الموضوع: أستفتيكم في في فتاوى فقهية قرآنية

السلام عليكم
نعلم أن الوفاء بالنذر واجب إن كان النذر بالطاعة
ولقد نذرت أن أقرأ كل يوم ربعين من القرآن
ثم ذهبت نفسي أن أستمع القرآن برواية ورش عن نافع من الشيخ عمر القزابري
وقمت بتنزيل مصحف المدينة المنورة الصادر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف برواية ورش عن نافع
فوجدت أن تقسيم الأرباع يختلف من مصحف ورش عنه في مصحف حفص

فمثلاً ينتهي الربعان الأولان في القرآن عند قوله " واركعوا مع الراكعين " أي يبدأ الربعان الجديدان من قول الله " أتأمرون الناس بالبر ونسون أنفسكم "
هذا في مصحف حفص
أما في مصحف ورش الصادر عن مجمع الملك فهد بالمدينة المنور فينتهي الربعان الأولان عند قول الله " وإيَّى فاتقون " أي يبدأ الربعان الجديدان من قول الله " ولا تلبسوا الحق بالباطل "

فلو أني أحببت سماع القرآن برواية ورش عن نافع فهل يجوز لي أن أحسب الأرباع على مصحف حفص رغم أني أسمع القرآن من الشيخ القزابري براوية ورش ؟ أم يجب أن ألتزم الربعين برواية ورش طالما أني أسمع القرآن بها ؟

أعلم أن تقسيم الأرباع ليس توقيفياً من فعل الرسول لكن النذر قيّد الحد الأدنى في الورد اليومي بربعين .

أعتقد أنه لا بد له أن يقرأ على تقسيم قراءة حفص؛ وذلك لأمرين:
الأول: أن الجمهور على أن العبرة بالقصد والمعنى لا اللفظ والمبنى. وأنت كنت تقصد تقسيم حفص، بلا شك.
الثاني: أن الأيمان مبنية على العرف. والعرف الدائر بيننا نحن المصريون، أن الأرباع هي المقسمة على قراءة حفص.
والله أعلم.

أحب أن أضيف شيئا على ما تفضل به أخونا الفاضل الشيخ محمد،

وهو أن الأخ الفاضل نذر أن يقرأ، فهل السماع يجزئ عن القراءة؟ أو أن المعتبر بما تلفظ به في نذره؟!

إلا أن كان يقصد القراءة أثناء الاستماع، والله أعلم.

الأمر واسع سمعت أم قرأت و بأي عد للآي كان

إن نذر أن يقرأ فلا بد أن يقرأ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان

إن نذر أن يقرأ فلا بد أن يقرأ

إن كانت النية معتبرة في النذر فالمقصود كان التواصل مع الله عز وجل - إن صح التعبير - بربعين في اليوم
سواء بالقرآن بالعين أو بالقراءة بالصوت أو بالسماع

وهل صحيح أن صيام 3 أيام يُسقِط النذر ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري

إن كانت النية معتبرة في النذر فالمقصود كان التواصل مع الله عز وجل - إن صح التعبير - بربعين في اليوم

النية المعتبرة هنا هي نية القراءة، فما دام أن اللفظ خرج بالقراءة، وكذلك النية كانت بالقراءة، فلا بد أن يقرأ وفاء للنذر.
وأما نية التواصل مع الله، فهي موجودة في كل عبادة، فلو قيل بمقتضاها، لقيل لمن نوى الصيام: صلِّ لأنك نويت التواصل مع الله. وهذا لا يصح بالإجماع.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري

وهل صحيح أن صيام 3 أيام يُسقِط النذر ؟

إن عجز عجزًا تامًا عن أداء النذر، فقد قال بعض أهل العلم بأنه يكفر كفارة يمين

من عجز الوفاء بنذر الطاعة يكفر كفارة يمين

السؤال:
ما كفارة من نذر صيام شهر ولم يصمه وهو قادر؟ وهل يمكن التعويض عن الصيام بشيء آخر؟ وما كفارة من نذر صلاة الدهر كله ولم يلتزم بها؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوفاء بنذر الطاعة من صيام أو صلاة، واجب على القادر بالكيفية التي نذره بها، لقول الله تعالى: وليوفوا نذورهم{الحج:29}.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه.
إلا إذا عجز عن الوفاء عجزا مستمرا لا يرجى زواله، فإن عليه كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم يجد شيئا من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، قال ابن قدامة في المغني: من نذر طاعة لا يطيقها أو كان قادراً عليها فعجز عنها، فعليه كفارة يمين.
وأما قول السائلة: نذر صلاة الدهر ـ فلم يتضح لنا المقصود به، فإن كان قصدها أنه نذر الصلاة المكتوبة، فإنه لا ينعقد، لأنها واجبة بالأصل، ولا معنى لنذرها لأنه تحصيل حاصل والتزام لازم أصلا، وانظري الفتوى: 52319..
وإن كان قصدها صلاة النوافل: فإن نذر ما يشق منها مكروه ويلزم الوفاء به، ونذر ما لا يطاق منها لا يجوز، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 25843.
وتلزم منه الكفارة، لحديث: ومن نذر نذرا لا يطيقه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا أطاقه فليف به. رواه أبو داود عن ابن عباس مرفوعا وصحح الحافظ ابن حجر وقفه في بلوغ المرام.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=167803