تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 32

الموضوع: فائدة

  1. #1

    افتراضي فائدة

    (1)
    قال ابن رجب رحمه الله :" فإن مهنا بن يحيى الشامي عرض عليه عامة مسائل الأوزاعي وأصحابه , فأجاب عنها. وجماعة عرضوا عليه مسائل مالك وفتاويه من الموطأ وغيره , فأجاب عنها. وقد نقل ذلك عنه حنبل وغيره. وإسحاق بن منصور عرض عليه عامة مسائل الثوري , فأجاب عنها. "مجموع رسائل الحافظ ابن رجب 2 / 631

  2. #2

    افتراضي رد: فائدة

    (2)
    " وابن الخطيب أنكر أن يكون النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال هذا , لأن ظهور دلائل الحدوث والنقص على الدجال أبين من أن يستدل عليه بأنه أعور". مجموع الفتاوى 2 / 476


  3. #3

    افتراضي رد: فائدة

    (3)
    اعجب لها مرتين !

    " ...حتى لقد بلغني عن بعض علماء المغرب فيما حكاه لي صاحبنا الشيخ الإمام أبو الطيب المغربي أنه تكلم يوما في ترك الصلاة عمدا، ثم قال: وهذه المسألة مما فرضها العلماء ولم تقع؛ لأن أحدا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة وكان ذلك العالم غير مخالط للناس ونشأ عند أبيه مشتغلا بالعلم من صغره حتى كبر ودرس فقال ذلك في درسه والله أعلم"
    طرح التثريب 2/150


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: فائدة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود بن فهد المجلد مشاهدة المشاركة
    (3)
    اعجب لها مرتين !

    " ...حتى لقد بلغني عن بعض علماء المغرب فيما حكاه لي صاحبنا الشيخ الإمام أبو الطيب المغربي أنه تكلم يوما في ترك الصلاة عمدا، ثم قال: وهذه المسألة مما فرضها العلماء ولم تقع؛ لأن أحدا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة وكان ذلك العالم غير مخالط للناس ونشأ عند أبيه مشتغلا بالعلم من صغره حتى كبر ودرس فقال ذلك في درسه والله أعلم"
    طرح التثريب 2/150
    سبحان الله، فليأت ولينظر في واقع المسلمين اليوم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5

    افتراضي رد: فائدة

    (4)
    قال العز بن عبدالسلام رحمه الله في معرض كلامه عن الاستعاذة :
    " وهل المراد كل شيطان أو القرين فقط ؟
    والظاهر : أنه في حقنا القرين , وفي حق رسول الله إبليس .
    أما نحن فلأن الإنسان لايؤذيه من الشيطان إلا ماقرن به , وما بعد فلا يضرنا شيئاً , والعاقل لا يستعيذ ممن لا يؤذيه .
    وأما الرسول عليه السلام , فلأنه لما قيل له : ولا أنت يارسول الله ؟ قال : ولا أنا , ولكن الله أعانني عليه فأسلم , فلايأمرني إلا بخير , وإذا كان قرينه قد أسلم , فلا يستعيذ منه . فالاستعاذة حينئذ من غيره , وغيره يتعين أن يكون إبليس , لأنه قد ورد في الحديث " إن عرش إبليس على البحر الأخضر وجنوده حوله , وأقربهم إليه أشدهم بأساً , ويسأل كلاً منهم عن عمله وإغوائه , ولا يمشي هو إلا في الأمور العظام . والظاهر أن أمر رسول الله من أهم المهمات عنده , فلايؤثر به غيره من ذريته......." فوائد في مشكل القرآن 33-34
    تنبيه :
    نقلي للفائدة واللطيفة لا يعني ولا يدل على تبنيها أو تبني كل مانقلته فيها .

  6. #6

    افتراضي رد: فائدة

    (5)
    جاء في الدجال وفتنته أحاديث عدة منها مارواه الإمام مسلم في صحيحه برقم (2938) من حديث أبي سعيد الخدري وفيه :" فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا، ثم أحييته، أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، قال فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن - قال: فيريد الدجال - أن يقتله فلا يسلط عليه "، قال أبو إسحاق: «يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام».
    ولعل هذا القول مبني على مسألة حياة الخضر
    وعلى جميع أنبياء الله ورسله , قال القرطبي رحمه الله في التذكرة (1223) :
    " وذكر عن عمرو بن دينار قال : إن الخضر وإلياس لا يزالان يحييان في الأرض ما دام القرآن في الأرض فإذا رفع القرآن ماتا , وهذا هو الصحيح في الباب على ما بيناه في سورة الكهف من كتاب جامع أحكام القرآن والله أعلم "

