14 - قال الحافظ ابن رجب: قال بعض السلف: (من عرفَ الله أحبَّه، ومن أحبَّه أطاعَه؛ فإن المحبة تقتضي الطاعة).[فتح الباري: (١ / ٨٣)].
14 - قال الحافظ ابن رجب: قال بعض السلف: (من عرفَ الله أحبَّه، ومن أحبَّه أطاعَه؛ فإن المحبة تقتضي الطاعة).[فتح الباري: (١ / ٨٣)].
قال الله تعالى: ﴿ولِمَن خافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَان﴾
15 - قال ابن القيم: (قيل هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في الآخرة فيتركها لله). [روضة المحبين ونزهة المشتاقين: (٤٠١)].
16 - قال المنفلوطي: (كان لي صديق أحبه وأحب منه سلامة قلبه وصفاء سريرته وصدقة ووفاءه في حالي بُعده وقربه، وغضبه وحلمه، وسخطه ورضاه، ففرق الدهر بيني وبينه فراق حياة لا فراق ممات، فأنا اليوم أبكيه حيًّا أكثر مما كنت أبكيه لو كان ميتًا، بل أنا لا أبكي إلا حياته، ولا أتمنى إلا مماته، فهل سمعت بأعجب من هذه الخلة الغريبة في طبائع النفوس). [النظرات: (صـ 55)].
17 - قال ابن تيمية: (فيجب على كلٍّ من الزوجين أن يؤدي إلى الآخر حقوقه؛ بطيبِ نفسٍ وانشراحِ صدرٍ). [مجموع الفتاوى: (٣٨٣/٢٨)].
18 - قال سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وغركم بالله الغرور}
(الْغِرَّةُ بِاللَّهِ أَنْ يُصِرَّ الْعَبْدُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَيَتَمَنَّى فِي ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ الْمَغْفِرَةَ، وَالْغِرَّةُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنْ يَغْتَرَّ بِهَا، وَتَشْغَلَهُ عَنِ الْآخِرَةِ، فَيُمَهِّدَ لَهَا، وَيَعْمَلَ لَهَا كَقَوْلِ الْعَبْدِ إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةَ). [الزهد لابن أبي الدنيا: (384)]، بسند فيه ضعف.
وقيل: (ذكرك لحسناتك ونسيانك لسيئاتك غرة). [تفسير الزمخشري: (3/ 510)].
19 - يقول المنفلوطي في نظراته: (صـ 72 - 73): (ورأيت أن أعدى عدو للإنسان؛ الإنسان، وأن كل أمة قد أعدت في مخازنها ومستودعاتها، وفي بطون قلاعها وعلى ظهور سفنها، وفوق متون طياراتها ما شاء الله أن تعده لاختها من عدد الموت وأفانين العذاب، حتى إذا وقع بينهما الخلف على حد من الحدود أو لقب من الألقاب لبس الإنسان فروة السبع، واتخذ له من تلك العدد الوحشية أظفارًا كأظفاره وأنيابا كأنيابه فشحذ الأولى وكشَر عن الأخرى، ثم هجم على ولد أبيه وأمه هجمة لا يعود منها إلا به أو بنفسه التي بين جنبيه، وإنك لو سألت الجنديين المتقاتلين ما خطبكما، وما شأنكما وعلام تقتتلان، وما هذه الموْجدة التي تحملانها بين جنبيكما، ومتى ابتدأت الخصومة بينكما وعهدي بكما أنكما ما تعارفتما إلا في الساعة التي اقتتلتما فيها لعرفت أنهما مخدوعان عن نفسيهما، وأنهما ما خرجا من ديارهما ليضعا درّة في تاج الملك أو نيشانًا على صدر القائد).
20 - يقول المنفلوطي في نظراته: (73 - 74): (سيقول كثير من الناس قد غلا الكاتب في حكمه، وجاوز الحد في تقديره، فالفضيلة لا تزال تجد في صدور كثير من الناس صدرًا رحبًا، وموردًا عذبًا، وإني قائل لهم قبل أن يقولوا كلمتهم:
إني لا أنكر وجود الفضيلة، ولكني أجهل مكانها، فقد عقد رياء الناس أمام عيني سحابة سوداء، أظلم لها بصري حتى ما أجد في صفحة السماء نجمًا لامعًا، ولا كوكبًا طالعًا.
كل الناس يدعي الفضيلة وينتحلها، وكلهم يلبس لباسها ويرتدي رداءها، ويعد لها عدتها: من منظر يستهوي الأذكياء والأغبياء، ومظهر يخدع أسوأ الناس بالناس ظنًا، فمن لي بالوصول اليها في هذا الظلام الحالك، والليل الأليل).
21 - يقول المنفلوطي في نظراته: (74): (إن كان صحيحًا ما يتحدث به الناس من سعادة الحياة وطيبها وغبطتها ونعيمها؛ فسعادتي فيها أن أعثر في طريقي في يوم من أيام حياتي بصديق يَصدُقني الود، وأصدقه فيقنعه مني ودي وإخلاصي دون أن يتحاوز ذلك إلى ما وراءه من مآرب وأغراض أن يكون شريف النفس، فلا يطمع في غير مطمع شريف القلب، فلا يحمل حقدًا ولا يحفظ وترًا، ولا يحدث نفسه في خلوته بغير ما يحدث به الناس في محضره شريف اللسان، فلا يكذب ولا ينم ولا يلم بعرض، ولا ينطق بهجر شريف الحب، فلا يحب غير الفضيلة، ولا يبغض غير الرذيلة، هذه هي السعادة التي أتمناها ولكني لا أراها).
22 - قال القرافي: (وما لا أعرفه وعجزت قدرتي عنه فحظي منه معرفة إشكاله؛ فإن معرفة الإشكال علم في نفسه وفتح من الله تعالى). [الفروق: (١/١٢١)].
23 - قال ابن حجر: (اﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻋﻨﺪ اﺑﺘﻼﺋﻬﻢ ﻣﺨﺎﺭﺝ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻭﻗﺎﺕ ﺗﻬﺬﻳﺒﺎً ﻭﺯﻳﺎﺩﺓً ﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺜﻮاﺏ). [فتح الباري: (٤٨٣/٦)].
24 - ابن التُرْكُمَانِيّ : نسبة إلى تركمان، والتركمان: شعب تركي؛ سموا بذلك لأنه آمن منهم مئتا ألف في شهر واحد، فقالوا: ترك إيمان، وخففت فقيل: تركمان. [انظر: البداية والنهاية: (11/ 36)، والقاموس المحيط: (صـ 1399)].
25 - يقول الدكتور محمد سيد الجليند في مقدمة تحقيقه لكتاب: (الانتصار في ذكر أحوال قامع المبتدعين وأخر المجتهدين، تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية، لابن عبد الهادي): (وشخصية ابن تيمية واحدة من هذه النماذج التي أثَّرت وأثْرَت التاريخ الفكري لأمتنا؛ إذ كان نموذجًا للعالم العامل، لم يعرف النفاق طريقًا إلى قلبه، وقف من أمراض مجتمعه موقف الطبيب الحاذق في معرفة العلة وأسبابها والطريق إلى علاجها، لم يتردد أبدًا أن يمسك بيده مبضع الجراح ليعمل على استئصال ما فسد من عادات المجتمع وتقاليده، لم يتردد في أن يرفع أمام أمته شعار الجهاد في وجه التتار حتى تم تحرير أرض الشام منهم، تقدم الصفوف في شهر رمضان وأفطر أمام الجنود، وأفتى بضرورة الفِطْر ليقوى الجنود على ملاقاة عدوهم، جاهد أهل البدع والخرافات ليسلم بنيان المجتمع منها، كما جاهد أهل الملل والنحل الفاسدة لتصح العقيدة في قلوب أبنائها، وما أكثر هذه النماذج في تاريخنا، وما أحوجنا إلى التعرف على حياتها وإحياء سيرتها).
26 - توفي ابن عبد الهادي سنة 744 هجريًا وهو في الأربعين من عمره، وترك أكثر من اثنين وستين مؤلفًا، بين جزء ومجلدات.
27 - ذكر الدكتور الجليند في مقدمة تحقيقه لكتاب: (الانتصار في ذكر قامع المبتدعين وأخر المجتهدين، تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية)، لابن عبد الهادي، طبعة: (المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)، الخطأ الذي وقع فيه الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله في تسميته هذا الكتاب باسم: (العقود الدُّريَّة من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية)، وذلك تحت عنوان: (اسم الكتاب).
28 - يقول المنفلوطي في نظراته: (صـ 78 - 79): (لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسنًا؛ لأني لا أعتمد فصلًا صحيحًا بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان، وإني أرى الناس ثلاثة:
رجل يحسن إلى غيره ليتخذ إحسانه إليه سبيلًا إلى الإحسان إلى نفسه، وهو المستبد الجبار الذي لا يفهم من الإحسان إلا أنه يستبعد الإنسان، ورجل يحسن إلى نفسه، ولا يحسن إلى غيره، وهو الشرة المتكالب الذي لو علم أن الدم السائل يستحيل إلى ذهب جامد لذبح في سبيله الناس جميعًا، ورجل لا يحسن إلى نفسه، ولا إلى غيره، وهو البخيل الأحمق الذي يجيع بطنه ليشبع صندوقه، أما الرابع الذي يحسن إلى غيره ويحسن إلى نفسه، فلا أعلم له مكانًا ولا أجد إليه سبيلا، وأحسب أنه هو ذلك الذي كان يفتش عنه الفيلسوف اليوناني ديوجين الكلبي حينما سئل ما يصنع بمصباحه، وكان يدور به في بياض النهار، فقال: افتش عن إنسان).
29 - يقول القحطاني في: (نونيته):
حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة ... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
30 - قال أبو إسماعيل يوسف حسين بن محمد حسن الصابر الحنيف السني المحمدي: ناسخ مخطوط كتاب: (الانتصار)، لابن عبد الهادي:
ستبقى خطوطي في الدفاتر برهة ... وأنملتي تحت التراب رميم
31 - قال ابن القيم: (وإذا ثقل الظهر بالأوزار، منع القلب من السير إلى الله، والجوارح من النهوض في طاعته). [بدائع التفسير: (٣٣٢/٣)].
32 - قال ابن القيم: (فما أذنب عبد ذنبًا؛ إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب، فإن تاب وراجع؛ رجعت إليه، أو مثلها، وإن أصر؛ لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة؛ حتى تسلب النعم كلها). [طريق الهجرتين: (صـ 408)].
33 - قال ابن القيم: (فإن المعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النار الحطب، عياذًا بالله من زوال نعمته وتحويل عافيته). [طريق الهجرتين: (صـ 408)].