الحمد لله وحده..
يحتوي الكلام المنقول على مسألتين :
1- نسبة الأقوال للمذكورين وهي نسبة غير محققة ولا دليل عليها ولهذه النسبة صلة بالثانية.
2- مدرك من قال إنه ليس للأمر صيغة ممن ينقل عنه هاهنا.. يختلف تماماً عن بحثنا هاهنا..وهو متصل بنظرهم في الكلام النفسي وفي خلق القرآن..وهؤلاء يخالفوننا ونخالفهم في دلالة (أ،م،ر) فهم لا يرون أنها تدل على الأمر الذي هو المعنى القائم بالنفس ..بينما نحن نراها متمحضة للدلالة على إرادة الأمر والإيجاب.
الشاهد : أن إبطال قول من قال ليس للأمر صيغة بناء على الكلام النفسي ونحوه،لا يوضع في سياق البحث عن مسألة هل : افعل تدل على الأمر بمجردها؛لأن البحث هاهنا أخص...ونحن عند هؤلاء الذين قالوا إنه ليس للأمر صيغة = ممن يقول بأن للأمر صيغة؛لقولنا إن (أ،م،ر) تدل على الوجوب بمجردها..