  7. #7

    افتراضي رد: فائدة

    (6)
    ما الذي أضحك ابن تيمية ؟

    "ولقد سئل شيخنا أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه، سأله شيخ، فقال: هربت من أستاذي وأنا صغير إلى الآن، لم أطلع له على خبر، وأنا مملوك وقد خفت من الله عز وجل، وأريد براءة ذمتي من حق أستاذي من رقبتي، وقد سألت جماعة من المفتين، فقالوا لي: اذهب فاقعد في المستودع فضحك شيخنا وقال: تصدق بقيمتك - أعلى ما كانت - عن سيدك، ولا حاجة لك بالمستودع تقعد فيه عبثا في غير مصلحة وإضرارا لك وتعطيلا عن مصالحك، ولا مصلحة لأستاذك في هذا، ولا لك ولا للمسلمين، أو نحو هذا من الكلام، والله أعلم " مدارج السالكين 1/674

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: فائدة

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  9. #9

    افتراضي رد: فائدة

    (7)
    أول من كنى عمر رضي الله عنه بأبي حفص هو رسول الله صلى الله عليه وسلم والحفص في اللغة هو الأسد واتفقوا على تسميته بالفاروق لفرقانه بين الحق والباطل بإسلامه وأما من سماه بذلك فعلى ثلاثة أقوال :القول الأول :أنه الله جل جلاله .القول الثاني :أنه النبي .القول الثالث :أنهم أهل الكتاب . كما في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام 1/139 .وقيل المغيرة بن شعبة في قصة نصها :" قال عمر لما ولي: كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله ، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله، يطول هذا! قال: فقال له المغيرة بن شعبة:أنت أميرنا، ونحن المؤمنون. فأنت أمير المؤمنين. قال: فذاك إذن "وقيل لبيد بن ربيعة العامري وعدي بن حاتم الطائي في قصة هذا نصها :" عن الزهري أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، لأي شيء كان أبو بكر رضي الله عنه يكتب: من خليفة رسول الله؟وكان عمر يكتب: من خليفة أبي بكر؟ ومن أول من كتب عبد الله أمير المؤمنين؟ فقال: حدثتني الشفاء- وكانت من المهاجرات الأول- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عامل العراق أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين، أسألهما عن العراق وأهله. فبعث إليه عامل العراق لبيد بن ربيعة العامري، وعدي بن حاتم الطائي، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فإذا هما بعمرو بن العاص، فقالا له: استأذن لنا على أمير المؤمنين يا عمرو؟ فقال عمرو: أنتما والله أصبتما باسمه، نحن المؤمنون وهو أميرنا. فوثب عمرو، فدخل على عمر، فقال:السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال عمر: ما بدا لك في هذا الاسم؟ يعلم الله لتخرجن مما قلت أو لأفعلن. قال: إن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، وقالا لي: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين، فهما والله أصابا اسمك، أنت الأمير، ونحن المؤمنون. قال: فجرى الكتاب من يومئذ" كما في الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3/1150 . والله أعلم بالصواب .

  10. #10

    افتراضي رد: فائدة

    (8)
    قال :
    «من خير معاش الناس لهم، رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة، أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه...»
    حديث مليء باليقظة !
    فتأمل " ممسك" , " يطير و طار" , " كلما سمع هيعة" .
    انظر للتفصيل "العسكرية الإسلامية ونهضتنا الحضارية " للواء الركن محمد جمال الدين محفوظ " 87" .

  11. #11

    افتراضي رد: فائدة

    (9)
    قال ابن مالك في باب العَلَم ما نصه :
    اسمّ يعيّن المسمّى مطلقا ... علمه كجعفر ٍ وخرنقا
    وقرن ٍ وعدن ٍ ولاحق ... وشدقم ٍ وهيلة ٍ وواشق
    قال ابن عقيل :
    " فجعفر اسم رجل وخرنق اسم امرأة من شعراء العرب وهي أخت طرفة بن العبد لأمه وقرن اسم قبيلة وعدن اسم مكان ولاحق اسم فرس وشذقم]أو شدقم[ اسم جمل وهيلة اسم شاة وواشق اسم كلب "

    قال بعض شراح الألفية المعاصرين:
    [1]
    و(واشق) لكلب وهو ثامنهم !
    قال ابن رشيق القيرواني في العمدة في محاسن الشعر وآدابه ما نصه :
    " ودعبل بن علي الخزاعي: كان هجاء للملوك، جسوراً على أمير المؤمنين، متحاملاً، لا يبالي ما صنع، حتى عرف بذلك، وطار اسمه فيه، فصنع على لسانه بكر بن حماد التاهرتي، وقيل: غيره ممن كان دعبل يؤذيه ويهاجيه:
    ملوك بني العباس في الكتب سبعة ... ولم تأتنا عن ثامن لهم كتب
    كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ... كرام إذا عدوا، وثامنهم كلب
    وقال قوم:
    بل صنعها دعبل نفسه، وكان المعتصم يعرف بالثامن وبالمثمن أيضاً، فبلغه ذلك، فأمر بطلبه، ففر منه إلى بلد بالسودان بناحية المغرب..."
    [2]
    قال الذهبي رحمه الله في السير ما نصه :
    " دعبل بن علي أبو علي الخزاعي , شاعر زمانه، أبو علي الخزاعي.
    له (ديوان) مشهور، وكتاب (طبقات الشعراء) . وكان من غلاة الشيعة، وله هجو مقذع. رأى مالكا الإمام. يروي عنه: محمد بن موسى البربري، وغيره.
    بلغت جوائز عبد الله بن طاهر له ثلاث مائة ألف درهم. وقيل: كان أحدب، أصم. وقيل: هجا المأمون والكبار، وكان خبيث اللسان والنفس حتى إنه هجا قبيلته خزاعة. ويقال: هجا مالك بن طوق، فدس عليه من طعنه في قدمه بحربة مسمومة، فمات من الغد، سنة ست وأربعين ومائتين.
    يقال: لامه صاحب له في هجاء الخلفاء، فقال: دعني من فضولك، أنا -والله- أستصلب مذ سبعين سنة، ما وجدت من يجود بخشبة"
    [3]


    [1] الشرح الميسر على الألفية – علي بن عبدالعزيز الحربي (48) .

    [2] 1/72

    [3] 11/519

  12. #12

    افتراضي رد: فائدة

    (10)

    قال ابن مالك رحمه الله في باب الابتداء :
    ولا يجوز الابتدا بالنّكرة ... ما لم تفد كعند زيد ٍ نمرة
    وهل فتى ً فيكم فما حلّ لنا ... ورجل من الكرام عندنا
    قال في الشرح الميسر ما نصه :
    " ومن الشارحين من يحكي أن النووي شارح "مسلم" كان في دار ابن مالك وقتئذ فعناه بقوله " ورجل من الكرام عندنا "[1].

    [1] (69(

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: فائدة

    كثَّر الله فوائدك أخانا حمود .

  14. #14

    افتراضي رد: فائدة

    جزاك الله خيرا أخي أبا مالك

  15. #15

    افتراضي رد: فائدة

    (11)
    قال الإمام محمد بن نصر رحمه الله :
    " وقد اختلفت الناس في طول القيام في الصلاة وكثرة الركوع والسجود، أيهما أفضل...... في الأخبار المروية في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل دليل على اختياره طول القيام وتطويل الركوع والسجود، لا على كثرة الركوع والسجود، وذلك أن أكثر ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى من الليل ثلاث عشرة ركعة بالوتر، وقد صلى إحدى عشرة ركعة، وتسع ركعات وسبعا فطول فيها القراءة والركوع والسجود جميعا، فذلك دليل على تفضيل التطويل على كثرة الركوع والسجود، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الصلاة أفضل؟ فقال: " طول القيام "
    تعظيم قدر الصلاة (202)
    قال الإمام ابن القيم :
    " وقد اختلف الناس في القيام والسجود أيهما أفضل؟ فرجحت طائفة القيام لوجوه.
    أحدها: أن ذكره أفضل الأذكار، فكان ركنه أفضل الأركان.
    والثاني: قوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} .
    الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القنوت ".
    وقالت طائفة: السجود أفضل، واحتجت بقوله صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " . وبحديث معدان بن أبي طلحة قال: " لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: حدثني بحديث عسى الله أن ينفعني به؟ فقال: " عليك بالسجود " فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة " قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته، فقال لي مثل ذلك» .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي وقد سأله مرافقته في الجنة: " أعني على نفسك بكثرة السجود ".
    وأول سورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (اقرأ) على الأصح، وختمها بقوله: {واسجد واقترب} .
    وبأن السجود لله يقع من المخلوقات كلها علويها وسفليها، وبأن الساجد أذل ما يكون لربه وأخضع له، وذلك أشرف حالات العبد، فلهذا كان أقرب ما يكون من ربه في هذه الحالة، وبأن السجود هو سر العبودية، فإن العبودية هي الذل والخضوع، يقال: طريق معبد، أي ذللته الأقدام ووطأته، وأذل ما يكون العبد وأخضع إذا كان ساجدا.
    وقالت طائفة: طول القيام بالليل أفضل، وكثرة الركوع والسجود بالنهار أفضل، واحتجت هذه الطائفة بأن صلاة الليل قد خصت باسم القيام لقوله تعالى: {قم الليل} ، وقوله صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان إيمانا واحتسابا " ، ولهذا يقال: قيام الليل، ولا يقال: قيام النهار، قالوا: وهذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه " ما زاد في الليل على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة " .
    " وكان يصلي الركعة في بعض الليالي بالبقرة وآل عمران والنساء " ، وأما بالنهار فلم يحفظ عنه شيء من ذلك، بل كان يخفف السنن.
    وقال شيخنا: الصواب أنهما سواء، والقيام أفضل بذكره وهو القراءة، والسجود أفضل بهيئته، فهيئة السجود أفضل من هيئة القيام، وذكر القيام أفضل من ذكر السجود، وهكذا كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود، كما فعل في صلاة الكسوف، وفي صلاة الليل، وكان إذا خفف القيام خفف الركوع والسجود، وكذلك كان يفعل في الفرض، كما قاله البراء بن عازب: ( «كان قيامه وركوعه وسجوده واعتداله قريبا من السواء» ) . والله أعلم.

    زاد المعاد 1/228

    قال الإمام النووي :
    " اختلف العلماء في السجود في الصلاة والقيام أيُّهما أفضل؟
    فمذهب الشافعي ومن وافقه: القيام أفضل.
    لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم في الحديث في " صحيح مسلم ": " أفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ القنوت " ومعناه: القيام، ولأن ذكر القيام هو القرآن، وذكر السجود هو التسبيح، والقرآن أفضل، فكان ما طوّلَ به أفضل.
    وذهب بعض العلماء إلى أن السجود أفضل، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدّم: " أقْرَبُ ما يَكُونَ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وهو ساجد ".
    قال الإِمام أبو عيسى الترمذي في كتابه: اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: طولُ القيام في الصلاة أفضل من كثرة الركوع والسجود.
    وقال بعضهم: كثرةُ الركوع والسجود أفضلُ من طول القيام.
    وقال أحمد بن حنبل رحمة الله: روي فيه حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقضِ فيه أحمد بشيء.
    وقال إسحاق: أما بالنهار، فكثرةُ الركوع والسجود، وأما بالليل، فطولُ القيام، إلا أن يكون رجل له جزء بالليل يأتي عليه، فكثرة الركوع والسجود في هذا أحبُّ إليّ لأنه يأتي على حزبه، وقد ربح كثرة الركوع والسجود.
    قال الترمذي: وإنما قال إسحاق هذا لأنه وصفَ صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بالليل، ووصفَ طول القيام، وأما بالنهار، فلم يُوصف من صلاته صلى الله عليه وسلم من طول القيام ما وُصف بالليل.

    الأذكار (91)
    وهناك نقولات أخرى وأكثر تفصيلاً كما في شرح مسلم للنووي وغيره .

  16. #16

    افتراضي رد: فائدة

    12
    " قال أحمد بن سلمة النيسابوري: تزوج إسحاق بن راهويه بامرأة رجل - كان عنده كتب الشافعي - مات، لم يتزوج بها إلا للكتب "


    سير أعلام النبلاء 70/10




  17. #17

    افتراضي رد: فائدة

    13
    قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير سورة الصف :
    وقد أخبرني بهذا الحديث
    الشيخ المسند أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد الرحمن بن المظفر بن محمد بن داود الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي، أخبرنا عيسى بن عمر بن عمران السمرقندي، أخبرنا الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بجميع مسنده أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي ... فذكر بإسناده مثله، وتسلسل لنا قراءتها إلى شيخنا أبي العباس الحجار، ولم يقرأها، لأنه كان أميا، وضاق الوقت عن تلقينها إياه.

    قلت :
    وعليه فإن كثيرا من المقاييس المعاصرة للتحصيل غير معتبرة في ذلك الوقت .
    فياسبحان الله !

  18. #18

    افتراضي رد: فائدة

    (14)
    منع الكتب غلول !
    قال القرطبي - رحمه الله - عند قوله تعالى :
    {وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون }
    " ومن الغلول حبس الكتب عن أصحابها، ويدخل غيرها في معناها. قال الزهري: إياك وغلول الكتب. فقيل له: وما غلول الكتب؟ قال: حبسها عن أصحابها. وقد قيل في تأويل قوله تعالى:" وما كان لنبي أن يغل" أن يكتم شيئا من الوحي رغبة أو رهبة أو مداهنة "
    قال بعضهم :
    إن من الغلول منع الكتب * من أهلها كما حكاه القرطبي


    منقول , وقد استوثقت - فيما يخص القرطبي- من الإحالة والنقل وتأكدت من صحتها .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: فائدة

    ما شاء الله فوائد قيمة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #20

    افتراضي رد: فائدة

    (15)


    الأشهر الحرم أربعة وهي ( ذو القعدة وذو الحجة و المحرم ورجب ) .
    فعن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان " متفق عليه خ3197م1679 .
    - قال النووي (أجمع المسلمون على أن الأشهر الحرم الأربعة هي هذه المذكورة في الحديث) شرح مسلم11/168.
    - قال ابن حجر (الحكمة في جعل المحرم أول السنة أن يحصل الابتداء بشهر حرام ويختم بشهر حرام وتتوسط السنة بشهر حرام وهو رجب وإنما توالى شهران في الآخر لإرادة تفضيل الختام والأعمال بالخواتيم ) فتح الباري 8/108.
    - قال ابن كثير (وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد؛ لأجل أداء مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل شهر الحج شهر، وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر، وهو المحرم؛ ليرجعوا فيه إلى نائي أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول، لأجل زيارة البيت والاعتمار به، لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنا ) تفسير ابن كثير4/148.
    - قال ابن حجر ( المراد بالزمان السنة ) 8/324.
    - قال الخطابي (قوله إن الزمان قد استدار كهيئته معنى هذا الكلام أن العرب في الجاهلية كانت قد بدلت أشهر الحرم وقدمت وأخرت أوقاتها من أجل النسيء الذي كانوا يفعلونه وهو ما ذكر الله سبحانه في كتابه فقال {إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما} الآية. ومعنى النسيء تأخير رجب إلى شعبان والمحرم إلى صفر وأصله مأخوذ من نسأت الشيء إذا أخرته ومنه النسيئة في البيع، وكان من جملة ما يعتقدونه من الدين تعظيم هذه الأشهر الحرم فكانوا يتحرجون فيها عن القتال وعن سفك الدماء ويأمن بعضهم بعضا إلى أن تنصرم هذه الأشهر ويخرجوا إلى أشهر الحل فكان أكثرهم يتمسكون بذلك ولا يستحلون القتال فيها، وكان قبائل منهم يستبيحونها فإذا قاتلوا في شهر حرام حرموا مكانه شهرا آخر من أشهر الحل ويقولون نسأنا الشهر واستمر ذلك بهم حتى اختلط ذلك عليهم وخرج حسابه من أيديهم فكانوا ربما يحجون في بعض السنين في شهر ويحجون من قابل في شهر غيره إلى أن كان العام الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصادف حجهم شهر الحج المشروع وهو ذو الحجة فوقف بعرفة اليوم التاسع منه ثم خطبهم فأعلمهم أن أشهر النسيء قد تناسخت باستدارة الزمان وعاد الأمر إلى الأصل الذي وضع الله حساب الأشهر عليه يوم خلق السموات والأرض وأمرهم بالمحافظة عليه لئلا تتغير أو تتبدل فيما يستأنف من الأيام فهذا تفسيره ومعناه ) معالم السنن 2/206.
    - قال النووي (وأما قوله صلى الله عليه وسلم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان وإنما قيده هذا التقييد مبالغة في إيضاحه وإزالة للبس عنه قالوا وقد كان بين بني مضر وبين ربيعة اختلاف في رجب فكانت مضر تجعل رجباً هذا الشهر المعروف الآن وهو الذي بين جمادى وشعبان وكانت ربيعة تجعله رمضان فلهذا أضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مضر وقيل لأنهم كانوا يعظمونه أكثر من غيرهم ......)11/168

    مستلة من رسالة " عاشوريات"
    http://www.saaid.net/mktarat/mohram/58.htm
    [/CENTER]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •