بنقل صحيح وهو معدوم "

    ( تنبيه 2 ) :
    قال الألباني رحمه الله : كنت قد أعللت الحديث بضعف زمعة وعنعنة ابي الزبير و[انه مخالف للحديث الضعيف المخرج في الإرواء ثم وجدت تصريح أبي الزبير بالسماع في مطبوعة جديدة قيمة من آثار السلف ووجدت له شاهدا قويا من حديث عبد الله بن عكيم بهذا اللفظ كنت قد خرجته في الإرواء " فأخرجته مع حديث أبي الزبير في " الصحيحة " ( 3133) .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر الله لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    وقد ألف الشيخ الفاضل رياض بن عبد المحسن بن سعيد رسالة في " جهود الشيخ سليمان بن عبد الله في علم الحديث " وهي رسالة لنيل درجة الماجستير وعقد الشيخ حفظه الله فصلا في رسالته ( جهود الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في علم الحديث " وهو يتكلم عن منهج الشيخ سليمان في التخريج : " وقد تعقب نقد الشيخ الألباني للشيخ سليمان في بعض تخريجاته للاحاديث ومنها حديث الترجمة
    قال ( ص 20 ) :
    : ( روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تنتفعوا من الميتة بشيء ) رواه الدراقطني بإسناد جيد ) .. وعزوه للدارقطني وهم لم أجد من سبقه إليه .
    وذكر رده على تعقب الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته الآنفة الذكر .

    ثانيا :
    والحديث قد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله ثم قال في الضعيفة ( ج1/ ص240) وكنت قد ضعفت الحديث بضعف زمعة بن صالح وعنعنة أبي الزبير وأنه مخالف للحديث الضعيف المخرج في الإرواء ثم وجدت تصريح أبي الزبير بالسماع في مطبوعة جديدة قيمة من آثار السلف ووجدت له شاهدا قويا من حديث عبد الله بن عكيم بهذا اللفظ كنت قد خرجته في الإرواء " فأخرجته مع حديث أبي الزبير في " الصحيحة " ( 3133) .

    ثالثا :
    قال الالباني رحمه الله في ( إرواء الغليل ) ( ج1/ص 78 )- المكتب الإسلامي
    " والحديث أخرجه الطحاوي والبيهقي ( 1/25) عن صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخيمرة عن عبد الهل بن عكيم قال : ثني أشياخ جهينة قالوا : أتانا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن لا تنتفعوا من الميتة بشيء " .
    قال الألباني :
    " وهذا إسناد صحيح موصول " رجاله كلهم معروفون ثقات من رجال الصحيح وأشياخ جهينة من الصحابة فلا يضر الجهل بأسمائهم كما هو ظاهر ..) ا ه

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الإمام البوصيري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :


    في الحديث الذي رواه ابن ماجه ( 2/48) وابو سعيد بن الأعرابي في ( معجمه ( 176/1/2) وعنه ابن عساكر ( 12/238/1) من طريق عثمان بن عبد الرحمن ( زاد ابن الأعرابي : الحراني ) ثنا علي بن عروة عن المقبري عن أبي هريرة قال : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج وقال : ( عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى "

    قال السندي رحمه الله على " حاشيته على ابن ماجه " :
    " وفي " الزوائد " في إسناده علي بن عروة تركوه وقال ابن حبان : يضع الحديث وعثمان بن عبد الرحمن مجهول والمتن ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال الذهبي في " الميزان " : وكذبه صالح جزرة وغيره لأنه روى هذا الحديث "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وقول البوصيري رحمه الله : في " الزوائد " : إن عثمان بن عبد الرحمن ( ( مجهول ) ليس كذلك بل هو معروف وهو الحراني كما صرح به ابن الأعرابي في روايته "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ( تهذيب التهذيب ) ( ج3/ص69)
    عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني أبو عبد الرحمن ويقال : أبو هاشم المكتب المعروف بالطرائفي مولى بني تميم ..) ا ه
    وقال رحمه الله في ( تقريب التهذيب ) ( ص 416/ ترجمة 4494) ط عوامة
    " عثمان بن عبد الرحمن الحراني المعروف بالطرائفي صدوق أكثر الرواية عن الضعفا والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب وقد وثقه ابن معين من التاسعة ( د س ق ) .
    وقال في الترجمة التي بعدها :
    " عثمان بن عبد الرحمن مجهول من السادسة مد

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده واسكنه الجنة
    ولعل الحافظ البوصيري رحمه الله اختلط عليه في الزوائد بالثاني للتوافق بينهما في الإسم ) والله أعلم .
    وذكر الحافظ في ( التقريب ) في الترجمة التي بعدها
    عثمان بن عبد الرحمن ... يحتمل ان يكون الطرائفي وإلا فمجهول ) انتهى
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ العراقي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى .
    تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .


    في الحديث الذي اخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 114) والأصبهاني في " الترغيب " ( 151/1) من طريق عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن ابراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة مرفوعا : " ما من شيء إلا له توبة إلا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه "

    قال الطبراني رحمه الله :
    " لم يروه عن يحيى إلا عمرو ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد "
    قال الألباني رحمه الله :
    " هو موضوع " فإن عمراً هذا قال النقاش : " أحاديثه موضوعة وكذبه يحيى بن معين " وقال ابن عدي رحمه الله : " كان يتهم بالوضع "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ومنه تعلم أن قول الحافظ العراقي رحمه الله في " تخريج الإحياء " ( 3/45) بعد أن عزاه للطبراني : " وإسناده ضعيف " قصور إلا أن يلاحظ ان الموضوع من أقسام الحديث الضعيف كما هو مقرر في المصطلح

    قال الحافظ الهيثمي رحمه الله في " مجمع الزوائد " ( 8/25)
    " رواه الطبراني في " الصغير " وفيه عمرو بن جميع وهو كذاب "

    قال الألباني رحمه الله :
    · والحديث أورده الحافظ السيوطي رحمه الله في " الجامع " برواية أبي الفتح الصابوني في " الأربعين " عن عائشة ويعترض عليه من وجهين :
    - إيراده فيه مع أنه ليس على شرطه بتفرد الكذاب به !
    - اقتصاره في العزو على الصابوني فأوهم أنه ليس عند من هو أشهر منه!

    وقال رحمه الله :
    · ثم إن الحديث أورده العراقي شاهدا للحديث ( سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تفوح ) ( الضعيفة ج1/ص 247/ح125)
    وليس بصواب لأمرين :
    - أنه ليس فيه ان سوء الخلق ذنب لا يغفر
    - أنه ليس فيه : " وسوء الظن خطيئة تفوح " وهو تمام الحديث .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    ( هناك جمع من الأحاديث التي أوردها الغزالي رحمه الله في " الإحياء " جازما نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم كما تتبعه السبكي رحمه الله في كتابه " الطبقات " ( 4/162) في " فصل الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً مما وقع في الإحياء " وكذلك الحافظ العراقي رحمه الله في تخريجه لكتاب " الإحياء " وذكر بعضا منها الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة انظر الجزء الأول من الضعيفة على سبيل المثال لا علي سبيل الحصر " ( ح100- ح126) .

    قلت : وقد حشى الحافظ السيوطي رحمه الله كتابه " الجامع الصغير " بالأحاديث الموضوعة كما تتبعها غير واحد من أهل العلم وبخاصة الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع الصغير وضعيفه "وقد خالف فيه شرطه حيث اشترط أن يصون كتابه عن كذاب أو وضاع ومن بين الأحاديث التي ذكرها لا على سبيل الحصر في " جامعه " ( ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة ) وقال الالباني في الضعيفة ( ج1/ص 251) ( موضوع )
    ولذا قال الالباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج1/ص 251) ( ... وما جاءهم ذلك إلا من حسن ظنهم بعلم السيوطي وعدم معرفتهم بما في " الجامع الصغير " من الأحاديث الموضوعة التي نص هو بنفسه في غير " الجامع " على وضع بعضها ...
    كن امرءاً لا يعرف الحق بالرجال بل اعرف الحق تعرف الرجال ) انتهى .


    وبمناسبة لما أورد السيوطي رحمه الله في " الجامع الصغير " الحديث من رواية ابي الفتح الصابوني في " الأربعين " ذكرنا بعض الفوائد ...في بحث الفاضل / زيد عبد الوهاب أوزون الذي أشرف على رسالته لنيل الدكتوراه الشيخ نور الدين عتر في بحثه ( الأربعينات الحديثية )* كما في مجلة جامعة دمشق – المجلد 27- العدد الأل 2011" قسم علوم القرآن والسنة "

    واستخلص من خلال بحثه النتائج التالية :
    قال ( ص 600 )
    " السبب الرئيسي الذي حدا بالعلماء لتصنيف الأربعينات عبرّ قرون متطاولة هو الحديث الوارد في فضل من حفظ لهذه الأمة أربعين حديثا من أمر دينها على الرغم من أن جلهم صرح بضعف هذا الحديث مهما كثرت طرقه قال الحافظ ابن حجر ( ت 852 ه ) في آخر ( الأربعين المتباينة السماع ) له بعد أن ذكر طرفا من طرق هذا الحديث وأشار إلى عللها القادحة وروي أيضا من طرق ضعيفة عن علي بن أبي طالب وسلمان وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي سعيد الخدري وأبي أمامة الباهلي وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله ونويرة رضي الله عنهم ولا يصح منها شيء "
    وقال ابن السكن ( ت 353 ه ) ليس يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق يثبت
    وقال الدراقطني ( ت 385 ه ) لا يثبت من طرقه شيء
    وقال البيهقي ( ت 458 ه ) أسانيده كلها ضعيفة "
    وقال ابن عساكر ( ت 571 ه )اسانيده كلها فيها مقال ليس للتصحيح فيها مجال . وقال ابن الجوزي ( ت 597 ه ) في " العلل المتناهية " هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " وغيرهم

    وقال ( ص 601)
    " ولم ار احدا صرح بصحة الحديث غير أبي طاهر السلفي ( ت 576ه فإنه قال : ان نفرا من العلماء لما رأوا ورووا قول منسل واظهر مرسل ( من حفظ على امتي اربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها " من طرق وثقوا بها وعولوا عليها وعرفوا صحتها وركنوا اليها اضحى كل واحد منهم على تخريجها عازما رغبة في بعثه يوم الحشر فقيها عالما "

    وقال ( ص 602 )
    " وبالغ الحسن بن محمد البكري ( ت 656ه ) فقال الحديث المروي في فضل الاربعين وان كان في اسانيده كلام فالاسانيد الضعيفة اذا كثرت طرقها وتعدد رواتها التبست طرفا من الصحة خاصة اذا كانت في فضائل الاعمال ...ولا شك ان لهذا العدد المذكور بلفظ الاربعين فضلا ومزية ...) ا ه
    وقال ( ص 605 )
    " وكثر المصنفون للأربعينيات من المتقدمين والمتأخرين كثرة بالغة حتى قال إسماعيل بن عبد الالغافر الفارسي ( ت 504 ه ) لما رأيت اهتمام اصحاب الحديث بالأربعينيات المصنفة اهتممت بجمعها فحصل عندي ما نيف على سبعين " ( الأربعين البلدانية للسلفي ) ( ص 30 ) .

    قلت : وقد ذكر مصنفه ( ص 606 ) في المطلب الأول من بحثه نشأة الاربعينات وذكر أول من فتح هذا الباب ورجح انه عبدالله بن المبارك المروزي ( ت 182 ه ) كما ذكره ابو طاهر السلفي ( 576 ه ) وبعده ابوعبدالله محمد بن اسلم الطوسي ( ت 242 ه ) ... )

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ العجلي رحمه الله :



    ما أخرجه الإمام أحمد ( 6/443) من طريق الزهري أن أبا الدرداء قال : " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله صلى الله : " إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل تغير عن خلقه فلا تصدقوا به وإنه يصير إلى ما جبل عليه "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ضعيف " إسناد منقطع وبه أعله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7/696) وتبعه المناوي في " شرح الجامع الصغير فقال : " قال الهيثمي " رجاله رجال الصحيح إلا ان الزهري لم يدرك أبا الدرداء وقال السخاوي : حديث منقطع وبه يعرف ما في رمز المؤلف لصحته "

    وقال رحمه الله :
    " وقد أغتر الشيخ العجلوني بالرمز المشار إليه فإنه قال في " الكشف " ( 1/87) : : ( رواه أحمد بسند صحيح " ) !!
    " ومن عجيب أمره انه ذكره في موضع آخر ( 1/82) برواية أحمد وسكت عليه فلم يصححه ثم أورده في مكان ثالث ( 1/259) ونقل عن " المقاصد " أنه منقطع ! وهذا من الأدلة على العجلوني رحمه الله مقلد ناقل !

    " وهذا الحديث يستشم منه رائحة الجبر وأن المسلم لا يملك تحسين خلقه لأنه لا يملك تغييره ! وحينئذ فما معنى في الاحاديث الثابتة في تحسين الخلق ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسّن خلقه " رواه أبو داود ( 2/288) وغيره بسند صحيح "
    والله أعلم .

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    قال الشيخ شعيب الأرنوؤط حفظه الله في تخريجه للحديث من المسند ( ج45/ ص 491/حديث 27499) ط الرسالة
    " إسناده ضعيف لانقطاعه الزهري لم يدرك أبا الدرداء ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين وهب بن جرير : هو ابن حازم ويونس هو ابن يزيد الأيلي وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد" وقال : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء " .

    · قال العبد الفقير لعفو ربه :
    " وكما قال الألباني رحمه الله ( الضعيفة ) ( ج1/ ص 261)
    ( العجلوني رحمه الله مقلد ناقل )! انتهى.
    " وكما يعد كتابه من أوسع الكتب وأجمعها للأحاديث المشتهرة وقد استفاد من العلماء الذين سبقوه في جمع الأحاديث المشتهرة على الألسنة " ومن أهم المصادر التي اعتمد عليها كتاب " المقاصد الحسنة للسخاوي " وقد ضم كتابه زهاء ( 3281) حديث حسب ترقيم ( طبعة يوسف الحاج أحمد وكما لا يخفى على ذو علم وبصيرة على نقله من علماء سبقوه في هذا الفن كما بين محققه في مقدمة كتابه .

    والله أعلم
    والحمد لله رب العالمين

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الإمام النووي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :


    في الحديث الذي أخرجه تمام في الفوائد ( 148/2) وكذا الترمذي الحكيم وأبو يعلى والطبراني في " الأوسط " وابن شاهين من طريق بقية عن معاوية بن يحيى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا " من حدث حديثاً فعطس عنده فهو حق "

    · قال الألباني رحمه الله :

    حديث باطل " وقد" أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/77) من طريق ابن شاهين ثم قال : " باطل " تفرد به معاوية وليس بشيء وتابعه عبد الله بن جعفر المدائني أبو علي عن أبي الزناد وعبد الله متروك "

    وتعقبه السيوطي في اللآلى " ( 2/286) بأحاديث أوردها بعضها مرفوعة وبعضها موقوفة ثم إن بعضها في فضل العطاس مطلقا فلا يصلح شاهدا لو صح "

    الوهم :

    " وأما قول النووي رحمه الله في " فتاويه " ( ص 36-37) بعد أن عزاه لأبي يعلى : " إسناده جيد حسن كل رجاله ثقات متقنون إلا بقية بن الوليد فمختلف فيه وأكثر الحفاظ والأئمة يحتجون بروايته عن الشاميين وهو يروي هذا الحديث عن معاوية بن يحيى الشامي "

    قال الألباني رحمه الله :

    " فهذا من أوهامه رحمه الله فإن بقية معروف بالتدليس وقد رواه عن معاوية معنعناً وقد قال النسائي وغيره : وإذا قال : " حدثنا " و " وأخبرنا " فهو ثقة "
    وقال غير واحد :
    " كان مدلساً فإذا قال ( عن ) : فليس بحجة "
    ولهذا قال ابو مسهر رحمه الله :
    " أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية "
    وقال الذهبي رحمه الله :
    " وبقية ذو غرائب ومناكير "

    وقال رحمه الله :
    " فعلة الحديث هو معاوية لهذا فإنه ضعيف جدا ً "
    قال ابن معين : هالك ليس بشيء
    وقال ابو حاتم : " ضعيف في حديثه نكارة "
    وقال النسائي : ليس بثقة
    وقال الحاكم أبو أحمد " يروي أحاديث منكرة شبيهة بالموضوعة "
    وقال الساجي : " ضعيف الحديث جداً "
    وقال الالباني : وهكذا باقي أقوال الأئمة متفقة على تضعيفه ليس فيهم من وثقه فانظر كيف انصرف النووي رحمه الله عن علة الحديث الحقيقية وأخذ يدافع عن بقية ..فلولا أن النووي رحمه الله وهم لما جاز له ان يصف يحيى هذا بالثقة والإتقان وقد علم أنه متفق على تضعيفه !!

    والحديث رواه البيهقي ايضا وقال رحمه الله : " إنه منكر "
    وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8/59) : " رواه الطبراني في " الأوسط " وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف "

    وقال ابن أبي حاتم رحمه الله في " العلل " ( 2/342) :
    " سألت أبي عن حديث رواه داود بن رشيد عن بقية عن معاوية بن يحيى عن أبي الزناد .... عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق " ؟ قال أبي : هذا حديث كذب "
    قال الألباني رحمه الله :

    " فبعد شهادة مثل هذا الإمام النقّاد أنه حديث كذب فما يفيد المتساهلين محاولتهم إنقاذ إسناد هذا الحديث من الوضع إلى الضعف أو الحسن ... وما أحسن ما قاله المحقق ابن القيم الجوزية رحمه الله فيما نقله عنه القاري في " موضوعاته " ( ص 106-107)
    " وهذا الحديث وغن صحح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه لأنا نشاهد العطاس والكذب يعمل عمله ولو عطس مائة ألف رجل عند حديث يرى عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم بصحته بالعطاس ولو عطسوا عنده بشهادة رجل لم يحكم بصدقه "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الفردوس الأعلى :

    ويميل الحافظ الزركشي رحمه الله الى صحة الحديث بقوله كما نقله الألباني في الضعيفة ( ج1/ ص 264) :
    " إن إسناده إذا صح ولم يكن في العقل ما يأباه وجب تلقيه بالقبول "
    ورد الألباني رحمه الله
    " أنى لإسناده الصحة وفيه من اتفقوا على ضعفه ويشهد الإمام أبو حاتم بأن حديثه هذا كذب ؟! ثم العقل يأباه كما بينه ابن القيم رحمه الله ولو صح هذا الحديث لكان يمكن الحكم على كل حديث نبوي عطس عنده بأنه حق وصدق وهذا ما لا يقوله فيما أظن أحد ) انتهى .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحاكم أبا عبد الله رحمه الله
    وهم الحافظ الذهبي رحمه الله :


    في الحديث الذي أخرجه الحاكم ( 4/322) والبيهقي في " السنن " ( 7/13) والطبراني في " الأوسط " ( 2/294/1/9423) من طريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري مرفوعا قال : " ( أشقى الأشقياء : من اجتمع عليه فقر الدنيا والآخرة )

    قال الطبراني رحمه الله :
    " لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد تفرد به خالد "
    قال الألباني رحمه الله :
    وهو ضعيف متهم – خالد بن يزيد – ولكنه لم يتفرد به

    أما قول الحاكم رحمه الله :
    " صحيح الإسناد "
    " ووافقه الذهبي رحمه الله "
    " هذا من أوهامهما الفاحشة فإن خالداً هذا قال أحمد : " ليس بشيء "

    قال ابن أبي الحواري رحمه الله :
    " سمعت ابن معين يقول : بالشام كتاب ينبغي أن يدفن كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على الصحابة "

    قال أحمد بن أبي الحواري :
    " سمعت هذا الكتاب عن خالد ثم أعطيته للعطار فاعطى للناس فيه حوائج ! "
    " ذكره الذهبي في " الميزان "

    قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/2/359) :
    " سئل أبي عن خالد هذا ؟ فقال : يروي أحاديث مناكير "

    قال الألباني رحمه الله :
    " والحديث أورده السيوطي رحمه الله في " الجامع " من رواية الطبراني ثم تكلم عليه المناوي بما نقله عن الهيثمي وذكرت بعض كلامه آنفا ثم قال المناوي :
    " ومن العجب العجاب أنه رمز لصحته لكن الحديث كله مضروب عليه في مسودة المصنف "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    " والحديث له متابعات وشواهد مما لا يفرح بها وبعضها أشد ضعفا من بعض ومع إبطال أبي حاتم إياه كما نقله عنه ابنه رحمه الله في " العلل " ( 2/278) .
    قال الألباني رحمه الله :
    " واعله الهيثمي ( 10/267) بشيخ الطبراني أحمد بن طاهر وهو كذاب وقلده المعلق على الأوسط ( 2/528) وهو متابع كما ترى .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ ملا علي القاري رحمه الله تعالى :


    في الحديث الذي أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1/262) قال : حدثنا همام عن فرقد السبخي عن يزيد بن عبد الله الشخير عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكذب الناس الصباغون والصواغون "
    وأخرجه ابن ماجه ( 2/6) أحمد ( 2/292و324و345) وابن الأعرابي في " معجمه " ( 78/2) من طرق عن همام به .

    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير فرقد هذا وهو أحد زهاد البصرة قال أبو حاتم : " ليس بقوي في الحديث "
    وقال النسائي : " ليس بثقة "
    وقال البخاري : " في حديثه مناكير "
    كذا في الميزان ثم ساق له من مناكيره أحاديث هذا من أولها
    أورده ابن الجوزي في " العلل " وقال : " لا يصح "
    وللحديث طريق آخر رواه ابن ابي حاتم في " العلل " ( 2/278) من طريق يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن نعيم بن المجمر عن ابي هريرة مرفوعا بلفظ : " أكذب الكاذبين الصياغ "
    ثم قال :
    " قال أبي : هذا حديث كذب

    وله طريق ثالث : أخرجه ابن عدي ( 316/2 ) وفيه الكديمي قال الألباني : والكديمي كذاب وضاع "

    وللحديث شاهد أخرجه ابن عدي ( 315/2) وفيه ابن الوليد القلانسي وقال ابن عدي رحمه الله : " ...وهذا باطل ..."

    والحديث أورده ابن طاهر في " تذكرة الموضوعات " ( ص 15) من الطريقين الأولين .

    قال ابن القيم الجوزية رحمه الله :
    " الحس يرد هذا الحديث فإن الكذب في غيرهم أضعافه فيهم كالرافضة وفإنهم أكذب خلق الله الكهان والطرقية والمنجمون وقد تأوله بعضهم على أن المراد بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه والصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له أصل وهذا تكلف بارد لحديث باطل "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وقد تعقبه الشيخ القاري رحمه الله في " موضوعاته " ( ص 107) بقوله :
    " وهذا غريب منه فإن الحديث رواه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة كما في " الجامع الصغير "
    وقال رحمه الله :
    " وهذا لا شي فبعد ثبوت ضعف سند الحديث لا مجال للرد به على من انتقده من حيث معناه وإنما يصح مثل هذا التعقيب فيما لو صح سند الحديث وهيهات وهيهات !!

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    وفي كتاب العلامة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله " التحديث بما قيل : لا يصح فيه حديث " ط دار الهجرة ( ص 178) قال :
    ( 328 ) – ذم الصنائع المباحة
    قال ابن القيم رحمه الله في " المنار " ( ص 52-53 )
    " : " وحديث ذم الحاكة والأساكفة والصواغين أو صنعة الصنائع المباحة
    كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لا يذم الله ورسوله
    الصنائع المباحة " انتهى .
    قال أيضا رحمه الله :
    " ومن ذلك حديث : " أكذب الناس الصباغون والصواغون " والحس يرد
    هذا الحديث ...."
    وقد تأوله بعضهم على أن المراد بالصبّاغ : الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه
    والصواغ : الذي يصوغ الحديث ليس له أصل وهذا تكلف بارد لتأويل حديث باطل ) انتهى .

    قال الشيخ شعيب الأرنوؤط حفظه الله في تعليقه على المسند ( ج13/ ص 298/ حديث 7920)
    " إسناده ضعيف فرقد وهو ابن يعقوب السبخي ضعيف وأحاديثه مناكير همام هو ابن يحيى العوذي "
    وقال وأخرجه تمام في " فوائده " كما في " ميزان الأعتدال " للذهبي ( 3/653) عن محمد الشرابي عن ابراهيم البغوي عن هدبة بن خالد عن ابي عوانة عن الأعمش بمثله . قال الذهبي : هذا موضوع والحمل فيه على الشّرابي وللمتن إسناد آخر ضعيف "
    وقال حفظه الله ( ص 299 ) :
    " وانظر " تذكرة الموضوعات " لابن طاهر المقدسي ( 134) و ( 135) والمقاصد الحسنة ( 149) والمنار المنيف ( 60) و ( 180 ) وكشف الخفاء ( 503) ) انتهى .

    وفي خاتمة وملخص كتاب الفاضل مساعد المطرفي المسمى " ملا علي القاري آراؤه الأعتقادية في الإلهيات عرض ونقد " وهي رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير
    وقال في خاتمة بحثه ( ج 2/ ص 634- 640 ) واهم النتائج التي توصل إليها من خلال دراسته ونذكر أهم النقاط بتوفيق من الله
    · أن القاري بدا حياته العلمية منذ وقت مبكر فدرس على علماء هراة مسقط رأسه فأخذ عنهم بعض العلوم الإسلامية ثم رحل إلى مكة مما كان له الأثر الكبير على سعة اطلاعه وتنوع ثقافته وكثرة مؤلفاته ونبغ في العلوم النقلية والعقلية
    · واهم العلوم التي اهتم بها القاري علم العقيدة فقد أولاها عنايته الخاصة ولكن لم تتمحض دراسته لتلك المسائل على المنهج السلفي الصافي بل إنه مضطرب في تلك المسائل بين السلفية والماتريدية والأشعرية والمفوضة فنجده في بعض المسائل يؤيد المذهب السلفي ويقرره ويدافع عن اعلام المنهج السلفي ونجده في البعض الآخر يؤيد مذهب الأشاعرة والماتريدية وينافح عنهم ويلوي اعناق النصوص لأجل مذاهبهم في بعض المسائل يؤيد مذهب أهل التفويض لظّنه أنهم يمثلون منهج السلف هذا من حيث العموم أما من حيث التفصيل فهو كما يلي :
    - خالف السلف في الاحتجاج بأخبار الآحاد في العقيدة فالقاري لا يرى العمل بأحاديث الاحاد في مسائل العقيدة
    - القاري مضطرب في تفسير كلمة " الإله " فتارة يفسرها بما فسرها به علماء السلف وتارة يفسرها بما فسرها به علماء الكلام
    - القاري مخالف لأهل السنة والجماعة حيث إنه لا يرى بأسا بأن يسلك الإنسان طريق من يسمون أنفسهم بأهل الحقيقة والطريقة لتحصيل محبة العبد لربه
    - القاري يرى جواز الذهاب الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وهذا مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة
    - القاري يرى جواز التبرك بالأنبياء والأولياء والصالحين وهذا مجانب للصاب لما عليه أهل السنة والجماعة
    - القاري يرى أن شد الرحل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم مجمع على استحبابه وهذا غلط بل ليس هناك إجماع أصلاً
    - القاري يرى أن التفويض مذهب جمهور السلف وهذا غلط عليهم بل ان السلف يفوضون الكيفية دون المعنى
    - القاري يرى ان بعض السلف مال إلى تأويل آيات وأحاديث الصفات وهذا غلط عليهم بل إن السلف قاطبة يثبتون صفات الله عز وجل على ما يليق بجلاله
    - القاري يرى أن الصفات الذاتية ثمانية وهذا مافق لما عليه الماتريدية ومخالف لما عليه السلف الصالح
    - القاري يرجع الصفات الفعليه الى صفة التكوين وهذا مخالف لما عليه أهل السنة الجماعة
    - القاري ينفي صفة علو الله عز وجل على خلقه وهذا مخالف لمنهج السلف الصالح
    - اثبت القاري صفة الكلام الإلهي لله عز وجل ولكن خالفهم في معنى الكلام فذهب الى ما ذهب اليه ابن كلاب ومن تبعه من الأشعرية والماتريدية بان الكلام معنى قائم بالنفس ليس بحرف ولا صوت

    وهذه بعض مخالفات الشيخ القاري عفا الله عنه وغفر له وأسكنه فسيح جناته ) انتهى .
    والله أعلم
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •