المرأة في الغرب .. المرأة في الشرق ..
يقولون : المرأة في ديار الإسلام مظلومة ، وهي من سقط المتاع لا قيمة لها ، ويردد بعض الكتبة الإسلاميين : أن العدالة والانصاف لها بنقل النموذج الغربي المقدر للمرأة !! وهؤلاء الكتبة مع تقديرنا لجهودهم ، لكنهم يقررون أموراً تخالف مطالب الدين بوجوب إشاعة أحكامه الصالحة والمصلحة لكل زمان ومكان ..
وتغفيل غريب لكل الدراسات المخبرة بحقيقة واقع المرأة في الغرب !! ولعلهم يعذرون بعدم الإطلاع .. إلا أنَّ العذر لا يكون نافعاً لهم بتعمد إغفال محاسن الإسلام وتقديره للمرأة .. ومطالبة وجوده من المجتمع والدولة ..
وحتى لا ندخل في جدل طويل تُنظر الدارسات العلمية المحكمة عن واقع حقوق المرأة الغربية بين العاطفة والتنظير والحقيقة .. ورسم قانون على ورق الوهم ، و إعلام خادع .. وأخذ نموذج الواقع الأمريكي والبريطاني للمرأة هناك ؛ إذ تلك الدولتان تمثل قمة الديمقراطية المزعومة ..
وبلغة الأرقام ستجد أن كل ما يقال عن حقوق المرأة ما هو إلا حكاية بهرج إعلامية لا حقيقة لها .. يكذبها حاكم الواقع الأليم ..
فلا يصلح تكرار اجترار حياة المرأة الغربية وجعله مثالاً يُقتدى به في العدالة والانصاف للمرأة المسلمة .. ولا نريد استرجاع دعوات < رفاعة الطهطاوي ، وقاسم أمين ، وطه حسن ، وهدى الشعراوي > !! .. وبعث أفكارهم من جديد بحجة : أن المرأة المسلمة مظلومة ، والنجاة لها بنقلها اقتداءً بالنموذج الغربي ..
ونكرر : أن الإسلام أفضل دين احترم حقوق المرأة ، فالمطلوب هو تفعيل الإسلام من المجتمع والحكومات لحفظ حقوقها ، لا لطلب حقوقها من بلدان الغرب الفاسدة سلوكاً وخلقاً وسياسة !! ..
حسن الحملي ..