وهم الحاكم رحمه الله :
وهم الذهبي رحمه الله :
وهم السيوطي رحمه الله :
وهم المنذري رحمه الله :
في الحديث الذي أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/117) ويعقوب الفسوي في " التاريخ " ( 2/527) وابن عبد الحكم في " فتوح مصر " ( ص 254) والحاكم ( 4/129) والطبراني في " الأوسط " ( 1/95/1) وابن عساكر ( 6/115/2) من طريق إدريس بن يحيى الخولاني : حدثني رجاء بن أبي عطاء عن واهب بن عبد الله الكعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه ماءً حتى يرويه بعده الله عن النار سبع خنادق بعد ما بين خندقين مسيرة خمس مئة سنة "
قال الحاكم رحمه الله :
" صحيح الإسناد "
ووافقه الحافظ الذهبي رحمه الله !!
قال الألباني رحمه الله :
" موضوع "
وهذا من أغلاطهما الفاحشة فإن رجاءاً لم يوثقه أحد بل هو متهم فاسمع ما ققال فيه الحاكم نفسه ! فيما ذكره الذهبي رحمه الله نفسه في " الميزان " ! قال : " صويلح ! قال الحاكم : مصري صاحب موضوعات ( ! ) وقال ابن حبان : يروي الموضوعات ثم ساق له الحديث الذي وقع لنا مسلسلا بالمصريين " – يعني هذا الحديث – حديث الترجمة "
· وذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/172)
· وأقره السيوطي في " اللآلى " ( 2/87) وعزاه في " الجامع الكبير " والزيادة ل ( ن ) أي : النسائي وهو وهم أو تحريف ثم ساق الذهبي إسناده إلى رجاء به ثم قال : هذا حديث غريب منكر تفرد به إدريس احد الزهاد "
فائدة :
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان "
" وهذا الحديث أورده ابن حبان وقال :إنه موضوع واخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد فما أدري ما وجه الجمع بين كلاميه ( يعني تصحيحه وقوله في روايه : صاحب موضوعات " ) ! كما لا أدري كيف الجمع بين قول الذهبي : صويلح وسكوته على تصحيح الحاكم في " تلخيص المستدرك " مع حكايته عن الحافظين ( يعني الحاكم وابن حبان ) أنهما شهدا عليه بروايات الموضوعات " !!
قال الألباني رحمه الله :
" وإدريس الذي ذكره السيوطي هذا صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1/1/265) فالتهمة منحصرة في رجاء
تنبيه
قال الألباني رحمه الله :
" والحديث اورده المنذري في " الترغيب " ( 2/48- رقم 14) ثم قال : " رواه الطبراني في " الكبير وابو الشيخ في " الثواب " والحاكم والبيهقي وقال الحاكم : صحيح الإسناد "
- فأقر الحاكم على تصحيحه فأوهم أنه صحيح وليس كذلك "
- وهذا هو الحامل لي على نشر هذا الحديث وتحقيق القول وفي وضعه كي لا يغتر أحد بزلة هؤلاء الأفاضل قيقع الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :
· ولم يعلق الفاضل نظر محمد الفاريابي على الحديث بشيء في " الكنى " للدولابي " ( ص 359) ( حديث رقم 637) .
والله أعلم
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .