الأمل هو الحياة .. هو الفشل !! ..
الأمل يكون حياة وسعادة .. لـمَّـا يسلك الإنسان طريق الرجاء والخير ، يحدو قلبه همة العمل الصالح ، واستدراك ما فات منه في زمنه الأول .. وتصحيح تسويف التوبة والنجاح في الحياة بعمل جاد ، وحركة فاعلة ..
الأمل الحياة : إذا فجر مكامن الخير ، وفِــعْل الإحسان ، والإنتاج الصالح النافع في واقع الإنسان .. ذاك هو الأمل الحقيقي الذي يكون سبباً في البحث عن الخاتمة الحسنة عند من يريد طالباً جنة الرحمن ..
أعلل النفسَ بالآمالِ أرقبها ... ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأملِ
فلا حياة أمل للنفس من انتشالها من أوحال الضياع ، وظلمات الشر ، وسوق البطالة والحاجة .. إلا بفتح باب الأمل الإيجابي الذي يحرك الهمم في وصولها إلى قمم التأثير ، والحياة النافعة لنفسه ، وأمته ، وبني الإنسان قاطبة ..
• أما الأماني الكاذبة ، والأحلام الفارغة ، والعيش في الخيالات الغير واقعة ، وتمني ما لا يكون .. ، وانتظار النجاح على أسرة النوم ، وزوايا الدعة والسكون ؛ فذاك هو الأمل الخطأ ، وتلك هي أمنية المفاليس الذين يريدون تحقيق المكانة والمنزلة في عالم الناجحين بلا حركة ولا عمل .. ظناً منهم وبعض الظن فشل : أن القمة يوصل إليها بغير معانة وألم ؛ فعاشوا حياتهم حالمين بمرور سفينة النجاح ، وأنى للنجاح وسفينته أن يرضى بأهل الكسل ؟ والنجاح قانونه :
وليسَ أخُـــــو الحاجاتِ مَنْ باتَ نَائِما ... ولكنْ أخُــــوها مَنْ بَبِيتُ على وَجَل
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ ... فانصبْ تُصِـبْ عـنْ قريـبٍ غايـةَ الأمـلِ
بَصُرتُ بالراحــــــــة الكبرى فلم أرها ... تُــــنال إلا على جســـــــر من التعب
فقل لِمُرَجِّــــي معــــالي الأمــــــور ... بغير اجتــهاد: رجــــــوتَ المحـــــــالا
هذا القانون ، من التزم به في حياته ، وصل به إلى النجاح والفلاح ، ومن حاد عن الطريق ، فلا يلومنَّ إلا نفسه المقصرة ، وعضُّهُ لأصابع الندم لا ينفع في أمسه ويومه !! .. فإنْ تدارك ما تبقى من لحظات العمر ، فلعله يدرك ركب أهل النجاح ، وإنْ قصّــَر عن الحـــركة والسعي ، عاش صفراً ، ومات صفراً ويالتعاسة الأصفار ، وما أكثرها في أسواق الأحلام الكاذبة ..
حسن الحملي ..