هل ثبتت صحبة سعد بن محيصة بن مسعود؟

من العلماء من لم يثبت له صحبة:
قال ابن عبد البر رحمه الله في «التمهيد» (11/ 77): «قال يحيى في هذا الحديث: عن ابن محيصة أنه استأذن رسول الله ﷺ، وتابعه ابن القاسم؛ وذلك من الغلط الذي لا إشكال فيه على أحد من أهل العلم، وليس لسعد بن محيصة صحبة، فكيف لابنه حرام؟!»اهـ.
وقال الحافظ أحمد بن طاهر الأندلسي رحمه الله في «الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ» (3/ 587، 588): «ومنهم من سمى ابن محيصة؛ فيقول: عن حرام بن محيصة، عن أبيه؛ وهذا أيضا ليس بصحيح؛ لأن سعدًا والد حرام لا صحبة له، فكيف يقال فيه: إنه استأذن؟!»اهـ.
وكذلك قال عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (3/ 282): «ابن محيصة هو حرام بن سعد بن محيصة، ينسب تارة إلى جده، وليس لسعد صحبة»اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: «سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري، قيل: له صحبة، أو رؤية، وروايته مرسلة».
وقال في «التهذيب» (3/ 481): «سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري. روى عن النبي ﷺ، يقال: مرسل».
ومنهم من أثبت لسعد صحبة:
فقد ذكره ابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 251).
وقال أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3/ 1274): «سعد بن محيصة، وقيل: سعيد، وقيل: ساعدة، وقيل: مسعود الأنصاري، أبو حرام، له ولأبيه صحبة».
وكذلك قال ابن الملقن في «البدر المنير» (9/ 404)، متعقبًا الإشبيلي: «هذا الحديث صحيح، وقال عبد الحق: ابن محيصة هو حرام بن سعد بن محيصة ينسب تارة إلى جده. قال: وليست لابن محيصة صحبة. قلت: بلى، له ولأبيه»اهـ.

للفائدة فأنقل

نعم مختلف فيه وقد ذكره ابن الأثير في كتابه أسد الغابة فقال : سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري الأوسي، يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
قال البغوي: ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة، ولم أجد له حديثا.
وهو الذي روي حديث الناقةناقة البراء بن عازب لما دخلت الحائط حيث قال أي ابن الآثير : وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه- أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار... الحديث. قال : اختلف فيه على الزهري اختلافا كثيرا ثم قال : وقال الذهلي، وأبو داود في التفرد: لم يتابع عبد الرزاق على قوله: عن أبيه. وقد رواه مالك والياس، عن الزهري، عن حرام بن سعد مرسلا.
وقال ابن عبد البر في - التمهيد- : ليست له صحبة، وإنما روايته عن أبيه.
وروى ابن أبي شيبة، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حرام بن سعد، عن أبيه أن محيصة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام... الحديث.
وقال الذهلي: رواه مالك وغيره عن الزهري، عن ابن محيصة، عن أبيه، وقول من قال عن حرام عن أبيه هو المحفوظ. انتهى
قلت ياترى من يترجح قول من قال بأن ليس له صحبة أم من أثبتها ؟ يبقى البحث قائما حتى حين؟ والله الموفق وبارك الله فيك أخي طه شعبان على هذا المبحث المفيد

فائدة: مصنفي كتب الصحابة لا يثبتون في كتبهم ما ثبت عندهم أنه صحابي فقط، بل يثبتون فيه كل من نسب إلى الصحابة، سواء كانت هذه النسبة صحيحة أم لا، شأنهم شأن مصنفي كتب الحديث، يثبتون فيها كل الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن صحتها أم لا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى

فائدة: مصنفي كتب الصحابة لا يثبتون في كتبهم ما ثبت عندهم أنه صحابي فقط، بل يثبتون فيه كل من نسب إلى الصحابة، سواء كانت هذه النسبة صحيحة أم لا، شأنهم شأن مصنفي كتب الحديث، يثبتون فيها كل الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن صحتها أم لا.

---

أحسنت؛ ولذلك أحيانًا يذكرون أحدًا، ويقولون: لا تثبت صحبته.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأحمد المالكي

قلت ياترى من يترجح قول من قال بأن ليس له صحبة أم من أثبتها ؟ يبقى البحث قائما حتى حين؟ والله الموفق

---

قد يترجح عدم إثبات الصحبة؛ لعدم الدليل الصريح الواضح على إثباتها. والله أعلم.

ما هي الأحاديث التي رواها سعد بن محيصة بن مسعود؟

على قول ابن الملقن أن لسعد وأبيه صحبة كما في بدر المنير فأبرز حديث رواه هو حديث دخول ناقة البراء بن عازب

دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأحمد المالكي

على قول ابن الملقن أن لسعد وأبيه صحبة كما في بدر المنير فأبرز حديث رواه هو حديث دخول ناقة البراء بن عازب

دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار...

---

الصواب في هذا الحديث أنه عن الزهري، عن حرام بن سعد مرسلا.
فقولهم (عن أبيه) ليس بمحفوظ.
https://library.islamweb.net/newlibr...k_no=78&ID=315

بارك الله فيك أحمد جاء في المعجم الطبراني الكبير جزء 6 قوله:حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ دَخَلَتْ حَائِطَ رَجُلٍ، فَأَفْسَدَتْ فِيهِ، §فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَلَى أَهْلِ الْأَمْوَالِ حِفْظَهَا بِالنَّهَارِ، وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي حِفْظَهَا بِاللَّيْلِ انتهى
فمنهم أعاب على عبد الرزاق ذكر أبيه ومنهم أعاب على معمر ذلك كما قال ابن عبد البر رحمه الله بشيئ من التفصيل كما في تمهيده لكن ماذكرته لك حسب قول ابن الملقن أن لسعد وأبيه صحبة وأما حرام أصلا غير متنازع فيه كونه تابعي ؟ تأمل جيدا